"لا أحد يعلم ما أصابك، لا أحد يعلم كيف هي معركتك الخاصة مع الحياة ، مالذي زعزع أمانك، وقتل عفويتك ، كم كافحت وكم خسرت، لا أحد يعلم حقًا من أنت".

ما استراح البال بعد البارح وغيّر طريقه
من سكك فرحَه إلى سكة زعَلك وانكساري

واستحيت أحكي همومي للشبابيك العتيقة
وكل ريحٍ سامرتني طرّفت باب انتظاري

قلّي قبل الـ لوّ تفتح للهواجس ألف ضيقة
من يهم قلبي بعَدك ومن بعِدّه انتصاري ؟

ما شكيت إلا لشِعري وآه لو تسمع شهيقه
كان ما تغفى عيونك قبل ما تاخذ بثاري

جيت مبطي كفّ بيضا والرضا بك بلّ ريقه
واستمات الضيق عندك مابقى له أي طاري

إيه يا وجهٍ أعرفه قبل أشوفه بالحقيقة
هات وصلك يجبر بخاطر حنيني واعتباري .

ضحكتك من ربي خلق صوتك العذب
واهي النهار اللي على الأرض شارق

ناديت للمعنى والقافية والوزن :
‏من مثلكم لا ضقت أجمعني بـ بيته ؟

‏والله من غبتوا وأصدق شعور الحزن
‏وكل باب قفلته في بعدكم جيته

لا تحط رضاك بين الشك والتخمين عادة
صاحبي والصبح بيّن من لياليه العنيدة

قلت لك : مافيه حاجة مستحيلة بالإرادة
وإنت ما قصّرت دايم في إرادتك البليدة

صوّت أكثر في غيابي يمكن تحقق مراده
صوتك اللي فاقدٍ له صوت يرجّع له قصيدة

يا وارد الشعر قلّي من حذف به حصاة ؟
ولوّحت له الدواير دايرة دايرة
وقام يرقب مصيره ، يحتري من وراه
هفوةٍ تستحلّ رضاه وتسايره

هام قبله وقِبلة راحته مبتغاه
ليت قلبه تنبّه واتقى جايره
ساهيٍ ويتأمل هل بشِعره حياة ؟!
دِلّ عينه عيونٍ بالحزن غايرة

شوفني لي شهورٍ ما ندهني ضياه
وكلّ فكرة توقّع تبتعد طايرة
جفّ صبري وقلبي ما سندني عصاه
وين بلقى طريق وخطوتي حايرة !

يا وارد الشعر قل للشعر صوتي اتجاه
خل يقلّط حنيني روحه الثايرة

لا يصير رضاك بين الشك والتخمين عادة
صاحبي والصبح بيّن من لياليه العنيدة

قلت لك : مافيه حاجة مستحيلة بالإرادة
وإنت ما قصّرت دايم في إرادتك البليدة

ما توهمتك ولكن شفتك بعين السعادة
غلطتي والغلطة بعشرة وغلطاتي شديدة

لو معي صدقك تجلّى كان ما أعلن حداده
شارعٍ ياما جمعنا والنخل زاعل جريده

صوّت أكثر في غيابي يمكن تحقق مراده
صوتك اللي فاقدٍ له صوت يرجّع له قصيده

جيتني مقفي وجيتك قلب يُولد من رماده
والقلوب الصادقة في هالزمن ياهي فقيدة

ما ينحسب باليوم حبي وحبك
‏حنا اختصرنا الحب في كل الأيام

واقف على مفرق طُرق
وكل باب قفلته من الأوجاع .. غافلني وسرق منّي الحنين
ومدري وين أرحل ؟
و ضحكاتي معك يمك تقود العمر
ودموعي معك عنّك تقود العمر
أما قلبي ما يدري مع أيّة درب هاللحظة يلين ؟
قلّ للزمان :
عنّه قطع قلبي الأمان
قلّ للمكان :
علمته الصمت الهوان
ساعدني لو مرة عليك
ساعدني أنسى ما أجيك
خلّ الفراق أجمل من الحب اللي كان .

مُتعب من الأيام
وملاحق الأحلام
والخوف والحيرة
وأوجاعي السيرة :
اللي عليها أنام

مُتعب من الأعذار
وصوتي الثرثار
يا دمعتي الأولى
لو صح لي أسكت
ما طاحت الأسرار .

وداعتك قلبٍ حلف ما يخليك
‏يا تاج راس الحب وأصدق سنينه

لك هيبةٍ تجمع هل الغرب والشرق
‏غنّى بها طرقي الهوى سامريّة

‏أدعج عيون ان سلهمت كنها برق
‏والرمش عن جور المعادين فيّة

كيف أحفظك بالعيون من العيون
‏وإنت نجمة تهتدي فيك الحياة

أنا مو بس أشوفك غير
أنا حتى الحكي عنّك
أرفرف فيه كنّي طير
يا صدق العالم الزايف
معك ما عدت أنا خايف
وعذرًا لو بدى منّي
معك يا بهجتي تقصير .

يا قلبك اللي ماحدٍ دق بابه
‏يا جرحك اللي مابقى باقيٍ فيه

‏ضعفك : سبيل وكل حزنٍ مشى به
‏وصوتك : عِجز لا يحكّي اللي يبكّيه

‏هذا الألم يا قوّ حضرة جنابه
‏خلّى جميع الناس وإختارك وجيه .

خاب ظنّي ليتها ع الظن بسّ
‏إلا خابت كل هقواتي معاك

من يسندك يا قلب ؟! إلا ضلوعك
‏لا باروا اللي حولك وخوّنوا فيك

يارب خذني من متاهات الرجا إلى اليقين
‏ودلّني على الطريق اللي نهاياته براح

من تسافر
‏كل حاجة بي تسافر لك معاك
‏الحكي والشوق والضحكة
‏وقلبي اللي هواك

‏من تسافر
‏والقصايد والأغاني بكل صوت
‏تتخذ درب السكوت
‏كِنها تمشي وراك

‏بالسلامة
‏لين ترجع يا حبيبي وكل أرض
‏فاقدة مثلي وجودك
‏وفرحها مفروض فرض .

رجعت تعيد نسيانك وتوجعني
‏بعد ما تعوّدت عيني على فرقاك

‏أنا لو أدري إني بدمعتك معني
‏بعيش الجاي من عمري على ذكراك

‏بصبرني على تغريبتك وأعني :
‏بذكّرني هواك اليا بغيت أنساك .

‏وإذا قصدك بهالرجعة تودّعني !
‏حسيبك هالزمن يوجعك في منفاك