أفعال المقاربة والرجاء والشروع:
غالب النحاة يبوِّب لهذه الأفعال بـ(باب أفعال المقاربة) مع أنَّ هذه الأفعال في حقيقة الأمر ثلاثة أقسام:
أولها: أفعال المقاربة.
وثانيها: أفعال الرجاء.
وثالثها: أفعال الشروع.
وسُميّ الباب كله بـ(أفعال المقاربة) على سبيل التغليب.
وقيل: إنَّ في أفعال الرجاء وأفعال الشروع أيضًا مقاربة. فالمقاربة تختلف فتارة تكون لمقاربة الفعل من الرجاء كـ(عسى) لأنَّ رجاء الفعل دنو لتقدير نيله، وتارة تكون للأخذ فيه لأنَّ الشروع في الفعل يلزمه القرب منه، فحينئذٍ لا تغليب.
غالب النحاة يبوِّب لهذه الأفعال بـ(باب أفعال المقاربة) مع أنَّ هذه الأفعال في حقيقة الأمر ثلاثة أقسام:
أولها: أفعال المقاربة.
وثانيها: أفعال الرجاء.
وثالثها: أفعال الشروع.
وسُميّ الباب كله بـ(أفعال المقاربة) على سبيل التغليب.
وقيل: إنَّ في أفعال الرجاء وأفعال الشروع أيضًا مقاربة. فالمقاربة تختلف فتارة تكون لمقاربة الفعل من الرجاء كـ(عسى) لأنَّ رجاء الفعل دنو لتقدير نيله، وتارة تكون للأخذ فيه لأنَّ الشروع في الفعل يلزمه القرب منه، فحينئذٍ لا تغليب.
قد يُحذَفُ الظرفُ وينوب عنه (المصدر) فينوب عن ظرف المكان قليلًا، نحو: جلست قُرْبَ محمد؛ فالمصدر هنا ناب عن الظرف، فالأصل: جلستُ مكانَ قربِ محمد؛ فحُذِف المضافُ، وأُقيم المضافُ إليه مُقامَه، وذلك قليلٌ، ولا يُقاسُ عليه؛
وأمَّا نيابة المصدر عن ظرف الزمان فتكثُر، نحو: جئتُ صلاةَ العصرِ، ورأيتُك طلوعَ الشمسِ، وسافرتُ غروبَ الشمسِ؛ أي: جِئتُ وقتَ صلاةِ العصرِ، ورأيتُك وقتَ طلوعِ الشمس، وسافرتُ وقتَ غروب الشمس؛ فحُذِف المضافُ- وهو المُعيِّن لوقت الحضور أو الرؤية أو السفر- وأُنيب المضافُ إليه مقامه، وهو (صلاة، وطلوع، وغروب).
وأمَّا نيابة المصدر عن ظرف الزمان فتكثُر، نحو: جئتُ صلاةَ العصرِ، ورأيتُك طلوعَ الشمسِ، وسافرتُ غروبَ الشمسِ؛ أي: جِئتُ وقتَ صلاةِ العصرِ، ورأيتُك وقتَ طلوعِ الشمس، وسافرتُ وقتَ غروب الشمس؛ فحُذِف المضافُ- وهو المُعيِّن لوقت الحضور أو الرؤية أو السفر- وأُنيب المضافُ إليه مقامه، وهو (صلاة، وطلوع، وغروب).
قد يُحذف حرف الجر، فيصل إلى مفعوله بنفسه، ويزول عمل الجر( )، ويُنصَبُ المفعولُ به وجوبًا، ومنه قول الشاعر:
تَمُرُّونَ الدِّيَارَ ولم تَعُوجُوا ... كَلَامُكم عليَّ إذًا حَرَامُ
والشَّاهد فيه قوله: (تمرون الدِّيار)؛ حيث إنَّ الفعل (تمرون) تعدَّى إلى المفعول (الدِّيار) بحذف حرف الجر، والأصل: تمرون بالديار، فـ(الديار) في البيت منصوب على نزع الخافض، ويُسمى (الحذف والإيصال)؛ أي: حذف حرف الجر، وإيصال الفعل اللازم إلى مفعوله بدون واسطة فينصِبه.
تَمُرُّونَ الدِّيَارَ ولم تَعُوجُوا ... كَلَامُكم عليَّ إذًا حَرَامُ
والشَّاهد فيه قوله: (تمرون الدِّيار)؛ حيث إنَّ الفعل (تمرون) تعدَّى إلى المفعول (الدِّيار) بحذف حرف الجر، والأصل: تمرون بالديار، فـ(الديار) في البيت منصوب على نزع الخافض، ويُسمى (الحذف والإيصال)؛ أي: حذف حرف الجر، وإيصال الفعل اللازم إلى مفعوله بدون واسطة فينصِبه.
Forwarded from لغة الضاد والأضداد للرخصة المهنية . (iam .)
من أحكام #التوكيد
يجوز إذا أُريد تقويةُ التوكيد أن تأتيَ بعد (كلِّه) بـ(أجمع)، وتأتي بعد (كلِّها) بـ(جمعاءَ)، وبعد (كلِّهم) بـ(أجمعين)، وبعد (كلِّهُنَّ) بـ(جُمَعَ)؛ فتقول: جاء الرَّكْبُ كلُّهُ أجمعُ، وحضرتِ القبيلةُ كلُّها جمعاءُ، وسافرَ الرجالُ كلُّهم أجمعون، ونجح الهنداتُ كلُّهُنَّ جُمَعُ، ومن شواهد ذلك قوله تعالى: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [ص: 73].
وقد يؤكَّد بهنَّ استقلالًا وإنْ لم يتقدم عليهنَّ (كل)، فتقول مثلًا: جاء الجيش أجْمَعُ، وحضرتِ القبيلة جمعاءُ، وجاء القوم أجمعون، وجاء النساء جُمَعُ، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر: 39]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر: 43].
يجوز إذا أُريد تقويةُ التوكيد أن تأتيَ بعد (كلِّه) بـ(أجمع)، وتأتي بعد (كلِّها) بـ(جمعاءَ)، وبعد (كلِّهم) بـ(أجمعين)، وبعد (كلِّهُنَّ) بـ(جُمَعَ)؛ فتقول: جاء الرَّكْبُ كلُّهُ أجمعُ، وحضرتِ القبيلةُ كلُّها جمعاءُ، وسافرَ الرجالُ كلُّهم أجمعون، ونجح الهنداتُ كلُّهُنَّ جُمَعُ، ومن شواهد ذلك قوله تعالى: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [ص: 73].
وقد يؤكَّد بهنَّ استقلالًا وإنْ لم يتقدم عليهنَّ (كل)، فتقول مثلًا: جاء الجيش أجْمَعُ، وحضرتِ القبيلة جمعاءُ، وجاء القوم أجمعون، وجاء النساء جُمَعُ، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر: 39]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر: 43].
يتقدم الخبر على المبتدأ وجوبًا في حالات، منها:
1- إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدة، نحو: {لدينا مزيد}، {على أبصارهم غشاوة}.
2- إذا كان الخبر اسم استفهام، نحو: كيف حالك؟.
3- إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود إلى شيء من الخبر، نحو: في البيت أهله.
4- إذا كان الخبر محصورا في المبتدأ، نحو: ما خالق إلا الله.
1- إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدة، نحو: {لدينا مزيد}، {على أبصارهم غشاوة}.
2- إذا كان الخبر اسم استفهام، نحو: كيف حالك؟.
3- إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود إلى شيء من الخبر، نحو: في البيت أهله.
4- إذا كان الخبر محصورا في المبتدأ، نحو: ما خالق إلا الله.