Telegram Web Link
طلع معك : لا اريد زوجي يعاملني بهذي الطريقة وتحددها ايش هي المعاملة بالضبط، أمامها اكتب اريد منه أن يعاملني بتقدير واحترام
طلع معك: لا اريد ان شكلي يفشل لما اتكلم واعبر عند الاخرين ، أمامها اريد ثقة واحتواء لذاتي وتقدير لمشاعرها من ذاتي اولا والاخرين

واستمر بهذي الطريقة حدد أمام مالاتريد الذي تريد من الان اجعل انتباهك له، وطبعا الانتباه وحده لايكفي لانك ربما تركز على ماتريد ويأتي مالاتريد، اوف ليش طيب؟
لانك تركز عليه ومشاعرك مليانة مقارنة وحاجة وغيرة وتأنيب للذات فتأتي الامور بشكل عكسي!

فالمطلوب امرين :
١- تغير توجيه الانتباه من الامور التي لاتريدها للامور التي تريدها
٢- تصفية مشاعرك تجاه ماتريد

بالنسبة لتصفية المشاعر الآن اريد منك تركز على نقطة المشاعر لأنها هي المحور الحقيقي في التحول لو اشتغلت عليها، في عمق اعماقك أنت لا تريد هذي المشاعر لذلك تقاومها بشدة فتظهر بالسطح على صورة مشاكل ..
ابدأ الان بالتعامل مع هذي المشاعر
الخوف الغضب الاضطراب سوف تلاحظ كثير من السلوكات التي تعملها تخف جدا

تتصفى مشاعرك بطريقتين عميقتين :
١- كن بحالة وعي أنك بحالة مقاومة يعني لما تشتد عليك قوة المشاعر فقط ذكر نفسك انك الان تُدار من خلال هذي الطاقة اجلب شيئا بسيطا جدا من الوعي وأنت تقوم بهذا السلوك السلبي يعني اعمله بانتباه وحضور ذهنك
٢- حاول تسمح بوجودها لو بشكل جزئي
كيف اسمح بوجودها ؟
المقاومة تتغذى على جسد مشدود وذهن غائب وانفاس ضعيفة لذلك عندما تضبط تنفسك ترخي جسدك توقظ ذهنك انت تحرم هذي المقاومة من مادة تواجدها،

على سبيل المثال :
بداخلك حالياً غضب عارم وشديد تبغيى تكسر الدنيا، اوك انتبه أن جسدك ومشاعرك وتنفسك في هذي اللحظة مستعبدة استعباد تام من هذي الطاقة ووعيك الان منفصل تماما، جسمك متصل بطاقة الغضب هم المسيطرين علي الموقف، لا اطلب منك كبت الغضب اريد منك احضار الوعي ثم تنفس حبة حبة بعمق ولو باقي ثورة الغضب اوكي عبر عنها طلعها بمكان آخر غير تفريغه على الاخرين، عندما تفرغ غضبك على الاخرين سوف يعود عليك مضاعفا ماكنك سويت شئ ..

لاتتوقع تحولاً فوريا من المحاولات الأولى تحتاج لفترة حتى تتحرر من طاقة المقاومة وأخواتها، تدرج حتى لو رجعت للمقاومة مرة أخرى عادي حصل خير مو مشكلة، المهم اشتعلت الان بمخك لمبة واصبحت تفرق بين النور وبين الظلام .
محبتي ❤️
عندما تكون في الانخفاض تجيك ألف فكرة سلبية وألف شعور سلبي وتتوه في الزمن، وعندما تكون في الارتفاع تختفي حتى الاسئلة والسبب إنك في الاولى فقدت اتصالك بوعيك فقدت اتصالك بحضورك فقدت اتصالك بروحك فعندما تفقد الاتصال بهذي المستويات العالية يتخبط الانتباه فيرجع الزيف يحرك حياتك ودائما عندك الخيار دائما أنت تملك القرار فإما إنك تستمر تتذمر وتشكي وتقاوم الوضع المنخفض اللي هو زيف اصلا أو ترجع تتصل بوعيك، تتصل بوعيك لماتسترخي تتصل بوعيك،لما تراقب تتصل بوعيك لماتوجه انتباهك للخيرات بحياتك اللي يمكن انت مزدريها ومو منتبه لها، تتصل بوعيك لما تحب وتمتن وتغفر، وتبغى تصدقني شوف حالك لما تنخفض هل تعمل هالامور؟ بالطبع لا ولاحتى تجي ببالك ولو فرضا عملتها راح تعملها من باب الاثبات إنك بالرغم من عملك كل هذا لم يتغير شئ! يعني محاولة لإثبات إنك جدير بهذي المعاناة التي ليس لها حل، في الحقيقة أنت لاتريد الحل !
مابطولها عليك وهي قصيرة الكنترول الآن بين يديك وأنت حر لاختيار ماذا تريد ؟ا! .
اذا كنت تشعر بمشاعر ثقيلة أمس واليوم فالموضوع طبيعي الطاقة عالية جدا فاللي حاصل انها جالسة تحرك بعض الملفات العالقة بحياتك يمكن تحس بتوتر بعلاقاتك أو رجوع ذكريات لمواضيع ماحسمتها وممكن تشعر بخمول أو ضيق وآلام بجسدك عادي الفرصة مناسبة لتحرير كل هذا بالسماح لاتقاوم خذ جلسة استرخاء عميقة اسمح لهذي الطاقة تنظفك الموضوع مو شخصي لاتخلي الدراما تجرفك كالعادة وتغني موال أنا ضحية الايام،بترتاح كثير بعد هذا الثقل لو تركت المقاومة، واذا تشعر العكس حيوية وخفة ونشوة أمورك بالسليم ياشقي .
( ألاعيب الايجو )

ماهو الايجو؟
هو الذات المزيفة التي تم حشوها ببرمجات من المجتمع والمواقف والخيبات والصدمات وجميع ماتم حشوه فيها من معلومات على أساس أنها الحقيقة المطلقة وكل الاحكام والاوصاف التي تم تحديد هويتك من خلالها، إن كل ماتشعر به وتحسه وتراه خارج الوعي هو العالم الذي أنشأه الايجو أنت قابع في هذا السجن لفترة ربما طويلة حتى لاح لك من بعيد نور ساطع وبراق يخبرك أنك لم تأتي لهذا العالم لتعيش في هذي المعاناة، أنت أكبر من هذي العلاقة السخيفة التي تؤذيك وأكبر من هذا التعلق الأليم الذي جعلك زبوناً خاصاً للتعاسة اليومية.

يملك الايجو ذخيرة عديدة لقطع الطريق على الوعي فإذا فشل في سحبك للنازل وأصبحت عميق في التعامل مع حالاتك المنخفضة انتقل الايجو للخطة( ب ) وهو ارباكك لماتكون في العالي يحاول ينغص عليك بهجتك، فيذكرك بماضيك مثلا أو عدالة الحياة أو يقط عليك تصورات غريبة عن الله مليئة بالتشوهات فتشعر بالارتباك فتسقط بين يدي هذا الايجو الخبير في التشويش.

ومن أدواته التدمير الذاتي :
-تعمل رياضة تقوم بعدها تاكل ٢ كيلو حلا
-تجلس مع شريك بالحياة جلسة صافية وحب تقوم تفتح ملفات الماضي
-تشعر باحساس عالي جميل تخاف وتقلق
-تجيك فرصة عمل افضل من الاولى تقوم وتزود شرطك عشان تفركشها
-تكون بمرحلة وعي وتستعجل للمرحلة اللي بعدها
والأمثلة كثيرة .

لا اريد هنا اكبر راس الايجو واعطيه أكبر من حجمه هو كيان صغير لكنه يلعب في الظلام وأسلحته التخويف وزعزعة مشاعرك ولأن الوعي نور سوف يترك الايجو دور المحارب عندما يجدك مصمماً للعيش بالوعي ليتحول لمرشد روحاني يعطيك اقتراحات لتنويرك هههه

كيف اتعامل مع الايجو ؟
انتبه أنت لست بحرب وجوديه معه،هو ليس عدوك
هو مجرد ذات مريضة تحتاج للعلاج، يقتصر دورك في معرفة الاعيبه فقط ( كل شعور منخفض هو ايجو )
وهذا ليس عيبا في الحقيقة ليس أمرا شخصيا لكن كن واعياً بهذي اللعبة وهي : لايمكن أن يكون أي شعور منخفض يحمل حقيقة أو مصداقية هو مجرد نقاط كسبها بتشويشه عليك، لذلك كن منتبها أن الافكار التي تحضر إليك وأنت في مشاعر منخفضة ليست حقيقية مهما بدت لك انها منطقية هي غبار هذا الايجو، وين الحقيقة ؟ في الحب في الالهام في التوسع في الرحمة في الافكار التي تاتي إليك لتخبرك أنك تملك الخيار وأنت سيد كل احتمالاتك

الايجو او الشعور المنخفض او كتلة الألم لاتتحمل نور وعيك لايمكنها الصمود أمامه لذلك عندما تتيقظ وتراقب تذوب هذي الكتلة كما يذوب الثلج تحت الشمس( تقنية المراقبة موجود هنا بالقناة ابحث عنها)

لو حاول يقطع الطريق عليك وأنت في مشاعر عالية انتبه لتحركاته وغالبا يستخدم الارباك والزعزعة في العالي، لاتهرب من الارتباك ارتبك لايهم اشعر بالارتباك تماما، هو يحاول الاقتراب من أكثر المناطق الحساسة بداخلك المحظورة جدا، كما قلت سابقا يعطيك تصورات مشوهة عن الله وعدالته وتقوم أنت تخاف على ايمانك اووووبااا نجح الايجو في سحبك،لاتخف من أكثر الافكار سوادا وظلمة دعها تكون سوف تفقد قوتها عندما تدعها تكون كماهي في الحقيقة هي استمدت قوتها من هروبك وذعرك وعندما تستقر داخل وعيك ستراها على حقيقتها مجرد خرابيش اطفال.

آخر خطة يقوم بها الايجو عندما يراك اكتشفت الاعيبه هو أن يتظاهر أمامك بالموت وإنك خلاص تجاوزته وهذي قلة القلة يدركها وغالبا تجدها عند المعلمين والمتحدثين في الوعي عندما يتحدثون بلغة يقينية انهم متجاوزين ويوهمهم إنهم في حالة وعي أكبر، فترى هذي النوعية تزدري مناهج الاخرين ومدارسهم وتقلل منهم وتعطي منهجها أنه الحقيقة الوحيدة للوعي، تعرف هذي النوعية أنها دائما ترد على غيرها وتحاول تصحح اخطاء المدارس الاخرى ويغلب على هذي النوعية ردة الفعل ينتظر اقرانه ماذا يكتبون حتى يرد عليهم ويبين غلطهم، بمعنى آخر لو لم يجد شئ يرد عليه يمكن ماتجده يكتب أي شئ لانهم هم مادة وجوده أصلا فهو لايملك أي ابداع أو فكر مختلف مجرد ردة فعل وليست المشكلة إنك تعترض أو تختلف أو ترد المشكلة أن يكون هذا مسارك طول الخط.

هدفي من هذا المقال تنويرك كي لايتكرر معك دور الريشة في مهب الريح ويجلس يلطش فيك وانت ماخذ وضعية المتفاجئ، عرفت الان ماذا تفعل؟ اقفطه اضحك عليه حتى لو إنك دمرت كل شئ عادي ماصار شئ لاتلوم نفسك ولاتقمعها،((إنك بدوام غفرانك لذاتك بعد اي حالة تدمير تبني أساس متين من الاستحقاق العالي)) .
محبتي 💜
( طاقة الامتنان )

نقصد بالامتنان هو توجيه الشكر لماتريده أن يتوسع أو يحدث بحياتك محملاً بمشاعر تقدير سواء كان هذا الشئ الذي تشكره موجود حاليا بحياتك أو غير موجود .

يجب أن تنتبه لنقطة مهمة جدا وعندما تدركها سوف يحدث لك تحول هائل بوعيك وهي أنه يوجد عالم اسمه العالم الطاقي يتواجد فيه كل رغباتك ونواياك بدون استثناء وهذا العالم لانراه لكنه موجود تخيله انه مكان للتسوق لكنه مخفي وكل سلعة عليها السعر فالسلعة كأنها هي الهدف الذي تريده والسعر كأنه هي مشاعرك
فكل سلعة لها مستوى معين من المشاعر عندما تصل لها يسلمك هذا العالم هذي السلعة ( الهدف)
لو دخلت اجمل وافخم مول ووجدت أمامك ساعة يد فاخرة سعرها مثلا 100 ألف ريال فهذا السعر هو اللي يوازيها ماراح تحصل عليها إلا من خلال تملكك اياه، نفس الشئ بالضبط كل هدف له ثمنه الخاص وهذا الثمن هي المشاعر الذي تقدمه لك كي تحصل عليه..

سبب اختياري لطاقة الامتنان لأنه مستوى عالي من المشاعر تستطيع توجيهه لأي هدف تريد، لو كان يوجد شخص يملك مليار ريال هذا يملك القدرة المالية للحصول على أي شئ لكنه للان لم يحدد ماذا يريد بمجرد تحديده يحصل عليه بسهولة كذلك من خلال طاقة الامتنان أنت تملك نفس قوة المليار لكن شعوريا هذا قانون كوني ( ولئن شكرتكم لازيدنكم ) الزيادة مرتبطة بالشكر لانهم من نفس الطاقة ..

كيف يعمل الامتنان ؟
البعض يعترض على مصداقية هذا الشعور وتقريبا هذا الاعتراض دائما يواجه أي حقيقة من حقائق الوعي، تذكرت قصة الاسد الذي تربى مع الخراف وكلما هاجمهم الذئب لاذ بالفرار معهم ويختبئ مثلهم حتى التقى يوماً بأسد آخر لأول مرة يشاهد أسدا مثله فعندما حاول الأسد تذكيره بمن يكون وأنه ملك للغابة وأنه قادر على هزيمة ألف ذيب اعترض عليه مباشرة وشكك بكلامه ورفضه ثم عاد إلى أصدقائه الخراف..

إن الامتنان والفرح هما الحقيقة المطلقة لروحك لست تكتشف شيئا خارقا هذه من أبجديات الروح ولكن وعيك تربى في برمجيات واعتراضات وافكار وقناعات جعلتك تعترض وتشكك تماما كما فعل الأسد مع قرينه !

أمثلة تطبيقية للامتنان :
حدد ماذا تريد بالضبط ؟
مليون ريال
وظيفة
زواج
صحة الخ ..
لو كان الهدف هي الصحة اشكر وجودها بالحياة بداخلك قل الحمدالله على وجود الاصحاء هم أمثلة على جمال الحياة وادعي الله يكثر من وجودهم

لو كان الهدف الزواج اشكر كذلك وجوده بالحياة وأنه مشروع رائع بالحياة واحمد الله على وجود الازواج السعداء وأنهم يأتون بأجيال من السعداء وادعي إن الله يكثر منهم
اعمله هذا الشئ مع أي هدف ..

اعتراضات على الأمتنان :
في لحظات الامتنان فرصة ذهبية لمعرفة مايعترضك لأن الامتنان حتى يعمل يحتاج يكون صافي من كل شوائب واعتراضات، مثلا طلع معك وقت الشكر حزن وأسف على ذاتك أو غيرة ومقارنة أو حسيت أنك تلعب على نفسك أو ماحسيت بأي شئ هذي حبيبي الغالي اعتراضات ودورك إنك تحررها وتصفيها بكل بساطة وبجاوب على نقطة التحرير من خلال هذا السؤال 👇🏻
طيب استاذي مارست الامتنان فترة ولاتغير شئ وماتحقق مااريد واحيانا يحدث العكس ؟

الجواب ؛
لأن الامتنان كي يشتغل يحتاج يكون صافي تخيل تروح تشتري ساعة اليد بمئة ألف مزورة لن تحصل عليها وسوف تعاقب وهنا سأعطيك بعض الارشادات :

١- انتبه تضغط على نفسك للشعور بالامتنان بالقوة
تدرج على مهلك هو شئ انت غير معتاد عليه

٢- وهو الاهم جدا جدا جدا تحرر من تعلقك بهذا الهدف كيف اتحرر من تعلقي استاذي ؟ راح اخصص مقال بإذن الله عميق جدا عن التحرر من تعلق الرغبات، لأن هذي النقطة بالذات هي اكبر معيق تجاه طاقة الامتنان
وهذا السبب الذي يجعل الهدف لايتحقق أنت محتاج جدا له وكأنك تقول تكفى يالامتنان دبره لي هنا يحدث العكس لأن الشعور بالحاجة هو مبيد كل الاهداف ومحطمها، الممتنون الصادقون هم في حالة استرخاء داخلي عميق وسكون ماعندهم استعجال او حاجة متصالحين مع ذواتهم متقبلين واقعهم متصلين بأرواحهم

٣- خذ وقتك للتعامل مع الاعتراضات صفيها وحررها
اذا كانت فكرة ناقشها او قناعة عدلها مثلا طلع معك لما جلست تمتن للزواج أنه بطيخ او مخيف أو رجعت لك صور تعامل زوج تعرفه كان يتعامل مع زوجته بعنف الخ .. هنا تعدلها بقناعات جديدة وتتذكر أمثلة جميلة للزواج أو اللي طلع معك مشاعر صفيها وبالقناة هنا ذكرت طرق كثيرة لتحرير المشاعر

هل يغني الامتنان عن العمل ؟
بالتأكيد لا ولكن الامتنان الصافي هو الذي يبسط الأمور ويسهل الاسباب ويفتح لك كل الطرق قم بشكر حتى ماتعتقد أنه جامد وجه شكرك لجوالك غرفتك مخدتك الماء الذي تشربه الله .. لله ، اشكر الدفء ببطانيتك سيارتك اشكر نفسك اللي متحملة افكارك للان 😏
اشكر ربك العظيم الذي خلق لك هذي الحياة ثم منحك أعظم هبة وهي هبة الوعي .
محبتي وامتناني 💜🙏🏻
( النية الصافية )

الكركبة أو ربما الضيق أو الغضب اللي تشعر به بعد حالة دعاء عميق كنت في اعلى حالات الاتصال أو بعد نية عالية من قلبك هو الرد المباشر من روحك أنه لهذي الاسباب لاتتحق نواياك بالصورة التي تريد.

حالات الاتصال العالية تطلع جميع الاعتراضات الخفية على ماتريد، فكل حدث سلبي بعد أي نية هو تخاطر لك لتحريره ولكن اللي يحصل مع الغالب أنه يشعر بالقنوط ويقول بينه وبين نفسه هذي آخرتها ادعو ويحصل معي العكس وفي الحقيقة كل مايحدث لك بصالحك بس مين يعي ذلك؟ فمثلا لو أمضيت ليلة تلهج بالدعاء ثم تفاجأت اليوم الذي يليه بأعراض نفسية غضب أو كركبة او حصلت لك مشادة مع قريب لك فمعناه هذي الاعراض هي اللي منعت هذي النية من الظهور يعني كأن روحك أو القدر يقولك أنت نويت الزواج؟ طيب كيف ممكن تتزوج وعندك هذا السلوك وهذي المشاعر الزواج حاليا مو من صالحك أو أي نية أخرى - طبعا أنا اتكلم عن الاشخاص الذين يتكرر معهم هذا الأمر كلامي غير عام ولايشمل الجميع وليس قاعدة - فاذا كان يتكرر عليك هذا الأمر جاك الجواب بكلامي السابق

متى تتحقق النوايا ؟
عندما تكون صافية
كيف يعني صافية ؟
يعني عندما تنويها لاتشعر بانخفاض او خوف او قلق او ارتباك تجاه هذي النية مشاعرك صافية من اي مشاعر منخفضة
ماذا يعني حديث ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة )
ايش هو اليقين ؟ هو الدعاء بمشاعر عالية وصافية.

نموذج للنية الصافية :
أنا مبتهج وبتزوج عشان ابتهج أكثر

نموذج للنية الملوثة :
أنا محتاج ومقيد بتزوج عشان الزواج يحررني

طيب كيف اجعل نواياي صافية ؟
مقال ( تجاوز المقاومة والعيش بسلام ) يشرحها بالتفصيل 💜
لو نزل الان كائن علوي كامل الاستنار وعيه لانهائي وأرشدك لطريقة الاستنارة سوف يزدري طريقته 99% من البشر سوف يرونه ساذجاً، في العمق الناس لاترحب بالحلول الواضحة السهلة لأنها منغمسة في ذواتها المزيفة التي ترى التنوير يحدث إما بشكل مفاجئ أو بصورة معقدة جدا،معقول شئ بسيط مثل تمديد انتباهي والاسترخاء والمراقبة والسماح والحضور يحررني؟؟ سوف يرى ذلك سخيفا جدا، وبيني وبينكم حتى الاشخاص اللي يقولون بالاستعداد وحتى وهم يطبقون في اعماق اعماقهم غير مؤمنين بذلك لاتزال غشاوة داخلية ترى مايقومون به مضيعة للوقت حتى لو لم يصرحوا بذلك، لذلك مستمرين بالتذبذب وعندما يختبرون عارض منخفض جدا سوف يظهر الازدراء المخفي للسطح،
إن روحك اختارت البساطة للعبور فذلك هو غاية العمق بالنسبة لها، من خلال أكثر الاشياء التي لايراها البشر ذات قيمة يحدث التنوير 💜
الاسترخاء لايعمل إذا كنت تعمله للحصول على نتيجة، يعمل فقط عندما تندمج فيه ويكون كامل تركيزك على الاسترخاء فقط ولايكون همك مشاعرك تتغير أو تعرف جذورها أو تتحسن، نفس الكلام ينطبق على جميع التطبيقات، أخرِجْ بحثك عن النتيجة من المعادلة، كن في التطبيق تماما وسترى الفرق، هذا واحد من اكبر اسرار التنوير .
( أنواع الحياة )

الحياة بشكل عام أربع أنواع :

١-الحياة الجحيمية :
هؤلاء المتصلين مع دراما افكارهم السلبية طول الوقت، هم الاشباح البشرية، عايش كذبة في مخه أنه ضحية وكل الذين حوله يتآمرون ضده، يومه عبارة عن قلق ومخاوف وحتى الوقت الذين يخف فيه قلقه يستلمه الاكتئاب والخمول يعيش في ضياع تام والسبب هو انجرافه التام لأفكاره وهربه التام من مشاعره،
يعيش عبودية تامة لكل فكرة تدور في داخله يعتقد أنها حقيقة مطلقة، جميع الافكار اللي متصل بها إما أنها تقلل من ذاته وتحتقرها ويشوف نفسه أقل شأنا وتقديرا أو أفكاره تحوم حول البشر وتصرفاتهم ..
اليوم الجيد بالنسبة له هو الذي يحصل فيه على تعاطفهم ومشاعرهم واليوم السئ بالنسبة له هو الذي يصدون عنه أو يزعلون عليه أو يغيرون تعاملهم معه
يالها من حياة بائسة !!

٢-الحياة المتوقفة :
هي تلك الحياة الفارغة هي نفسها التي لايتغير فيها شئ، تمر الايام والشهور والسنوات محلك سر ! صحيح معاناتهم أقل من النوع الأول كون أنهم لم يخوضوا معاناة شديدة بحياتهم وكتل الألم بداخلهم أقل بكثير ولكنهم متواجدين في الشكل المادي للحياة، لايؤمنون بالتغيير وقوة النوايا يعتبرونها نوع من العبط والاستهلاك الفكري الفارغ، يغلب على نظرتهم التشاؤم والسطحية، يعتبرون المتحدثين عن الوعي الذاتي بياعين كلام وأن نظرتهم للحياة وردية وغير حقيقية، بوجهة نظري هم أكثر نوع من الصعب يتغيرون لعدم قناعتهم به أصلا حتى من النوع الأول، لأن النوع الأول بسبب ضغط المعاناة قد ينفجر ويكسر كل قيوده الفكرية السابقة ويقرر التغيير فالمحفز للتغير عندهم حاضر، أما هؤلاء لايوجد محفز بالعكس تماما سوف يهاجمون كل الافكار التي تدعو للتحسن والتطور باعتبارها أفكار غير واقعية

٣-الحياة المتحركة :
هي بداية التغيير الفعلي، الشخص هنا حسم الجدل الداخلي حول جدوى الحياة، بدأ يعيد منظومة أفكاره بعد التخلي عن تلك الافكار المعيقة من خلال جلسات طويلة حول تغيير قناعاته المتأصلة حول كيفية نظام الكون وقوانينه، أدرك أخيرا أن إدارة الخارج من خلال إدارة الداخل، ترك تلك العادات البالية بتحسين الخارج بالقوة عندما أدرك أن القوة من الداخل،
رجعت علاقته مع الله سبحانه أكثر عمقا وقرباً استمد منه العون والدعاء، اكتشف أن الواقع هو ظلال لافكاره ومشاعره وقناعاته ( أنا عند ظن عبدي بي )
ولكنه لايزال في حقل الرغبات والأمنيات مع قليل من النوايا التي تحرك حياته، حدث له تحسن في جوانب وتوقف في جوانب، ربما تحسن جانبه النفسي والصحي ولكن جانبه الاجتماعي في علاقاته مع الاقارب لم يتغير أو جانبه المادي لم يتحسن، ولكنه مع ذلك واعي بأن التوقف في عمقه سببه داخلي بحت يحتاج لحسم وتحرير، قد تمر عليه نكسات أو حالات انخفاض من تلك الامور التي لم يحسمها ومع ذلك يعلم بقرارة نفسه أنها فترة مؤقتة قادر على الخروج منها، لم يعد عالقاً كما في السابق في مشاكله. شوية استرخاء ريلاكس مراقبة اتصال بالله سماح عدم مقاومة بعدها يرجع مشعا للحياة .
٤-الحياة التنويرية :
هؤلاء المتصلين بأرواحهم تجاوزا اذهانهم تماما، هم ليسو ضد الذهن او العقل ولكن التحقت بهم عقولهم للتنوير، الحياة بالنسبة لهم المكان الذي تتواجد فيه اللحظة، لم تعد عندهم رغبات ليس لأنهم تخلوا عنها ولكنها تحولت تماما للنوايا ( استطراد ) ماالفرق بين الرغبة والنية ؟ الرغبة مجرد امنيات : ودي احصل على كذا، ياليتني احصل على هذا الشئ ، متى احقق هذا الطلب الخ .. بينما النية هي التحرك للحصول على ماتريد
كيف؟ تضع مخطط له، تتخيل حرفيا وجودها بحياتك، تشعر بمشاعرها أنت صافي تماما عند التفكر فيها فلا يظهر لك اللاوعي تجاهها مخاوف او تردد او شكوك او ارتباك، وتأتي من خلال التمرس، تعرف الشخص اللي يتدرب على هواية جديدة كيف تحول من مبتدئ لممارس ثم لخبير من خلال كثرة التجارب والمواصلة كذلك النوايا سوف تصبح خبيرا بها عند كثرة تجريبها والاستمرار والمواصلة أهم شئ حرر اليأس اللي يطلعلك كل فترة ويقولك اوووه انوي ولايحصل شئ قد يكون هو اكبر معيق لو حررته اصبحت خبيرا بالنوايا ..

سوري طولت بالاستطراد، نرجع ونقول أن الحياة السحرية هي إيمان وتوكل ليست خرافات والبحث خلف الاوهام والزيف وانتظار قوى خارقة تحررني،
( كلا إن معي ربي سيهدين ) هي ليست خاصة بموسى عليه السلام ففط بل هذي الهداية لجميع البشر
لا اقصد انك تستطيع فلق البحر هههه ولكن الخالق العظيم وضع لك كون فيه كل انواع التسخير
( وسخر لكم مافي السموات ومافيه الارض جميعا منه )
وحديثي هنا ليس عن قانون الجذب، بس تخيل وتجي الدنيا على كيفك، لا هذا قانون المخفات لا اقصد قانون الجذب اقصد هذي الفكرة السطحية الشائعة للاسف عن هذا المفهوم الموضوع اعمق من ذلك بكثير، نعم تخيل واستشعر ولكن تحرك قم بالسعي والتخطيط والتوكل ..

اووه سوري استطردت مرة ثانية هههه،
هذي الحياة يغلب عليها السكون الداخلي حتى في وقت الصراعات، كل شئ يقودهم لمركزيتهم يخلقون التوازن بين الشعور بالسلام الداخلي العميق والتفاعل مع الخارج فهم ليسو متحسسين من الوضع الخارجي ومايدور بالعالم ولا حتى من النقاشات حول مناهجهم لأن سلامهم الداخلي ليس هشاً ويرتكز على الخارج، نعم هم بشر مثلنا تمر عليهم المنخفضات ولكن لاشئ في الكون يجرفهم بعيدا عن ارواحهم ويوصلهم للمعاناة.
وأخيرا : أنت حر باختيار الحياة التي تريد، هذي المقالة ليست موعظة لاستنهاض الهمم، هي مجرد مسح شامل لهذي الانواع وقد تكون أنت خليط بين كل هذي الانواع، وليس هدف هذي المقالة التقليل منك ومن وعيك والحكم عليك ولا ادّعي انا صاحب هذي المقالة اني وصلت لهذي المرحلة العالية، فقط حبي لك دفعني اشاركك بحثي القديم في مجال العيش الطيب ربما تجد فيها مايساعدك، محبتي الصافية لك 💜
( رسالة سنة 2020 )

أي شئ يخدم الزيف جاءت هذي السنة لتقول له حان وقت الكنس والتحرير، لا بقاء إلا لما يخدم المحبة والتطوير والوعي لذلك لا مفر من مواجهة ذاتك، كل المحاولات القديمة لم تعد تجدي الهرب والفرار، لقد وُضِعت هذي الفترة رغما عنك أمام ذاتك عارياً من كل أقنعة، ربما كنت بالسابق لاهيا بالطلعات والخرجات وفجأة وجدت أنه ليس هناك مكان آخر لتهرب إليه أنت أمام ذاتك بشكل كلي ..

كذلك أي شئ لم يعد يخدم سمو روحك في طريقه للإزاحة، علاقات مستنزفة، ذكريات قديمة، مشاعر
قد تلاحظ عودتها بقوة هذي الفترة لذلك لاتخف هذي السنة كاشفة وطاقتها قوية سوف تواجه كل أجزاءك المظلمة وكل ماكان يثقل روحك قد تصدمك ظهور بعض الصفات فيك عادي لاتقاوم

كل شئ يظهر حاليا رسالته تفضل حررني لاتخف مني لم أظهر إلا لنية عميقة أنت طلبتها لسمو روحك وتطهيرها
مهما حصل لك لخبطة، تخبط،انخفاض حاد، تقلبات بالمزاج والنوم الخ.. لايهم كل هذا في طريقه للتلاشي
عندما تواجه وتحرره ..

إن الذين يقاومون التغيير حاليا هم أكثر الناس تعاسة وألماً سوف يشعرون بالألم المضاعف الذي لايطاق
مقاومة مالاتريد سوف يكلفك المزيد من الألم المجاني
ويوجد هنا مقالة بعنوان ( تجاوز المقاومة والعيش بسلام) ربما لن تجد اكثر منها عمقا وتبسيطا لمفهوم المقاومة وطريقة تجاوزها

مقترحات :
١- كل مايظهر لك لاتصدق انه حقيقتك مجرد دخان يعبر من خلال سماوات روحك العريضة

٢- أي شئ يظهر من داخلك للخارج من تراكمات مشاعر ظلامك لاتهرب منه وتقوم بقمعه اسمح له راقبه دعه يمضي لاتقاومه

٣- المقاومة هي وقود المعاناة، صيد نفسك لما تقاوم وتعترض على وجود مشاعرك المنخفضة واستبدلها بالاسترخاء

٤- اتصل باللحظة الحالية فأنت مستفيد منها على الدوام فإما إنها تعيد توزانك أو تدلك إلى الشئ اللي يخل توازنك

٥- اعمل الامور اللي تحبها اي شئ يحرك فيك الحياة ولو بشكل بسيط
(التعامل مع فقدان الوعي )

تكثر الاسئلة حول هذا الموضوع وهو أن جميع ماتعلمته في الوعي أحيانا لايخدمني عندما تقع المشكلة أنسى جميع القواعد والمعلومات ولايظهر مني وقت المشكلة إلا الانفلات والغضب الشديد وفقدان السيطرة وربما الخوف وقد تظهر لي نسخة رديئة من ذاتي يغلب عليها الشر والأذى..

فمثلا عندما يتم التعامل معه بإهمال عاطفي يتحول لشخص غاضب جدا يصرخ عليهم وربما بتلفظ عليهم بألفاظ نابية، أو عندما تحدث مشكلة مع شريكه ينتهي كل ماتعلمه وكأن لسان حاله يقول: الوعي يخدمني في الرخاء فقط ولكنه يخذلني دائما في الشدة !!

سوف أجيب عن هذا التساؤل في البداية بالحديث عن فكرة الوعي المخطوف عن حقيقته، يظن الكثير أن الوعي نوع من المكياج التجميلي الذي يجب المحافظة عليه من الإزالة، لذلك لابد من الحماية الشديدة له من التعرض لأي نوع من المشاكل أو الخلافات يعني بصريح العبارة :
( اتركوني لاتحسسوني بأي مشاعر سلبية) ..

إن حالة الدفاع عن وعيك من أخطر طرق استنزاف الطاقة، كل الدروع الداخلية التي وضعتها لحمايتك من الخارج سوف تتحول لادوات خنق تختنقك وتجعل منك هشاً سريع الانهيار .

نأتي الآن لوضع الحل وسوف اختار مشكلة وانت بإمكانك قياسها على مشكلتك ..
نفترض أنها مشكلة الغضب الشديد تجاه الاشخاص اللي يعاملونك باهمال عاطفي وتفلتك عليهم :

١-قبل المشكلة :
حط نية إنك سوف تقوم بإدخال وعيك عندما تقع في أي مشكلة تغيبك عن الوعي

٢- أثناء المشكلة :
قم بإدخال حيز بسيط من الوعي وقتها،كيف يعني؟ يعني في الغالب عندما تكون في ثورة الغضب تصل للانفلات التام وتفقد وعيك يكون كامل تركيزك على الخارج قد تفقد احساسك بنفسك، لامشكلة المطلوب منك انتباه بسيط جدا مايتعدى خمس ثواني انتبه لتنفسك الثائر لجسدك المشدود لصوتك الحانق لتصرفاتك، وبتقول مايصير استاذي انا في ذيك اللحظة غايب كليا، ترى اللي طلبته منك فقط ٥ ثواني بس انتباه، لاتقمع الغضب او تكبته لا استمر لكن المطلوب انتباه بسيط بالبداية ..
هنا ميلاد وعيك، في البداية لن تشعر بشئ لأنه توه ظهر عارف مثل الشمس وقت الصباح في اول ثواني لها رغم بداية ظهورها لكن لاتزال الارض محتفظة بظلامها، ولكن في منتصف النهار سوف يعم نورها كل الاجزاء، كذلك وعيك في اول ظهوره لتوه تحرك بإتجاه ظلامك، أنت بلاوعي في ظلام وهذا الفعل هو نور اللي هو انتباه فقط لماتقوم به فقط ٥ ثواني، اسمح للانتباه كل مرة يزيد سوف تدخل المشكلة كليا في حيز الوعي هنا يسهل عليك جدا التعامل معها سوف لن تكون تصرف قهري بعد ذلك

٣- بعد المشكلة :
قم بعمل ثلاث اشياء وهي اللي راح تحرر الطاقة اللي تتغذى على حالة فقدان الوعي :

الاولى : عندما تنتهي المشكلة لاتدخل في موجة تأنيب وإدانة وتستلم ذاتك ( تنتيف ) وتكرر بداخلك أنا ماعندي سالفة عمري ماراح اتغير أنا اصلا كذا من يوم ربي خلقني ضعيف ومقرود” توقف عن التأنيب ترى هو الطاقة اللي تخليك تستمر في مشكلتك وإعادة تصرفاتك هذي، تقبل ذاتك قول خلاص حصل خير حصل اللي حصل أنا مسامحها واغفرلها عادي من حقها تعبر صحيح مو بهذا الاسلوب اعترف اني اخطأت في حقهم وراح اعتذر لهم ولكن ذاتي عظيمة في نظري انا أحبها

الثانية : اسمح لشعورك يكون كما هو لاتقاومه وموضوع المقاومة موجود هنا بمقال ( تجاوز المقاومة ) بشرح مفصل، هذي الطريقة خطيرة جدا لأنها تنفض كل الطاقة المخزنة اللي تجعلك دائما في وضع الضحية

الثالثة : في جلسة ريلاكس واسترخاء استرجع الموقف واكتشف القناعات اللي خلتك تتصرف بهذا الشكل ماهي بالضبط؟ ليش أنا اتصرف بهذا الأسلوب العنيف عندما تتكرر هذي المشكلة؟ ماهو الشعور الذي لااريد الاحساس به لذلك اتصرف بهذا الشكل؟ ماهي المشاعر اللي لو توفرت لي لن اتصرف بهذا الشكل ؟ ماالذي احتاجه؟ ماهو الشئ اللي يحسسوني فيه واقوم بحمايته؟
استمر بالتنبيش وتسليط نور وعيك لكل المساحات بداخلك سوف تجد في الغالب مواقف قديمة مرت عليك وتركت مخلفاتها فيك، وحتى لو لم يظهر لك أي شئ فقط قيامك بجلسة الاسترخاء كفيل بتحرير المخفي والمكبوت، محبتي 🤍
( العبور )

من الواضح أن الطاقة عالية جدا بل مفلوتة لاتكاد تتوازن حتى ترتفع مرة أخرى، ولاتحتاج تكون مختصا بقياس الطاقة حتى تدرك هذا الأمر فأنا مثلك تماما غير مختص بالطاقة ولابمجالاتها ولكن يوجد لديك القياس الذي لايخيب هو قلبك الذي يستطيع استشعار طاقة الحياة ومساراتها، وارتفاع الطاقة بشكل عام ليس شيئا ايجابيا أو سلبيا مثل انهمار المطر الغزير هو بالنسبة لبلدان نقمة وعذاب وبالنسبة لبلدان أخرى جمال وسعادة بحسب البنية التحتية لكل بلد فإن صح التعبير أنت ينطبق عليك المثال السابق بحسب بنيتك التحتية فإن كانت هشة اخرجت هذي الطاقة أسوأ مالديك كما يخرج المطر الغزير اسوأ مافي البلدان من طرق سيئة وعدم وجود تصريفات للمطر ..
الكثير شعر مؤخرا بخروج نسخ منه غير معتاد عليها، غضب شديد واستفزاز ومشاكل ومخاوف وشعور أنه فارغ تماما من أي معنى للحياة وربما لاحظ انحسار كثير من صفاته الجميلة زادت حساسيته النفسية وتغيرت مشاعره تجاه أهله وأقاربه وعلاقاته القريبة

والبعض العكس تماما أظهرت هذي الطاقة أفضل نسخة منه محبة عالية وعطاء وحيوية وانتقل لخط حياة مختلف تماما ..

يجب أن تتأكد من نقطة في غاية الأهمية بأن الموضوع ليس يقينيا ولا علميا بحتاً مجرد افتراضات قابلة للتصديق أو حتى الرفض كليا ولكنه اجتهاد لقراءة الوضع الروحي للكثير من الأشخاص مع الأخذ بالاعتبار عامل الحظر وتفشي فيروس كورونا والاستنفار النفسي الذي جلب الكثير من المخاوف والقلق ..

كعادتي لا اكتب بطريقة اكاديمية تعتمد على السياق المنطقي الذي يضع الاسباب ثم الظواهر ثم الحلول
أحب الكتابة بالطريقة العفوية التي ربما ذكرت العلاج قبل الأسباب وظواهرها ..

لذلك سأتجاوز الحديث عن اسباب ارتفاع طاقة الارض وأدخل بصلب الموضوع كيف تتعامل مع أي نسخة سلبية أو مؤذية تظهر لك هذي الفترة ..

١- انسف الصورة المثالية التي طالما كانت معروضة على جدران عقلك، ( كلما ضغطوا عليك كي تتصرف كالملاك اخذلهم وتصرف كإنسان ) إن استمرارك بالنسخة المؤذية هو بسبب تمسكك بالصورة المثالية التي كنت تحمي بها ذاتك كي لاتشعر بالذنب والعار، إنك لم تأتِ للارض كي تعيش كالملائكة، هنا مكان التناقضات والاخطاء وحتى السقوط، غضبك ليس عيباً، نفورك من اقاربك ليس عاراً، حزنك وبؤسك ليس كارثة، ولكن العيب والعار والكارثة اعتقادك أنك حارس للصورة المثالية عن ذاتك، خلهم يقولون عنك اللي يقولون : نفسية، مغرور، مايهم المهم لاتكن رحمة لهذي الصورة، احزن اقلق اغضب انخفض تماما ولكن لاداعي لتنفيسها على الاخرين
اجعلها بينك وبين نفسك

٢- اعد الاتصال مع ذاتك، مشكلة الكثير يصدق فيه قول الله تعالى( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ) نفس الشئ تماما تجده بحالة الارتفاع بحالة تقدير مع ذاته وبمجرد يأتي الانخفاض يحدث الانفصال بينهما والهجران ويتوقف الاتصال تماما ..
لن أكرر هذي النقطة لكثرة تكرارها سابقا وهي مد الجسور للذات بحالة الانخفاض..
(اسمع اذا كنت تنتظر حدث خارجي يطلعك من اللي انت فيه راح تنتظر كثير، خذها بحنانك وحبك وحلمك ودعمك ولاتجبرها حتى ع الطلوع من وضعها الراهن، اترك الحب يعمل عمله )

٣-السماح ( موجود بالتفصيل هنا في مقالة تجاوز المقاومة والعيش بسلام من أهم المقالات )
٤- لاتغش نفسك، كفاية رمي اسقاطات ع الخارج وحتى موضوع ارتفاع الطاقة لاتجعلها شماعة لاستمرار انحدار نفسيتك، لاشئ أقوى من نيتك" واذا تبغي تصدقني حط نية انك بتسعد نفسك وتدللها وتقدرها وشوف سرعة ارتدادها ولو بشكل بسيط جدا، دائما وابدا اجعل محور ترتيب الامور وتغيير مسارها هو الداخل لأنه الكنترول الابدي لتحسين حياتك، ممكن توضح اكثر ؟
انتباهك وين موجود الان ؟
لاتمر على هذا السؤال ببرود، اذا كان متوجه للمنخفض طبعا سوف تصبح ف طاقته تماما، طيب احترنا معاك الان نبعد انتباهنا عن الافكار السلبية ولا نسمح لها؟
لاياشيخ !! حضرتك لك شهور مرتمي باحضان كوابيسك الفكرية وتقولي اسمح!!عن اي سماح تتكلم ؟!!
السماح للمشاعر وليس للافكار
السماح للمشاعر وليس للافكار
السماح للمشاعر وليس للافكار
الافكار اذا كانت متسلطة عليك ومؤذية لك تجاهلها فإن لم ينجح التجاهل سخفها وحقرها خذها على قد عقلها مثل الاطفال، أنت مش أفكارك
طيب كيف اعرف قناعاتي اذا تجاهلت افكاري ؟
سؤال جيد
الافكار المتسلطة ماعندها سالفة ولايوجد خلفها قناعات هي ادوات مصممة من الايجو لضربك فقط
أما الافكار التي تعرف من خلالها قناعاتك العميقة هي التي تختارها بوعيك ومراقبتك الصافية
الواعي مراقب يدرك تماما أن تكرار الحدث خلفه قناعات فيقوم بتعديلها فيتحسن واقعه ..

٥- كن مع شغفك، البعض يشعر بمرارة عندما تمر عليه كلمة شغف ويعتبرها من عجائب الدنيا السبع، وهي في غاية البساطة أي شئ يختفي فيه الزمن عندما تمارسه هو شغفك، وليس بالضرورة تصل لهذا المستوى من أول محاولة ربما تحتاج لممارسة شئ ما لم يكن شغفك ثم مع الممارسة صار شغفاً لك لذلك اكتشف ابحث مارس حتى تجده، إن بداخل شغفك يوجد ذلك البعد الصامت الذي تتواجد فيه روحك بشكل كامل ..
محبتي ❤️
تمر غالبا العلاقات بثلاث مراحل :

١- بداية التعارف :
يغلب على هذي المرحلة الاعجاب والمجاملة وإظهار الجانب المضئ فقط وقد يعتقد الطرفين أن هذي المرحلة كافية لعقد شراكة أو ارتباط بينهما

٢- المكاشفة:
هنا يظهر كل طرف جانبه الخفي الذي كان يخفيه بمرحلة التعارف فيدخلان بصراع الديكة، تصارع الايقو الذي يشعر بالتهديد ويريد التملك وتتفاوت بحسب الكلاكيع المخزنة بالداخل وهذا ليس عيبا أمر طبيعي جدا لأنك ترى في أقرب الناس لك الكثير من انعكاساتك التي تسقطها عليه ولكن إن كان الطرفين على قدر من الوعي استطاعا تجاوز هذي المرحلة بالاعتراف والتعبير والتقدير وإذا لم يكونا يحملان الوعي تحولت هذي العلاقة لأشد أنواع العداوات أو في أقل الاحوال يحدث انفصال مؤلم بينهما

٣- الانسجام :
لم يعد الايجو هو المتحكم بها لقد انسجما بالقدر الذي فرض القبول ذاته على هذي العلاقة، هنا اقترب منهم الحب وحضنهما إلى صدره الرحيب،في هذي العلاقة العظيمة لم يعد الغياب يهز هذه العلاقة بأسئلته الشكوكية
تقبل كل منهما الآخر تماما كما هو
توقف كل منهما عن تلك الرغبة في تغيير الآخر
إن توأم روحك ليس قطعة تسقط من السماء لاتصدق هذي الكذبة، إنما هو ذلك الشخص الذي غفرتما لبعضكما حتى وصلتما ❤️
‏لماذا تتكرر عليك نفس التجربة مراراً وتكراراً
‏أشخاص علاقات مواقف ؟
‏لأنك للآن لم تستفد من الدروس لذلك تتكرر عليك نفس التجارب ..
‏على سبيل المثال ظهور الغاضبين والمستغلين لأنك للان لم تحرر الخوف
‏لازلت في دائرة نفس ردة الفعل نفس المشاعر لذلك يتكرر الموقف وسوف يتكرر حتى تحررهم

‏كيف احررهم؟
‏غيّر مشاعرك،واحد اذا يبغى يوترك يقوم يزعل عليك فتقوم انت تقلق حتى يرضى !!
‏حرر القلق،كيف؟اسمح بوجود القلق ترى المسألة بسيطة،مشكلتك تعودت الهرب من القلق لذلك تعتقد إنه موضوع مستحيل، فاللحظة اللي ينتشر هذا الشعور التفت لداخلك نعم البداية صعبة جدا أنت تعاند طبع متغلغل فيك ..

‏لاتنتظر تحسن كامل ومفاجئ من أول محاولة، تقبل التحسن الطفيف جدا، استمر في هذي الطريقة في المواقف اللي تتكرر عليك بشكل تسلطي ومتكرر، أنت تنفض الطاقة الجالبة لهذي التصرفات منهم،أريد منك عند ثورة هذا الشعور النظر للداخل تنفس بعمق اسمح بوجوده،عادي يمكنك تكرار نفس العبارة اسمح بوجوده

‏قد يحدث أنك تنهار وتنسى هذا الكلام كله،
‏عادي انهار لامشكلة بالانهيار، لكن ارجع مرة أخرى تذكر قوة السماح، ارجوك لاتعتقد أني اقصد بالسماح التقبل، لاتتقبل ولاترفض السماح هو ترك الشعور كما هو، اوك انا الان اشعر بالقلق من زعل شريكي، لكني منتبه للداخل ولاافعل الطريقة القديمة للهرب منه

‏أنا حاليا في حالة اعتراف بوجوده، قد تستغرق لإتقان السماح فترة عادي خذ وقتك، تذكر لايوجد فشل في هذي العملية فقط تجارب متكررة توصلك للنضج :
‏الموقف أشعرك بالقلق ؟
‏اوك انتبه للداخل
‏اسمح بوجوده كيف؟
‏اعترف به
‏استرخي
‏أُعبر عنه
‏ثم سامح نفسك مهما بدر منك .
( وضوح الغاية )

لن أكون مبالغا لو قلت أن هذا الموضوع من أخطر مواضيع الوعي وخاصة الجزء المتعلق بالأهداف،
أحب هنا تنويرك بهذي المسألة لأنها سوف تختصر عليك كثير من الوقت ..

سوف أضعك مباشرة في عمق الموضوع ولن أطيل عليك كثيرا بالمقدمة، دعني اوجه لك هذا السؤال :
لماذا تريد الحصول على هدفك؟
اكتشف الحقيقة، لو كنت مثلا تريد إنقاص وزنك ؟
أو الحصول على علاقة؟ أو السفر للخارج لاكمال دراستك ؟ أو تعلم موهبة معينة؟ حددها بالضبط
ثم واجه هذا الهدف بكل تجرد وأسال نفسك :
لماذا اريده؟ ماهي غايتي من تحقيقه؟

إنقاص وزنك مثلا لماذا تريد ذلك ؟
ممكن يطلع لك عشان صحتي ومنظري يصير جميل، اوكي غاية جيدة لكن ليش للان ماتحقق؟ لو كان بالفعل هذي غايتك ليش للان ماتتحقق؟ المفروض لو غايتك حقيقية اهدافك يكون تحقيقها مثل الماء !!
ابحث عن الغاية بصدق فتش عنها، راح تلاحظ غايات مزيفة وملوثة، ممكن يطلع ابي انحف عشان اكون افضل من ولد عمي، ابي انحف عشان اقهر فلانة واشوفها منقهرة مني، ابي انحف عشان احسسهم اني ارشق منهم ويحسون بالعار من انفسهم، يالهووووي !!

ليش تبغى تتزوج او تتزوجين؟
اكمل نص ديني واخلف عيال عشان يشيلون اسمي،
وهي تقول ابغى اتزوج عشان اكون أم الخ ...
حلو طيب ليش للان ماتحقق الهدف؟
بعد التنبيش طلع يريد الزواج مو عشان دينه ولا عشان يحملون اسمه من زين اسمه ..
طلعت الغاية هرب من الشعور من العار، اخاف يتهموني في انوثتي، ابي اتزوج عشان انتقم من اللي كانوا يعايروني اني مااصلح للزواج

هذي الغايات تسلم عليك وتقولك قابلني لو تحقق هدفك، إن مسألة تصفية الغايات من زيفها هو تذكرة العبور لتحقيق ماتريد بإذن الله
يتبع ...
كيف اصفي رغباتي ؟
بمنتهى البساطة واجه اهدافك بهذا السؤال :
لماذا اريد هذا الهدف ؟
بعد ماتطلع كل الغايات المزيفة اللي ذكرتها سابقا حررها

كيف احرر الغايات المزيفة ؟
انتبه يدخلك التحرير لجلد الذات، اعطي ذاتك الأمان الكامل انها تعترف بصدق تام، عادي تطلع اي غاية حسد غيرة حقد رغبة في قهر الاخرين اللي يكون، هنا انت دورك تنظف اهدافك من العلائق والتلوثات وهدفك تصفيتها، فكل ماتطلع غاية ملوثة اسمح لها ثم ناقشها بهدوء مع السماح والنقاش تتصفى ..

كيف اجعل رغباتي صافية ؟
عندما تسمح لها بالظهور بدون جلد للذات هي في طريقها للصفاء لأنها أصبحت حاليا تحت نطاق وعيك، الوعي هو المحول الاساسي لتصفيتها وتحريرها ..
تكون الغاية حقيقية عندما تكون نابعة من حب
لأن الحب هو أبو كل الحقائق،

كيف اعرف حاليا ان الغاية اصبحت صافية؟

من خلال مشاعرك اصبح دافعك لتحقيق الهدف ليس احتقار الاخرين او تعالوا شوفوني انا افضل منكم، لم يعد هدفك من تحقيق هدفك هو الرغبة في جعل الاخرين يحتاجونك ويطلبون ماعندك ..

فلما اسألك بعدين ليش تريد هدفك؟
تجاوب روحك مباشرة بدون تردد اريده محبة بذاتي لانه حاليا ينسجم مع رسالتي في خدمة حياتي والبشرية، هنا تعرف أن الغاية صارت واضحة وحقيقية

اختم المقال بقصة قصيرة :
أخبرني أنه له سنوات يدعو ولايستجاب له وأنه فعل كل أسباب الدعاء دون نتيجة، وقلت له بعطيك الصيغة الصحيحة للدعاء ووعد يتحقق في الحال، نظر لي مستغرب وعيونه شوي وتطلع، المهم اعطيته صيغة من عندي مالها أي علاقة بإجابة الدعاء لكن هدفي إشعال اليقين في قلبه، قابلته بعد فترة واخبرني أنه لم يدع بهذي الصيغة، سألته عن السبب، قال بالحرف خايف يتحقق لأني بصراحة ماني مستعد له !!!
الفائدة من هذي القصة الكثير لايريد مايريده حتى لو طلبه أو اكثر من الدعاء هم فقط يريدون تسجيل مواقف داخلية انهم يريدون وفي الحقيقة هم غير مستعدين له لو عرض عليهم الآن لخافوا وهربوا منه ليس الكل مستعد لمايريد حتى لو ادعى عكس ذلك ..

كيف اكون مستعدا؟
لهذا السبب كتبت لك هذا المقال
تكون مستعدا عندما تصفي اهدافك من ملوثاتها التي ذكرتها، عندما تكون غاياتك حقيقية

طيب استاذي وربي فيه ناس غاياتهم مو زينة وحققوا اهدافهم ؟
دائما عندما يظهر لك هذا السؤال تأكد أنه الدفاع الاخير من الايجو لايقافك، مالك ومال الاخرين انت تشوف منهم الظاهر ماتعرف خباياهم لايغرك كلامهم أو تصرفاتهم، الانسان قد يعيش عمرا طويلا حتى يكتشف كل خفايا ذاته وربما لايكشفها كلها فكيف بالاخرين،

هل تقصد ممكن شخص رغبته مزيفة وتتحقق؟

الاحتمالات هذي واردة ودعني الخصها بثلاث احتمالات:

١- الاحتمال الغالب أنه لايتحقق

٢- قد يتحقق بصعوبة شديدة ولكن يكون هذا الهدف من اتعس الامور اللي تحقق، تزوجت بشخص وطلع أقشر جدا ومايتعاشر، انتقل لمكان وطلع قرار كارثي بحياته

٣- قد يتحقق ولكن يحدث تغيير في حياته ويدخل باحتمال جديد ومختلف وجميل، زوجان بينهما مشاكل يومية من اول يوم زواج ولكن شخص فيهم قرر يتغير فدخلت هذي العلاقة باحتمال جديد :
لذلك نصيحة لكل زوجة وزوج بالوعي لاتتكبر على شريك اول ماتدخل الوعي وتخلي اول قرار طلب الانفصال،
اصبر/ ي، خذ وقتك مو قصدي اتدخل بخياراتك ولكن استنفذ كل خطواتك، كثيرا لما حسنوا من مشاعرهم تحسنت علاقاتهم بس المهم تعملها عشانك .

قد تحتاج قراءة هذا المقال اكثر مرة،
تم كتابته بحب عميق لك 💜
هل من الممكن أن تكون لدى الإنسان رغبة لاواعية للشعور بالألم ؟

نعم، وعمقها رغبة لاواعية للانتقام من الذات، حالة من التلذذ بالألم ورغبة خفية لوجود ألم بحياته، ماتشوف كثير يبحث عن المشاكل لما تكون الأمور هادية؟ مايرتاح حتى يجد أحد يمرمطه عشان يعيش جو الضحية،
البحث اللاواعي عن مسببات التعاسة !!

في البداية من المهم أن تدرك أن دافع هذي الرغبة الغريبة يعود لوجود طاقة سلبية تحولت عبر التراكمات والسنوات لكيان متسمك بالألم لايريد الانفصال عنه ويندفع بشكل كلي للمشاكل والحزن ويرفض نقيضها حتى لو قال عكس ذلك

لهذا السبب مسامحة الذات بالبداية فيها شوية صعوبة وتأخذ وقت عند الكثير ليش؟ لسببين :

١- انقطاع الطاقة السلبية عن الكيان المتألم التي كانت تغذيه وتمده بالحياة فيبدأ بتحريك دفاعاته للمحافظة عليها كالتشكيك في جدوى نسختك الجديدة أو الدخول في صراعات مع اللي حولك معتقداً أنهم السبب في كل مايمر عليك فبدل ماتتحرر هذي المشاعر تدخل في دوامة تصفية الحساب والانتقام ..الخ

٢- في هذي المرحلة يجد صعوبة أيضا بالبداية لانه تخلى عن الادوار اللي كانت تجذب له انتباه اللي حوله كدور الضحية اللي كان يقتات علىه للحصول على شفقة الاخرين، كان معتاد لفترة طويلة إذا يريد شئ عاطفة او اهتمام كل اللي عليه التظاهر بالمرض أو التعاسة أو الغموض أو المسكنة فتأتيه الفزعات العاطفية بمنتهى السرعة وهو حاط رجل على رجل ..

أرجو الانتباه أن هذي الحالة تشبه بالضبط بدايات الدخول بنظام صحي للجسد هنا خففت من السكريات والدهون وهناك تركت تأنيب الذات ومقاومة مشاعرها وسمحت لها بالتعبير ، الاعراض تقريبا متشابهه بالاولى بداية تخلص الجسد من السموم ومايصاحبه من اعراض انسحابية من توتر وربما صداع أو مشاكل بالنوم وهناك خروج المشاعر المكبوتة وتوتر في بعض العلاقات، فترة مؤقتة حتى يصبح هذا طريقك الطبيعي الذي لاتستطيع التخلي عنه، هنا حصلت على جسم رشيق وهناك حصلت على وعي جديد، اللذان هما بالحقيقة شئ واحد لكن فصلت بينهما لتوصيل الفكرة

وعيك مهم جدا بهذي الأمور، وقتها لن تنجرف مع تشغيبات الايجو وتعرف أنها مسألة وقت حتى يتلاشى هذا الألم الادماني، فالاستمرار بتقبل الذات والسماح بأي منخفض لها بدون مقاومة والتوقف عن تانيبها وعدم الاستعجال مع وضوح الغاية هو علاجها التام .
2025/06/29 18:45:50
Back to Top
HTML Embed Code: