ست امطار شوف شلون غايتها

كلش غاثة امريكا بعبايتها

لم تعد الحياة كما كانت منذ الخامس عشر من أيار، وكأنني قلمُ حبرٍ قد بَهُتَ لونه، تُمزِّقَت الحروف وأصبحت لا تُرى. مع مرور الأيام، لم يبقَ شيءٌ إلا قلمٌ مهترئٌ لا يقوى على الكتابة، لأنكِ رحلتِ.
كان يسعى دوماً لأن يخطَّ حروفَ النجاح لإبهاركِ وسماع هلاهل الفرح منكِ، لكنكِ لم تبقي هنا، رحلتِ وجفَّت الأقلام من بعدكِ واهترأت الصحف، وما عاد للإنجاز معنى.
لقد كنتِ نوراً يضيء من حولنا، وها نحن اليوم نعيش في الظلام الدامس.
لا أقوى على هذا يا جدتي، لم أقوَ على الضحك هذه المرة. انغمرت الأجفان وتبللت الخدود، وما عادت الأيام مزهرة، فقد رحل من كان يسقيها.

سأكتب لكِ دائماً

من الأفضل أن تتبنى حقيقة قاسية
على أن تعتنق خُرافة مُطمْئِنه .

شَغَلتَ عَيني دُموعاً وَالحَشى حُرَقاً
فَكَيفَ أَلَّفتَ أَمواهاً وَنيرانا
أَلقاكَ وَالقَلبُ صافٍ مِن رَجيعِ هَوىً
وَأَنثَني عَنكَ بِالأَشواقِ نَشوانا
وَلا تَداوَيتُ مِن قَرحٍ فَرى كَبِدي
وَلا سَقانِيَ راقي الحَيِّ سُلوانا

شيء ما في قصّتك موجِع، لم يكن شيئًا قلته، إنّما هو ذلك الجانب الذي تبدو عليك المكابدة وأنت تُحاول إخفاءه.

لم انسى محادثتكِ لكنها الايام تفعل فعلها طالت الايام وتسارعت لم تكن خمسة اشهر فقط بل كانت سنوات اشتقت لكِ كثيراً لم ازرك منذ مدة طويلة ولم اكتب لك ايضاً
لم انجح هذه السنة ربما كان نجاحي بفضل دعائكِ لي انا موقنٌ انه كان . الايام مؤلمة والشوق يكبر والصبابة اصبحت مذبحاً لأفكاري ذهب جسدكِ لكن روحكِ هنا في داخلي ومازلت على العهد انا ابتسم الآن وانا احادثك مع القليل من دموع الشوق ، سنلتقي قريبا وسأكتب لكِ مادمت حياً احبك كثيراً ياجدتي