اول زيارة بعد وفاتك ياجدتي كانت مؤلمة لم يقل لي احد ''هلا حبيبي'' لازالت جدران المنزل تبكي تلك الزوايا اللتي امتلئت بحنانكِ انكمشت وهرمت وتجعدت ذلك الطفل اللذي يبلغ من العمر ٢٣ عاماً لم يعد طفلاً لانه كان يبدو طفلا فقط عندما ترينه وتعتنين به لم يجلب لي احدٌ شاي بدون ان اطلب كما كنتِ تفعلين ! لا احد يستطيع ولو بمقدار شعرة ان يشبهك ، لا استطيع البوح بكل ما اشعر به لكن قلبي فارغ لايحتوي على مشاعر لم يمت شيء فيني فحسب بل مات عبدالله اللذي كان قبل أن ترحلي احتاج ولو همسة منكِ وها انا اغمض عيني لكي لاتدمع لكن الدموع حجبت الرؤية الى ان سقطت مسرعة ولكنني على العهد ابتسمت رغم الدموع
احبكِ ياجدتي .
سأكتب لكي دائماً .
احبكِ ياجدتي .
سأكتب لكي دائماً .
💔2
لم تعد الحياة كما كانت منذ الخامس عشر من أيار، وكأنني قلمُ حبرٍ قد بَهُتَ لونه، تُمزِّقَت الحروف وأصبحت لا تُرى. مع مرور الأيام، لم يبقَ شيءٌ إلا قلمٌ مهترئٌ لا يقوى على الكتابة، لأنكِ رحلتِ.
كان يسعى دوماً لأن يخطَّ حروفَ النجاح لإبهاركِ وسماع هلاهل الفرح منكِ، لكنكِ لم تبقي هنا، رحلتِ وجفَّت الأقلام من بعدكِ واهترأت الصحف، وما عاد للإنجاز معنى.
لقد كنتِ نوراً يضيء من حولنا، وها نحن اليوم نعيش في الظلام الدامس.
لا أقوى على هذا يا جدتي، لم أقوَ على الضحك هذه المرة. انغمرت الأجفان وتبللت الخدود، وما عادت الأيام مزهرة، فقد رحل من كان يسقيها.
كان يسعى دوماً لأن يخطَّ حروفَ النجاح لإبهاركِ وسماع هلاهل الفرح منكِ، لكنكِ لم تبقي هنا، رحلتِ وجفَّت الأقلام من بعدكِ واهترأت الصحف، وما عاد للإنجاز معنى.
لقد كنتِ نوراً يضيء من حولنا، وها نحن اليوم نعيش في الظلام الدامس.
لا أقوى على هذا يا جدتي، لم أقوَ على الضحك هذه المرة. انغمرت الأجفان وتبللت الخدود، وما عادت الأيام مزهرة، فقد رحل من كان يسقيها.
❤1
شَغَلتَ عَيني دُموعاً وَالحَشى حُرَقاً
فَكَيفَ أَلَّفتَ أَمواهاً وَنيرانا
أَلقاكَ وَالقَلبُ صافٍ مِن رَجيعِ هَوىً
وَأَنثَني عَنكَ بِالأَشواقِ نَشوانا
وَلا تَداوَيتُ مِن قَرحٍ فَرى كَبِدي
وَلا سَقانِيَ راقي الحَيِّ سُلوانا
فَكَيفَ أَلَّفتَ أَمواهاً وَنيرانا
أَلقاكَ وَالقَلبُ صافٍ مِن رَجيعِ هَوىً
وَأَنثَني عَنكَ بِالأَشواقِ نَشوانا
وَلا تَداوَيتُ مِن قَرحٍ فَرى كَبِدي
وَلا سَقانِيَ راقي الحَيِّ سُلوانا
Forwarded from لـ عبدالله بكر (عبدالله بكر 🇮🇶)
شيء ما في قصّتك موجِع، لم يكن شيئًا قلته، إنّما هو ذلك الجانب الذي تبدو عليك المكابدة وأنت تُحاول إخفاءه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM