‏" وإنما ذُلَّ المؤمن آخر الزمان:
‏ لغربته بين أهل الفساد مِن أهل الشبهات والشهوات،
‏فكلهم يكرهه ويؤذيه لمخالفة طريقته لطريقتهم،
‏ومقصوده لمقصودهم، ومباينته لِما هم عليه.!"

ابن رجب | كشف الكربة

"متى فقدت القلوب غذاءها وكانت جاهلة به = طلبت العوض من غيره، فتغذت به، فازداد سقمها بفقدها ما ينفعها والتعرﺽ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﺮﻫﺎ.
ﻓإﺫﺍ ﺳﻘﻤﺖ ﻣﺎﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ تجد طعم غذائها الذي فيﻪ ﻧﻔﻌﻬﺎ ﻓﺘﻌﻮﺿﺖ ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻵ‌ﻳﺎﺕ ﺑﺴﻤﺎﻉ اﻷ‌ﺑﻴﺎﺕ ﻭﻋﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺑﺴﻤﺎﻉ الأصوات" اهـ

ابن رجب | نزهة الأسماع

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه

" قال قتادة: هو الذي كلما هوى شيئا ركبه، وكلما اشتهى شيئا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى ".


#ابن_رجب، كلمة الإخلاص.

(ولا ريب أن من علم سنن النبي ﷺ وعمل بها وعلمها الناس فهو من خلفاء الرسل، وورثة الأنبياء، ولا أحدًا أحق بأن يكون من الأبدال منه، والله أعلم).
--------

ابن رجب - فضائل الشام - الباب السادس

كان عمر وحذيفة وأُناسٌ من أصحاب رسول الله ﷺ لا يشكّون أنها ليلة سبعٍ وعشرين ، وكان أُبيَّ بن كعب يحلف على ذلك !


ورقة :

مختصر لطائف المعارف
لابن رجب .

✍ ‏قَــالَ الإمَـــامًُ ابـنُ رَجَــبٍ
          - رَحِمَــہُ اللّهُ تَعَالَــﮯ - :

« ومن الذُّنوب ما ينساه العبد ، ولا يذكره وقت الاستغفار ، فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه ، ما عَلِم منها وما لم يعلم ،
والكل قد علِمه الله وأحصاه ، فلهذا قال - ﷺ - : وأستغفرك لما تعلَم ، إنك أنت علَّام الغيوب » .

📚 [ مجموع الرسائل (392/1) ]

واعلم أن من عجز عن عمل خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله ؛ كان شريكاً لفاعله في الأجر .


ابن رجب .

( مختصر لطائف المعارف )

{ فاستقيموا إليه واستغفروه } :
إشارةٌ إلى أنه لابد من تقصير في الإستقامة المأمور بها ؛ فَيجبُر ذلك الإستغفار ..


ابن رجب


ورقة من :
( جامع العلوم والحكم )
لابن رجب .

▪️▪️ فهـــرســ القنــــاة ▪️▪️


〰〰〰

🔹 ١- فتح الباري في شرح صحيح البخاري- تحقيق طارق عوض.


🔹 ٢- بيان فضل علم السلف على علم الخلف - تحقيق محمد ناصر العجمي.


🔹 ٣- مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي - تحقيق ابي مصعب الجلواني.


🔹 ٤- الجامع المنتخب من رسائل ابن رجب - تحقيق محمد العمري.


🔹 ٥- جامع العلوم والحكم.


🔹 ٦- القواعد الفقهية - تحقيق محمد علي البنا.


🔹 ٧- متن ذخيرة الإخوان في اختصار الاستغناء بالقران في تحصيل العلم والإيمان.


🔹 ٨- الجامع لتفسير الامام ابن رجب الحنبلي - تحقيق طارق بن عوض.


🔹 ٩- شرح حديث لبيك اللهم لبيك - تحقيق الوليد ال فريان.


🔹 ١٠- لطائف المعارف - تحقيق ياسين السواس.


🔹 ١١- شرح علل الترمذي.


🔹 ١٢- الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي بعثت بالسيف بين يدي الساعة - تحقيق عبدالقادر الارناوؤط.


🔹 ١٣- الذيل على طبقات الحنابلة.


🔹 ١٤- احكام الخواتيم وما يتعلق بها - تحقيق عبدالله القاضي.


🔹 ١٥- الذل والانكسار للعزيز الجبار او الخشوع في الصلاة.


🔹 ١٦- تحقيق كلمة الإخلاص - تحقيق محمود خليفة واحمد الشرباصي.


🔹 ١٧- كتاب لاستخراج لأحكام الخراج - تقديم صالح عبدالله حميد.


🔹 ١٨- كشف الكربة في وصف اهل الغربة.


🔹 ١٩- اهوال القبور واحوال أهلها الى النشور.


🔹 ٢٠- الفرق بين النصيحة والتعيير.


🔹 ٢١- القاعدة الذهبية في المعاملات الإسلامية لا ضرر ولا ضرار.


🔹 ٢٢- التخويف من النار والتعريف بحال دار البور.


🔹 ٢٣- اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى.


🔹 ٢٤- احكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة.


🔹 ٢٥- تقرير القواعد وتحرير الفوائد.


🔹 ٢٦- غاية النفع في شرح حديث تمثيل المؤمن بخامه الزرع.


🔹 ٢٧- شرح حديث ما ذئبان جائعان.


🔹 ٢٨- تفسير سورة الإخلاص.


🔹 ٢٩- تفسير سورة النصر.


🔹 ٣٠- تفسير الفاتحة.


🔹 ٣١- نفحات رياض القدس.


🔹 ٣٢- نور الاقتباس في مشكاه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس.


🔹 ٣٣- شرح يتبع الميت ثلاث.


🔹 ٣٤- شرح حديث ان اغبط اوليائي.


🔹 ٣٥- شرح حديث جبريل.


🔹 ٣٦- الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة.


🔹 ٣٧- تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال.


🔹 ٣٨- أسباب المغفرة.


🔹 ٣٩- الكلام على قوله تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء).


🔹 ٤٠- قاعدة اخراج الزكاة على الفور.


🔹 ٤١- فضائل الشام.


🔹 ٤٢- القول الصواب في تزويج أمهات الغياب.


🔹 ٤٣- مختصر في معاملة الظالم السارق.


🔹 ٤٤- سيرة عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز.


🔹 ٤٥- ورثة الأنبياء شرح حديث ابي الدرداء.


🔹 ٤٦- كلمة الإخلاص.


🔹 ٤٧- كتاب أهوال القبور لابن رجب.


🔹 ٤٨- بغية الإنسان في وظائف رمضان.


🔹 ٤٩- التوحيد الخالص، كشف أهل الكربة في وصف أهل الغربة.


🔹 ٥٠- ذم قسوة القلب لابن رجب.


🔹 ٥١- الأعمال العلمية على القواعد الفقهية ابن رجب.




▪️ كتب الإمام ابن رجب على موقع ارشيف

〰〰〰

"تعرَّف إلى الله في الرَّخاء، يعرفكَ في الشِّدَّةِ"

يعني أن العبدَ إذا اتّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربّه في الشدّة، ورعى له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة..

وأعظمُ الشدائد التي تنزل بالعبد في الدُّنيا الموتُ، وما بَعده أشدُّ منه إن لم يكن مصيرُ العبد إلى خيرٍ، فالواجبُ على المؤمن الاستعدادُ للموت وما بعده في حال الصحة بالتقوى والأعمال الصالحة، قال الله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: ١٨، ١٩].

فمن ذكر الله في حال صحته ورخائه، واستعدَّ حينئذ للقاء الله بالموت وما بعده، ذكره الله عند هذه الشدائد، فكان معه فيها، ولَطَفَ به، وأعانه، وتولَّاه، وثبته على التوحيد، فلقيه وهو عنه راضٍ، ومن نسي الله في حال صحته ورخائه، ولم يستعدَّ حينئذ للقائه، نسيه الله في هذه الشدائد، بمعنى أنَّه أعرض عنه، وأهمله، فإذا نزل الموتُ بالمؤمنِ المستعدّ له، أحسن الظنَّ بربه، وجاءته البُشرى مِنَ اللهِ، فأحبَّ لقاءَ اللهِ، وأحبَّ الله لقاءه، والفاجرُ بعكس ذلك، وحينئذٍ يفرحُ المؤمنُ، ويستبشر بما قدمه مما هو قادمٌ عليه، ويَنْدَمُ المفرطُ، ويقول: {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: ٥٦].

‏[جامع العلوم والحكم (472/1) لابن رجب]