•||ابن تيمية تـ728هـ عن اليهود: لم يعرف أنها غلبت العرب مالم يكن بتحالف مع عرب أو غيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251):
[اليهود لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم، وكانوا يحالفون العرب، فيحالف كل فريق فريقاً، كما كانت قريظة حلفاء الأوس، وكانت النضير حلفاء الخزرج.

وأما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف، بل المعروف خلافه، والله تعالى قد أخبر بما يدل على ذلك، فقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

فاليهود -من حيث ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا، إلا بحبل من الله وحبل من الناس- لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حين بُعث المسيح عليه السلام فكذبوه، قال تعالى: {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}].

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
هل تستكثر أن تسجد الآن وتتضرع لله تعالى لأهل فلسطين؟!

لیس على لسانك رابط، ولا على قلبك حافظ غير ملك الأملاك؛ فاسجد لربك وادعوه، كن ذليلاً بجبهتك لخالقها؛ فذل لله -تعالى- خير لك من ذل لعدوك!

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته»
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لولا ماجريات غزة الصمود لم نعرف المنافقين والمخذلين من العرب دعاة الإنسانية!

كما لم يتمايز الصحابة عن المنافقين إلا في نظير هذه الوقائع مع المشركين!
علمٌ .. وجهاد (رشاش جرينوف بيمينه وحاشية في علم الصرف في يساره)

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق»؛ فـ كيف بمن تملكته البلادة فلا يتحسس قلبه من وجع إخوانه في هذه الساعات!

أتراه؟ قال: «يحدث»!

إن كنت كذلك -يا عدو نفسك!-؛ فإنما كره الله -تعالى- لك أن تكون مع المؤمنين في توادهم وتراحمهم؛ فنزهنا من وجودك بيننا!

قال الله تعالي :{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}

https://www.tg-me.com/abo7eean
•||ابن تيمية تـ728هـ عن اليهود: لم يعرف أنها غلبت العرب مالم يكن بتحالف مع عرب أو غيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251):
[اليهود لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم، وكانوا يحالفون العرب، فيحالف كل فريق فريقاً، كما كانت قريظة حلفاء الأوس، وكانت النضير حلفاء الخزرج.

وأما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف، بل المعروف خلافه، والله تعالى قد أخبر بما يدل على ذلك، فقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

فاليهود -من حيث ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا، إلا بحبل من الله وحبل من الناس- لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حين بُعث المسيح عليه السلام فكذبوه، قال تعالى: {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}].

محمود أبو حيان
——-
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
هل تستكثر أن تسجد الآن وتتضرع لله تعالى لأهل فلسطين؟!

لیس على لسانك رابط، ولا على قلبك حافظ غير ملك الأملاك؛ فاسجد لربك وادعوه، كن ذليلاً بجبهتك لخالقها؛ فذل لله -تعالى- خير لك من ذل لعدوك!

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته»
•|| العلامة الطباع تـ1370هـ: «لم يتملك اليهود غزة قط عبر التاريخ».

قال العلامة الفقيه عثمان مصطفى الطباع تـ1370هـ/1950م في [إتحاف الأعزة في تاريخ غزة] (1/ 97-98):
[لم تقع غزة قط في ملك بني إسرائيل، ومع أن ملكهم في زمن سليمان وحزقيا قد توسع كثيراً؛ فإنه لم يصل إلى أكثر أبوابها، ولم يدخل، والسبب في ذلك راجع إلى الحماية المصرية التي كانت عليها].

•قلتُ:
سواء أكان معنى: «غزة هاشم» -كما يسميها العرب والأئمة من قبل نسبة لـ أحد أجداد نبينا صلى الله عليه وسلم: هاشم بن عبد مناف المقبور في منطقة: السِّدْرَة فيها-:

العِزة لـ الدلالة على المنعة، والثبات، أو بمعنى: القوة، أو جمعاً لـ(غازي) أو (غُزاة) -وهم الرُّماة بالنَّشَّاب: السهم- ثم تحرفت إلى ما اشتهر وذاع: (غَزَّة)؛ فإن «العدوان الغاشم» على «غزة هاشم» -قديماً وحديثاً- الذي يدكها دكاً: لم يكتب له نخر عقدها، ولا فسخ وشائج لحمتها، لـ: بسالة تجري في سكانها الأباة لا يستفزهم خذلان العريب والغريب؛ فهم قوم شم الأنوف سقاة الحتوف.

وشهد لها التاريخ بأن العدو إذا ظفر بها بُرهة من الزمان -كما حصل من البريطاني واليهودي ونظير ذلك-: فلا ترسخ قدمه فيها من مقاومة أهلها؛ فيتركها مدحورا يجر أذيال الخيبة في مسعاه.
ومبدأ ذلك مرده إلى تعاضد من فيها، وزهدهم بالحياة، وجبن عدوهم من اليهود التی -كما قال ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251)-: [لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم.. لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام].

ويصف المؤرخ الكبير إحسان بن نجيب النمر النابلسي تـ1405هـ أحوال أهلها في رسالته الميمونة [وصف غزة وأهلها] (397-398) بقوله: [الغزيون عقلاء قضوا على الحزبية بالمرة، وأصبحوا يسيرون في شؤونهم الداخلية مستقلين، لا يتركون سبيلاً للتدخل الخارجي، فلا قيس ولا يمن.. فقد احتفظوا بأراضيهم رغم تشردهم أيام الحرب، وخسارتهم لثروتهم، وتهديم بيوتهم، ورداءة مواسمهم؛ ولكنهم احتفظوا بنفوسهم وأراضيهم، فضمنوا لهم ولخلفهم مستقبلاً قومياً عظيماً عزيزاً].

وهم بهذا قد رفعوا شنار المذلة عن فلسطين -كافة!- بصمودهم مع أغلال الحصار تحت وابل القصف والدمار، وصدودهم لـ(عدوهم) برباطة الجأش وشراسة البأس: يمنعون حوزتهم من معرة الامتهان، ويتجافون عن مطارح الهوان؛ فلا يستكنون إلى غضاضة وفيهم عرق ينبض؛ وهم -كما في [وصف غزة وأهلها] (397-398)- : [لم يخدموا بلدهم فحسب؛ بل خدموا فلسطين بأسرها]؛ بل العرب قاطبة!


إفادة:
كتب المؤرخ القديم لـ(دولة فلسطين) العلامة عارف العارف تـ1393هـ/1973م كتاباً سماه بـ:«تاريخ غزة» طبع لـ أول مرةٍ عام: (1943م-1362هـ) ولو سماه بـ«ملاحم غزة» مع جميع الحضارات والأمم ما كان ذلك بعيداً؛ فقد تحدث عن تاريخها وحروبها -خصوصاً- ومحاولة احتلالها من عام: (750ق.م) إلى عصر طباعته: 1943م.
ومن ذلك حديثه عن صراع اليهود مع الغزيين على مدار القرون السالفة، وأن «غزة» بقيت عصية عليهم حتى بعد عهد موسى -عليه السلام-؛ فإن دخلوها مدة انقلبوا منها لشدة أهلها.
ومما قال في [تاريخ غزة] (36): [وكانت غزة من أمهات المدن الفلسطينية التي وقفت سداً منيعاً في وجوههم، وأبت الخضوع لحكمهم؛ فكان عداء وكان خصام].

ولهول هذه الملاحم عبر التاريخ وأهميتها أفرد فصلاً من فصولِ [تاريخ غزة] (108-111) عن التقويم الغزي؛ فـ كما أن للمسيحية تقويمها الميلادي من ولادة المسيح، وللإسلام تقويمه الهجري من وقت الهجرة: فقد كان لـ: «غزة» تقویمها من أحداثتها وملاحمها، والسنة الغزّية ما بين شهر أكتوبر من سنة 61 ق.م وشهر أكتوبر من سنة 60 ق.م. ولهذا إذا كان التاريخ الميلادي مثلا سنة 505 فيقابله بالتاريخ الغزي سنة 565.

ومن الموافقات اللطيفة موافقة تاريخ: «ملاحم غزة» من شهر أكتوبر -أول السنة الغزّية- مع بداية أحداث: «طوفان الأقصى» في شهر أكتوبر في السنة الميلادية!


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

-جهاد حماس جهاد دفع.
-يجب مناصرتهم في موقفهم.
-المجاهدون من حماس يحبون الله ورسوله ودينه.
-حماس عقيدتها عقيدة السلف، ويدرسون كتب السلف.
-لابد من التفريق بين بعض السياسين من حماس الذين علم موقفهم من إيران وبين عموم حماس.


•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean
||امن إطلاقات الطائفة المنصورة عند شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ (القسم الأول).

حديث: «الطائفة المنصورة» مما استفاضت شهرته وتواترت طرقه -وفي ذلك أجزاء عتيقة كـ رسالة ابن القيسراني تـ507هـ-، وأكثر الشراح عليه الكلام بإفرادٍ أو تضمينٍ، وتنازعته الطوائف في تأييد مقالاتها، وتشييد مذاهبها، كما قال الخطيب البغدادي تـ463هـ في [الاحتجاج بالشافعي] (35)-: [تتأول أن هذا الحديث وارد فيها دون غيرها ممن خالفها].

حتى في التفضيل بين الدول والممالك والأقاليم؛ كـ: تفضيل الشام وأهلها وسكناها -كما تراه عند ابن أبي الهول الربعي تـ444هـ، والسمعاني تـ562هـ، وابن رجب تـ795هـ في رسائلهم عن «فضل الشام»-.
أو تفضيل المغرب وولاتها لـ(لفظة في الحديث) -كما تراه عند عبد الواحد المراكشي تـ647هـ، ابن عذاري المراكشي تـ695هـ في «تواريخ المغرب»-.

وكل حوزةٍ منتسبةٍ إلى علمٍ تحمل حديث «الطائفة المنصورة» على جهتها تحتج به على كلية أو جزئية؛ فـ المشتغلون بـ«دراية الأصول والفروع» ينزلونه على المجددين من المجتهدين، ويورده طائفة في امتناع خلو الأرض من مجتهدٍ ناطق بالحجة، وفي أعطاف دلائل الإجماع وعصمته -كما تراه عند أبي يعلى تـ458هـ، والكلوذاني تـ510هـ، والسيوطي تـ911هـ-.

ويسنده طائفة من قدماء المحدثين في «دوام الجهاد وأهله»؛ كأبي داود السجستاني تـ275هـ -وسيأتي مزيد بيان لهذا الشأن-، ويعتبره أعيان الأئمة مما أريد فيه أهل الحديث والعلم؛ كـ: علي بن المديني تـ234هـ، وأحمد تـ241هـ، والبخاري تـ256هـ، وخلق آخر.

وتغاير عبارات الأئمة في تعيين «الطائفة المنصورة» -على أقوالٍ مردها لـ(التنوع) لا (التضاد)- ولهذا اعتبرها النووي تـ676هـ في [المنهاج] (13/ 66): [مفرقة بين أنواع المؤمنين] تستوعب: المحدثين، والفقهاء، والقائمين بالحسبة -وغيرهم-، وكل ذلك بـ: «المتابعة» و«الاقتداء»؛ فمن قال -عند ابن تيمية تـ728هـ في [مجموع الفتاوى] (3/ 346)-: [بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة].
وعلى هذا التقرير -كما قال الأمير الصنعاني تـ1182هـ في [التنوير] (11/ 99)-: [لا مانع؛ المراد الكل] الذين تشملهم «الطائفة المنصورة».

فإذا علم هذا، نقول: إن من الطوائف والأجناد والأفراد من يكون مقارباً لـ: «أهل السنة» أو منها بما يوافقها، أ‌و يمثلهم باعتبار: «الأبعد عن الحق»؛ فـ المتكلمة من «الأشعرية» يدخلون في مسمى أهل السنة (العام) مقابلة بـ «المعتزلة»؛ بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [بیان تلبيس الجهمية] (3/ 538): [بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها المعتزلة والرافضة ونحوهم].

و«المعتزلة» يندرجون -أيضاً- في المسمى العام لأهل السنة باعتبار موقفها من الخلفاء الراشدين مقابلة بالرافضة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [منهاج السنة] (2/ 221): [فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة . وقد يراد به: أهل الحديث والسنة المحضة، فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى].

ويقول -أيضاً- في [الانتصار لأهل الأثر] (220): [متكلمة أهل الإثبات من الكلابية والكرامية والأشعرية، مع الفقهاء والصوفية وأهل الحديث، فهؤلاء في الجملة لا يطعنون في السلف، بل قد يوافقونهم في أكثر جمل مقالاتهم، لكن كل من كان بالحديث من هؤلاء أعلم كان بمذهب السلف أعلم وله أتبع، وإنما يوجد تعظيم السلف عند كل طائفة بقدر استنانها وقلة ابتداعها].

وعليه: فإنهم يدخلون في «الطائفة المنصورة» بمقدار القيام بأمر الله تعالى ورسوله: «علماً»، أو «عملاً»، أو «جهاداً»، ويخرجون عنها بمقدار المخالفة له؛ فكما أن لقب: «أهل السنة والجماعة العام» یتناول من ليس منها فكذلك، ويأتيك مزيد بيانٍ لهذا الغرض.

يتبع.. القسم الثاني ثم الثالث.


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|• pinned «||امن إطلاقات الطائفة المنصورة عند شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ (القسم الأول). حديث: «الطائفة المنصورة» مما استفاضت شهرته وتواترت طرقه -وفي ذلك أجزاء عتيقة كـ رسالة ابن القيسراني تـ507هـ-، وأكثر الشراح عليه الكلام بإفرادٍ أو تضمينٍ، وتنازعته الطوائف في تأييد…»
•||شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ: «وأقل ما يجب على المسلمين أن يجاهدوا عدوهم في كل عام مرة».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [جامع الرسائل] (5/ 302-303) -في رسالته إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون تـ741هـ-:

[نفذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيش أسامة بن زيد الذي كان قد أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الشام إلى غزو النصارى، والمسلمون إذ ذاك في غاية الضعف.
فلما رآهم العدو فزعوا وقالوا: لو كان هؤلاء ضعفاء ما بعثوا جيشا.
وكذلك أبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال لعمر بن الخطاب: "لا يشغلكم مصيبتكم بي عن جهاد عدوكم"، وكانوا هم قاصدين للعدو لا مقصودين.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته، وهو يقول: "نفذوا جيش أسامة، نفذوا جيش أسامة"، لا يشغله ما هو فيه من البلاء الشديد عن مجاهدة العدو، وكذلك أبو بكر.

وأقل ما يجب على المسلمين أن يجاهدوا عدوهم في كل عام مرة، وإن تركوه أكثر من ذلك فقد عصوا الله ورسوله، واستحقوا العقوبة، وكذلك إذا تقاعدوا حتى يطأ العدو أرض الإسلام. والتجربة تدل على ذلك، فإنه لما كان المسلمون يقصدونهم في تلك البلاد لم يزالوا منصورين].

محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•||شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ: «وأقل ما يجب على المسلمين أن يجاهدوا عدوهم في كل عام مرة». قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [جامع الرسائل] (5/ 302-303) -في رسالته إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون تـ741هـ-: [نفذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيش أسامة…
•||من التخذيل: تعظيم قوة العدو.

أنكر العلامة محمد بن جعفر الكتاني تـ1345هـ في رحلته الثانية لـ(الحجاز) على القاضي أحمد بن الحاج العياشي سُكَيْرِج تـ1363هـ عندما أخذ يهول من البواخر الحربية في معركتها مع المغاربة؛ فنهاه عن التحدث بأمرها خشية تدفق الفشل إلى قلوب الناس.
لكن القاضي سُكَيْرِج قال -بما يذكرنا بالذي يتردد على أسماعنا هذه الأيام-: [وفاته -رضي الله عنه- إن المدافعة بغير المقابلة بما هو أعظم من قبيل إلقاء الناس أنفسهم في التهلكة].


قال العلامة محمد بن جعفر الكتاني تـ1345هـ في [النصيحة] (133-134):
[فإن كثيرا من المتفقهة وأهل الثروة والرياسة ونحوهم في هذا الزمان يقولون : إن الجهاد فيه متعذر على الناس، ويعللون ذلك بكثرة الأجناس، وقوتهم وعظيم جرأتهم، وشدة شوكتهم، فيخاف من مناشبة القتال معهم ما هو أدهى وأمر.
بل رأيت تويلفا مطبوعا لبعض المارقين اللئام، يحض فيه أهل الإسلام على ترك الجهاد في هذه الأزمان، والدخول في طاعة عباد الصلبان، أخزاه الله وأخزى أثوابه عليه، وأوصل جميع النقم وأنواع العذاب إليه.
وعلل ذلك بضعف المسلمين، وقوة الكفرة المجرمين، وهذه فتوى كاذبة واهية، بل من الدسائس النصرانية، والسياسات الكفرانية، والتسويلات الشيطانية، ولا تصح بحال، ولا يُقبل من مارق فيها مقال].

محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
تقبل الله منكم الشهر الفضيل وعساكم من عواده، ووفقكم لمرضاته.
وكل عام وأنتم بخير.
•|| لك نعترف يا الله.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

[مرَّ رجلٌ ممَّن كان قبلكم بجُمْجُمةٍ، فنظر إليها، فحدَّث نفسَه بشيءٍ، ثمَّ قال: يا ربِّ! أنت أنت، وأنا وأنا، أنت العوَّادُ بالمغفرةِ، وأنا العوَّادُ بالذُّنوبِ!
وخرَّ للهِ ساجدًا، فقيل له: ارفَعْ رأسَك، فأنت العوَّادُ بالذُّنوبِ، وأنا العوَّادُ بالمغفرةِ، فرفع رأسَه، فغُفِر له].

[السلسلة الصحيحة] لـ الألباني (7/ 703)، برقم: (3231).
————-
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tg-me.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tg-me.com/retadat
ملف_ترحيب_الدفعة_الحادية_عشرة_2024م.pdf
8.2 MB
•|| إعلان عن إطلاق الدفعة الحادية عشرة من برنامج: (التأصيل العقدي).

نبذة عن البرنامج
-يتكون البرنامج من ثلاثة مستويات؛ الأول: تمهيدي؛ لمعرفة معتقد أهل السنة والجماعة، الثاني: تأصيلي؛ لمعرفة الشبهات العقدية للمخالفين، الثالث: تخصصي؛ لمعرفة أصول مقالات المخالفين في أصول الدين وتداخلاتهم العقدية والرد عليهم.
-يتناول البرنامج دراسة اعتقاد السلف بصورته القديمة الجامعة بين الطريقة النقلية والعقلية من خلال تقريرات تقي الدين ابن تيمية.
-يهتم بجانب التأصيل المعرفي، والوقوف على أصول المقالات ودلائلها.
-بلغ عدد طلابه أكثر من (30) ألف من أكثر من: (100) دولة، وأنهى الطلبة: (83) دورة دراسية.

ولهذا:
يسر إدارة برنامج (التأصيل العقدي/۱۱) أن تعلن عن انطلاق المستوى الأول من الدفعة الحادية عشرة، والتي تبدأ من:
-«شرح العقيدة الواسطية» للشیخ أبي عبد الرحمن الموصلي.
-«شرح عقيدة أهل السنة والجماعة» للشیخ محمد بن صالح العثيمين.

موعد الدورة
تبدأ يوم السبت، بتاريخ: ۲۱/ ذو الحجة/ ١٤٤٦هـ، والموافق: ٢٧/ ٧ / ٢٠٢٤م.
تنتهي يوم الجمعة، بتاريخ: ٢٧/ جماد أول/ ١٤٤٦هـ، والموافق: ٢٩/ ١١ / ٢٠٢٤م

والدورتان مرتبطان معاً لتقاربهما بالمقرر الدراسي والمادة العلمية، ولأجل هذا قررت إدارة البرنامج إطلاقهما بالتوافق معاً، لما في ذلك من تأصيل علمي، وتقعيد للمسائل العقدية وعرضها بصورة تجمع بين القواعد والضوابط، وبين الاستدلال على ما يتخرج عنها.

محفزات الدراسة
-شهادة حضور.
-إجازة بالكتاب لمصنفه شيخ الإسلام ابن تيمية بالإسناد من طريق الشيخ أبي عبد الرحمن الموصلي.
-التأهل لاستكمال البرنامج العقدي، والذي يشتمل على مستويات: تمهيدية، وتأصيلية، وتخصصية.

لابد لمن رام الاشتراك:
-التسجيل في نموذج الاشتراك، وتعبئة المعلومات، عبر الرابط:

https://forms.gle/WizoWwaXx9MKwMAH8


-الاشتراك في قناة (التأصيل العقدي/الدفعة الحادية عشرة) عبر الرابط:

https://www.tg-me.com/altasel_alakde11


-سيتم إرسال روابط القنوات التفاعلية: (الرجال/النساء) عبر البريد الإلكترني المسجل به في البرنامج للانضمام لها قبل الدورة بأسبوع.

رابط تحميل ملف: (تعليمات الدفعة الحادية عشرة لـ: برنامج "التأصيل العقدي"):

https://2u.pw/YhKHdLTk


إدارة قناة الشيخ أبي عبد الرحمن الموصلي.
https://www.tg-me.com/almosaly
2024/06/16 12:45:19
Back to Top
HTML Embed Code: