Forwarded from يوسف بن محمد الدُّكَّالي
— تفسير أبي الخطاب قتادة السدوسي — [نسخة معدلة]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فهذه إعادة لرفع " تفسير قتادة السدوسي "
بعد قرابة سنة من المراجعة
فقد روى أبو الشيخ في " النوادر والنتف "،
عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال :
" صحة الكتاب أن يرى فيه اللّحاق والإصلاح والمحو ".
وسأقوم بحذف النسخة القديمة واعتماد هذه الأخيرة
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
👇
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فهذه إعادة لرفع " تفسير قتادة السدوسي "
بعد قرابة سنة من المراجعة
فقد روى أبو الشيخ في " النوادر والنتف "،
عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال :
" صحة الكتاب أن يرى فيه اللّحاق والإصلاح والمحو ".
وسأقوم بحذف النسخة القديمة واعتماد هذه الأخيرة
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
👇
عن أحمد بن خالد، قال: كنا عند الشافعي يومًا، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، عِبْتَ على الكوفيين أن تكلموا برأيهم - وذكر جماعة منهم - ، وهذا مالك والثوري قد تكلما بالرأي. فقال: مُتَعْتُ بكَ، إن هؤلاء الذين ذكرت مأمونين على عقد الدين.
[ذيل المناقب 74]
وانظر هنا
[ذيل المناقب 74]
وانظر هنا
[لأول مرة في الشبكة بصيغة الشاملة القديمة bok]
ذيل مناقب الشافعي
(ذكر ما بلغنا عن الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه من الحكايات التي لم نخرجها في كتاب المناقب أو خرجناها فيه بإسناد آخر)
تأليف أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ)
دراسة وتحقيق أبي عامر عبد الله شرف الدين الداغستاني
الطبعة الأولى
1443 هـ - 2022 م
ذيل مناقب الشافعي
(ذكر ما بلغنا عن الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه من الحكايات التي لم نخرجها في كتاب المناقب أو خرجناها فيه بإسناد آخر)
تأليف أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ)
دراسة وتحقيق أبي عامر عبد الله شرف الدين الداغستاني
الطبعة الأولى
1443 هـ - 2022 م
عن سعيد بن يعقوب الطالقاني قال:
قَالَ رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟
قَالَ: فَقَالَ وهل تعرف من يقبل؟!
[ تاريخ بغداد ]
قَالَ رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟
قَالَ: فَقَالَ وهل تعرف من يقبل؟!
[ تاريخ بغداد ]
Forwarded from كناشة أبي الخليل
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال:
(ما استخف قوم بحق الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل عليهم من يستخف بحقهم)
.
(ما استخف قوم بحق الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل عليهم من يستخف بحقهم)
[العقوبات لابن أبي الدنيا ]
.
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
يقرأ القرآن ولا يبحث عن تفسيره
• قال إسحاق بن راهويه في تفسيره كما في تفسير الثعلبي (١٢٩): نا جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس رضي الله عنه: « ما من رجل قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره، إلا بمنزلة الأعرابي يقرأ ولا يدري ما هو ».
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١/٧٦): وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: « من قرأ القرآن، ثم لم يفسره، كان كالأعمى، أو كالأعرابي ».
• قال ابن أبي حاتم في تفسيره (١٧٣٢٧): حدثنا علي بن الحسين، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا أبي ثنا أبو سنان، عن عمرو بن مرة، قال: « ما مررت بآية في كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني، لأني سمعت الله يقول: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} ».
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١٠/٤٤٣): حدثنا أحمد بن منصور المروزي، قال: ثني محمد بن عبد الله بن بكر، قال: سمعت ابن عيينة، يقول في قول الله: «﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق﴾، قال: يقول: أنزع عنهم فهم القرآن، وأصرفهم عن آياتي ».
• قال إياس بن معاوية: « مثل الذين يقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة لا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرؤوا ما في الكتاب ».
- الجامع لأحكام القرآن (١/٢٦).
• قال الحكيم الترمذي في الأمثال (٨٢/١): وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: « ما أنزل الله تعالى كتابا إلا أحب أن يعلم تفسيره فمن قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره فهو أمي ».
وقال سعيد بن جبير رحمه الله: « مثل من قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره كمثل رجل جاءه كتاب من أعز الناس إليه يفرح به ويطلب من يقرؤه عليه فلم يجد وهو أمي ففرح بالكتاب ولا يدري ما فيه فهكذا مثل من يقرأ القرآن ولا يعلم تفسيره وما فيه ».
• قال الهذيل كما في تفسير مقاتل (٢٦/١): عن سفيان الواسطي، قال: « إن مثل من قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره كمثل رجل جاءه كتاب أعز الناس عليه ففرح به فطلب من يقرؤه له فلم يجده وهو أمي. فهكذا من قرأ القرآن ولم يدر ما فيه ».
• وقال (٢٧/١): عن مقاتل، قال: « من قرأ القرآن فلم يعلم تأويله فهو فيه أمي ».
• قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/١١٦): نا أبي رحمه الله، حدثني شهاب بن عباد أبو عمر، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: « كان سفيان يأخذ المصحف فلا يكاد يمر بآية إلا فسرها فربما مر بالآية فيقول اي شئ عندك في هذه؟ فأقول ما عندي فيها شئ، فيقول تضيع مثل هذه لا يكون عندك فيها شئ؟ ».
• قال ابن هانئ في مسائله (٥١٣): سمعت أبي يقول: قال أبو عبد الله: « يا أبا إسحاق، ترك الناس فهم القرآن ».
• وقال أبو بكر محمد بن مجاهد: سمعت أبا جعفر -الطبري- يقول: « إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ».
- معجم الأدباء لياقوت الحموي (٦/٢٤٥٣).
* قلت: صدق إمام التفسير رحمه الله، فقراءة القرآن مع معرفة تأوليه من أئمة السلف، له لذة لا يمكن وصفها، ولا أدري كيف يلتذ تمام اللذة من لم يفهم القرآن! نسأل الله التوفيق والهداية.
ومن أراد تفاسير السلف فانظر هنا:
https://www.tg-me.com/emran_amer_9944/471
#التفسير
#أئمة_السلف
#العلم
• قال إسحاق بن راهويه في تفسيره كما في تفسير الثعلبي (١٢٩): نا جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس رضي الله عنه: « ما من رجل قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره، إلا بمنزلة الأعرابي يقرأ ولا يدري ما هو ».
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١/٧٦): وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: « من قرأ القرآن، ثم لم يفسره، كان كالأعمى، أو كالأعرابي ».
• قال ابن أبي حاتم في تفسيره (١٧٣٢٧): حدثنا علي بن الحسين، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا أبي ثنا أبو سنان، عن عمرو بن مرة، قال: « ما مررت بآية في كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني، لأني سمعت الله يقول: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} ».
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١٠/٤٤٣): حدثنا أحمد بن منصور المروزي، قال: ثني محمد بن عبد الله بن بكر، قال: سمعت ابن عيينة، يقول في قول الله: «﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق﴾، قال: يقول: أنزع عنهم فهم القرآن، وأصرفهم عن آياتي ».
• قال إياس بن معاوية: « مثل الذين يقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة لا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرؤوا ما في الكتاب ».
- الجامع لأحكام القرآن (١/٢٦).
• قال الحكيم الترمذي في الأمثال (٨٢/١): وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: « ما أنزل الله تعالى كتابا إلا أحب أن يعلم تفسيره فمن قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره فهو أمي ».
وقال سعيد بن جبير رحمه الله: « مثل من قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره كمثل رجل جاءه كتاب من أعز الناس إليه يفرح به ويطلب من يقرؤه عليه فلم يجد وهو أمي ففرح بالكتاب ولا يدري ما فيه فهكذا مثل من يقرأ القرآن ولا يعلم تفسيره وما فيه ».
• قال الهذيل كما في تفسير مقاتل (٢٦/١): عن سفيان الواسطي، قال: « إن مثل من قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره كمثل رجل جاءه كتاب أعز الناس عليه ففرح به فطلب من يقرؤه له فلم يجده وهو أمي. فهكذا من قرأ القرآن ولم يدر ما فيه ».
• وقال (٢٧/١): عن مقاتل، قال: « من قرأ القرآن فلم يعلم تأويله فهو فيه أمي ».
• قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/١١٦): نا أبي رحمه الله، حدثني شهاب بن عباد أبو عمر، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: « كان سفيان يأخذ المصحف فلا يكاد يمر بآية إلا فسرها فربما مر بالآية فيقول اي شئ عندك في هذه؟ فأقول ما عندي فيها شئ، فيقول تضيع مثل هذه لا يكون عندك فيها شئ؟ ».
• قال ابن هانئ في مسائله (٥١٣): سمعت أبي يقول: قال أبو عبد الله: « يا أبا إسحاق، ترك الناس فهم القرآن ».
• وقال أبو بكر محمد بن مجاهد: سمعت أبا جعفر -الطبري- يقول: « إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ».
- معجم الأدباء لياقوت الحموي (٦/٢٤٥٣).
* قلت: صدق إمام التفسير رحمه الله، فقراءة القرآن مع معرفة تأوليه من أئمة السلف، له لذة لا يمكن وصفها، ولا أدري كيف يلتذ تمام اللذة من لم يفهم القرآن! نسأل الله التوفيق والهداية.
ومن أراد تفاسير السلف فانظر هنا:
https://www.tg-me.com/emran_amer_9944/471
#التفسير
#أئمة_السلف
#العلم
إمام أهل السنة والجماعة وشيخُ الإسلام، وسيِّد المسلمين في عصره، الإمامُ الحافظُ الحجَّة، أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حَنْبل بن هلال بن أسد الذُّهليُّ الشَّيبانيُّ المروزيُّ ثم البغدادي.
ولد سنةَ أربعٍ وستِّين ومئة.
وسمع: هُشيمًا، وإبراهيم بن سعد، وابنَ عُيَينة، وعبّاد بنَ عبّاد، ويحيى بنَ أبي زائدة، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو زُرْعة، ومُطَيَّن، وابنُه عبدُ الله، وأبو القاسم البَغَوي، وخلائق.
وكان أبوه جنديًّا من أبناء الدَّعوة، مات شابًّا.
قال عبدُ اللهِ بنُ أحمد: سمعتُ أبا زُرْعة يقول: كان أبوكَ يحفظُ ألف ألف حديث، ذاكرتُه الأبواب.
وقال حنبل: سمعتُ أبا عبد الله يقول: حفظتُ كل شيءٍ سمعتُه من هُشيم في حياته.
وقال إبراهيم الحَرْبي: رأيتُ أحمد كانَّ اللهَ قد جمعَ له علم الأوَّلين والآخرين.
وقال حَرْملة: سمعتُ الشافعي يقول، خرجتُ من بغداد، فما خلفتُ بها رجلًا أفضلَ ولا أعلمَ ولا أفقهَ من أحمد بن حنبل.
وقال علي بن المديني: إن اللهَ أيَّد هذا الدِّين بأبي بكر الصِّدِّيق يومَ الرِّدَّة، وبأحمدَ بنِ حنبل يوم المِحْنة.
وقال أبو عُبيد: انتهى العلمُ إلى أربعةٍ أفقهُهُم أحمد.
وقال عبّاس، عن ابنِ مَعين: أرادوا أنْ أكونَ مثلَ أحمد، واللهِ لا أكونُ مثلَه أبدًا.
وقال أبو همّام السَّكُوني: ما رأى أحمدُ بنُ حنبل مثلَ نفسِه.
وقال أبو ثَوْر: أحمدُ أعلم -أو قال: أفقه- من الثَّوري .
وسيرة الإمام أحمد قد أفردها الدّارقطني، والبَيهقي، وشيخ الإسلام الْأَنصاري، وابنُ الجَوْزي، وغيرهم.
وتوفي إلى رحمة اللهِ ورضوانه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنةَ إحدى وأربعين ومئتين، وله سبعٌ وسبعون سنةً. أدخله اللهُ الجنة برحمته ورضوانه.
[ طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي ]
ولد سنةَ أربعٍ وستِّين ومئة.
وسمع: هُشيمًا، وإبراهيم بن سعد، وابنَ عُيَينة، وعبّاد بنَ عبّاد، ويحيى بنَ أبي زائدة، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو زُرْعة، ومُطَيَّن، وابنُه عبدُ الله، وأبو القاسم البَغَوي، وخلائق.
وكان أبوه جنديًّا من أبناء الدَّعوة، مات شابًّا.
قال عبدُ اللهِ بنُ أحمد: سمعتُ أبا زُرْعة يقول: كان أبوكَ يحفظُ ألف ألف حديث، ذاكرتُه الأبواب.
وقال حنبل: سمعتُ أبا عبد الله يقول: حفظتُ كل شيءٍ سمعتُه من هُشيم في حياته.
وقال إبراهيم الحَرْبي: رأيتُ أحمد كانَّ اللهَ قد جمعَ له علم الأوَّلين والآخرين.
وقال حَرْملة: سمعتُ الشافعي يقول، خرجتُ من بغداد، فما خلفتُ بها رجلًا أفضلَ ولا أعلمَ ولا أفقهَ من أحمد بن حنبل.
وقال علي بن المديني: إن اللهَ أيَّد هذا الدِّين بأبي بكر الصِّدِّيق يومَ الرِّدَّة، وبأحمدَ بنِ حنبل يوم المِحْنة.
وقال أبو عُبيد: انتهى العلمُ إلى أربعةٍ أفقهُهُم أحمد.
وقال عبّاس، عن ابنِ مَعين: أرادوا أنْ أكونَ مثلَ أحمد، واللهِ لا أكونُ مثلَه أبدًا.
وقال أبو همّام السَّكُوني: ما رأى أحمدُ بنُ حنبل مثلَ نفسِه.
وقال أبو ثَوْر: أحمدُ أعلم -أو قال: أفقه- من الثَّوري .
وسيرة الإمام أحمد قد أفردها الدّارقطني، والبَيهقي، وشيخ الإسلام الْأَنصاري، وابنُ الجَوْزي، وغيرهم.
وتوفي إلى رحمة اللهِ ورضوانه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنةَ إحدى وأربعين ومئتين، وله سبعٌ وسبعون سنةً. أدخله اللهُ الجنة برحمته ورضوانه.
[ طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي ]
يقول إبراهيم بن أدهم :
مَن سلَّ سيفه في سبيل الله، فقد بايع الله.
[ الأخبار والحكايات لمطين الحضرمي ]
مَن سلَّ سيفه في سبيل الله، فقد بايع الله.
[ الأخبار والحكايات لمطين الحضرمي ]
Forwarded from آثار وفوائد
الرجل يصلي بالقوم وهو على غير وضوء
قال أبو بكر (ابن المنذر ت. ٣١٨ هـ) في «الأوسط ط. الفلاح»:
وقد اختلف أهل العلم في الإِمام يصلي بالناس وهو جنب،
فقالت طائفة: يعيد ولا يعيدون، فعل ذلك عمر بن الخطاب فأعاد الصلاة ولم يعد من خلفه صلاتهم، وروي هذا القول عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر.
٢٠٤١ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: نا عبد الله بن وهب، عن أسامة، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، عن عيسى بن طلحة، عن الشريد، أن عمر بن الخطاب صلى بالناس الصبح بالمدينة ثم خرج إلى الجرف فذهب يغتسل فرأى في فخذيه احتلامًا فقال: ما لي أراني إلا قد صليت للناس وأنا جنب، فاغتسل ثم أعاد صلاته.
٢٠٤٢ - حدثنا علان بن المغيرة، قال: نا عمرو بن الربيع، قال: نا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن عمر، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، قال: كنت مع عمر بن الخطاب بين مكة والمدينة فصلى لنا، ثم انصرف فرأى في ثوبه احتلامًا، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، وأعاد صلاته ولم نعد صلاتنا.
٢٠٤٣ - حدثنا محمد بن علي قال: نا سعيد قال: نا هشيم، عن خالد بن سلمة المخزومي، قال: حدثني محمد بن عمرو بن الحارث بن المصطلق، أن عثمان صلى بالناس صلاة الفجر فلما تعالى النهار رأى أثر الجنابة على فخذه فقال: كَبُرتُ والله كبرتُ، والله أجنبتُ ولا أعلم، فاغْتَسَلَ وأعاد الصلاة ولم يأمرهم أن يعيدوا.
٢٠٤٤ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: نا أبو بكر، قال: نا أبو خالد، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: إذا صلى الجنب بالقوم فأتم بهم الصلاة، أَمره أن يغتسل ويعيد ولا آمرهم أن يعيدوا.
٢٠٤٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم؛ أن ابن عمر صلى بأصحابه صلاة العصر وهو على غير وضوء فأعاد ولم يعد أصحابه.
وهو قول النخعي، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وبه قال مالك بن أنس، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد (*)، وسليمان بن حرب، وأبو ثور، والمزني، وحكي ذلك عن عبيد الله بن الحسن.
وقالت طائفة: يعيد ويعيدون، وممن روي عنه هذا القول علي بن أبي طالب خلاف الرواية الأولى، وبالروايتين جميعًا مقال (**).
وهو قول ابن سيرين، والشعبي، وحماد بن أبي سليمان. و[قال] الثوري: أحب إلينا أن يعيد [ويعيدوا]، وقال النعمان وأصحابه: يعيد ويعيدون.
وفيه قول ثالث: قاله عطاء، قال: إن صلى إمام قوم غير متوضئ فذكر حين فرغ قال: يعيد ويعيدون، فإن لم يذكر حتى فاتت تلك الصلاة فإنه يعيد هو ولا يعيدون، قلت: فصلى بهم جنبًا فلم يعلموا، أو لم يعلم حتى فاتت تلك الصلاة؟ قال: فليعيدوا، فليست الجنابة كالوضوء.
قال أبو بكر (ابن المنذر) : ومن حجة بعض من رأى أن لا إعادة على من صلى خلف جنب خبر أبي هريرة، وخبر أبي بكرة، قال: وفي خبر أبي بكرة أن رسول الله ﷺ دخل في صلاة الفجر، وفي ذلك دليل على أن لا إعادة على المأموم؛ لأن حكم القليل من الصلاة كحكم الكثير فيمن صلى خلف جنب، قال: ولو لم يكن في ذلك عن النبي ﷺ حديث لكان فيما روي عن الخلفاء الراشدين في هذا الباب كفاية، وقد ثبت عن ابن عمر مثل قولهم، ولا نعلم عن أحد من أصحاب النبي ﷺ خلاف قولهم.
فأما ما حدث عن علي ففي الإسنادين جميعًا مقال، فكأن عليًّا لم يأتنا عنه في هذا الباب شيء؛ لضعف الروايتين وتضادهما.
واللازم لمن يرى اتباع أصحاب رسول الله ﷺ أن لا يخالف ما رويناه عن عمر، وعثمان، وابن عمر في هذا الباب، والنظر مع ذلك دال على ذلك؛ لأن القوم لما صلوا كما أمروا فأدوا فرضهم ثم اختلف في وجوب الإِعادة عليهم، لم يجز أن يلزموا إعادة ما صلوا على ظاهر ما أمروا به بغير حجة.
قال أبو بكر (ابن المنذر ت. ٣١٨ هـ) في «الأوسط ط. الفلاح»:
وقد اختلف أهل العلم في الإِمام يصلي بالناس وهو جنب،
فقالت طائفة: يعيد ولا يعيدون، فعل ذلك عمر بن الخطاب فأعاد الصلاة ولم يعد من خلفه صلاتهم، وروي هذا القول عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر.
٢٠٤١ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: نا عبد الله بن وهب، عن أسامة، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، عن عيسى بن طلحة، عن الشريد، أن عمر بن الخطاب صلى بالناس الصبح بالمدينة ثم خرج إلى الجرف فذهب يغتسل فرأى في فخذيه احتلامًا فقال: ما لي أراني إلا قد صليت للناس وأنا جنب، فاغتسل ثم أعاد صلاته.
الحاشية:
[أخرجه عبد الرزاق (٣٦٤٦) من طريق سليمان بن يسار عن الشريد بنحوه. وأخرجه أيضًا (٣٦٤٤) من طريق زبيد بن الصلت عن عمر بنحوه. وانظر «مصنف عبد الرزاق» (٣٦٤٥، ٣٦٤٨ - ٣٦٥٠، ٣٦٥٦)].
٢٠٤٢ - حدثنا علان بن المغيرة، قال: نا عمرو بن الربيع، قال: نا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن عمر، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، قال: كنت مع عمر بن الخطاب بين مكة والمدينة فصلى لنا، ثم انصرف فرأى في ثوبه احتلامًا، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، وأعاد صلاته ولم نعد صلاتنا.
[الحاشية : أخرجه مالك في «الموطأ» (١/ ٤٨ - باب: إعادة الجنب للصلاة وغسله إذا صلى ولم يذكر..). وذكره من طرق أربعة عن عمر بنحوه. وانظر: «الاستذكار» (٣/ ١٠١)، و«المحلى» (٤/ ٢١٧)]
٢٠٤٣ - حدثنا محمد بن علي قال: نا سعيد قال: نا هشيم، عن خالد بن سلمة المخزومي، قال: حدثني محمد بن عمرو بن الحارث بن المصطلق، أن عثمان صلى بالناس صلاة الفجر فلما تعالى النهار رأى أثر الجنابة على فخذه فقال: كَبُرتُ والله كبرتُ، والله أجنبتُ ولا أعلم، فاغْتَسَلَ وأعاد الصلاة ولم يأمرهم أن يعيدوا.
[الحاشية : أخرجه البيهقي في «الكبرى» (٢/ ٤٠٠) من طريق عبد الرحمن عن هشيم به. قال عبد الرحمن: سألت سفيان عنه فقال: قد سمعته من خالد بن سلمة ولا أجئ به كما أريد. قال عبد الرحمن: وهذا المجمع عليه: الجنب يعيد ولا يعيدون ما أعلم فيه اختلافًا]
٢٠٤٤ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: نا أبو بكر، قال: نا أبو خالد، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: إذا صلى الجنب بالقوم فأتم بهم الصلاة، أَمره أن يغتسل ويعيد ولا آمرهم أن يعيدوا.
[الحاشية : أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٩٦ - الرجل يصلي بالقوم وهو على غير وضوء) وفيه الحارث الأعور: ضعيف، وكذبه بعضهم]
٢٠٤٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم؛ أن ابن عمر صلى بأصحابه صلاة العصر وهو على غير وضوء فأعاد ولم يعد أصحابه.
[الحاشية : أخرجه عبد الرزاق (٣٦٥٠)، وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٩٥ - الرجل يصلي بالقوم وهو على غير وضوء) عن عبد الأعلى عن معمر به، إلا إنه قال: «صلاة الغداة»]
وهو قول النخعي، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وبه قال مالك بن أنس، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد (*)، وسليمان بن حرب، وأبو ثور، والمزني، وحكي ذلك عن عبيد الله بن الحسن.
وقالت طائفة: يعيد ويعيدون، وممن روي عنه هذا القول علي بن أبي طالب خلاف الرواية الأولى، وبالروايتين جميعًا مقال (**).
وهو قول ابن سيرين، والشعبي، وحماد بن أبي سليمان. و[قال] الثوري: أحب إلينا أن يعيد [ويعيدوا]، وقال النعمان وأصحابه: يعيد ويعيدون.
وفيه قول ثالث: قاله عطاء، قال: إن صلى إمام قوم غير متوضئ فذكر حين فرغ قال: يعيد ويعيدون، فإن لم يذكر حتى فاتت تلك الصلاة فإنه يعيد هو ولا يعيدون، قلت: فصلى بهم جنبًا فلم يعلموا، أو لم يعلم حتى فاتت تلك الصلاة؟ قال: فليعيدوا، فليست الجنابة كالوضوء.
قال أبو بكر (ابن المنذر) : ومن حجة بعض من رأى أن لا إعادة على من صلى خلف جنب خبر أبي هريرة، وخبر أبي بكرة، قال: وفي خبر أبي بكرة أن رسول الله ﷺ دخل في صلاة الفجر، وفي ذلك دليل على أن لا إعادة على المأموم؛ لأن حكم القليل من الصلاة كحكم الكثير فيمن صلى خلف جنب، قال: ولو لم يكن في ذلك عن النبي ﷺ حديث لكان فيما روي عن الخلفاء الراشدين في هذا الباب كفاية، وقد ثبت عن ابن عمر مثل قولهم، ولا نعلم عن أحد من أصحاب النبي ﷺ خلاف قولهم.
فأما ما حدث عن علي ففي الإسنادين جميعًا مقال، فكأن عليًّا لم يأتنا عنه في هذا الباب شيء؛ لضعف الروايتين وتضادهما.
واللازم لمن يرى اتباع أصحاب رسول الله ﷺ أن لا يخالف ما رويناه عن عمر، وعثمان، وابن عمر في هذا الباب، والنظر مع ذلك دال على ذلك؛ لأن القوم لما صلوا كما أمروا فأدوا فرضهم ثم اختلف في وجوب الإِعادة عليهم، لم يجز أن يلزموا إعادة ما صلوا على ظاهر ما أمروا به بغير حجة.
ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ..
عن البياضي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: «إن المصلى يناجي ربه عز وجل فلينظر ما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن».
[ رواه الإمام أحمد وغيره ]
وروى عبد الرزاق عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستور، وقال: «ألا إن كلكم يناجي ربه، فلا يؤذي بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة» أو قال: «في الصلاة».
[ المصنف ]
قال أبو المطرف القنازعي الأندلسي: في حديث البياضي: «ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن».
فيه من الفقه:
ترك المؤمن لأخيه المؤمن رفع صوته في صلاته لئلا يخلط عليه قراءته برفع صوته ، فإذا منع من هذه الحالة التي يتقرب بها إلى الله عزوجل بقراءة القرآن ، أليس هو أشد منها في غير ذلك مما يؤذي به أخاه المسلم كالأخذ في عرضه واقتطاع ماله ؟!
[ تفسير الموطأ ]
وروى أبو عبيد ابن سلام عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: جاء الأعلم المؤذن فرفع صوته بالقراءة، فحصبه سعيد بن المسيب وقال: أتريد أن تكون فتانا؟
وعن لقمان بن عامر، قال: صلى رجل إلى جنب أبي مسلم الخولاني، فجهر بالقراءة، فلما فرغ أبو مسلم من صلاته قال: يا ابن أخي، أفسدت علي وعلى نفسك.
[ فضائل القرآن ]
وروي عن سعيد بن المسيب أنه دخل المسجد ليلاً فسمع صوت رجل يصلي يقرأ في المسجد رافعاً صوته بالقرآن، فأقبل ابن المسيب حتى دنا منه، فقال: أيها القارئ، إن كنت إنما تريد أن تسمع الله، فإن الله يسمع بدون هذا، وإن كنت إنما تريد أن تسمع الناس فإن الناس لن يغنوا عنك من الله شيئاً.
وروي أن ذلك القارئ عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
[ كتاب النصائح لإسحاق بن إبراهيم التجيبي - نقله الغافقي في لمحات الأنوار ]
وكذلك فإن من يجهر بقراءته لا يأمن على نفسه العجب ومحبة ثناء السامعين:
فعن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الجاهر بالقرآن، كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن، كالمسر بالصدقة».
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي ]
قال الترمذي:
هذا حديث حسن غريب، ومعنى هذا الحديث: أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن، لأن صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمن الرجل من العجب، لأن الذي يسر العمل لا يخاف عليه العجب ما يخاف عليه من علانيته.
عن البياضي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: «إن المصلى يناجي ربه عز وجل فلينظر ما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن».
[ رواه الإمام أحمد وغيره ]
وروى عبد الرزاق عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستور، وقال: «ألا إن كلكم يناجي ربه، فلا يؤذي بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة» أو قال: «في الصلاة».
[ المصنف ]
قال أبو المطرف القنازعي الأندلسي: في حديث البياضي: «ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن».
فيه من الفقه:
ترك المؤمن لأخيه المؤمن رفع صوته في صلاته لئلا يخلط عليه قراءته برفع صوته ، فإذا منع من هذه الحالة التي يتقرب بها إلى الله عزوجل بقراءة القرآن ، أليس هو أشد منها في غير ذلك مما يؤذي به أخاه المسلم كالأخذ في عرضه واقتطاع ماله ؟!
[ تفسير الموطأ ]
وروى أبو عبيد ابن سلام عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: جاء الأعلم المؤذن فرفع صوته بالقراءة، فحصبه سعيد بن المسيب وقال: أتريد أن تكون فتانا؟
وعن لقمان بن عامر، قال: صلى رجل إلى جنب أبي مسلم الخولاني، فجهر بالقراءة، فلما فرغ أبو مسلم من صلاته قال: يا ابن أخي، أفسدت علي وعلى نفسك.
[ فضائل القرآن ]
وروي عن سعيد بن المسيب أنه دخل المسجد ليلاً فسمع صوت رجل يصلي يقرأ في المسجد رافعاً صوته بالقرآن، فأقبل ابن المسيب حتى دنا منه، فقال: أيها القارئ، إن كنت إنما تريد أن تسمع الله، فإن الله يسمع بدون هذا، وإن كنت إنما تريد أن تسمع الناس فإن الناس لن يغنوا عنك من الله شيئاً.
وروي أن ذلك القارئ عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
[ كتاب النصائح لإسحاق بن إبراهيم التجيبي - نقله الغافقي في لمحات الأنوار ]
وكذلك فإن من يجهر بقراءته لا يأمن على نفسه العجب ومحبة ثناء السامعين:
فعن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الجاهر بالقرآن، كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن، كالمسر بالصدقة».
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي ]
قال الترمذي:
هذا حديث حسن غريب، ومعنى هذا الحديث: أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن، لأن صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمن الرجل من العجب، لأن الذي يسر العمل لا يخاف عليه العجب ما يخاف عليه من علانيته.
رسالة
في احتجاج العلماء المتقدمين بقوله تعالى:
﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾
على إثبات رؤية الله عز وجل في الآخرة
لأخينا فراس بن فؤاد الرملي
https://www.tg-me.com/alramle5/1400
أسأل الله الكريم أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
في احتجاج العلماء المتقدمين بقوله تعالى:
﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾
على إثبات رؤية الله عز وجل في الآخرة
لأخينا فراس بن فؤاد الرملي
https://www.tg-me.com/alramle5/1400
أسأل الله الكريم أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
Telegram
أبو عبد الله فراس الرملي
[ من فضائل خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه ]
- قال الربيع بن نافع: معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كَشَفَ الرجل السِّتر اجترئ على ما وراءه. «تاريخ بغداد» (1/577).
- قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: معاوية رضي الله عنه عندنا مِحنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزرًا؛ اتهمناه على القوم. – أعني: على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم -. «تاريخ دمشق» (59/209).
- قال موسى بن هارون: بلغني عن بعض أهل العلم - وأظنه وكيعًا - أنه قال: معاوية بمنزلة حلقة الباب، من حرَّكه اتهمناه على من فوقه. «تاريخ دمشق» (59/210).
- عن عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أخبره، أنه قدم وافدًا على معاوية أمير المؤمنين رضي الله عنه، فقضى حاجته، ثم دعاه، فقال: يا مِسور، ما فعل طعنك على الأُمراء؟
قال المِسور: دعنا من هذا، وأحسن فيما قَدِمنا له.
قال معاوية: لا أدعك حتى تكلَّمَ بذات نفسك، والذي تعيب عليَّ.
قال المسور: فلم أدع شيئًا أعيبه عليه إلَّا بينته.
فقال معاوية: لا أبرأ من الذنب، فهل تعُدّ لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر الناس شيئًا، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعُدّ الذنوب وتترك الإحسان؟
قال المسور: لا والله ما نذكر إلَّا ما نرى من هذه الذنوب.
قال معاوية: فإنا نعترفُ بكلِّ ذنبٍ أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصَّتك تخشى أن تُهلكك إن لم يغفرها الله لك؟ قال المسور: نعم.
قال معاوية: فما يجعلك بأحقّ برجاء المغفرة مني؟! فوالله لَمَا ألِي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكني والله لا أُخيَّرُ بين أمرين من الله وغيره إلَّا اخترت الله على ما سواه، وإني لعلى دينٍ يُقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب إلَّا أن يعفو الله عنها، وإني لأحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر، وإني لألي أمورًا عِظامًا لا أُحصيها، ولا يحصيها من عمل لله بها في الدنيا؛ إقامة الصلوات للمسلمين، والجهاد في سبيل الله، والحُكم بما أنزل الله، والأمور التي لست أُحصيها وإن عددتها، فتفكَّر في ذلك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما قال.
قال عروة: فلم أسمع المِسور بعد يذكر معاوية إلَّا صلَّى عليه. «الطبقات الكبرى» لابن سعد (48).
- قال رجلٌ للحكم بن هشام: ما تقول في معاوية رضي الله عنه؟ قال: ذاك خال كل مؤمن. «تاريخ دمشق» (15/88).
- عن مالك بن أنس، عن الزهري، قال: سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: اسمع يا زهري، من مات مُحبًّا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وشهد للعشرة بالجنة، وترحَّم على معاوية كان حقيقًا على الله أن لا يناقشه الحساب. «تاريخ دمشق» (59/207).
- عن محمد بن يحيى بن سعيد، قال: سُئل ابن المبارك عن معاوية، فقيل له: ما تقول فيه؟ قال: ما أقول في رجلٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سمع الله لمن حمده»، فقال معاوية مٍن خلفه: ربنا ولك الحمد. المصدر السابق (59/207).
- عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيتُ رجلًا أعظم حِلمًا، ولا أكثر سؤددًا، ولا ألين مخرجًا في أمرٍ من معاوية رضي الله عنه. المصدر السابق (59/178).
- عن همام بن منبه قال سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب. «جامع معمر» (20985).
- عن بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب. يعني معاوية. «تاريخ الإسلام» (2/544).
- عن هشام بن عروة قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: كان والله - يعني معاوية - كما قالت ابنة رقيقة - يعني هذه: ألا أبكيه، ألا أبكيه ... ألا كل الغنى فيه. تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 572).
- عن نبيح العنزي قال: كنت عند أبي سعيد الخدري فذُكر علي بن أبي طالب ومعاوية، أحسبه قال: فنيل من معاوية وكان مضطجعًا فاستوى جالسًا ، ثم حدثهم بأن عمر بن الخطاب أسقط العقوبة عن رجل نال من الأنصار لصحبته ، وأراد بذلك قياس معاوية عليه وهو أولى بذاك رضي الله عنه. «الجعديات» (2232).
- عن عمير بن هاني، أنه حدثه قال: كان أبو هريرة يمشي في سوق المدينة وهو يقول: اللهم لا تدركني سنة الستين ويحكم تمسكوا بصدغي معاوية. اللهم لا تدركني إمارة الصبيان. «دلائل النبوة للبيهقي» (6/466).
- قال الربيع بن نافع: معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كَشَفَ الرجل السِّتر اجترئ على ما وراءه. «تاريخ بغداد» (1/577).
- قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: معاوية رضي الله عنه عندنا مِحنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزرًا؛ اتهمناه على القوم. – أعني: على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم -. «تاريخ دمشق» (59/209).
- قال موسى بن هارون: بلغني عن بعض أهل العلم - وأظنه وكيعًا - أنه قال: معاوية بمنزلة حلقة الباب، من حرَّكه اتهمناه على من فوقه. «تاريخ دمشق» (59/210).
- عن عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أخبره، أنه قدم وافدًا على معاوية أمير المؤمنين رضي الله عنه، فقضى حاجته، ثم دعاه، فقال: يا مِسور، ما فعل طعنك على الأُمراء؟
قال المِسور: دعنا من هذا، وأحسن فيما قَدِمنا له.
قال معاوية: لا أدعك حتى تكلَّمَ بذات نفسك، والذي تعيب عليَّ.
قال المسور: فلم أدع شيئًا أعيبه عليه إلَّا بينته.
فقال معاوية: لا أبرأ من الذنب، فهل تعُدّ لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر الناس شيئًا، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعُدّ الذنوب وتترك الإحسان؟
قال المسور: لا والله ما نذكر إلَّا ما نرى من هذه الذنوب.
قال معاوية: فإنا نعترفُ بكلِّ ذنبٍ أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصَّتك تخشى أن تُهلكك إن لم يغفرها الله لك؟ قال المسور: نعم.
قال معاوية: فما يجعلك بأحقّ برجاء المغفرة مني؟! فوالله لَمَا ألِي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكني والله لا أُخيَّرُ بين أمرين من الله وغيره إلَّا اخترت الله على ما سواه، وإني لعلى دينٍ يُقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب إلَّا أن يعفو الله عنها، وإني لأحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر، وإني لألي أمورًا عِظامًا لا أُحصيها، ولا يحصيها من عمل لله بها في الدنيا؛ إقامة الصلوات للمسلمين، والجهاد في سبيل الله، والحُكم بما أنزل الله، والأمور التي لست أُحصيها وإن عددتها، فتفكَّر في ذلك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما قال.
قال عروة: فلم أسمع المِسور بعد يذكر معاوية إلَّا صلَّى عليه. «الطبقات الكبرى» لابن سعد (48).
- قال رجلٌ للحكم بن هشام: ما تقول في معاوية رضي الله عنه؟ قال: ذاك خال كل مؤمن. «تاريخ دمشق» (15/88).
- عن مالك بن أنس، عن الزهري، قال: سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: اسمع يا زهري، من مات مُحبًّا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وشهد للعشرة بالجنة، وترحَّم على معاوية كان حقيقًا على الله أن لا يناقشه الحساب. «تاريخ دمشق» (59/207).
- عن محمد بن يحيى بن سعيد، قال: سُئل ابن المبارك عن معاوية، فقيل له: ما تقول فيه؟ قال: ما أقول في رجلٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سمع الله لمن حمده»، فقال معاوية مٍن خلفه: ربنا ولك الحمد. المصدر السابق (59/207).
- عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيتُ رجلًا أعظم حِلمًا، ولا أكثر سؤددًا، ولا ألين مخرجًا في أمرٍ من معاوية رضي الله عنه. المصدر السابق (59/178).
- عن همام بن منبه قال سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب. «جامع معمر» (20985).
- عن بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب. يعني معاوية. «تاريخ الإسلام» (2/544).
- عن هشام بن عروة قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: كان والله - يعني معاوية - كما قالت ابنة رقيقة - يعني هذه: ألا أبكيه، ألا أبكيه ... ألا كل الغنى فيه. تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 572).
- عن نبيح العنزي قال: كنت عند أبي سعيد الخدري فذُكر علي بن أبي طالب ومعاوية، أحسبه قال: فنيل من معاوية وكان مضطجعًا فاستوى جالسًا ، ثم حدثهم بأن عمر بن الخطاب أسقط العقوبة عن رجل نال من الأنصار لصحبته ، وأراد بذلك قياس معاوية عليه وهو أولى بذاك رضي الله عنه. «الجعديات» (2232).
- عن عمير بن هاني، أنه حدثه قال: كان أبو هريرة يمشي في سوق المدينة وهو يقول: اللهم لا تدركني سنة الستين ويحكم تمسكوا بصدغي معاوية. اللهم لا تدركني إمارة الصبيان. «دلائل النبوة للبيهقي» (6/466).
- عن سُليمِ بن عامرٍقال: كان بين معاويةَ وبين الروم عهدٌ، وكان يسيرُ نحو بلادِهم، حتى إذا انقضى العهدُ غَزاهُم، فجاء رجل على فرسٍ أو بِرْذَونٍ وهو يقولُ: الله أكبرُ، الله أكبرُ، وفاءٌ لا غَدْرٌ، فنظروا فإذا عَمرو بن عَبَسَةَ، فأرسَلَ إليه معاويةُ، فسأله، فقال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقولُ: " مَن كانَ بينهُ وبين قومٍ عهدٌ فلا يَشُدُّ عُقدةً ولا يحلُّها حتى يَنقضيَ أمَدُها أو يَنْبِذَ إليهم على سَوَاءٍ" فرجع معاوية. رواه أبو داود في «سننه» (2759).
وهذه فضيلة عظيمة لمعاوية إذ رجع عن غزو الروم لحديث سمعه فهو كان يريد أن ينقضي العهد وهو قريب منهم فينقض عليهم فأخبره عمرو بن عبسة أن هذا لا يشرع وأنه لا ينبغي أن يفعل حتى ينقضي العهد تمامًا.
- عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانًا قط، إلَّا إنسانًا شتم معاوية رضي الله عنه، فضربه أسواطًا. «اللالكائي» (2385).
- عن عبدالملك بن عبد الحميد الميموني قال: قلت لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل صِهرٍ ونسبٍ ينقطعُ إلَّا صهري ونسبي»؟.
قال: بلى.
قلت: وهذه لمعاوية رضي الله عنه؟ قال: نعم له صِهرٌ ونسبٌ.
قال: وسمعت ابن حنبل يقول: ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية. «السُّنة» للخلال (637).
- عن عمر بن بزيع قال: سمعت علي بن عبدالله بن عباس، وأنا أريد أن أسبَّ معاوية رضي الله عنه. فقال لي: مهلًا لا تسُبه؛ فإنه صِهرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصدر السابق (639).
- عن زكريا بن يحيى: أن أبا طالب حدثهم: أنه سأل أبا عبدالله أقول: معاوية خال المؤمنين؟ قال: نعم. المصدر السابق (640).
- عن مجاهد قال: لو رأيتم معاوية رضي الله عنه لقلتم: هذا المهدي. المصدر السابق (652).
- عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: ما رأيت أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية.
قال: قلت: هو كان أسود من أبي بكر؟
قال: هو والله أخيرُ منه وهو والله كان أسود من أبي بكر.
قال: قلت: فهو كان أسود من عمر؟
قال: عمر والله كان أخير منه وهو والله أسود من عمر.
قال: قلت: هو كان أسود من عثمان؟
قال: والله إن كان عثمان لسيدًا، وهو كان أسود منه.
قال الدوري: قال بعض أصحابنا: قال أحمد بن حنبل: (معنى أسود): أي أسخى. المصدر السابق (663)
- عن عبدالملك بن عمير قال: كان معاوية بن أبي سفيان من أحلم الناس. المصدر السابق (671)
- قال: سمعت يوسف بن أسباط: قال رجل لسفيان الثوري: بلغنا أنك تُبغض عثمان رضي الله عنه؟ ففزع ! فقال: لا والله ولا معاوية رضي الله عنه. المصدر السابق (672)
- عن يوسف بن موسى أن أبا عبدالله سُئل عن رجلٍ شتم معاوية رضي الله عنه يُصيِّره إلى السُّلطان؟ قال: أخلق أن يتعدَّى عليه. المصدر السابق (677).
- عن محمد بن موسى قال: سمعت أبا بكر بن سندي قرابة إبراهيم الحربي، قال: كنت - أو حضرت أو سمعت - أبا عبدالله وسأله رجل قال: يا أبا عبدالله لي خال ذُكِرَ أنه ينتقص معاوية رضي الله عنه ورُبما أكلت معه.
فقال أبو عبد الله مُبادرًا: لا تأكل معه. المصدر السابق (678).
- عن حُبيش بن سندي قال: إن أبا عبدالله ذُكر له حديث عبيدالله بن موسى فقال: ما أحسب هو بأهل أن يُحدّث عنه وضع الطعن على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد حدثني منذ أيام رجلٌ من أصحابنا أرجو أن يكون صدوقًا أنه كان معه في طريق مكة فحدَّث بحديث لعن فيه معاوية فقال: نعم لعنه الله ولعن من لا يلعنه فهذا أهل يُحدّث عنه؟! على الإنكار من أبي عبدالله أي: إنه ليس بأهلٍ يُحدَّث عنه. المصدر السابق (794).
- قال إسحاق بن هانئ رحمه الله: سُئِلَ الإمام أحمد عن الذي يشتم معاوية، أيُصَلَّى خلفه؟ قال: لا يُصَلَّى خلفه، ولا كرامة. «مسائله» (296).
- قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله -يعني الإمام أحمد- سُئل عن رجل تنقَّص معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: أيقال له رافضي؟ فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلَّا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحدٌ أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا وله داخلة سوء. «البداية والنهاية» (11/450).
- قال ابن بطة العكبري رحمه الله: وتترحَّم على أبي عبدالرحمن معاوية بن أبي سفيان، أخي أم حبيبة زوجة رسول الله، خال المؤمنين أجمعين، وكاتب الوحي، وتذكر فضائله، وتروي ما روي فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. «الإبانة الصُّغرى» (366)
- قال أبو علي الحسن بن أبي هلال: سُئل أبو عبد الرحمنِ النسائي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه صاحب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة رضي الله عنهم، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية رضي الله عنه فإنما أراد الصحابة رضي الله عنه. «تهذيب الكمال» (1/339).
وهذه فضيلة عظيمة لمعاوية إذ رجع عن غزو الروم لحديث سمعه فهو كان يريد أن ينقضي العهد وهو قريب منهم فينقض عليهم فأخبره عمرو بن عبسة أن هذا لا يشرع وأنه لا ينبغي أن يفعل حتى ينقضي العهد تمامًا.
- عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانًا قط، إلَّا إنسانًا شتم معاوية رضي الله عنه، فضربه أسواطًا. «اللالكائي» (2385).
- عن عبدالملك بن عبد الحميد الميموني قال: قلت لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل صِهرٍ ونسبٍ ينقطعُ إلَّا صهري ونسبي»؟.
قال: بلى.
قلت: وهذه لمعاوية رضي الله عنه؟ قال: نعم له صِهرٌ ونسبٌ.
قال: وسمعت ابن حنبل يقول: ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية. «السُّنة» للخلال (637).
- عن عمر بن بزيع قال: سمعت علي بن عبدالله بن عباس، وأنا أريد أن أسبَّ معاوية رضي الله عنه. فقال لي: مهلًا لا تسُبه؛ فإنه صِهرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصدر السابق (639).
- عن زكريا بن يحيى: أن أبا طالب حدثهم: أنه سأل أبا عبدالله أقول: معاوية خال المؤمنين؟ قال: نعم. المصدر السابق (640).
- عن مجاهد قال: لو رأيتم معاوية رضي الله عنه لقلتم: هذا المهدي. المصدر السابق (652).
- عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: ما رأيت أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية.
قال: قلت: هو كان أسود من أبي بكر؟
قال: هو والله أخيرُ منه وهو والله كان أسود من أبي بكر.
قال: قلت: فهو كان أسود من عمر؟
قال: عمر والله كان أخير منه وهو والله أسود من عمر.
قال: قلت: هو كان أسود من عثمان؟
قال: والله إن كان عثمان لسيدًا، وهو كان أسود منه.
قال الدوري: قال بعض أصحابنا: قال أحمد بن حنبل: (معنى أسود): أي أسخى. المصدر السابق (663)
- عن عبدالملك بن عمير قال: كان معاوية بن أبي سفيان من أحلم الناس. المصدر السابق (671)
- قال: سمعت يوسف بن أسباط: قال رجل لسفيان الثوري: بلغنا أنك تُبغض عثمان رضي الله عنه؟ ففزع ! فقال: لا والله ولا معاوية رضي الله عنه. المصدر السابق (672)
- عن يوسف بن موسى أن أبا عبدالله سُئل عن رجلٍ شتم معاوية رضي الله عنه يُصيِّره إلى السُّلطان؟ قال: أخلق أن يتعدَّى عليه. المصدر السابق (677).
- عن محمد بن موسى قال: سمعت أبا بكر بن سندي قرابة إبراهيم الحربي، قال: كنت - أو حضرت أو سمعت - أبا عبدالله وسأله رجل قال: يا أبا عبدالله لي خال ذُكِرَ أنه ينتقص معاوية رضي الله عنه ورُبما أكلت معه.
فقال أبو عبد الله مُبادرًا: لا تأكل معه. المصدر السابق (678).
- عن حُبيش بن سندي قال: إن أبا عبدالله ذُكر له حديث عبيدالله بن موسى فقال: ما أحسب هو بأهل أن يُحدّث عنه وضع الطعن على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد حدثني منذ أيام رجلٌ من أصحابنا أرجو أن يكون صدوقًا أنه كان معه في طريق مكة فحدَّث بحديث لعن فيه معاوية فقال: نعم لعنه الله ولعن من لا يلعنه فهذا أهل يُحدّث عنه؟! على الإنكار من أبي عبدالله أي: إنه ليس بأهلٍ يُحدَّث عنه. المصدر السابق (794).
- قال إسحاق بن هانئ رحمه الله: سُئِلَ الإمام أحمد عن الذي يشتم معاوية، أيُصَلَّى خلفه؟ قال: لا يُصَلَّى خلفه، ولا كرامة. «مسائله» (296).
- قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله -يعني الإمام أحمد- سُئل عن رجل تنقَّص معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: أيقال له رافضي؟ فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلَّا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحدٌ أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا وله داخلة سوء. «البداية والنهاية» (11/450).
- قال ابن بطة العكبري رحمه الله: وتترحَّم على أبي عبدالرحمن معاوية بن أبي سفيان، أخي أم حبيبة زوجة رسول الله، خال المؤمنين أجمعين، وكاتب الوحي، وتذكر فضائله، وتروي ما روي فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. «الإبانة الصُّغرى» (366)
- قال أبو علي الحسن بن أبي هلال: سُئل أبو عبد الرحمنِ النسائي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه صاحب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة رضي الله عنهم، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية رضي الله عنه فإنما أراد الصحابة رضي الله عنه. «تهذيب الكمال» (1/339).
- قال ابن تيمية رحمه الله: واتفق العلماء على أن معاوية رضي الله عنه أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكًا ورحمة، كما جاء في الحديث: «يكون المُلك نبوّة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم ملك وجبرية، ثم ملك عضوض»، وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرًا من مُلك غيره. اهـ «مجموع الفتاوى» (4/479).
- وقال ان تيمية: ومعاوية رضي الله عنه ممن حسن إسلامه باتفاق أهل العلم. ولهذا ولَّاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه موضع أخيه يزيد بن أبي سفيان لما مات أخوه يزيد بالشام، وكان يزيد بن أبي سفيان من خيار الناس، وكان أحد الأمراء الذين بعثهم أبو بكر وعمر لفتح الشام: يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، مع أبي عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، فلما توفي يزيد بن أبي سفيان ولَّى عمر مكانه أخاه معاوية.
وعمر لم يكن تأخذه في الله لومة لائم، وليس هو ممن يُحابي في الولاية ... فتولية عمر ... ليس لها سبب دنيوي، ولولا استحقاقه للإمارة لما أمَّره.
ثم إنه بقي في الشام عشرين سنة أميرًا، وعشرين سنة خليفةً، ورعيته من أشدّ الناس محبةً له وموافقة له، وهو من أعظم الناس إحسانًا إليهم وتأليفًا لقلوبهم. اهـ المصدر السابق (4/382).
- وقال: فلم يكن من ملوك المسلمين ملكٌ خيرًا من معاوية رضي الله عنه، ولا كان الناس في زمان ملكٍ من الملوك خيرًا منهم في زمن معاوية رضي الله عنه، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده. وأما إذا نُسبت إلى أيام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ظهر التفاضل.
ثم ذكر بعض الآثار في فضله، وقال: وفضائل معاوية في حسن السيرة والعدل والإحسان كثيرة. وفي الصحيح: أن رجلًا قال لابن عباس رضي الله عنهما: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؟ إنه أوتر بركعة؟ قال: أصاب، إنه فقيه.
وروى البغوي في «معجمه» بإسناده، ورواه ابن بطة من وجه آخر، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر، عن قيس بن الحارث، عن الصنابحي، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا. - يعني: معاوية -. فهذه شهادة الصحابة بفقهه ودينه، والشاهد بالفقه ابن عباس ، وبحُسنِ الصلاة أبو الدرداء رضي الله عنه، وهما هما. والآثار الموافقة لهذا كثيرة.
هذا ومعاوية ليس من السابقين الأولين، بل قد قيل: إنه من مسلمة الفتح. وقيل: أسلم قبل ذلك. وكان يعترف بأنه ليس من فضلاء الصحابة. وهذه سيرته مع عموم ولايته، فإنه كان في ولايته من خراسان إلى بلاد إفريقية بالمغرب، ومن قُبرص إلى اليمن، ومعلوم بإجماع المسلمين أنه ليس قريبًا من عثمان وعلي، فضلًا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهم. فكيف يشبه غير الصحابة بهم؟ وهل توجد سيرة أحد من الملوك مثل سيرة معاوية رضي الله عنه. اهـ «منهاج السنة» (6/222).
- وقال ان تيمية: ومعاوية رضي الله عنه ممن حسن إسلامه باتفاق أهل العلم. ولهذا ولَّاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه موضع أخيه يزيد بن أبي سفيان لما مات أخوه يزيد بالشام، وكان يزيد بن أبي سفيان من خيار الناس، وكان أحد الأمراء الذين بعثهم أبو بكر وعمر لفتح الشام: يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، مع أبي عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، فلما توفي يزيد بن أبي سفيان ولَّى عمر مكانه أخاه معاوية.
وعمر لم يكن تأخذه في الله لومة لائم، وليس هو ممن يُحابي في الولاية ... فتولية عمر ... ليس لها سبب دنيوي، ولولا استحقاقه للإمارة لما أمَّره.
ثم إنه بقي في الشام عشرين سنة أميرًا، وعشرين سنة خليفةً، ورعيته من أشدّ الناس محبةً له وموافقة له، وهو من أعظم الناس إحسانًا إليهم وتأليفًا لقلوبهم. اهـ المصدر السابق (4/382).
- وقال: فلم يكن من ملوك المسلمين ملكٌ خيرًا من معاوية رضي الله عنه، ولا كان الناس في زمان ملكٍ من الملوك خيرًا منهم في زمن معاوية رضي الله عنه، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده. وأما إذا نُسبت إلى أيام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ظهر التفاضل.
ثم ذكر بعض الآثار في فضله، وقال: وفضائل معاوية في حسن السيرة والعدل والإحسان كثيرة. وفي الصحيح: أن رجلًا قال لابن عباس رضي الله عنهما: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؟ إنه أوتر بركعة؟ قال: أصاب، إنه فقيه.
وروى البغوي في «معجمه» بإسناده، ورواه ابن بطة من وجه آخر، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر، عن قيس بن الحارث، عن الصنابحي، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا. - يعني: معاوية -. فهذه شهادة الصحابة بفقهه ودينه، والشاهد بالفقه ابن عباس ، وبحُسنِ الصلاة أبو الدرداء رضي الله عنه، وهما هما. والآثار الموافقة لهذا كثيرة.
هذا ومعاوية ليس من السابقين الأولين، بل قد قيل: إنه من مسلمة الفتح. وقيل: أسلم قبل ذلك. وكان يعترف بأنه ليس من فضلاء الصحابة. وهذه سيرته مع عموم ولايته، فإنه كان في ولايته من خراسان إلى بلاد إفريقية بالمغرب، ومن قُبرص إلى اليمن، ومعلوم بإجماع المسلمين أنه ليس قريبًا من عثمان وعلي، فضلًا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهم. فكيف يشبه غير الصحابة بهم؟ وهل توجد سيرة أحد من الملوك مثل سيرة معاوية رضي الله عنه. اهـ «منهاج السنة» (6/222).
