قال أبو الشيخ الاصبهاني في «مجلس من حديثه» (مخطوط في الظاهرية مج٣٨٠٦):
حدثنا إبراهيم بن محمد، ثنا أبو موسى، ثنا الحسن بن سعید، قال: سئل ابن عيينة عن الرجل يأتي الغلام بين فخذيه، فقال: إن كان بين أصبعين فهو لوطي، ثم قال سفيان يهتز العرش لذلك.اهـ
قلت: هذا الخبر لم أقف عليه في غير هذا الموضع، وهو من نفائس هذا المجلس.
وروى الطرسوسي في «تحريم اللواط» (١٠٦) عن يزيد بن هارون وسأله رجل عن اللوطي؟ فقال يزيد الذي يأتي الغلام بين فخذيه هو اللوطي، وعليه الحد، والذي يأتيه في دبره فهو كافر.
وروى ابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي» (۱۲۳) والدوري في «ذم اللواط» (٤٦) عن سلم بن قتيبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول : لو أن رجلا عبث بغلام بين أصبعين من أصابع رجليه يريد الشهوة لكان لوطيا.
وقد روي في اهتزاز العرش إذا فعل هذا الفعل : ذكر ابن المحب الصامت في كتابه «صفات رب العالمين» (٢/ ٤٩٣) : قال عبد الله بن الحسن بن يزيد في كتاب ذكر اللواطة وتحريمها وشدة القول فيها، وهو رواية أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان عنه باب من قال: يهتز العرش إذا علا الرجل الرجل، ثم ساق الإسناد عن ابن عمر رفعه قال : لم يعل فحل فحلاً حتى كان في قوم لوط، فلما علا الفحل الفحل اهتز عرش الرحمن عز وجل . اهـ
ورواه كذلك ابن الجوزي في «ذم الهوى» (۱۹۹). وهو حديث باطل موضوع في إسناده إبراهيم بن أبي يحيى الاسلمي وهو كذاب.
حدثنا إبراهيم بن محمد، ثنا أبو موسى، ثنا الحسن بن سعید، قال: سئل ابن عيينة عن الرجل يأتي الغلام بين فخذيه، فقال: إن كان بين أصبعين فهو لوطي، ثم قال سفيان يهتز العرش لذلك.اهـ
قلت: هذا الخبر لم أقف عليه في غير هذا الموضع، وهو من نفائس هذا المجلس.
وروى الطرسوسي في «تحريم اللواط» (١٠٦) عن يزيد بن هارون وسأله رجل عن اللوطي؟ فقال يزيد الذي يأتي الغلام بين فخذيه هو اللوطي، وعليه الحد، والذي يأتيه في دبره فهو كافر.
وروى ابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي» (۱۲۳) والدوري في «ذم اللواط» (٤٦) عن سلم بن قتيبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول : لو أن رجلا عبث بغلام بين أصبعين من أصابع رجليه يريد الشهوة لكان لوطيا.
وقد روي في اهتزاز العرش إذا فعل هذا الفعل : ذكر ابن المحب الصامت في كتابه «صفات رب العالمين» (٢/ ٤٩٣) : قال عبد الله بن الحسن بن يزيد في كتاب ذكر اللواطة وتحريمها وشدة القول فيها، وهو رواية أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان عنه باب من قال: يهتز العرش إذا علا الرجل الرجل، ثم ساق الإسناد عن ابن عمر رفعه قال : لم يعل فحل فحلاً حتى كان في قوم لوط، فلما علا الفحل الفحل اهتز عرش الرحمن عز وجل . اهـ
ورواه كذلك ابن الجوزي في «ذم الهوى» (۱۹۹). وهو حديث باطل موضوع في إسناده إبراهيم بن أبي يحيى الاسلمي وهو كذاب.
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
يعذب الله الظالم بالظالم ثم يدخلهما النار جميعا
• قال الفريابي في صفة المنافقين (٤٥): حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن مالك بن دينار، قال: « قرأت في الزبور: إني أنتقم للمنافق بالمنافق ثم أنتقم من المنافقين جميعا، وذلك قول الله عز وجل: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون﴾ ».
• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٠٦١): نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن المغيرة، نا سنيد بن داود، نا معمر الرقي، نا الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن المنكدر؛ قال: « يقول الله تبارك وتعالى: أنتصر بمن أبغض ممن أبغض ثم أصير كلا إلى النار ».
• قال أبو نعيم في حلية الأولياء (٦/٧٤): حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان، قال: « يعذب الله الظالم بالظالم، ثم يدخلهما النار جميعا ».
• جاء في الجامع لمسائل المدونة (٦/٢٣٨): روى عيسى، عن القاسم، عن مالك قال: « ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم من كليهما، قال الله تعالى: ﴿فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي باس شديد﴾ ».
• جاء في تفسير السمرقندي (١/٤٨٢): وقال فضيل بن عياض: « إذا رأيت ظالمًا ينتقم من ظالم فقف وانظر فيه متعجبًا ».
- نسأل الله عز وجل أن ينتقم من الظالمين بالظالمين وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين
#الظلم
• قال الفريابي في صفة المنافقين (٤٥): حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن مالك بن دينار، قال: « قرأت في الزبور: إني أنتقم للمنافق بالمنافق ثم أنتقم من المنافقين جميعا، وذلك قول الله عز وجل: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون﴾ ».
• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٠٦١): نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن المغيرة، نا سنيد بن داود، نا معمر الرقي، نا الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن المنكدر؛ قال: « يقول الله تبارك وتعالى: أنتصر بمن أبغض ممن أبغض ثم أصير كلا إلى النار ».
• قال أبو نعيم في حلية الأولياء (٦/٧٤): حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان، قال: « يعذب الله الظالم بالظالم، ثم يدخلهما النار جميعا ».
• جاء في الجامع لمسائل المدونة (٦/٢٣٨): روى عيسى، عن القاسم، عن مالك قال: « ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم من كليهما، قال الله تعالى: ﴿فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي باس شديد﴾ ».
• جاء في تفسير السمرقندي (١/٤٨٢): وقال فضيل بن عياض: « إذا رأيت ظالمًا ينتقم من ظالم فقف وانظر فيه متعجبًا ».
- نسأل الله عز وجل أن ينتقم من الظالمين بالظالمين وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين
#الظلم
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
الرافضة أسوأ أثرا في الإسلام من أهل الكفر من أهل الحرب
• قال حرب الكرماني (ت ٢٨٠ هـ) في عقيدته المتفق عليها كما في السنة من مسائله ت عادل (ص ٦٥):
- قلت: وتأملوا هذه الكلمة من هذا الإمام الخبير قيلت فيهم قبل أكثر من ألف سنة في وقت ضعف الرافضة وقلة شرهم مقارنة مع ما فعلوه لاحقا، فهذه الكلمة مع قدمها فهي من أصدق ما قيل فيهم والتاريخ الحاضر والماضي يشهد على صدقها، وهي تدل على عمق فهم أئمة السلف للبدعة وأهلها وخطرها على الإسلام والمسلمين فرحمهم الله من أئمة فقهاء نصحاء لأمة محمد ﷺ، والآن نذكر بعض مخازي الرافضة التاريخية التي تدل على أنهم أكفر من اليهود والنصارى وأشر منهم:
• قال ابن تيمية في منهاج السنة (١٥٤/٥ - ١٥٩):
======
• قال حرب الكرماني (ت ٢٨٠ هـ) في عقيدته المتفق عليها كما في السنة من مسائله ت عادل (ص ٦٥):
« والرافضة الذين يتبرؤون من أصحاب النبي ﷺ ويسبونهم وينتقصونهم، ويكفرون الأمة إلا نفرا يسيرا، وليست الرافضة من الإسلام في شيء.
وقال: والرافضة أسوأ أثرا في الإسلام من أهل الكفر من أهل الحرب ».
- قلت: وتأملوا هذه الكلمة من هذا الإمام الخبير قيلت فيهم قبل أكثر من ألف سنة في وقت ضعف الرافضة وقلة شرهم مقارنة مع ما فعلوه لاحقا، فهذه الكلمة مع قدمها فهي من أصدق ما قيل فيهم والتاريخ الحاضر والماضي يشهد على صدقها، وهي تدل على عمق فهم أئمة السلف للبدعة وأهلها وخطرها على الإسلام والمسلمين فرحمهم الله من أئمة فقهاء نصحاء لأمة محمد ﷺ، والآن نذكر بعض مخازي الرافضة التاريخية التي تدل على أنهم أكفر من اليهود والنصارى وأشر منهم:
• قال ابن تيمية في منهاج السنة (١٥٤/٥ - ١٥٩):
« والرافضة أشد بدعة من الخوارج، وهم يكفرون من لم تكن الخوارج تكفره، كأبي بكر وعمر، ويكذبون على النبي ﷺ والصحابة كذبا ما كذب أحد مثله، والخوارج لا يكذبون، لكن الخوارج كانوا أصدق وأشجع منهم، وأوفى بالعهد منهم، فكانوا أكثر قتالا منهم، وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل.
وهم يستعينون بالكفار على المسلمين، فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين، كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار، فإن الرافضة أعانته على المسلمين.
وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين، ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم، وينهى العامة عن قتالهم، ويكيد أنواعا من الكيد، حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يقال: إنه بضعة عشر ألف ألف -مليون- إنسان، أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله ﷺ من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر المسلمين؟ ... وكذلك من كان بالشام من الرافضة الذين لهم كلمة أو سلاح يعينون الكفار من المشركين ومن النصارى أهل الكتاب على المسلمين، على قتلهم وسبيهم وأخذ أموالهم ... وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير، فيه ألوف من الرافضة يسفكون دماء الناس، ويأخذون أموالهم، وقتلوا خلقا عظيما وأخذوا أموالهم، ولما انكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مر بهم من الجند، وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء، وحمل بعض أمرائهم راية النصارى، وقالوا له: أيما خير: المسلمون أو النصارى؟ فقال: بل النصارى. فقالوا له: مع من تحشر يوم القيامة؟ فقال: مع النصارى. وسلموا إليهم بعض بلاد المسلمين ».
======
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
• قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (٦/٣٧٢ - ٣٧٥):
« فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه، وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتنا وشرا، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشر وإيقاع الفساد بين الأمة.======
ونحن نعرف بالعيان والتواتر العام وما كان في زماننا، من حين خرج جنكزخان ملك الترك الكفار، وما جرى في الإسلام من الشر.
فلا يشك عاقل أن استيلاء الكفار المشركين، الذين لا يقرون بالشهادتين ولا بغيرها من المباني الخمس، ولا يصومون شهر رمضان، ولا يحجون البيت العتيق، ولا يؤمنون بالله، ولا بملائكته، ولا بكتبه ورسله واليوم الآخر.
وأعلم من فيهم وأدين مشرك يعبد الكواكب والأوثان وغايته أن يكون ساحرا أو كاهنا، له رئي من الجن، وفيهم من الشرك والفواحش ما هم به شر من الكهان الذين يكونون في العرب.
فلا يشك عاقل أن استيلاء مثل هؤلاء على بلاد الإسلام، وعلى أقارب رسول الله ﷺ من بني هاشم، كذرية العباس وغيرهم، بالقتل وسفك الدماء وسبي النساء واستحلال فروجهن، وسبي الصبيان واستعبادهم، وإخراجهم عن دين الله إلى الكفر، وقتل أهل العلم والدين من أهل القرآن والصلاة، وتعظيم بيوت الأصنام - التي يسمونها البذخانات والبيع والكنائس - على المساجد، ورفع المشركين وأهل الكتاب من النصارى وغيرهم على المسلمين، بحيث يكون المشركون وأهل الكتاب أعظم عزا، وأنفذ كلمة، وأكثر حرمة من المسلمين، إلى أمثال ذلك مما لا يشك عاقل أن هذا أضر على المسلمين من قتال بعضهم بعضا، وأن رسول الله ﷺ إذا رأى ما جرى على أمته من هذا، كان كراهته له، وغضبه منه، أعظم من كراهته لاثنين مسلمين تقاتلا على الملك، ولم يسب أحدهما حريم الآخر، ولا نفع كافرا، ولا أبطل شيئا من شرائع الإسلام المتواترة، وشعائره الظاهرة.
ثم مع هذا الرافضة يعاونون أولئك الكفار، وينصرونهم على المسلمين، كما قد شاهده الناس، لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشام سنة ثمان وخمسين وستمائة، فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها، ومن أهل دمشق وما حولها، وغيرهم كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه، وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين.
وهكذا يعرف الناس - عامة وخاصة - ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق، وقتل الخليفة، وسفك فيها من الدماء ما لا يحصيه إلا الله، فكان وزير الخليفة ابن العلقمي، والرافضة هم بطانته، الذين أعانوه على ذلك بأنواع كثيرة، باطنة وظاهرة، يطول وصفها.
وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكزخان، وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها، إذا اقتتل المسلمون والنصارى هواهم مع النصارى، ينصرونهم بحسب الإمكان، ويكرهون فتح مدائنهم، كما كرهوا فتح عكا وغيرها، ويختارون إدالتهم على المسلمين، حتى أنهم لما انكسر عسكر المسلمين سنة غازان، سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وخلت الشام من جيش المسلمين، عاثوا في البلاد، وسعوا في أنواع من الفساد، من القتل وأخذ الأموال، وحمل راية الصليب، وتفضيل النصارى على المسلمين، وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى، أهل الحرب بقبرس وغيرها.
فهذا - وأمثاله - قد عاينه الناس، وتواتر عند من لم يعاينه. ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب، وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله ما لا أعلمه.
فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين، ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله، ولو قدر أن المسلمين ظلمة فسقة، ومظهرون لأنواع من البدع التي هي أعظم من سب علي وعثمان، لكان العاقل ينظر في خير الخيرين وشر الشرين ».
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
• قال ابن تيمية في منهاج السنة (٧/٤١٤ - ٤١٦):
• قال ابن تيمية في جامع المسائل (٧/٤٣٨ - ٤٤٠):
======
« ولهذا الرافضة يوالون أعداء الدين الذين يعرف كل أحد معاداتهم من اليهود، والنصارى والمشركين: مشركي الترك، ويعادون أولياء الله الذين هم خيار أهل الدين، وسادات المتقين، وهم الذين أقاموه وبلغوه ونصروه.
ولهذا كان الرافضة من أعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام.
وأما قصة الوزير ابن العلقمي وغيره، كالنصير الطوسي مع الكفار، وممالأتهم على المسلمين - فقد عرفها الخاصة والعامة.
وكذلك من كان منهم بالشام: ظاهروا المشركين على المسلمين، وعاونوهم معاونة عرفها الناس.
وكذلك لما انكسر عسكر المسلمين، لما قدم غازان، ظاهروا الكفار النصارى، وغيرهم من أعداء المسلمين، وباعوهم أولاد المسلمين - بيع العبيد - وأموالهم، وحاربوا المسلمين محاربة ظاهرة، وحمل بعضهم راية الصليب.
وهم كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم.
وقد دخل فيهم أعظم الناس نفاقا من النصيرية، والإسماعيلية ونحوهم، ممن هو أعظم كفرا في الباطن، ومعاداة لله ورسوله، من اليهود والنصارى.
فهذه الأمور وأمثالها مما هي ظاهرة مشهورة يعرفها الخاصة والعامة توجب ظهور مباينتهم للمسلمين ومفارقتهم للدين، ودخولهم في زمرة الكفار والمنافقين حتى يعدهم من رأى أحوالهم جنسا آخر غير جنس المسلمين، فإن المسلمين الذين يقيمون دين الإسلام في الشرق والغرب قديما وحديثا هم الجمهور، والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده، والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به.
ولهذا قراءة القرآن فيهم قليلة، ومن يحفظه حفظا جيدا، فإنما تعلمه من أهل السنة، وكذلك الحديث إنما يعرفه ويصدق فيه، ويؤخذ عن أهل السنة، وكذلك الفقه، والعبادة، والزهد، والجهاد، والقتال إنما هو لعساكر أهل السنة، وهم الذين حفظ الله بهم الدين علما وعملا، بعلمائهم، وعبادهم، ومقاتليهم والرافضة من أجهل الناس بدين الإسلام، وليس للإنسان منهم شيء يختص به إلا ما يسر عدو الإسلام، ويسوء وليه فأيامهم في الإسلام كلها سود، وأعرف الناس بعيوبهم وممادحهم أهل السنة لا تزال تطلع منهم على أمور غيرها عرفتها، كما قال تعالى في اليهود: ﴿ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم﴾، ولو ذكرت بعض ما عرفته منهم بالمباشرة ونقل الثقات، وما رأيته في كتبهم - لاحتاج ذلك إلى كتاب كبير.
وهم الغاية في الجهل وقلة العقل، يبغضون من الأمور ما لا فائدة لهم في بغضه، ويفعلون من الأمور ما لا منفعة لهم فيه ».
• قال ابن تيمية في جامع المسائل (٧/٤٣٨ - ٤٤٠):
« وسعي المسلمين في قهر التتار والنصارى والروافض من أعظم الطاعات والعبادات، فإن هؤلاء محاربون لله ورسوله، خارجون عن شريعة الله وسبيله، وإن كان التتر والروافض يتكلمون بالشهادتين ويتظاهرون ببعض الإسلام، فقد أمر الله ورسوله بجهاد من هو خير منهم. قال الله تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (٢٧٨) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله﴾. والربا أحرم ما حرم الله في القرآن، وكان أهل الطائف قد أسلموا والتزموا الصيام والصلاة وسائر الشريعة، إلا أنهم قالوا: لا ندع الربا، فأمر الله بجهادهم، وأخبر أنهم يحاربون الله ورسوله ... وقد ثبت في الصحاح عن النبي ﷺ من غير وجه أنه ذكر الخوارج فقال: «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة».- وهذا شيء يسير من تاريخهم ولكن يكفي العاقل ليعرف حقيقتهم.
فهؤلاء مع كثرة صيامهم وصلاتهم وقراءتهم أمر النبي ﷺ بقتالهم؛ لكونهم خرجوا عن جماعة المسلمين، واستحلوا دماء المسلمين وأموالهم، ولا يكفرون أبا بكر وعمر، وإنما يطعنون في عثمان وعلي. والروافضة شر من هؤلاء؛ فإنهم يعاونون اليهود والنصارى، وعاونوهم مع هلاوون -هولاكو- لما قدم إلى بغداد، فأعانوه على قتل بيت النبوة العباسيين وغيرهم من المؤمنين، وأعانوا اليهود والنصارى بالشام نوبة هلاوون وقازان، وغير ذلك، (ولا ريب أن ضررهم -أي الرافضة- على المسلمين أعظم من ضرر التتر) ».
======
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
~ ولذلك أهل العلم ما كانوا يفرقون بينهم وبين اليهود والنصارى في الأحكام بل كانوا يعتبرونهم أشر منهم:
• قال حرب كما في السنة من مسائله (٢٨٧):
~ بل وكان الأئمة يفضلون جهادهم على جهاد الروم والمشركين كاليهود والنصارى وغيرهم وذلك لما علم من أن كفرهم وشرهم وفسادهم أعظم على الإسلام والمسلمين كما تقدم:
• جاء في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١٤/٢٤٥):
• جاء في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (٤/٣٧٦) ترجمة جبلة بن حمود الصدفي رحمه الله:
* فإن قال قائل: فلماذا يقاتلون اليهود اليوم وينصرون القضية؟
والجواب: إن قتالهم لليهود إنما هو لمصالح دنيوية ولا يقاتلونهم ديانة ولا لأجل المسلمين، وكل هذا لن ينفعهم لأنهم مرتدين فأعمالهم يوم القيامة كهباء منثور، وقد قال الخلال في السنة (٧٥٩):
ونحن رأينا ماذا فعلوا بالمسلمين لما تمكنوا منهم في العراق وسوريا وغير ذلك وقد عرضت شيئا من تاريخهم يبين معدنهم الحقيقي، فغرض هؤلاء في الحقيقة احتلال بلدان المسلمين وقـتلهم ونشر الرفض والكفر فيها حتى يأتي مهديهم المزعوم وهو الدجال في الحقيقة كما جاء في الأخبار أن الدجال يخرج من جهتهم، وهم أكثر اتباعه كما قال العجلي في الثقات ت البستوي (٢/٤٦٣):
#الرافضة
• قال حرب كما في السنة من مسائله (٢٨٧):
حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن أبي عُبيد، قال: « ما أُبالي صليتُ خلفَ الجهمي والرَّافضي، أم صَليتُ خلفَ اليهودي والنَّصراني.• قال البخاري في خلق أفعال العباد (١/٣٦):
ولا يُصلَّى خلف من لا يُقدِّم أبا بكر على الخلق أجمعينَ بعد رسول الله ﷺ، فأمَّا الصَّلاة خلف القدري، والخارجي، والمُرجئ؛ فلا أُحِبُّها، ولا أراها ».
« ما أبالي صليت خلف الجهمي الرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ».• جاء في الصارم المسلول (١/٥٧٠):
وقال أحمد بن يونس: « لو أن يهوديا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ».- وهذه أمثلة يسيرة وإلا فكلام أهل العلم فيهم كثير.
وكذلك قال أبو بكر بن هاني: « لا تؤكل ذبيحة الروافض والقدرية كما لا تؤكل ذبيحة المرتد مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي لأن هؤلاء يقامون مقام المرتد وأهل الذمة يقرون على دينهم وتؤخذ منهم الجزية ».
~ بل وكان الأئمة يفضلون جهادهم على جهاد الروم والمشركين كاليهود والنصارى وغيرهم وذلك لما علم من أن كفرهم وشرهم وفسادهم أعظم على الإسلام والمسلمين كما تقدم:
• جاء في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١٤/٢٤٥):
« وكان جوهر قد دخل مصر سنة ثمان وخمسين فوطد الأمور بمصر لمعد وبنى له القاهرة وأقام له الخطبة فدخل إلى مصر سنة اثنتين وستين، وكان بطاشا، أحضر يوما أبا بكر النابلسي الزاهد، وكان ينزل الأكواخ من أرض دمشق، فقال له: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل المسلم عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهما واحدا، وفينا تسعة. فقال: ما قلت هكذا فظن أنه رجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟ قال: قلت إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة ويرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة، وقتلتم الصالحين ادعيتم نور الألهية، فأمر حينئذ أن يشهر، فشهر في اليوم الأول، وضرب بالسياط في اليوم الثاني، وأخرج في اليوم الثالث فسلخ، سلخه رجل يهودي، وكان يقرأ القرآن ولا يتأوه. قال اليهودي: أيداخلني له رحمة فطعنت بالسكين في فؤاده حتى مات عاجلا ».- وهذه قصة أخرى تشهد على تعاون الرافضة مع اليهود واستعانتهم بهم على حرب المسلمين.
• جاء في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (٤/٣٧٦) ترجمة جبلة بن حمود الصدفي رحمه الله:
« وكان ينكر على من خرج من القيروان الى سوسة، أو نحوها من الثغور. ويقول جهاد هؤلاء -يعني الرافضة- أفضل من جهاد أهل الشرك ».• جاء في رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية (٢/٢٩٧) ترجمة أبي الفضل عباس بن عيسى الممسي رحمه الله:
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله القطان قال: سمعت أبا الفضل يقول وقد جاءه بنو أبي سلاس في أيام أبي يزيد فخرج إليهم من داره حافيا فسمعته يقول لهم في كلام جرى بينهم: « قد برح الخفاء قتال هؤلاء القوم -يعني الرافضة- أفضل من قتال المشركين ».
* فإن قال قائل: فلماذا يقاتلون اليهود اليوم وينصرون القضية؟
والجواب: إن قتالهم لليهود إنما هو لمصالح دنيوية ولا يقاتلونهم ديانة ولا لأجل المسلمين، وكل هذا لن ينفعهم لأنهم مرتدين فأعمالهم يوم القيامة كهباء منثور، وقد قال الخلال في السنة (٧٥٩):
أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: حدثني عبد الصمد، قال: قال بشر: قال عبد الله بن إدريس: « لو أن الروم سبوا من المسلمين من الروم إلى الحيلة ثم ردهم رجل في قلبه شيء على أصحاب محمد ﷺ ما قبل الله منه ذلك ».وأما شعاراتهم حول القدس وغــزة وتحرريها ما هي إلا شعارات فارغة يخدعون بها الجهال والسفهاء حتى يقبلوهم ويدعموهم ويدافعوا عنهم.
ونحن رأينا ماذا فعلوا بالمسلمين لما تمكنوا منهم في العراق وسوريا وغير ذلك وقد عرضت شيئا من تاريخهم يبين معدنهم الحقيقي، فغرض هؤلاء في الحقيقة احتلال بلدان المسلمين وقـتلهم ونشر الرفض والكفر فيها حتى يأتي مهديهم المزعوم وهو الدجال في الحقيقة كما جاء في الأخبار أن الدجال يخرج من جهتهم، وهم أكثر اتباعه كما قال العجلي في الثقات ت البستوي (٢/٤٦٣):
حدثنا قاسم العرفطي من ولد خالد بن عرفطة المخزومي صاحب رسول الله ﷺ، عن محمد بن طلحة، عن أبيه قال: « كنا نرى أكثر تبع الدجال قوم ينتحلون حب علي رضي الله عنه يعنى الرافضة ».هذا ونسأل الله عز وجل أن يضرب الظالمين ببعضهم ويهلكهم وأن يسلم المسلمين وينصرهم
#الرافضة
جاء في «تاريخ أصبهان» (2/ 10):
عبد الله بن محمد الكناني أبو الوليد:
روى عن أبي معاوية، وابن إدريس وأبي داود،
كان كثير الحديث مشهورا بالطلب والكتابة ثم أفصح بموافقة الروافض وأنكر خلافة الصديق فيما حكي عنه،
فجمع عبد العزيز بن دلف وكان والي البلد مشايخ البلد: أبا مسعود الرازي ومحمد بن بكار ومحمد بن الفرج وزيد بن خرشة وغيرهم، فناظروه على ما خالفهم فيه، فأبى إلا الثبوت على مقالته، فضربه أربعين سوطا وباينه الناس وهجروه، وذهب حديثه وكتاب أبي مسعود المترجم بالرد، صنفه ردا على الكناني.اهـ
ذكرني هذا بحال بعض الأخوة المنتكسين ممكن كان على خير وسنة واتباع ثم تجارى بهم الهوى فجنحوا للرفض والطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم جنح للنصب والطعن في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وصار همهم وشغلهم الشاغل الكتابة في هذا وتركوا الافادة في سائر أبواب الدين فيحزن المرء من جهة على ما صارت إليه أحوالهم ثم يعود فيلتفت لنفسه فيخاف أن يصيبه ما أصابهم.
فنصيحتي لإخواني بلزوم جادة الاتباع والتمسك بمناهج الأئمة الأوائل وسؤال الله العافية والثبات دائما.
عبد الله بن محمد الكناني أبو الوليد:
روى عن أبي معاوية، وابن إدريس وأبي داود،
كان كثير الحديث مشهورا بالطلب والكتابة ثم أفصح بموافقة الروافض وأنكر خلافة الصديق فيما حكي عنه،
فجمع عبد العزيز بن دلف وكان والي البلد مشايخ البلد: أبا مسعود الرازي ومحمد بن بكار ومحمد بن الفرج وزيد بن خرشة وغيرهم، فناظروه على ما خالفهم فيه، فأبى إلا الثبوت على مقالته، فضربه أربعين سوطا وباينه الناس وهجروه، وذهب حديثه وكتاب أبي مسعود المترجم بالرد، صنفه ردا على الكناني.اهـ
ذكرني هذا بحال بعض الأخوة المنتكسين ممكن كان على خير وسنة واتباع ثم تجارى بهم الهوى فجنحوا للرفض والطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم جنح للنصب والطعن في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وصار همهم وشغلهم الشاغل الكتابة في هذا وتركوا الافادة في سائر أبواب الدين فيحزن المرء من جهة على ما صارت إليه أحوالهم ثم يعود فيلتفت لنفسه فيخاف أن يصيبه ما أصابهم.
فنصيحتي لإخواني بلزوم جادة الاتباع والتمسك بمناهج الأئمة الأوائل وسؤال الله العافية والثبات دائما.
Forwarded from يوسف بن محمد الدُّكَّالي
فضائل الصحابة رضي الله عنهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فهذا جمع يسير في ذكر فضائل أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
قوم اصطفاهم الله لخاتم رسله لصحبته ونصرته. أخذوا عنه وبلغوا عنه، أثنى عليهم الله في كتابه ورضي عنهم وأمر باتباعهم.
روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:
" حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ » .. الحديث
العصابة هي الجماعة من الناس والمراد الصحابة رضي الله عنهم.
حتى تعرف قدر من ستقرأ فضائلهم،
نفعني الله به ومن قرأه.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
👇
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فهذا جمع يسير في ذكر فضائل أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
قوم اصطفاهم الله لخاتم رسله لصحبته ونصرته. أخذوا عنه وبلغوا عنه، أثنى عليهم الله في كتابه ورضي عنهم وأمر باتباعهم.
روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:
" حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ » .. الحديث
العصابة هي الجماعة من الناس والمراد الصحابة رضي الله عنهم.
حتى تعرف قدر من ستقرأ فضائلهم،
نفعني الله به ومن قرأه.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
👇
Forwarded from يوسف بن محمد الدُّكَّالي
فضائل الصحابة رضي الله عنهم.pdf
639.9 KB
قال يونس: سمعت الشافعي يقول: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.
[مناقب الشافعي للآبري]
وقال سابق البربري:
وليس يزجركم ما توعظون به … والبهم يزجرها الراعي فتنزجر
[الزهد لابن أبي الدنيا]
[مناقب الشافعي للآبري]
وقال سابق البربري:
وليس يزجركم ما توعظون به … والبهم يزجرها الراعي فتنزجر
[الزهد لابن أبي الدنيا]
رأيت اليوم منشورا لأحدهم ينشر فيه كلاما للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله يلمح فيه إلى أن أبا عبيد يهون من بدعة الإرجاء وانها بدعة يسيرة ولعله يريد بذلك الدفاع عن أحد كبار المرجئة المعظمين عنده.
وقد جرته الخصومات إلى أن وقع في التهوين من بدعة الإرجاء مخالفا بذلك أقاويل السلف والأئمة في ذلك ضاربا بها عرض الحائط.
وبعد هذا الكلام أقول بلا إطالة في الرد:
كلام أبي عبيد المشار إليه هو قوله:
اعلم - رحمك الله - أن أهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الأمر فرقتين:
فقالت إحداهما: الإيمان بالإخلاص لله بالقلوب، وشهادة الألسنة، وعمل الجوارح.
وقالت الفرقة الأخرى: بل الإيمان بالقلوب والألسنة، فأما الأعمال فإنها هي تقوى وبر وليست من الإيمان.اهـ
فاستدل هذا الرجل بوصف أبي عبيد المرجئة بأنهم من أهل العلم والدين على أن بدعتهم عنده يسيرة.
وقد كفانا الرد على مافهمه هذا الرجل محقق كتاب أبي عبيد: الشيخ عادل آل حمدان سدده الله أسوق كلامه مكتفيا به قال:
فهم بعضهم من هذا القول أن المصنف رحمه الله يرى أن المرجئة من أهل السنة، وهذا غير صواب، فإنه قد بوب في كتابه هذا بابا في الإنكار عليهم، فقال: (ذكر ما عابت به العلماء من جعل الإيمان قولا بلا عمل، وما نهوا عنه من مجالستهم)، ثم أسند بعض الآثار في هجرهم.
ثم ختم الباب بقوله: (وعلى مثل هذا القول كان أهل السنة وأئمة العلم زارين على أهل البدع كلها، ويرون الإيمان قولا وعملا).
فقد صرح هاهنا بإخراجهم من أهل السنة ووصفهم بالبدعة.
وكذلك قال في (باب الاستثناء): (فأما على مذهب من قال: إيمانه كإيمان الملائكة والنبيين فمعاذ الله، ليس هذا طريق العلماء).
وقد نقل المصنف إجماع أهل العلم والسنة على خلاف قول المرجئة في الإيمان، فكيف يكون منهم وهو يخالف إجماعهم ؟!
وقد تقدم نقل قوله في المقدمة عن الصلاة خلف أهل البدع .. فأما الصلاة خلف القدري، والخارجي، والمرجئ؛ فلا أحبها، ولا أراها .
فلو كان يعدهم من أهل السنة لرأى الصلاة خلفهم، ولما جعلهم في مصافة القدرية والخوارج. انتهى كلام المحقق.
فهل لم يقف هذا الرجل على تعليق المحقق قبل كتابة منشوره؟ أم أنه قرأه ولم يعبأ به؟
فلنسلم له جدلا أن أبا عبيد يهون من بدعة الإرجاء ، فماذا عن الآثار المروية عن من هم أعلى منه رتبة وأوسع علما وأقدم طبقة من الأئمة في ذم المرجئة بأشد الذم ووصفهم بأشنع الأوصاف ومن ذلك ما قال الزهري رحمه الله: ما ابتدعت بدعة أضر على أهلها من الإرجاء، وما قال منصور بن المعتمر عن المرجئة: أعداء الله .
وعلى ذلك فسأتبع هذه الرسالة بمقتطف من كتاب «المدخل إلى الجامع في كتب الايمان»، وفيه حشد لأقوال السلف والأئمة في بدعة الإرجاء والمرجئة ما تطيب وتقر لها عين السني وفيها تبصير للجاهل بحال الإرجاء والمرجئة.
وختاما فإني أنصح هذا الرجل وغيره من الذين ينشطون في الكتابة على مواقع التواصل أن يتقوا الله ويمحصوا نيتهم له وحده قبل شروعهم في الكتابة وألا تجرهم الخصومة والردود إلى ما لا تحمد عاقبته وليعلموا أن الخصومات محبطة للأعمال كما جاء عن أحد السلف.
وقد جرته الخصومات إلى أن وقع في التهوين من بدعة الإرجاء مخالفا بذلك أقاويل السلف والأئمة في ذلك ضاربا بها عرض الحائط.
وبعد هذا الكلام أقول بلا إطالة في الرد:
كلام أبي عبيد المشار إليه هو قوله:
اعلم - رحمك الله - أن أهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الأمر فرقتين:
فقالت إحداهما: الإيمان بالإخلاص لله بالقلوب، وشهادة الألسنة، وعمل الجوارح.
وقالت الفرقة الأخرى: بل الإيمان بالقلوب والألسنة، فأما الأعمال فإنها هي تقوى وبر وليست من الإيمان.اهـ
فاستدل هذا الرجل بوصف أبي عبيد المرجئة بأنهم من أهل العلم والدين على أن بدعتهم عنده يسيرة.
وقد كفانا الرد على مافهمه هذا الرجل محقق كتاب أبي عبيد: الشيخ عادل آل حمدان سدده الله أسوق كلامه مكتفيا به قال:
فهم بعضهم من هذا القول أن المصنف رحمه الله يرى أن المرجئة من أهل السنة، وهذا غير صواب، فإنه قد بوب في كتابه هذا بابا في الإنكار عليهم، فقال: (ذكر ما عابت به العلماء من جعل الإيمان قولا بلا عمل، وما نهوا عنه من مجالستهم)، ثم أسند بعض الآثار في هجرهم.
ثم ختم الباب بقوله: (وعلى مثل هذا القول كان أهل السنة وأئمة العلم زارين على أهل البدع كلها، ويرون الإيمان قولا وعملا).
فقد صرح هاهنا بإخراجهم من أهل السنة ووصفهم بالبدعة.
وكذلك قال في (باب الاستثناء): (فأما على مذهب من قال: إيمانه كإيمان الملائكة والنبيين فمعاذ الله، ليس هذا طريق العلماء).
وقد نقل المصنف إجماع أهل العلم والسنة على خلاف قول المرجئة في الإيمان، فكيف يكون منهم وهو يخالف إجماعهم ؟!
وقد تقدم نقل قوله في المقدمة عن الصلاة خلف أهل البدع .. فأما الصلاة خلف القدري، والخارجي، والمرجئ؛ فلا أحبها، ولا أراها .
فلو كان يعدهم من أهل السنة لرأى الصلاة خلفهم، ولما جعلهم في مصافة القدرية والخوارج. انتهى كلام المحقق.
فهل لم يقف هذا الرجل على تعليق المحقق قبل كتابة منشوره؟ أم أنه قرأه ولم يعبأ به؟
فلنسلم له جدلا أن أبا عبيد يهون من بدعة الإرجاء ، فماذا عن الآثار المروية عن من هم أعلى منه رتبة وأوسع علما وأقدم طبقة من الأئمة في ذم المرجئة بأشد الذم ووصفهم بأشنع الأوصاف ومن ذلك ما قال الزهري رحمه الله: ما ابتدعت بدعة أضر على أهلها من الإرجاء، وما قال منصور بن المعتمر عن المرجئة: أعداء الله .
وعلى ذلك فسأتبع هذه الرسالة بمقتطف من كتاب «المدخل إلى الجامع في كتب الايمان»، وفيه حشد لأقوال السلف والأئمة في بدعة الإرجاء والمرجئة ما تطيب وتقر لها عين السني وفيها تبصير للجاهل بحال الإرجاء والمرجئة.
وختاما فإني أنصح هذا الرجل وغيره من الذين ينشطون في الكتابة على مواقع التواصل أن يتقوا الله ويمحصوا نيتهم له وحده قبل شروعهم في الكتابة وألا تجرهم الخصومة والردود إلى ما لا تحمد عاقبته وليعلموا أن الخصومات محبطة للأعمال كما جاء عن أحد السلف.
كنت سابقًا ذكرت في مقدمة تحقيق رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية في إقامة الشروط العمرية على أهل الذمة أني لم أقف على من ذكرها في مصنفات الشيخ أو من عزاها له. ثم اليوم وقفت على ذكرها في رسالة ابن رشيق في ذكر أسماء مؤلفات شيخ الإسلام [ق9/أ] والمكتوبة بخط طاهر الجزائري والتي نشرها الشيخ عبد الله السليمان في قناته في تيليجرام فالحمدلله على فضله ومنته.
عن أبي ثور الفقيه، قال: لما ورد الشافعي العراق، جاءني حسين الكرابيسي، وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي، فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه، فقم بنا نسخر به، فقمت، وذهبنا حتى دخلنا عليه، فسأله الحسين عن مسألة، فلم يزل الشافعي، يقول: قال الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أظلم علينا البيت، فتركنا بدعتنا، واتبعناه. [آداب الشافعي ومناقبه]