وكان طائفة من السّلف يصومون عاشوراء في السّفر؛ منهم ابن عبّاس، وأبو إسحاق السّبيعيّ، والزّهريّ وقال: رمضان له عدّة من أيّام أخر، وعاشوراء يفوت. ونصّ أحمد على أنّه يصام عاشوراء في السّفر.
[ لطائف المعارف لابن رجب ]
[ لطائف المعارف لابن رجب ]
عن الربيع، قال: سمعتُ الشافعيَّ يقول: ما نظرَ الناسُ إلى شيءٍ هم دونه إلَّا بسطوا ألسنتهم فيه.
[ الحلية ]
[ الحلية ]
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
اثنتان يا ابن آدم أعطيتكهما لم تكن لك واحدة منهما
• قال أبو نعيم في الحلية (٢/٢٨٥): حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال الله تبارك وتعالى: « اثنتان يا ابن آدم أعطيتكهما لم تكن لك واحدة منهما، أما إحداهما: فإنك بخلت بما ملكت، حتى إذا أخذت بكظمك وصار لغيرك، جعلت لك فيه نصيبا، أو قال: فريضة، أزكيك بها وأطهرك، وأما الأخرى: فصلاة عبادي عليك بعدما انقطع عملك فلم يكن لك عمل ».
- ورواه السرقسطي في الدلائل (ص ١٢٨٠) من طريق سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب به.
وقد روي مرفوعا من حديث ابن عمر ولا يثبت.
* قلت: وهذا أثر جليل فيه: بيان تفضل الله عز وجل علينا، ورحمته لنا،
بأن جعل لنا الوصية بالمال عند قرب الأجل، حتى يطهرنا ويزكينا بها، بعد أن قصرنا أو بخلنا بإنفاق المال في الصدقات، ونحو ذلك من وجوه الخير في الدنيا.
وبأن جعل صلاة الناس علينا بعد موتنا، حتى يرحمنا بها ويغفر لنا، بعد انقطاع عملنا في الدنيا.
ويقال: إن الوصية بثلث المال قبل الموت، والصلاة على الميت من خصائص هذه الأمة، فاللهم لك الحمد على ما أعطيت، وما تفضلت به على عبادك.
#الزهد
#الشكر
• قال أبو نعيم في الحلية (٢/٢٨٥): حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال الله تبارك وتعالى: « اثنتان يا ابن آدم أعطيتكهما لم تكن لك واحدة منهما، أما إحداهما: فإنك بخلت بما ملكت، حتى إذا أخذت بكظمك وصار لغيرك، جعلت لك فيه نصيبا، أو قال: فريضة، أزكيك بها وأطهرك، وأما الأخرى: فصلاة عبادي عليك بعدما انقطع عملك فلم يكن لك عمل ».
- ورواه السرقسطي في الدلائل (ص ١٢٨٠) من طريق سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب به.
وقد روي مرفوعا من حديث ابن عمر ولا يثبت.
* قلت: وهذا أثر جليل فيه: بيان تفضل الله عز وجل علينا، ورحمته لنا،
بأن جعل لنا الوصية بالمال عند قرب الأجل، حتى يطهرنا ويزكينا بها، بعد أن قصرنا أو بخلنا بإنفاق المال في الصدقات، ونحو ذلك من وجوه الخير في الدنيا.
وبأن جعل صلاة الناس علينا بعد موتنا، حتى يرحمنا بها ويغفر لنا، بعد انقطاع عملنا في الدنيا.
ويقال: إن الوصية بثلث المال قبل الموت، والصلاة على الميت من خصائص هذه الأمة، فاللهم لك الحمد على ما أعطيت، وما تفضلت به على عبادك.
#الزهد
#الشكر
إن لهذا تفسيرًا!
قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله -يعني الإمام أحمد بن حنبل-: حدَّث مُحَدِّثٌ وأنا عنده بحديث: "يضع الرحمن فيها قدمه"، وعنده غلام؛ فأقبل على الغلام فقال: إن لهذا تفسيرًا، فقال أبو عبد الله: انظر، كما تقول الجهمية سواء.
[ "الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ]
قول هذا المحدث الجهمي (إن لهذا تفسيرا) يريد تحريف معنى لفظة (القدم) الواردة في الحديث ونفي اتصاف الله بهذه الصفة وأن له قدما تليق به سبحانه وصرف ظاهر اللفظ إلى معنى باطل . فجعل الإمام أحمد هذا التأويل هو قول الجهمية.
وفي ذلك رد على من يجعل أقوال الجهمية في نفي الصفات منحصرة في إنكار النصوص وجحدها صراحة لا تأويلها كما فعلت المعتزلة والأشعرية. والصحيح أنهم كانوا يتأولون وتبعهم على ذلك أفراخهم من المعطلة المتأخرين.
وانظر هنا
قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله -يعني الإمام أحمد بن حنبل-: حدَّث مُحَدِّثٌ وأنا عنده بحديث: "يضع الرحمن فيها قدمه"، وعنده غلام؛ فأقبل على الغلام فقال: إن لهذا تفسيرًا، فقال أبو عبد الله: انظر، كما تقول الجهمية سواء.
[ "الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ]
قول هذا المحدث الجهمي (إن لهذا تفسيرا) يريد تحريف معنى لفظة (القدم) الواردة في الحديث ونفي اتصاف الله بهذه الصفة وأن له قدما تليق به سبحانه وصرف ظاهر اللفظ إلى معنى باطل . فجعل الإمام أحمد هذا التأويل هو قول الجهمية.
وفي ذلك رد على من يجعل أقوال الجهمية في نفي الصفات منحصرة في إنكار النصوص وجحدها صراحة لا تأويلها كما فعلت المعتزلة والأشعرية. والصحيح أنهم كانوا يتأولون وتبعهم على ذلك أفراخهم من المعطلة المتأخرين.
وانظر هنا
[ بيان كذب رواية جاء فيها أن إبراهيم بن طهمان لم يكن مرجئًا ]
http://abu0hamza.blogspot.com/2014/10/blog-post_14.html
http://abu0hamza.blogspot.com/2014/10/blog-post_14.html
Blogspot
[بيان كذب رواية جاء فيها أن إبراهيم بن طهمان لم يكن مرجئًا]
مدونة أبو حمزة مأمون
قال أبو بكر ابن أبي الدنيا في كتاب «العقوبات»:
٣٤٩ - حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا علي بن ثابت، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يزال أمر هذه الأمة مقاربا ما لم يبنوا بنيان العجم، ويركبوا مراكب العجم، ويلبسوا ملابس العجم، ويأكلوا أطعمة العجم.
٣٤٩ - حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا علي بن ثابت، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يزال أمر هذه الأمة مقاربا ما لم يبنوا بنيان العجم، ويركبوا مراكب العجم، ويلبسوا ملابس العجم، ويأكلوا أطعمة العجم.
بعض الناس يظن أن ما ذكره أهل الحديث من التساهل في الرواية في الترغيب والفضائل والسير ونحوها من الأبواب أن ذلك على إطلاقه فيستجيز رواية الواهيات والبواطيل .. وأذكر من فترة أنكرت على أحدهم نشره حديثا باطلا فقال أنا أستجيز نشر روايات الكذابين إذا كان معناها صحيحا فهي تدل على صدق الكذاب في هذا الخبر بالذات!
وهذا غلط فاحش وفهم مقلوب .. وعلى من يتصدر لنشر السنة أن يتقي الله ويتحرى الصحيح وما كان في حيز الاحتمال والقبول حتى لا يقع تحت الوعيد الذي جاء في الأحاديث.
فقد روى مسلم في مقدمة صحيحه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين».
قال ابن حبان : في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته .
وروى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع».
وفي لفظ: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع.
وروى الإمام أحمد في المسند: عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: على هذا المنبر: «يا أيها الناس إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا، أو صدقا، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».
وقال صالح بن الإمام أحمد في مسائله:
٣٤١ - قلت: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»؛ يحدث الرجل بكل شيء يريد؟
قال أبي: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حدث عني شيئا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج».
ففرق بين ما يحدث عنه، وبين ما يحدث عن بني إسرائيل، فقال: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنه كانت فيهم الأعاجيب».
فيكون الرجل يحدث عن بني إسرائيل وهو يرى أنه ليس كذلك فلا بأس أن يحدث به ولا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما يرى أنه صدق.
وهذا غلط فاحش وفهم مقلوب .. وعلى من يتصدر لنشر السنة أن يتقي الله ويتحرى الصحيح وما كان في حيز الاحتمال والقبول حتى لا يقع تحت الوعيد الذي جاء في الأحاديث.
فقد روى مسلم في مقدمة صحيحه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين».
قال ابن حبان : في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته .
وروى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع».
وفي لفظ: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع.
وروى الإمام أحمد في المسند: عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: على هذا المنبر: «يا أيها الناس إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا، أو صدقا، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».
وقال صالح بن الإمام أحمد في مسائله:
٣٤١ - قلت: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»؛ يحدث الرجل بكل شيء يريد؟
قال أبي: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حدث عني شيئا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج».
ففرق بين ما يحدث عنه، وبين ما يحدث عن بني إسرائيل، فقال: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنه كانت فيهم الأعاجيب».
فيكون الرجل يحدث عن بني إسرائيل وهو يرى أنه ليس كذلك فلا بأس أن يحدث به ولا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما يرى أنه صدق.
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
صفات المنافقين التي جمعها الحافظ الفريابي رحمه الله من الأحاديث والآثار :
1- الكذب
2- إخلاف الوعد
3- خيانة الأمانة
4- الفجور بالخصومة
5- الغدر بالعهد
6- الغل من الغنيمة
7- يأمر بالشيء ويعصيه
8- الجبن عند المواجهة والكلام عند غياب الخصوم
9- علم اللسان وضعف العمل والعبادة
10 - علانيته غير سريرته يقول الإيمان ويعمل بغيره
11- يقرأ القرآن ولا يعمل به ولا يتبعه وينزله على غير تفسيره الصحيح
12- يبحث عن الاتباع والشهرة فيحدث ويبتدع لذلك
13- لا يهوى شيئاً إلا ركبه وفعله ( يتبع هواه )
14- يسرون نفاقهم وكفرهم ولا يعلنونه أو يزينونه باللسان
15- يشمتون بالصالحين وبموت العلماء
16- لا يبالي بطعامه من حلال أو حرام
17- عمل للدنيا بالنهار ونوم وعدم ذكر لله بالليل
18- يرائي بصلاته وإن فاتته لم يأس عليها ولا يهتم بها
19- يحسد المؤمنين إذا آتاهم الله من فضله
20 - لا يخاف على نفسه ولا يتعوذ بالله من النفاق
21- يحب أن يمدح ولو بما ليس فيه ويرتاح قلبه لذلك
22- يسيء الظن بالله واليوم الآخر فيسيء العمل !
23- يبيع دينه بعرض من الدنيا
24- إن أعطي حمد وإذا منع ذم
25- يكثرون في آخر الزمان ويسودون الناس
26- ما تراه يحزن للمسلمين وللدين ولا يظهر ذلك على حاله
والله أعلم
[ من كتاب #صفة_النفاق للحافظ جعفر بن محمد الفريابي ]
https://www.tg-me.com/a_altememe
1- الكذب
2- إخلاف الوعد
3- خيانة الأمانة
4- الفجور بالخصومة
5- الغدر بالعهد
6- الغل من الغنيمة
7- يأمر بالشيء ويعصيه
8- الجبن عند المواجهة والكلام عند غياب الخصوم
9- علم اللسان وضعف العمل والعبادة
10 - علانيته غير سريرته يقول الإيمان ويعمل بغيره
11- يقرأ القرآن ولا يعمل به ولا يتبعه وينزله على غير تفسيره الصحيح
12- يبحث عن الاتباع والشهرة فيحدث ويبتدع لذلك
13- لا يهوى شيئاً إلا ركبه وفعله ( يتبع هواه )
14- يسرون نفاقهم وكفرهم ولا يعلنونه أو يزينونه باللسان
15- يشمتون بالصالحين وبموت العلماء
16- لا يبالي بطعامه من حلال أو حرام
17- عمل للدنيا بالنهار ونوم وعدم ذكر لله بالليل
18- يرائي بصلاته وإن فاتته لم يأس عليها ولا يهتم بها
19- يحسد المؤمنين إذا آتاهم الله من فضله
20 - لا يخاف على نفسه ولا يتعوذ بالله من النفاق
21- يحب أن يمدح ولو بما ليس فيه ويرتاح قلبه لذلك
22- يسيء الظن بالله واليوم الآخر فيسيء العمل !
23- يبيع دينه بعرض من الدنيا
24- إن أعطي حمد وإذا منع ذم
25- يكثرون في آخر الزمان ويسودون الناس
26- ما تراه يحزن للمسلمين وللدين ولا يظهر ذلك على حاله
والله أعلم
[ من كتاب #صفة_النفاق للحافظ جعفر بن محمد الفريابي ]
https://www.tg-me.com/a_altememe
Telegram
قناة عبد الله بن سليمان التميمي
قناة شخصية لنشر الفوائد والمقالات والردود
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
Forwarded from أبو يعقوب الشافعي
أكثر الناس براً برسول الله ﷺ أهل الحديث
قال أبو نصر هبة الله بن عبد الجبار السجزي : أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُتُبِيُّ، بِهَرَاةَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ هَرَاةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: أَتَيْنَا حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ حَدِّثْنَا فَقَالَ: «أُحَدِّثُكُمْ بِشَرْطٍ؛ كُلَّمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّيْتُمْ عَلَيْهِ» .
[المنتخب من كتاب السبعيات]
قال أبو نصر هبة الله بن عبد الجبار السجزي : أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُتُبِيُّ، بِهَرَاةَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ هَرَاةَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: أَتَيْنَا حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ حَدِّثْنَا فَقَالَ: «أُحَدِّثُكُمْ بِشَرْطٍ؛ كُلَّمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّيْتُمْ عَلَيْهِ» .
[المنتخب من كتاب السبعيات]
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
إذا جاء الحديث ذهب القياس وانكسر سائر الدهر
• قال السرقسطي في الدلائل ت محمد حامد (ص ١٤٨٥): أخبرنا عبد الله بن علي، قال: نا محمد بن يحيى، قال: نا موسى بن هارون البردي، قال: نا أبو الوليد، يعني ابن مسلم، قال: نا هشام بن مِضرس، عن خازم مولى يزيد بن هشام، قال: « حدثني الزهري بحديث في سُنة، قال: ثم أقبل عليَّ، فقال: «ذهب القوس، وانكسر سائر الدهر». قال موسى: القوس، يعني: القِياس ».
#السنة
#القياس
• قال السرقسطي في الدلائل ت محمد حامد (ص ١٤٨٥): أخبرنا عبد الله بن علي، قال: نا محمد بن يحيى، قال: نا موسى بن هارون البردي، قال: نا أبو الوليد، يعني ابن مسلم، قال: نا هشام بن مِضرس، عن خازم مولى يزيد بن هشام، قال: « حدثني الزهري بحديث في سُنة، قال: ثم أقبل عليَّ، فقال: «ذهب القوس، وانكسر سائر الدهر». قال موسى: القوس، يعني: القِياس ».
#السنة
#القياس
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تباغضوا
ولا تحاسدوا
ولا تدابروا
وكونوا عباد الله إخوانا
ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال.
متفق عليه
لا تباغضوا يعني لا تنتشر بينكم البغضاء والكراهية أحب لإخوانك ما تحب لنفسك
ولا تحاسدوا
قال ابن رجب :
فقوله صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا يعني: لا يحسد بعضكم بعضا
والحسد مركوز في طباع البشر، وهو أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل.
ثم ينقسم الناس بعد هذا إلى أقسام
فمنهم من يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل
ثم منهم من يسعى في نقل ذلك إلى نفسه
ومنهم من يسعى في إزالته عن المحسود فقط من غير نقل إلى نفسه، وهو شرهما وأخبثهما
وهذا هو الحسد المذموم المنهي عنه، وهو كان ذنب إبليس حيث كان حسد آدم عليه السلام
لما رآه قد فاق على الملائكة بأن خلقه الله بيده، وأسجد له ملائكته، وعلمه أسماء كل شيء، وأسكنه في جواره
فما زال يسعى في إخراجه من الجنة حتى أخرج منها
ويروى عن ابن عمر أن إبليس قال لنوح: اثنتان بهما أهلك بني آدم: الحسد، وبالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما، والحرص [وبالحرص] أبيح آدم الجنة كلها، فأصبت حاجتي منه بالحرص. خرجه ابن أبي الدنيا.
وقد وصف الله اليهود بالحسد في مواضع من كتابه القرآن
كقوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}
وقوله: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}
وقسم آخر من الناس إذا حسد غيره، لم يعمل بمقتضى حسده، ولم يبغ على المحسود بقول ولا بفعل.
وقد روي عن الحسن أنه لا يأثم بذلك، وروي مرفوعا من وجوه ضعيفة
وهذا على نوعين: أحدهما: أن لا يمكنه إزالة ذلك الحسد من نفسه، فيكون مغلوبا على ذلك، فلا يأثم به.
والثاني: من يحدث نفسه بذلك اختيارا، ويعيده ويبديه في نفسه مستروحا إلى تمني زوال نعمة أخيه، فهذا شبيه بالعزم المصمم على المعصية، وفي العقاب على ذلك اختلاف بين العلماء
لكن هذا يبعد أن يسلم من البغي على المحسود، ولو بالقول، فيأثم بذلك.
وقسم آخر إذا حسد لم يتمن زوال نعمة المحسود، بل يسعى في اكتساب مثل فضائله، ويتمنى أن يكون مثله، فإن كانت الفضائل دنيوية، فلا خير في ذلك
كما قال الذين يريدون الحياة الدنيا: {ياليت لنا مثل ما أوتي قارون}
وإن كانت فضائل دينية، فهو حسن، وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في سبيل الله عز وجل.
وفي " الصحيحين " عنه صلى الله عليه وسلم، قال:
«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار»
وهذا هو الغبطة، وسماه حسدا من باب الاستعارة.
وقسم آخر إذا وجد في نفسه الحسد، سعى في إزالته، وفي الإحسان إلى المحسود بإسداء الإحسان إليه، والدعاء له
ونشر فضائله وفي إزالة ما وجد له في نفسه من الحسد حتى يبدله بمحبة أن يكون أخوه المسلم خيرا منه وأفضل
وهذا من أعلى درجات الإيمان، وصاحبه هو المؤمن الكامل الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
انتهى كلام ابن رجب
قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله:
"ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين:
الغيبة والحسد.
وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه".
[مجموع الفتاوى (٢٣٧/٢٨)]
وقال ابن القيم :
قال #ابن_القيم في ((الفوائد)) (231/1) :
أركان الكفر أربعةٌ: الكبرُ، والحسد، والغضب، والشهوة.
فالكبر يمنعه الانقيادَ، و الحسد يمنعه قبولَ النصيحة وبذلها، والغضبُ يمنعه العدلَ، والشهوة تمنعه التفرُّغَ للعبادة.
قال #محمد_بن_سيرين :
مَا حَسَدْتُ أَحَدًا شَيْئًا قَطُّ ، بَرًّا وَلاَ فَاجِرًا .
( ابن سعد في الطبقات ١٠١٥٧ )
وفي رواية قال : ما حسدت أحدا على شيء من الدنيا
إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى الجنة
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو صائر إلى النار.
قال يونس بن عبيد:
أعجب شيء سمعت به في الدنيا ثلاث كلمات
1- قول ابن سيرين: [ ما حسدت أحدا على شيء قط ]
2- وقول مورق [ قد دعوت الله بحاجة منذ أربعين سنة فما قضاها لي فما يئست منها ]
3- وقول حسان بن أبي سنان: [ ما شيء هو أهون من الورع إذا رابك شيء فدعه ]
[ الورع لابن أبي الدنيا 47 ]
وعن المبارك عن الحسن قال : ـ { من شر حاسد إذا حسد } قال هو أول ذنب كان في السماء
قال في روضة العقلاء :
الحسد من أخلاق اللئام وتركه من أفعال الكرام ولكل حريق مطفيء ونار الحسد لا تطفأ
ومن الحسد يتولد الحقد والحقد أصل الشر ومن أضمر الشر في قلبه أنبت له نباتا مرا مذاقه نماؤه الغيظ وثمرته الندم
والحسد هو اسم يقع على إرادة زوال النعم عن غيره وحلولها فيه
لا تباغضوا
ولا تحاسدوا
ولا تدابروا
وكونوا عباد الله إخوانا
ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال.
متفق عليه
لا تباغضوا يعني لا تنتشر بينكم البغضاء والكراهية أحب لإخوانك ما تحب لنفسك
ولا تحاسدوا
قال ابن رجب :
فقوله صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا يعني: لا يحسد بعضكم بعضا
والحسد مركوز في طباع البشر، وهو أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل.
ثم ينقسم الناس بعد هذا إلى أقسام
فمنهم من يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل
ثم منهم من يسعى في نقل ذلك إلى نفسه
ومنهم من يسعى في إزالته عن المحسود فقط من غير نقل إلى نفسه، وهو شرهما وأخبثهما
وهذا هو الحسد المذموم المنهي عنه، وهو كان ذنب إبليس حيث كان حسد آدم عليه السلام
لما رآه قد فاق على الملائكة بأن خلقه الله بيده، وأسجد له ملائكته، وعلمه أسماء كل شيء، وأسكنه في جواره
فما زال يسعى في إخراجه من الجنة حتى أخرج منها
ويروى عن ابن عمر أن إبليس قال لنوح: اثنتان بهما أهلك بني آدم: الحسد، وبالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما، والحرص [وبالحرص] أبيح آدم الجنة كلها، فأصبت حاجتي منه بالحرص. خرجه ابن أبي الدنيا.
وقد وصف الله اليهود بالحسد في مواضع من كتابه القرآن
كقوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق}
وقوله: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}
وقسم آخر من الناس إذا حسد غيره، لم يعمل بمقتضى حسده، ولم يبغ على المحسود بقول ولا بفعل.
وقد روي عن الحسن أنه لا يأثم بذلك، وروي مرفوعا من وجوه ضعيفة
وهذا على نوعين: أحدهما: أن لا يمكنه إزالة ذلك الحسد من نفسه، فيكون مغلوبا على ذلك، فلا يأثم به.
والثاني: من يحدث نفسه بذلك اختيارا، ويعيده ويبديه في نفسه مستروحا إلى تمني زوال نعمة أخيه، فهذا شبيه بالعزم المصمم على المعصية، وفي العقاب على ذلك اختلاف بين العلماء
لكن هذا يبعد أن يسلم من البغي على المحسود، ولو بالقول، فيأثم بذلك.
وقسم آخر إذا حسد لم يتمن زوال نعمة المحسود، بل يسعى في اكتساب مثل فضائله، ويتمنى أن يكون مثله، فإن كانت الفضائل دنيوية، فلا خير في ذلك
كما قال الذين يريدون الحياة الدنيا: {ياليت لنا مثل ما أوتي قارون}
وإن كانت فضائل دينية، فهو حسن، وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في سبيل الله عز وجل.
وفي " الصحيحين " عنه صلى الله عليه وسلم، قال:
«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار»
وهذا هو الغبطة، وسماه حسدا من باب الاستعارة.
وقسم آخر إذا وجد في نفسه الحسد، سعى في إزالته، وفي الإحسان إلى المحسود بإسداء الإحسان إليه، والدعاء له
ونشر فضائله وفي إزالة ما وجد له في نفسه من الحسد حتى يبدله بمحبة أن يكون أخوه المسلم خيرا منه وأفضل
وهذا من أعلى درجات الإيمان، وصاحبه هو المؤمن الكامل الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
انتهى كلام ابن رجب
قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله:
"ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين:
الغيبة والحسد.
وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه".
[مجموع الفتاوى (٢٣٧/٢٨)]
وقال ابن القيم :
قال #ابن_القيم في ((الفوائد)) (231/1) :
أركان الكفر أربعةٌ: الكبرُ، والحسد، والغضب، والشهوة.
فالكبر يمنعه الانقيادَ، و الحسد يمنعه قبولَ النصيحة وبذلها، والغضبُ يمنعه العدلَ، والشهوة تمنعه التفرُّغَ للعبادة.
قال #محمد_بن_سيرين :
مَا حَسَدْتُ أَحَدًا شَيْئًا قَطُّ ، بَرًّا وَلاَ فَاجِرًا .
( ابن سعد في الطبقات ١٠١٥٧ )
وفي رواية قال : ما حسدت أحدا على شيء من الدنيا
إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى الجنة
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو صائر إلى النار.
قال يونس بن عبيد:
أعجب شيء سمعت به في الدنيا ثلاث كلمات
1- قول ابن سيرين: [ ما حسدت أحدا على شيء قط ]
2- وقول مورق [ قد دعوت الله بحاجة منذ أربعين سنة فما قضاها لي فما يئست منها ]
3- وقول حسان بن أبي سنان: [ ما شيء هو أهون من الورع إذا رابك شيء فدعه ]
[ الورع لابن أبي الدنيا 47 ]
وعن المبارك عن الحسن قال : ـ { من شر حاسد إذا حسد } قال هو أول ذنب كان في السماء
قال في روضة العقلاء :
الحسد من أخلاق اللئام وتركه من أفعال الكرام ولكل حريق مطفيء ونار الحسد لا تطفأ
ومن الحسد يتولد الحقد والحقد أصل الشر ومن أضمر الشر في قلبه أنبت له نباتا مرا مذاقه نماؤه الغيظ وثمرته الندم
والحسد هو اسم يقع على إرادة زوال النعم عن غيره وحلولها فيه
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
فأما من رأى الخير في أخيه وتمنى التوفيق لمثله أو الظفر بحاله وهو غير مريد لزوال ما فيه أخوه فليس هذا بالحسد الذي ذم ونهي عنه
ولا يكاد يوجد الحسد إلا لمن عظمت نعمة الله عليه فكلما أتحفه الله بترداد النعم ازداد الحاسدون له بالمكروه والنقم .انتهى
وفي حلية الأولياء
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط.
ويدفع الحسد بأمور منها :
١- التعوذ والالتجاء لله عزوجل وكثرة الذكر
الصبر على البلاء طاعة لله عزوجل
٢- تقوى الله عزوجل فيما يقول ويفعل ولا يفعل الأمر أو يظهر النعمة شماتة وكبرا وعلوا
٣- ولا يحدث نفسه بأذى الناس ولا المفاخرة عليهم
٤- والتوكل على الله حق التوكل فيما يقول ويفعل
٥- ولا يشتغل بالدنيا ولا بالحاسدين إنما يشتغل فيما ينفعه في دينه ودنياه
٦- ويكثر من الصدقة والبر وفعل الخيرات وحث الناس على ذلك فتحل البركة عليه وعلى ماله وأهله
....
وكان يقال: إذا أردت أن تْلَم مَن الحاسد فَعَمِّ عليه أُمُورَكَ.
[عيون الأخبار 2/ 406].
من دروس الأدب المفرد
ولا يكاد يوجد الحسد إلا لمن عظمت نعمة الله عليه فكلما أتحفه الله بترداد النعم ازداد الحاسدون له بالمكروه والنقم .انتهى
وفي حلية الأولياء
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط.
ويدفع الحسد بأمور منها :
١- التعوذ والالتجاء لله عزوجل وكثرة الذكر
الصبر على البلاء طاعة لله عزوجل
٢- تقوى الله عزوجل فيما يقول ويفعل ولا يفعل الأمر أو يظهر النعمة شماتة وكبرا وعلوا
٣- ولا يحدث نفسه بأذى الناس ولا المفاخرة عليهم
٤- والتوكل على الله حق التوكل فيما يقول ويفعل
٥- ولا يشتغل بالدنيا ولا بالحاسدين إنما يشتغل فيما ينفعه في دينه ودنياه
٦- ويكثر من الصدقة والبر وفعل الخيرات وحث الناس على ذلك فتحل البركة عليه وعلى ماله وأهله
....
وكان يقال: إذا أردت أن تْلَم مَن الحاسد فَعَمِّ عليه أُمُورَكَ.
[عيون الأخبار 2/ 406].
من دروس الأدب المفرد
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد(١): ثنا عمرو بن خالد ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي الحسن(٢) جليس لعقبة بن عامر قال: استفتى أوس بن بشر(٣) .......(٤) أوس قاص الشام فقال له: أفتني عما أسالك عنه أسألك عن إيلياء وسبأ ما بعد أحدهما من الآخر؟ قال: يغدو الرجل من إيلياء فيقضي حاجته من سبأ نهاره وينصرف من يومه، فلما أعرضوا قال الرب تعالى بإبهام رجله فرمى سبأ حتى وقعت موقعها الآخر وقد ذكره في القرآن حين كفروا وقالوا: {ربنا باعد بين أسفارنا}.
[ «الصفات» لابن المحب ق٢١٧/أ ] وليس في المطبوع منه ولم أقف عليه في موضع آخر.
-------------------------
(١) لعله من كتاب «العظمة» له وهو مفقود، وهو كتاب ينقل منه ابن المحب وغيره.
(٢) لم أجده.
(٣) قال أبو سعيد بن يونس: أوس بن بشر المعافري عريف بني أنعم كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان يوازي عبد الله بن عمرو في العلم حدث عنه أبو قبيل وواهب بن عبد الله وليث بن سعد والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان وأبو صالح التميمي ويقال التيمي وهو رجل معروف من أهل مصر وذكره أبو عمر الكندي المصري في بعض مصنفاته فقال أوس بن بشير بزيادة ياء. «تاريخ دمشق لابن عساكر» (٩/٤٠٤) نقلا عن «تاريخ ابن يونس».
(٤) غير واضح في الأصل.
[ «الصفات» لابن المحب ق٢١٧/أ ] وليس في المطبوع منه ولم أقف عليه في موضع آخر.
-------------------------
(١) لعله من كتاب «العظمة» له وهو مفقود، وهو كتاب ينقل منه ابن المحب وغيره.
(٢) لم أجده.
(٣) قال أبو سعيد بن يونس: أوس بن بشر المعافري عريف بني أنعم كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان يوازي عبد الله بن عمرو في العلم حدث عنه أبو قبيل وواهب بن عبد الله وليث بن سعد والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان وأبو صالح التميمي ويقال التيمي وهو رجل معروف من أهل مصر وذكره أبو عمر الكندي المصري في بعض مصنفاته فقال أوس بن بشير بزيادة ياء. «تاريخ دمشق لابن عساكر» (٩/٤٠٤) نقلا عن «تاريخ ابن يونس».
(٤) غير واضح في الأصل.
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
أدعية مقتبسة من أدعية النبي ﷺ التي أهلكت أهل الكفر وأخزتهم بفضل الله ﷻ:
« اللهم عليك باليهود، اللهم العنهم ومزقهم كل ممزق واملئ بيتوهم وقبورهم نارا
اللهم اشدد وطأتك على اليهود، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، سريع الحساب، اللهم اهزم اليهود، اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم
اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين ».
- الأدعية مروية في الصحيحين والسنن وغيرهما.
#الدعاء
« اللهم عليك باليهود، اللهم العنهم ومزقهم كل ممزق واملئ بيتوهم وقبورهم نارا
اللهم اشدد وطأتك على اليهود، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، سريع الحساب، اللهم اهزم اليهود، اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم
اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين ».
- الأدعية مروية في الصحيحين والسنن وغيرهما.
#الدعاء
عن أسماء بن عبيد قال: بلغنا أن لقمان قال لابنه:
يا بني، إن يجلدك الحكيم الجلدة الشديدة خير من أن يدهنك الجاهل بدهن الطيب.
[ النوادر والنتف ]
يا بني، إن يجلدك الحكيم الجلدة الشديدة خير من أن يدهنك الجاهل بدهن الطيب.
[ النوادر والنتف ]
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
قال الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتابه الجليل [ الجرح والتعديل 5 / 325 ] :
قرأت كتاب إسحاق بن راهوية – بخطه – إلى أبي زرعة – يعني الرازي - :
إني أزداد بك كل يوم سروراً , فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته , وهذا من أعظم ما يحتاج إليه الطالب . اهـ
زاد في ترجمة أبي زرعة في التقدمة أن في الرسالة نفسها : [ لا يهولنك الباطل فإن للباطل جولة ثم يتلاشى ]
وفي هذه الرسالة فوائد :
[ 1 ] : مراسلة طلبة العلم بعضهم بعض ومراسلة الشيخ لتلاميذه تشجيعاً لهم .
[2 ] : إظهار الشيخ الفرح والسرور بنبوغ التلميذ ومداومته على الطلب .
[ 3 ] : التواضع لله وتذكير التلميذ أن حفظه وطلبه للعلم بفضل من الله فقال له : الحمد لله الذي جعلك كذا وكذا .
[ 4 ] : أهمية حفظ السنة والعناية بها , وأنها نعمة عظيمة من الله تعالى .
[ 5 ] : حفظ السنة وتعلمها ومعرفة صحيحها من ضعيفها من أعظم ما يحتاج إليه الطالب .
[ 6 ] : جواز مدح الرجل بما فيه تشجيعاً له , وهذا فعله مع أبي زرعة الإمام أحمد وغيره وفعله بعض الصحابة مع تلاميذهم
[7 ] : مدح الطالب وتزكيته بما فيه , وبما خصه الله به , فمدح الإمام إسحاق أبا زرعة بما هو معروفه عنه من غير إفراط ولا ظلم .
[ 8 ] : حرص السلف بعضهم على البعض والحث على العلم وطلبه .
[ 9 ] : أن طالب العالم لا بد أن يواجهه أهل الباطل وتكون له عليه جوله وعليه أن يصبر .
[ 10 ] أن الباطل لا يلبث ويتلاشى [ إن الباطل كان زهوقا ] .
[ 11 ] أن الباطل قد يتعاظم ويكبره الشيطان فيتهول منه صاحب الحق , وإلا فهو حقير .
[ 12 ] حرص السلف على النصيحة والخير والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .
[ 13 ] عظيم فقه الإمام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي – وهو ابن راهوية - , وفراسته في أبي زرعة .
https://www.tg-me.com/a_altememe
قرأت كتاب إسحاق بن راهوية – بخطه – إلى أبي زرعة – يعني الرازي - :
إني أزداد بك كل يوم سروراً , فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته , وهذا من أعظم ما يحتاج إليه الطالب . اهـ
زاد في ترجمة أبي زرعة في التقدمة أن في الرسالة نفسها : [ لا يهولنك الباطل فإن للباطل جولة ثم يتلاشى ]
وفي هذه الرسالة فوائد :
[ 1 ] : مراسلة طلبة العلم بعضهم بعض ومراسلة الشيخ لتلاميذه تشجيعاً لهم .
[2 ] : إظهار الشيخ الفرح والسرور بنبوغ التلميذ ومداومته على الطلب .
[ 3 ] : التواضع لله وتذكير التلميذ أن حفظه وطلبه للعلم بفضل من الله فقال له : الحمد لله الذي جعلك كذا وكذا .
[ 4 ] : أهمية حفظ السنة والعناية بها , وأنها نعمة عظيمة من الله تعالى .
[ 5 ] : حفظ السنة وتعلمها ومعرفة صحيحها من ضعيفها من أعظم ما يحتاج إليه الطالب .
[ 6 ] : جواز مدح الرجل بما فيه تشجيعاً له , وهذا فعله مع أبي زرعة الإمام أحمد وغيره وفعله بعض الصحابة مع تلاميذهم
[7 ] : مدح الطالب وتزكيته بما فيه , وبما خصه الله به , فمدح الإمام إسحاق أبا زرعة بما هو معروفه عنه من غير إفراط ولا ظلم .
[ 8 ] : حرص السلف بعضهم على البعض والحث على العلم وطلبه .
[ 9 ] : أن طالب العالم لا بد أن يواجهه أهل الباطل وتكون له عليه جوله وعليه أن يصبر .
[ 10 ] أن الباطل لا يلبث ويتلاشى [ إن الباطل كان زهوقا ] .
[ 11 ] أن الباطل قد يتعاظم ويكبره الشيطان فيتهول منه صاحب الحق , وإلا فهو حقير .
[ 12 ] حرص السلف على النصيحة والخير والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .
[ 13 ] عظيم فقه الإمام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي – وهو ابن راهوية - , وفراسته في أبي زرعة .
https://www.tg-me.com/a_altememe
Telegram
قناة عبد الله بن سليمان التميمي
قناة شخصية لنشر الفوائد والمقالات والردود
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة
مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل:
لا أحب أن يحضر مجلسي مبتدعٌ، ولا طعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذيء، ولا منحرف عن الشافعي، ولا عن أصحاب الحديث.
[ مناقب الشافعي للبيهقي ]
لا أحب أن يحضر مجلسي مبتدعٌ، ولا طعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذيء، ولا منحرف عن الشافعي، ولا عن أصحاب الحديث.
[ مناقب الشافعي للبيهقي ]
في رحاب فقيه المغرب أبو البشر زيد بن بشر بن زيد بن عبد الرحمن الأزدي الحضرمي المصري المالكي المتوفى 242هـ
نشأ في حجر ابن لهيعة، وما سمع منه. وسمع: ابن وهب، وكان من أكبر تلامذته، ورشدين بن سعد، وأشهب وعبد الرحمن بن القاسم وبشر كثير غيرهم.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وسليمان بن سالم، ويحيى بن عمر، وسعيد بن إسحاق الإفريقيون. وغيرهم.
قال أبو زرعة: رجل صالح، عاقل، خرج إلى المغرب، فمات هناك، وهو ثقة.
وقال ابن وضاح: كان ثقة الثقات. وقال: وكان عاقلاً أديباً حافظاً.
وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أكابر أصحاب ابن وهب.
وقال: وهو أزدي صليبة، وأم أبيه مولاة لبني شريح الحضرمي، فجرى على أبيه العتق من قبلها، فكان زيد يقر بولائهم مع صحة نسبه في الأزد.
وقال أبو بكر المالكي: كان رجلا كريم النفس، كثير التواضع، حسن الأدب.
قال أبو العرب: أبو البشر زيد بن بشر، كان أصله من أهل مصر، فرحل منها، فمر بمدينة القيروان، وسحنون حينئذ قاض بها، فأتاه زيد فسلم عليه، ثم لحق بتونس فسكنها وأوطنها، وكان ثقة مأمونًا. وكان له فقه وأدب وعقل وصيانة، سمع من الناس، ورحل إليه من القيروان ناس كثير يسمعون منه، منهم: سعيد بن إسحاق، وسليمان بن سالم، وغيرهما.
وكان من أكرم الناس، قال أبو العرب: لقد حدثني سليمان بن سالم، وغيره أنه انصرف ليلة من مسجد جامع تونس فانقطع شسع نعله، فوثب إليه رجل حائك من حانوته فأعطاه شسعا فأصلح نعله، وكان رجل معه يحمل قنديلا، فقال لحامل القنديل: قرب القنديل إلي، فقربه منه، فنظر إلى وجه الحائك ليعرفه فيكافيه، فكان كلما مر إلى المسجد ومعه الجماعة، مال إلى الحائك فيسلم عليه، ويسأله عن حاله شكرًا للشسع الذي أعطاه.
قال أبو العرب: منع من الفتيا والسماع واستخفى في بيته أيام ابن أبي دؤاد في وقت المحنة ثم خرج إلى إفريقية فنزل القيروان ورحل منها إلى مدينة تونس فسكنها حتى مات وكان يومئذ بمصر أبو بكر الأصم قاضيًا.
وكان الاصم قد أخذ الناس بالمحنة، فاختفى زيد في بيته ثم خرج فارًا فسلم منه.
وذكر أبو سعيد بن أخي هشام، قال: كان طريق بشر على سوق الخرّازين فأقبل يوما يريد الجامع وحوله الطلبة، فإذا بشاب خرّاز يقول لجار له: ما رأيت أوحش من هذا الشيخ ولا أوحش لباسا من لباسه. وكان زيد يلبس المفرج، فلما سمع ذلك زيد نكس رأسه وتمادى إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع عاوده الشاب بقبيح اللفظ، فانصرف زيد ولم يلتفت إليه، فاتفق طلبة زيد على أنهم يضربون الشاب، فلما بلغ ذلك زيدا قال: «ما هذا الذي أردتم؟ وما الذي بلغني أنكم تنفستم به في شأن الشاب؟ فقالوا: هو ما قيل لك، أصلحك الله، لاستخفافه بحقك وامتهانه لقدرك وعلمك. فقال لهم: أعطي الله عهدًا إن تقدم إليه أحد منكم إلا بالتي هي أحسن ما وطئ لي بساطًا. أنا أصلح شأن الشاب. فصرّ صرة فيها عشرة دراهم، وجعلها في جبته، واستعمل لفردة نعل من نعليه قبالاً واهيًا، ثم توجه إلى الجامع. فلما مر بالشاب عاود اللفظ القبيح حسب عادته، فلما حاذاه اتكأ على القبال فقطعه، ثم مال إلى الشاب فسلم عليه ثم قال: أي بني، لعل عندك قبالاً؟ فأعطاه قبالا، فدفع إليه بالصرة، فقال له الشاب: ما بال هذه الصرة؟ فقال: إنك صنعت لي هذا القبال، فهو مكافأة لك عليه. وانصرف مع الطلبة إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع وقرب من حانوت الشاب قام الشاب على قدميه وقال: الحمد لله الذي اختص بلدنا بهذا الشيخ الفاضل، ثم قال: اللهم أبقه لنا واحرزه للمسلمين، فلقد انتفع به شبابنا وحظي به شيوخنا. ليت في بلدنا آخر مثله.
توفي رحمه الله بتونس سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وقيل غير ذلك.
المصادر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 557) و«طبقات علماء إفريقية» (ص255) و«المحن» (ص469) كلاهما لأبي العرب التميمي و«رياض النفوس» لأبي بكر المالكي (1/390) و«ترتيب المدارك» (4/ 98) وغيرها.
نشأ في حجر ابن لهيعة، وما سمع منه. وسمع: ابن وهب، وكان من أكبر تلامذته، ورشدين بن سعد، وأشهب وعبد الرحمن بن القاسم وبشر كثير غيرهم.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وسليمان بن سالم، ويحيى بن عمر، وسعيد بن إسحاق الإفريقيون. وغيرهم.
قال أبو زرعة: رجل صالح، عاقل، خرج إلى المغرب، فمات هناك، وهو ثقة.
وقال ابن وضاح: كان ثقة الثقات. وقال: وكان عاقلاً أديباً حافظاً.
وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أكابر أصحاب ابن وهب.
وقال: وهو أزدي صليبة، وأم أبيه مولاة لبني شريح الحضرمي، فجرى على أبيه العتق من قبلها، فكان زيد يقر بولائهم مع صحة نسبه في الأزد.
وقال أبو بكر المالكي: كان رجلا كريم النفس، كثير التواضع، حسن الأدب.
قال أبو العرب: أبو البشر زيد بن بشر، كان أصله من أهل مصر، فرحل منها، فمر بمدينة القيروان، وسحنون حينئذ قاض بها، فأتاه زيد فسلم عليه، ثم لحق بتونس فسكنها وأوطنها، وكان ثقة مأمونًا. وكان له فقه وأدب وعقل وصيانة، سمع من الناس، ورحل إليه من القيروان ناس كثير يسمعون منه، منهم: سعيد بن إسحاق، وسليمان بن سالم، وغيرهما.
وكان من أكرم الناس، قال أبو العرب: لقد حدثني سليمان بن سالم، وغيره أنه انصرف ليلة من مسجد جامع تونس فانقطع شسع نعله، فوثب إليه رجل حائك من حانوته فأعطاه شسعا فأصلح نعله، وكان رجل معه يحمل قنديلا، فقال لحامل القنديل: قرب القنديل إلي، فقربه منه، فنظر إلى وجه الحائك ليعرفه فيكافيه، فكان كلما مر إلى المسجد ومعه الجماعة، مال إلى الحائك فيسلم عليه، ويسأله عن حاله شكرًا للشسع الذي أعطاه.
قال أبو العرب: منع من الفتيا والسماع واستخفى في بيته أيام ابن أبي دؤاد في وقت المحنة ثم خرج إلى إفريقية فنزل القيروان ورحل منها إلى مدينة تونس فسكنها حتى مات وكان يومئذ بمصر أبو بكر الأصم قاضيًا.
وكان الاصم قد أخذ الناس بالمحنة، فاختفى زيد في بيته ثم خرج فارًا فسلم منه.
وذكر أبو سعيد بن أخي هشام، قال: كان طريق بشر على سوق الخرّازين فأقبل يوما يريد الجامع وحوله الطلبة، فإذا بشاب خرّاز يقول لجار له: ما رأيت أوحش من هذا الشيخ ولا أوحش لباسا من لباسه. وكان زيد يلبس المفرج، فلما سمع ذلك زيد نكس رأسه وتمادى إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع عاوده الشاب بقبيح اللفظ، فانصرف زيد ولم يلتفت إليه، فاتفق طلبة زيد على أنهم يضربون الشاب، فلما بلغ ذلك زيدا قال: «ما هذا الذي أردتم؟ وما الذي بلغني أنكم تنفستم به في شأن الشاب؟ فقالوا: هو ما قيل لك، أصلحك الله، لاستخفافه بحقك وامتهانه لقدرك وعلمك. فقال لهم: أعطي الله عهدًا إن تقدم إليه أحد منكم إلا بالتي هي أحسن ما وطئ لي بساطًا. أنا أصلح شأن الشاب. فصرّ صرة فيها عشرة دراهم، وجعلها في جبته، واستعمل لفردة نعل من نعليه قبالاً واهيًا، ثم توجه إلى الجامع. فلما مر بالشاب عاود اللفظ القبيح حسب عادته، فلما حاذاه اتكأ على القبال فقطعه، ثم مال إلى الشاب فسلم عليه ثم قال: أي بني، لعل عندك قبالاً؟ فأعطاه قبالا، فدفع إليه بالصرة، فقال له الشاب: ما بال هذه الصرة؟ فقال: إنك صنعت لي هذا القبال، فهو مكافأة لك عليه. وانصرف مع الطلبة إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع وقرب من حانوت الشاب قام الشاب على قدميه وقال: الحمد لله الذي اختص بلدنا بهذا الشيخ الفاضل، ثم قال: اللهم أبقه لنا واحرزه للمسلمين، فلقد انتفع به شبابنا وحظي به شيوخنا. ليت في بلدنا آخر مثله.
توفي رحمه الله بتونس سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وقيل غير ذلك.
المصادر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 557) و«طبقات علماء إفريقية» (ص255) و«المحن» (ص469) كلاهما لأبي العرب التميمي و«رياض النفوس» لأبي بكر المالكي (1/390) و«ترتيب المدارك» (4/ 98) وغيرها.