في رحاب فقيه المغرب أبو البشر زيد بن بشر بن زيد بن عبد الرحمن الأزدي الحضرمي المصري المالكي المتوفى 242هـ
نشأ في حجر ابن لهيعة، وما سمع منه. وسمع: ابن وهب، وكان من أكبر تلامذته، ورشدين بن سعد، وأشهب وعبد الرحمن بن القاسم وبشر كثير غيرهم.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وسليمان بن سالم، ويحيى بن عمر، وسعيد بن إسحاق الإفريقيون. وغيرهم.
قال أبو زرعة: رجل صالح، عاقل، خرج إلى المغرب، فمات هناك، وهو ثقة.
وقال ابن وضاح: كان ثقة الثقات. وقال: وكان عاقلاً أديباً حافظاً.
وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أكابر أصحاب ابن وهب.
وقال: وهو أزدي صليبة، وأم أبيه مولاة لبني شريح الحضرمي، فجرى على أبيه العتق من قبلها، فكان زيد يقر بولائهم مع صحة نسبه في الأزد.
وقال أبو بكر المالكي: كان رجلا كريم النفس، كثير التواضع، حسن الأدب.
قال أبو العرب: أبو البشر زيد بن بشر، كان أصله من أهل مصر، فرحل منها، فمر بمدينة القيروان، وسحنون حينئذ قاض بها، فأتاه زيد فسلم عليه، ثم لحق بتونس فسكنها وأوطنها، وكان ثقة مأمونًا. وكان له فقه وأدب وعقل وصيانة، سمع من الناس، ورحل إليه من القيروان ناس كثير يسمعون منه، منهم: سعيد بن إسحاق، وسليمان بن سالم، وغيرهما.
وكان من أكرم الناس، قال أبو العرب: لقد حدثني سليمان بن سالم، وغيره أنه انصرف ليلة من مسجد جامع تونس فانقطع شسع نعله، فوثب إليه رجل حائك من حانوته فأعطاه شسعا فأصلح نعله، وكان رجل معه يحمل قنديلا، فقال لحامل القنديل: قرب القنديل إلي، فقربه منه، فنظر إلى وجه الحائك ليعرفه فيكافيه، فكان كلما مر إلى المسجد ومعه الجماعة، مال إلى الحائك فيسلم عليه، ويسأله عن حاله شكرًا للشسع الذي أعطاه.
قال أبو العرب: منع من الفتيا والسماع واستخفى في بيته أيام ابن أبي دؤاد في وقت المحنة ثم خرج إلى إفريقية فنزل القيروان ورحل منها إلى مدينة تونس فسكنها حتى مات وكان يومئذ بمصر أبو بكر الأصم قاضيًا.
وكان الاصم قد أخذ الناس بالمحنة، فاختفى زيد في بيته ثم خرج فارًا فسلم منه.
وذكر أبو سعيد بن أخي هشام، قال: كان طريق بشر على سوق الخرّازين فأقبل يوما يريد الجامع وحوله الطلبة، فإذا بشاب خرّاز يقول لجار له: ما رأيت أوحش من هذا الشيخ ولا أوحش لباسا من لباسه. وكان زيد يلبس المفرج، فلما سمع ذلك زيد نكس رأسه وتمادى إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع عاوده الشاب بقبيح اللفظ، فانصرف زيد ولم يلتفت إليه، فاتفق طلبة زيد على أنهم يضربون الشاب، فلما بلغ ذلك زيدا قال: «ما هذا الذي أردتم؟ وما الذي بلغني أنكم تنفستم به في شأن الشاب؟ فقالوا: هو ما قيل لك، أصلحك الله، لاستخفافه بحقك وامتهانه لقدرك وعلمك. فقال لهم: أعطي الله عهدًا إن تقدم إليه أحد منكم إلا بالتي هي أحسن ما وطئ لي بساطًا. أنا أصلح شأن الشاب. فصرّ صرة فيها عشرة دراهم، وجعلها في جبته، واستعمل لفردة نعل من نعليه قبالاً واهيًا، ثم توجه إلى الجامع. فلما مر بالشاب عاود اللفظ القبيح حسب عادته، فلما حاذاه اتكأ على القبال فقطعه، ثم مال إلى الشاب فسلم عليه ثم قال: أي بني، لعل عندك قبالاً؟ فأعطاه قبالا، فدفع إليه بالصرة، فقال له الشاب: ما بال هذه الصرة؟ فقال: إنك صنعت لي هذا القبال، فهو مكافأة لك عليه. وانصرف مع الطلبة إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع وقرب من حانوت الشاب قام الشاب على قدميه وقال: الحمد لله الذي اختص بلدنا بهذا الشيخ الفاضل، ثم قال: اللهم أبقه لنا واحرزه للمسلمين، فلقد انتفع به شبابنا وحظي به شيوخنا. ليت في بلدنا آخر مثله.
توفي رحمه الله بتونس سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وقيل غير ذلك.
المصادر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 557) و«طبقات علماء إفريقية» (ص255) و«المحن» (ص469) كلاهما لأبي العرب التميمي و«رياض النفوس» لأبي بكر المالكي (1/390) و«ترتيب المدارك» (4/ 98) وغيرها.
نشأ في حجر ابن لهيعة، وما سمع منه. وسمع: ابن وهب، وكان من أكبر تلامذته، ورشدين بن سعد، وأشهب وعبد الرحمن بن القاسم وبشر كثير غيرهم.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وسليمان بن سالم، ويحيى بن عمر، وسعيد بن إسحاق الإفريقيون. وغيرهم.
قال أبو زرعة: رجل صالح، عاقل، خرج إلى المغرب، فمات هناك، وهو ثقة.
وقال ابن وضاح: كان ثقة الثقات. وقال: وكان عاقلاً أديباً حافظاً.
وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أكابر أصحاب ابن وهب.
وقال: وهو أزدي صليبة، وأم أبيه مولاة لبني شريح الحضرمي، فجرى على أبيه العتق من قبلها، فكان زيد يقر بولائهم مع صحة نسبه في الأزد.
وقال أبو بكر المالكي: كان رجلا كريم النفس، كثير التواضع، حسن الأدب.
قال أبو العرب: أبو البشر زيد بن بشر، كان أصله من أهل مصر، فرحل منها، فمر بمدينة القيروان، وسحنون حينئذ قاض بها، فأتاه زيد فسلم عليه، ثم لحق بتونس فسكنها وأوطنها، وكان ثقة مأمونًا. وكان له فقه وأدب وعقل وصيانة، سمع من الناس، ورحل إليه من القيروان ناس كثير يسمعون منه، منهم: سعيد بن إسحاق، وسليمان بن سالم، وغيرهما.
وكان من أكرم الناس، قال أبو العرب: لقد حدثني سليمان بن سالم، وغيره أنه انصرف ليلة من مسجد جامع تونس فانقطع شسع نعله، فوثب إليه رجل حائك من حانوته فأعطاه شسعا فأصلح نعله، وكان رجل معه يحمل قنديلا، فقال لحامل القنديل: قرب القنديل إلي، فقربه منه، فنظر إلى وجه الحائك ليعرفه فيكافيه، فكان كلما مر إلى المسجد ومعه الجماعة، مال إلى الحائك فيسلم عليه، ويسأله عن حاله شكرًا للشسع الذي أعطاه.
قال أبو العرب: منع من الفتيا والسماع واستخفى في بيته أيام ابن أبي دؤاد في وقت المحنة ثم خرج إلى إفريقية فنزل القيروان ورحل منها إلى مدينة تونس فسكنها حتى مات وكان يومئذ بمصر أبو بكر الأصم قاضيًا.
وكان الاصم قد أخذ الناس بالمحنة، فاختفى زيد في بيته ثم خرج فارًا فسلم منه.
وذكر أبو سعيد بن أخي هشام، قال: كان طريق بشر على سوق الخرّازين فأقبل يوما يريد الجامع وحوله الطلبة، فإذا بشاب خرّاز يقول لجار له: ما رأيت أوحش من هذا الشيخ ولا أوحش لباسا من لباسه. وكان زيد يلبس المفرج، فلما سمع ذلك زيد نكس رأسه وتمادى إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع عاوده الشاب بقبيح اللفظ، فانصرف زيد ولم يلتفت إليه، فاتفق طلبة زيد على أنهم يضربون الشاب، فلما بلغ ذلك زيدا قال: «ما هذا الذي أردتم؟ وما الذي بلغني أنكم تنفستم به في شأن الشاب؟ فقالوا: هو ما قيل لك، أصلحك الله، لاستخفافه بحقك وامتهانه لقدرك وعلمك. فقال لهم: أعطي الله عهدًا إن تقدم إليه أحد منكم إلا بالتي هي أحسن ما وطئ لي بساطًا. أنا أصلح شأن الشاب. فصرّ صرة فيها عشرة دراهم، وجعلها في جبته، واستعمل لفردة نعل من نعليه قبالاً واهيًا، ثم توجه إلى الجامع. فلما مر بالشاب عاود اللفظ القبيح حسب عادته، فلما حاذاه اتكأ على القبال فقطعه، ثم مال إلى الشاب فسلم عليه ثم قال: أي بني، لعل عندك قبالاً؟ فأعطاه قبالا، فدفع إليه بالصرة، فقال له الشاب: ما بال هذه الصرة؟ فقال: إنك صنعت لي هذا القبال، فهو مكافأة لك عليه. وانصرف مع الطلبة إلى الجامع. فلما انصرف من الجامع وقرب من حانوت الشاب قام الشاب على قدميه وقال: الحمد لله الذي اختص بلدنا بهذا الشيخ الفاضل، ثم قال: اللهم أبقه لنا واحرزه للمسلمين، فلقد انتفع به شبابنا وحظي به شيوخنا. ليت في بلدنا آخر مثله.
توفي رحمه الله بتونس سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وقيل غير ذلك.
المصادر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 557) و«طبقات علماء إفريقية» (ص255) و«المحن» (ص469) كلاهما لأبي العرب التميمي و«رياض النفوس» لأبي بكر المالكي (1/390) و«ترتيب المدارك» (4/ 98) وغيرها.
حديث صاحب السمكة وفيها عبرة.
قال علي بن معبد: ثنا خَيْر بن الحكم أبو أحمد الربعي، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال:
كان في بني إسرائيل رجل قائم على ساحل من سواحل البحر، فرأى رجلاً وهو ينادي بأعلى صوته: ألا من رآني فلا يظلمن أحدًا.
قال: فدنوت منه، فقلت: يا عبد الله، ما الذي بك؟
قال: إذاً أخبرك، كنت رجلاً شرطيًا، فجئت هذا الساحل، فرأيت رجلاً صيادًا قد صاد سمكة، فسألته أن يهبها إليَّ، فأبى، فسألته بثمن فأبى، فضربت رأسه بسوطي، وأخذت منه السمكة، فعلقتها بيدي فبينا أنا ذاهب إلى منزلي، إذ قبضت السمكة على إبهامي فدفعتها إلى عيالي يعالجونها فوضعت بين يدي فضَرَبتْ عليَّ أبهامي([1])، قبل أن آكل منها شيئا، وكان لي جار معالج فأتيته فقلت: إبهامي.
فقال: هي آكلة([2])، إن أنت رميت بها([3]) وإلا هلكت.
قال: فرميت بها. قال: فوقع في كفي فجئت إليه، فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميت بها. قال: فوقع في ذراعي. قال: فجئت إليه فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميتها. قال: فوقع في عضدي.
قال: فخرجت من منزلي هاربًا، فبينا أنا أسيح في البلاد، إذ رفعت لي شجرة دوحاء فأويت إلى ظلها. قال: فنعست، فأتاني آت في منامي فقال لي: لِمَ تقطع أعضاءك فترمي بها؟ اردد الحق إلى أهله وانجُ بنفسك.
قال: فانتبهت، فعلمت أن ذلك من قِبَل الله عز وجل، فأتيت الصياد فوجدته قد طرح شبكة فانتظرته حتى أخرجها، فإذا فيها سمك كثير. قال: فدنوت منه فقلت: يا عبد الله، إني مملوك لك فأعتقني.
قال: ما أعرفك.
قلت: بلى، أنا الشرطي الذي ضربت رأسك وأخذت السمكة منك. فأريته يدي فلما رآها، قال: أنت في حِلٍ.
قال: فتناثر الدود منها، فلما أردت أن أنصرف قال: كما أنت! ما هذا عدل، دعوت عليك في خطر سمكة فاستجيب لي.
فأخذ بيدي فذهب بي إلى منزله فدعا ابنا له فقال: احفر في هذه الزاوية. فحفر فأخرج منها جرة فيها ثلاثون ألف درهم، فقال: اعدد منها عشرة آلاف. فقال: خذها واستعن بها على زمانتك([4]). ثم قال: اعدد منها عشرة آلاف أخرى. فقال: فعد منها عشرة آلاف فقال: اجعلها في فقراء جيرانك وقرابتك.
قال: فلما أردت أن أنصرف، قلت: أخبرني كيف دعوتَ علي؟
قال: إذًا أُخبرك، لما ضربت رأسي وأخذت السمكة، نظرت إلى السماء وبكيت فقلت: ربي هذا عدل منك خلقته وخلقتني، وجعلته قويًا وجعلتني ضعيفًا، ثم سلطته علي، فلا أنت منعته من ظلمي، ولا أنت جعلتني قويًا فأمتنع من ظلمه([5])، فأسألك بالذي خلقته وخلقتني، وجعلته قويًا وجعلتني ضعيفًا، أن تجعله عبرة لخلقك.
أو نحو ما قال([6]).
—————————————————————
([1]) (ضربت علي) يعني آلمتني، يقال ضرب الجرح وضربه العرق ضربانا يعني آلمه.
([2]) الآكلة: داء يقع في الأعضاء فلا تبرأ إلا بالبتر. وهو ما يسمى بالغرغرينا.
([3]) يعني يقطع إبهامه.
([4]) يعني مرضك.
([5]) هذا قاله على جهة الإخبار وحكاية الحال وليس من باب الاعتراض والتسخط.
([6]) «المستغيثين بالله» لابن بشكوال (113). ورواه الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (1/381) مختصرًا وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (5/63) من طريق علي بن معبد. وسقط (أبو أحمد الربعي) من إسناد ابن عساكر. ولم أقف على ترجمة لخير الربعي هذا.
ورواه الضياء المقدسي في «المنتقى من مسموعات مرو» (13) ومن طريقه يوسف ابن عبد الهادي ابن المِبْرَد الحنبلي في «صب الخمول» (ص114) وفي «إيضاح طرق الاستقامة» (ص211) من طريق أبي الفضل محمد بن داود، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سفيان بن عيينة. وأبو الفضل هذا لم أجد له ترجمة.
قال علي بن معبد: ثنا خَيْر بن الحكم أبو أحمد الربعي، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال:
كان في بني إسرائيل رجل قائم على ساحل من سواحل البحر، فرأى رجلاً وهو ينادي بأعلى صوته: ألا من رآني فلا يظلمن أحدًا.
قال: فدنوت منه، فقلت: يا عبد الله، ما الذي بك؟
قال: إذاً أخبرك، كنت رجلاً شرطيًا، فجئت هذا الساحل، فرأيت رجلاً صيادًا قد صاد سمكة، فسألته أن يهبها إليَّ، فأبى، فسألته بثمن فأبى، فضربت رأسه بسوطي، وأخذت منه السمكة، فعلقتها بيدي فبينا أنا ذاهب إلى منزلي، إذ قبضت السمكة على إبهامي فدفعتها إلى عيالي يعالجونها فوضعت بين يدي فضَرَبتْ عليَّ أبهامي([1])، قبل أن آكل منها شيئا، وكان لي جار معالج فأتيته فقلت: إبهامي.
فقال: هي آكلة([2])، إن أنت رميت بها([3]) وإلا هلكت.
قال: فرميت بها. قال: فوقع في كفي فجئت إليه، فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميت بها. قال: فوقع في ذراعي. قال: فجئت إليه فقال: إن أنت رميت بها وإلا هلكت.
قال: فرميتها. قال: فوقع في عضدي.
قال: فخرجت من منزلي هاربًا، فبينا أنا أسيح في البلاد، إذ رفعت لي شجرة دوحاء فأويت إلى ظلها. قال: فنعست، فأتاني آت في منامي فقال لي: لِمَ تقطع أعضاءك فترمي بها؟ اردد الحق إلى أهله وانجُ بنفسك.
قال: فانتبهت، فعلمت أن ذلك من قِبَل الله عز وجل، فأتيت الصياد فوجدته قد طرح شبكة فانتظرته حتى أخرجها، فإذا فيها سمك كثير. قال: فدنوت منه فقلت: يا عبد الله، إني مملوك لك فأعتقني.
قال: ما أعرفك.
قلت: بلى، أنا الشرطي الذي ضربت رأسك وأخذت السمكة منك. فأريته يدي فلما رآها، قال: أنت في حِلٍ.
قال: فتناثر الدود منها، فلما أردت أن أنصرف قال: كما أنت! ما هذا عدل، دعوت عليك في خطر سمكة فاستجيب لي.
فأخذ بيدي فذهب بي إلى منزله فدعا ابنا له فقال: احفر في هذه الزاوية. فحفر فأخرج منها جرة فيها ثلاثون ألف درهم، فقال: اعدد منها عشرة آلاف. فقال: خذها واستعن بها على زمانتك([4]). ثم قال: اعدد منها عشرة آلاف أخرى. فقال: فعد منها عشرة آلاف فقال: اجعلها في فقراء جيرانك وقرابتك.
قال: فلما أردت أن أنصرف، قلت: أخبرني كيف دعوتَ علي؟
قال: إذًا أُخبرك، لما ضربت رأسي وأخذت السمكة، نظرت إلى السماء وبكيت فقلت: ربي هذا عدل منك خلقته وخلقتني، وجعلته قويًا وجعلتني ضعيفًا، ثم سلطته علي، فلا أنت منعته من ظلمي، ولا أنت جعلتني قويًا فأمتنع من ظلمه([5])، فأسألك بالذي خلقته وخلقتني، وجعلته قويًا وجعلتني ضعيفًا، أن تجعله عبرة لخلقك.
أو نحو ما قال([6]).
—————————————————————
([1]) (ضربت علي) يعني آلمتني، يقال ضرب الجرح وضربه العرق ضربانا يعني آلمه.
([2]) الآكلة: داء يقع في الأعضاء فلا تبرأ إلا بالبتر. وهو ما يسمى بالغرغرينا.
([3]) يعني يقطع إبهامه.
([4]) يعني مرضك.
([5]) هذا قاله على جهة الإخبار وحكاية الحال وليس من باب الاعتراض والتسخط.
([6]) «المستغيثين بالله» لابن بشكوال (113). ورواه الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (1/381) مختصرًا وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (5/63) من طريق علي بن معبد. وسقط (أبو أحمد الربعي) من إسناد ابن عساكر. ولم أقف على ترجمة لخير الربعي هذا.
ورواه الضياء المقدسي في «المنتقى من مسموعات مرو» (13) ومن طريقه يوسف ابن عبد الهادي ابن المِبْرَد الحنبلي في «صب الخمول» (ص114) وفي «إيضاح طرق الاستقامة» (ص211) من طريق أبي الفضل محمد بن داود، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سفيان بن عيينة. وأبو الفضل هذا لم أجد له ترجمة.
قال أبو هاشم الزاهد:
لقلع الجبال بالإبر أيسر من إخراج الكبر من القلوب.
[ حلية الأولياء ]
أبو هاشم الزاهد من قدماء زهاد بغداد
لقلع الجبال بالإبر أيسر من إخراج الكبر من القلوب.
[ حلية الأولياء ]
أبو هاشم الزاهد من قدماء زهاد بغداد
قال أبو هاشم الزاهد:
أخذ المرء نفسه بحسن الأدب تأديب لأهله.
«صفة الصفوة»
ومن هذا قول محمود الورّاق:
رأيت صلاح المرء يصلح أهله … ويعديهم داء الفساد إذا فسد
«الديباج للختلي»
وقال عديّ بن زيد:
ونفسك فاحفظها من الغيّ والرّدى … متى تغوها تغو الذي بك يقتدي
«الدر الفريد»
أخذ المرء نفسه بحسن الأدب تأديب لأهله.
«صفة الصفوة»
ومن هذا قول محمود الورّاق:
رأيت صلاح المرء يصلح أهله … ويعديهم داء الفساد إذا فسد
«الديباج للختلي»
وقال عديّ بن زيد:
ونفسك فاحفظها من الغيّ والرّدى … متى تغوها تغو الذي بك يقتدي
«الدر الفريد»
أَلا رُبَّ ذِي ظُلْمٍ كَمَنْتُ لِظُلْمِهِ … فَأَوْقَعَهُ المِقْدَارُ أَيَّ وُقُوعِ
وَمَا كَانَ لِي إِلا سِلاحُ تَرَكُّعٍ … وَأَدْعِيَة لا تُتَّقَى بِدُرُوعِ
وَهَيْهَاتَ أَنْ يَنْجُو الظَّلُومُ وَخَلْفَهُ … سِهَامُ دُعَاءٍ مِنْ قِسِيِّ رُكُوعِ
مُرَيَّشَةٌ بِالهُدْبِ مِنْ جَفْنِ سَاهِرٍ … مُنَصَّلَةٌ أَطْرَافُهَا بِنَجِيعِ
وَمَا كَانَ لِي إِلا سِلاحُ تَرَكُّعٍ … وَأَدْعِيَة لا تُتَّقَى بِدُرُوعِ
وَهَيْهَاتَ أَنْ يَنْجُو الظَّلُومُ وَخَلْفَهُ … سِهَامُ دُعَاءٍ مِنْ قِسِيِّ رُكُوعِ
مُرَيَّشَةٌ بِالهُدْبِ مِنْ جَفْنِ سَاهِرٍ … مُنَصَّلَةٌ أَطْرَافُهَا بِنَجِيعِ
عن أبي العالية، قال: قال عبد الله بن مسعود في قولِه تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}:
والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله.
[ تفسير الطبري ]
والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله.
[ تفسير الطبري ]
Forwarded from أحمد الباشا(عابر سبيل)
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن مسلم، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا مبارك أبو حماد، قال: سمعت سفيان الثوري يقرأ على ابن الحسن:
"انظر يا أخي أن يكون أمرك ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس التفكر في يومك الذي مضى،
فما كان من طاعة الله فاستقم عليها، وما كان من معصية الله فانزع عنها، ولا تعد فيها يديك، فإنك لا تدري أتستكمل يومك أم لا؟
وإن التوبة مبسوطة، وترك الذنب أيسر عليك من طلب التوبة،
والتوبة النصوحة هي الندامة التي لا رجعة فيها،
واتق الله حيثما كنت، إذا عملت ذنبًا في السر فتب إلى الله في السر، وإذا عملت في العلانية فتب إلى الله في العلانية،
ولا تدع ذنبًا يركب ذنبًا،
وأكثر من البكاء ما استطعت، والضحك فلست منه بسبيل، فإنك لم تخلق عبثًا،
وصل رحمك وقرابتك وجيرانك وإخوانك،
ثم إذا رحِمتَ رحِمتَ مسكينًا أو يتيمًا أو ضعيفًا،
وإذا هممت بصدقة أو ببرٍّ أو بعمل صالح فعجل مضيه من ساعته من قبل أن يحول بينك وبينه الشيطان،
واعمل بنية، وكل بنية، واشرب بنية".
-الحلية (ج٧/ص٦١)
"انظر يا أخي أن يكون أمرك ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس التفكر في يومك الذي مضى،
فما كان من طاعة الله فاستقم عليها، وما كان من معصية الله فانزع عنها، ولا تعد فيها يديك، فإنك لا تدري أتستكمل يومك أم لا؟
وإن التوبة مبسوطة، وترك الذنب أيسر عليك من طلب التوبة،
والتوبة النصوحة هي الندامة التي لا رجعة فيها،
واتق الله حيثما كنت، إذا عملت ذنبًا في السر فتب إلى الله في السر، وإذا عملت في العلانية فتب إلى الله في العلانية،
ولا تدع ذنبًا يركب ذنبًا،
وأكثر من البكاء ما استطعت، والضحك فلست منه بسبيل، فإنك لم تخلق عبثًا،
وصل رحمك وقرابتك وجيرانك وإخوانك،
ثم إذا رحِمتَ رحِمتَ مسكينًا أو يتيمًا أو ضعيفًا،
وإذا هممت بصدقة أو ببرٍّ أو بعمل صالح فعجل مضيه من ساعته من قبل أن يحول بينك وبينه الشيطان،
واعمل بنية، وكل بنية، واشرب بنية".
-الحلية (ج٧/ص٦١)
Forwarded from يوسف بن محمد الدُّكَّالي
باب في الضيافة ..
يقول ابن زنجُويَهْ في الأموال 597 :
أنا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ أَهْلَ الذِّمَّةِ، مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ أَتَوْا عُمَرَ، فَقَالُوا:
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يُكَلِّفُونَا فِي ضِيَافَتِهِمْ إِذَا نَزَلُوا ذَبْحَ الْغَنَمِ وَالدَّجَاجِ،
فَقَالَ عُمَرُ: «أَطْعِمُوهُمْ مِنْ طَعَامِكُمُ الَّذِي تَأْكُلُونَ أَنْتُمْ، لَا تَزِيدُوهُمْ عَلَيْهِ».
وكان أبو العالية الرياحي ، إذا زار بعض أصحابه يقول :
" لا تتكلفوا لنا ، أطعمونا من طعام البيت ".
[المعرفة والتاريخ للفسوي].
وعن ميمون بن مهران قال:
" «إِذَا نَزَلَ بِكَ ضَيْفٌ
فَلَا تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ،
وَأَطْعِمْهُ مِنْ إِطْعَامِ أَهْلِكَ،
وَالْقَهُ بِوَجْهٍ طَلْقٍ،
فَإِنَّكَ إِنْ تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ، أَوْشَكَ أَنْ تَلْقَاهُ بِوَجْهٍ يَكْرَهُهُ».
[ قرى الضيف لابن أبي الدنيا]
يقول ابن زنجُويَهْ في الأموال 597 :
أنا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا زُهَيْرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ أَهْلَ الذِّمَّةِ، مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ أَتَوْا عُمَرَ، فَقَالُوا:
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يُكَلِّفُونَا فِي ضِيَافَتِهِمْ إِذَا نَزَلُوا ذَبْحَ الْغَنَمِ وَالدَّجَاجِ،
فَقَالَ عُمَرُ: «أَطْعِمُوهُمْ مِنْ طَعَامِكُمُ الَّذِي تَأْكُلُونَ أَنْتُمْ، لَا تَزِيدُوهُمْ عَلَيْهِ».
وكان أبو العالية الرياحي ، إذا زار بعض أصحابه يقول :
" لا تتكلفوا لنا ، أطعمونا من طعام البيت ".
[المعرفة والتاريخ للفسوي].
وعن ميمون بن مهران قال:
" «إِذَا نَزَلَ بِكَ ضَيْفٌ
فَلَا تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ،
وَأَطْعِمْهُ مِنْ إِطْعَامِ أَهْلِكَ،
وَالْقَهُ بِوَجْهٍ طَلْقٍ،
فَإِنَّكَ إِنْ تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ، أَوْشَكَ أَنْ تَلْقَاهُ بِوَجْهٍ يَكْرَهُهُ».
[ قرى الضيف لابن أبي الدنيا]
عن هشام بن الحكم الثقفي ، قال: كان يقال خمسة أشياء تقبح في الرجل:
الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الحسب، والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان.
«العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية المروذي وغيره»
الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الحسب، والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان.
«العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية المروذي وغيره»
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
مجلس من أمالي أبي القاسم علي بن البسري - مخطوط (ص: 10) :
وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَشْرَافِ، وَهُوَ يَلْهَثُ مِنَ الْحَرِّ، فَقَالَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟
قَالَ: طَلَبُ الْعِلْمِ،
قَالَ: اطْلُبِ الْعِلْمَ، وَلا تَسَأَمْ وَلا تُقَصِّرْ وَلا تَضْجُرْ،
فَإِنَّ الْعِلْمَ وَسِيلَةٌ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْوَسَائِلِ،
وَحِيلَةٌ فِي الْمَجْلِسِ،
وَصَاحِبٌ فِي السَّفَرِ،
وَجَلِيسٌ فِي الْوَحْدَةِ،
وَدَلِيلٌ عَلَى الرِّقَّةِ،
وَعَزَاءٌ عَلَى الْمُصِيبَةِ،
قَالَ: فَأَنْشَدَ:
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ المرْءُ يُخْلَقُ عِالِمًا
وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَشْرَافِ، وَهُوَ يَلْهَثُ مِنَ الْحَرِّ، فَقَالَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟
قَالَ: طَلَبُ الْعِلْمِ،
قَالَ: اطْلُبِ الْعِلْمَ، وَلا تَسَأَمْ وَلا تُقَصِّرْ وَلا تَضْجُرْ،
فَإِنَّ الْعِلْمَ وَسِيلَةٌ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْوَسَائِلِ،
وَحِيلَةٌ فِي الْمَجْلِسِ،
وَصَاحِبٌ فِي السَّفَرِ،
وَجَلِيسٌ فِي الْوَحْدَةِ،
وَدَلِيلٌ عَلَى الرِّقَّةِ،
وَعَزَاءٌ عَلَى الْمُصِيبَةِ،
قَالَ: فَأَنْشَدَ:
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ المرْءُ يُخْلَقُ عِالِمًا
وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
Forwarded from قناة عبد الله بن سليمان التميمي
باب في ملاعبة الأطفال بالرجز والأشعار
- كان أبو بكر #الصديق رضي الله عنه يلاعب الحسن بن علي فيقول :
بأبي شبيه بالنبي ... ليس شبيهاً بعلي ..
وعلي يضحك
[ البخاري ]
قال الخليل : البأبأة : قول الإنسان لصاحبه : بأبي أنتَ
معناه : أفديك بأبي
[ كتاب العين 8 / 414 ]
- عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : كان أبي ينقزني ويقول :
أبيض من آل أبي عتيق
مبارك من ولد الصديق
ألذه كما ألذ ريقي ...
[ النفقة على العيال ]
ينقزه يعني يرقصه يرفعه بيديه وهو يقول الشعر
- وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة :
قال حدثني خلاد بن أسلم قال نا النضر بن شميل قال نبأنا الربيع بن مسلم قال نبأنا عمرو بن دينار قال:
قدم عبد الله ابن الحارث حاجا فأتى ابن عمر فسلم والقوم جلوس فلم يره بش به كما كان يفعل
فقال: يا أبا عبد الرحمن أما تعرفني؟
قال: بلى ألست ببه؟
قال: فشق عليه ذلك وتضاحك القوم،
ففطن عبد الله بن عمر فقال: ان الذي قلت لا بأس به، ليس يعيب الرجل، انما كان غلاما نادرا وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول:
لأنكحن ببه ... جارية خدبه
مكرمة محبه ... تحب أهل الكعبة
قال يعقوب: وهذا عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية بلا أمير فاصطلح عليه أهل البصرة،
وكان ظاهر الصلاح وله رضا في العامة واراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله...
ذكر الزبير بن بكار أَنَّ أُمَّهُ، وَهِيَ هِنْدٌ أُخْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ كَانَتْ تُنَقِّزُهُ وَتَقُولُ:
يَا ببه يَا ببه ... لَأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ
جَارِيَةً خِدَبَّهْ ... تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَهْ
ذكره الذهبي في كتبه
في أخبار مكة للفاكهي :
وَبَبَّةُ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَتْهُ السَّمَائِمُ فِيمَا ذُكِرَ عَنِ الزُّبَيْرِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ أُمُّهُ تُنَقِّزُهُ وَهِيَ تَقُولُ:
[البحر الرجز]
يَا أَبَّةَ يَا أَبَّةْ ... لَأُنْكِحَنَّ بَبَّةْ
جَارِيَةً فِي نَقْبَهْ ... تُسَمَّى أُمَّ عُقْبَهْ
تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَةْ
- كانت أم الفضل بن عباس ترقص الفضل وتقول :
ثكلت نفسي وثكلت بكري
إن لم يسد فهرا أو غير فهر
بالحسب العز وبذل الوفر
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- عن مجالد ، عن الشعبي ، قال :
كانت قريش تحب عثمان
حتى إن المرأة كانت ترقص ابنها فتقول :
أحبك والرحمن
حب قريش عثمان
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
-قال: وكانت بنت عتبة ترقص ابنها عتبة بن أبي سفيان وتقول:
[البحر الرجز]
إن بني من الرجال حمس ...
كريم أصل وكريم نفس
ليس بوجاب الفؤاد نكس
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن الأصمعي، عن معمر صاحب البنات قال:
رأيت الحسن يرقص ابنه ويقول: «
[البحر الرجز]
يا رب لا تعجل به المنية ...
حتى أرى قبته مبنية
فيها فتاة طفلة هنية ...
ولادة الغلمان بربرية
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- عن الأصمعي، أنه سمع امرأة من أهل البادية تقول لابن لها:
[البحر الرجز]
فداك أهل الحيرة ...
في الشام والجزيرة
وشرق عميرة ...
ومضر الكبيرة
ومن أناس جيرة
قال: وسمعتها تقول له:
أعيذه بالأعلى ...
من شر كل أنثى
مرضعة أو حبلى ...
أو أيم حين ترجى
أو عاقر تمنى ...
تمراتها تردى
في بحرها يؤدى
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن محمد بن إسحاق الثقفي، أن أعرابية رقصت ابنا لها فقالت:
[البحر الرجز]
بأبي من زائر أخواله ...
قد حلفوا ما ولدوا أمثاله
من حبه قد خرقوا سرباله
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن أبي الحسن الباهلي، " أن أعرابيا رقص ابنة له وقال: «
[البحر الرجز]
حبك يا ذات السرابيل الخلق ...
حب إذا ما كذب الحب صدق
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- كان أبو بكر #الصديق رضي الله عنه يلاعب الحسن بن علي فيقول :
بأبي شبيه بالنبي ... ليس شبيهاً بعلي ..
وعلي يضحك
[ البخاري ]
قال الخليل : البأبأة : قول الإنسان لصاحبه : بأبي أنتَ
معناه : أفديك بأبي
[ كتاب العين 8 / 414 ]
- عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : كان أبي ينقزني ويقول :
أبيض من آل أبي عتيق
مبارك من ولد الصديق
ألذه كما ألذ ريقي ...
[ النفقة على العيال ]
ينقزه يعني يرقصه يرفعه بيديه وهو يقول الشعر
- وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة :
قال حدثني خلاد بن أسلم قال نا النضر بن شميل قال نبأنا الربيع بن مسلم قال نبأنا عمرو بن دينار قال:
قدم عبد الله ابن الحارث حاجا فأتى ابن عمر فسلم والقوم جلوس فلم يره بش به كما كان يفعل
فقال: يا أبا عبد الرحمن أما تعرفني؟
قال: بلى ألست ببه؟
قال: فشق عليه ذلك وتضاحك القوم،
ففطن عبد الله بن عمر فقال: ان الذي قلت لا بأس به، ليس يعيب الرجل، انما كان غلاما نادرا وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول:
لأنكحن ببه ... جارية خدبه
مكرمة محبه ... تحب أهل الكعبة
قال يعقوب: وهذا عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية بلا أمير فاصطلح عليه أهل البصرة،
وكان ظاهر الصلاح وله رضا في العامة واراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله...
ذكر الزبير بن بكار أَنَّ أُمَّهُ، وَهِيَ هِنْدٌ أُخْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ كَانَتْ تُنَقِّزُهُ وَتَقُولُ:
يَا ببه يَا ببه ... لَأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ
جَارِيَةً خِدَبَّهْ ... تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَهْ
ذكره الذهبي في كتبه
في أخبار مكة للفاكهي :
وَبَبَّةُ اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَتْهُ السَّمَائِمُ فِيمَا ذُكِرَ عَنِ الزُّبَيْرِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ أُمُّهُ تُنَقِّزُهُ وَهِيَ تَقُولُ:
[البحر الرجز]
يَا أَبَّةَ يَا أَبَّةْ ... لَأُنْكِحَنَّ بَبَّةْ
جَارِيَةً فِي نَقْبَهْ ... تُسَمَّى أُمَّ عُقْبَهْ
تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَةْ
- كانت أم الفضل بن عباس ترقص الفضل وتقول :
ثكلت نفسي وثكلت بكري
إن لم يسد فهرا أو غير فهر
بالحسب العز وبذل الوفر
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- عن مجالد ، عن الشعبي ، قال :
كانت قريش تحب عثمان
حتى إن المرأة كانت ترقص ابنها فتقول :
أحبك والرحمن
حب قريش عثمان
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
-قال: وكانت بنت عتبة ترقص ابنها عتبة بن أبي سفيان وتقول:
[البحر الرجز]
إن بني من الرجال حمس ...
كريم أصل وكريم نفس
ليس بوجاب الفؤاد نكس
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن الأصمعي، عن معمر صاحب البنات قال:
رأيت الحسن يرقص ابنه ويقول: «
[البحر الرجز]
يا رب لا تعجل به المنية ...
حتى أرى قبته مبنية
فيها فتاة طفلة هنية ...
ولادة الغلمان بربرية
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- عن الأصمعي، أنه سمع امرأة من أهل البادية تقول لابن لها:
[البحر الرجز]
فداك أهل الحيرة ...
في الشام والجزيرة
وشرق عميرة ...
ومضر الكبيرة
ومن أناس جيرة
قال: وسمعتها تقول له:
أعيذه بالأعلى ...
من شر كل أنثى
مرضعة أو حبلى ...
أو أيم حين ترجى
أو عاقر تمنى ...
تمراتها تردى
في بحرها يؤدى
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن محمد بن إسحاق الثقفي، أن أعرابية رقصت ابنا لها فقالت:
[البحر الرجز]
بأبي من زائر أخواله ...
قد حلفوا ما ولدوا أمثاله
من حبه قد خرقوا سرباله
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
- وعن أبي الحسن الباهلي، " أن أعرابيا رقص ابنة له وقال: «
[البحر الرجز]
حبك يا ذات السرابيل الخلق ...
حب إذا ما كذب الحب صدق
[ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ]
قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني:
ما في الدنيا شيءٌ أبغضُ إليَّ من الكلامِ.
[ سؤالات السلمي 466 ]
ما في الدنيا شيءٌ أبغضُ إليَّ من الكلامِ.
[ سؤالات السلمي 466 ]
عن سفيان بن عيينة، قال: قال رجل لمسعر: أتحب أن يخبرك رجل بعيوبك؟ قال: إن كان ناصحًا فنعم، وإن كان يريد يؤنبني فلا.
[ مساوئ الأخلاق للخرائطي ]
[ مساوئ الأخلاق للخرائطي ]
مثال من التاريخ على تألب أهل البدع على أهل السنة وشهادتهم عليهم بالكذب والزور
ابتُلي المحدث الفقيه أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي – رحمه الله – بسرقسطة بمحنة تدل على ما قد يفعله أهل الأهواء والبدع إذا تمكنوا من أدوات الكيد، إذ اجتمع خمسة عشر رجلًا من الفقهاء والنبهاء على الشهادة عليه بأنه حروريّ سفاك للدماء، يرى وضع السيف على صالحي المسلمين.
وكان من أبرز هؤلاء محمد بن رافع بن غربيب الأموي، الذي شهد عليه بخلاف السنة، لما رآه من شدته في الإنكار على أهل عصره وإطلاقه عليهم ما أزعجهم، فحرّكهم ذلك لمطالبته، حتى اجتمعوا عند رافع بن نصر وكتبوا رسمًا أوقعوا فيه شهادتهم. ومنهم أيضًا: إسماعيل بن أحمد بن المعلم من أهل سرقسطة يعرف بالدراج والحسن بن محمد بن هالس الأزدي المقرىء.
لكن الله سلّط عليهم من أنصف الحق، فقام القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون – قاضي الجماعة بسرقسطة – برد شهاداتهم، وأسقطها جميعًا، بعد أن استشار الفقيه الجليل عبد الله بن ثابت العوفي وغيره من العلماء، فرأى إسقاط شهادات المتألبين على الطلمنكي وعدَّهم متحاملين عليه.
فانقلبت المؤامرة خاسرة، وبقيت هذه القصة شاهدًا على أن أهل البدع إذا عجزوا عن مواجهة الحق بالحجة، سعوا إلى إسقاط رموزه بالكذب وشهادة الزور والتأليب، لكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون.
انظر: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (1/152) و (1/207) و(1/310) و(2/242).
ابتُلي المحدث الفقيه أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي – رحمه الله – بسرقسطة بمحنة تدل على ما قد يفعله أهل الأهواء والبدع إذا تمكنوا من أدوات الكيد، إذ اجتمع خمسة عشر رجلًا من الفقهاء والنبهاء على الشهادة عليه بأنه حروريّ سفاك للدماء، يرى وضع السيف على صالحي المسلمين.
وكان من أبرز هؤلاء محمد بن رافع بن غربيب الأموي، الذي شهد عليه بخلاف السنة، لما رآه من شدته في الإنكار على أهل عصره وإطلاقه عليهم ما أزعجهم، فحرّكهم ذلك لمطالبته، حتى اجتمعوا عند رافع بن نصر وكتبوا رسمًا أوقعوا فيه شهادتهم. ومنهم أيضًا: إسماعيل بن أحمد بن المعلم من أهل سرقسطة يعرف بالدراج والحسن بن محمد بن هالس الأزدي المقرىء.
لكن الله سلّط عليهم من أنصف الحق، فقام القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون – قاضي الجماعة بسرقسطة – برد شهاداتهم، وأسقطها جميعًا، بعد أن استشار الفقيه الجليل عبد الله بن ثابت العوفي وغيره من العلماء، فرأى إسقاط شهادات المتألبين على الطلمنكي وعدَّهم متحاملين عليه.
فانقلبت المؤامرة خاسرة، وبقيت هذه القصة شاهدًا على أن أهل البدع إذا عجزوا عن مواجهة الحق بالحجة، سعوا إلى إسقاط رموزه بالكذب وشهادة الزور والتأليب، لكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون.
انظر: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (1/152) و (1/207) و(1/310) و(2/242).
قال الشيخ حمود التويجري:
وقد ذكر لي عن بعض المنتسبين إلى العلم في زماننا: أنه كان يثني على الحجاج، ويتمنى أن يكون في زماننا من هو مثله أو كمثله مرتين، فذكر له عمر بن عبد العزيز، فقال كلاما يتضمن الغض منه، وأنه ضعيف، وهذا يدل على سريرة خبيثة عند ذلك الرجل، وأنه يحب الظلم وأهل الظلم، ويكره العدل وأهل العدل.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «المرء مع من أحب» . متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
«إتحاف الجماعة» (1/ 253)
وقد ذكر لي عن بعض المنتسبين إلى العلم في زماننا: أنه كان يثني على الحجاج، ويتمنى أن يكون في زماننا من هو مثله أو كمثله مرتين، فذكر له عمر بن عبد العزيز، فقال كلاما يتضمن الغض منه، وأنه ضعيف، وهذا يدل على سريرة خبيثة عند ذلك الرجل، وأنه يحب الظلم وأهل الظلم، ويكره العدل وأهل العدل.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «المرء مع من أحب» . متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
«إتحاف الجماعة» (1/ 253)
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
من الأدعية الجميلة التي تقال للميت
• قال الحكيم الترمذي في الرد على المعطلة (٢٣١): حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش بن عبد الله، عن فضالة بن عبيد، أنه كان إذا دعا للميت يقول: « اللهم، أرضه وارض عنه، وأضحكه واضحك إليه ».
- وروى ابن أبي عاصم في السنة (٥٥٨)، والطبراني في الدعاء (١١٩٠) وغيرهم عن حصين بن وحوح رضي الله عنه، أن النبي ﷺ أتى قبر طلحة بن البراء رضي الله عنه، فصف وصففنا خلفه، فقال: « اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك ».
• قال الحكيم الترمذي في الرد على المعطلة (٢٣١): حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش بن عبد الله، عن فضالة بن عبيد، أنه كان إذا دعا للميت يقول: « اللهم، أرضه وارض عنه، وأضحكه واضحك إليه ».
- وروى ابن أبي عاصم في السنة (٥٥٨)، والطبراني في الدعاء (١١٩٠) وغيرهم عن حصين بن وحوح رضي الله عنه، أن النبي ﷺ أتى قبر طلحة بن البراء رضي الله عنه، فصف وصففنا خلفه، فقال: « اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك ».
جنايات التأويل على أديان الرسل وأن خراب العالم وفساد الدنيا والدين بسبب فتح باب التأويل
لأبي عبد الله محمد ابن قيم الجوزية رحمة الله
مستل من كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
لأبي عبد الله محمد ابن قيم الجوزية رحمة الله
مستل من كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
عن سعيد بن صدقة أبو مهلهل، قال: أخذ بيدي سفيان الثوري رحمه الله، فأخرجني إلى الجبان، فاعتزلنا ناحية عن طريق الناس، فبكى، ثم قال: يا أبا مهلهل! إن استطعت أن لا تخالط في زمانك هذا أحدا فافعل، فليكن همك مرمة جهازك، واحذر إتيان هؤلاء الأمراء، وارغب إلى الله، عز وجل، في حوائجك لديه، وافرغ إليه فيما ينوء بك، وعليك بالاستغناء عن جميع الناس، فارفع حوائجك إلى من لا تعظم الحوائج عنده، فو الله ما أعلم اليوم بالكوفة أحدا لو فزعت إليه في قرض عشرة دراهم فأقرضني، لم يكتمها علي حتى يذهب ويجيء، ويقول: جاءني سفيان فاستقرضني فأقرضته.
[ العزلة لابن أبي الدنيا ]
[ العزلة لابن أبي الدنيا ]