Telegram Web Link
Forwarded from فوائد منتقاة من الدروس والكتب (عبد الأعلى خالد بن محمد المصري)
🔶 فوائد منتقاة من كلمة في (حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ):

01- خير القرون: هي القرون الثلاثة الأولى من الهجرة، والتي قال النبي ﷺ فيها : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم", وهي التي تسمى: قرون السلف الصالح.

* وقد مرت القرون الثلاثة الأولى من الهجرة ولم يُعرف في أي بلدٍ من بلاد الإسلام شيءٌ يسمى (مولد النبي ﷺ)، ولم يكن هناك أي مولد من الموالد عند المسلمين في هذه الفترة، فلم يعرف ذلك أبدًا.

02- متى ظهر ما يسمى (الاحتفال بمولد النبي ﷺ) ؟

ج: ظهر في القرن الرابع الهجري على أيدي الباطنية الشيعية الذين اشتُهروا بالفاطمية، والذين كانوا يكفرون أصحابَ النبي ﷺ لما دخلوا مصر بعد منتصف القرن الرابع الهجري,
كما ذكر هذا تقي الدين المقريزي (المتوفى سنة852) في كتاب (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المصرية):
فذكر أن الفاطميين الشيعة ابتدعوا ستة موالد ما عرفها المسلمون من قبل،
منها مولد النبي ﷺ.

03- الخلفاء الراشدون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي -رضوان الله عليهم-، وبعدهم: معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- كاتب وحي رسول الله ﷺ، أول خلفاء الدولة الأموية، وغيرهم من الصحابة، ما عرفوا هذه الموالد، وهم أشد الناس اتباعًا للنبي ﷺ,
فهل هم جهلوا هذا؟ وقد تواجدت الموالد في وقتهم عند النصارى, ولكنهم ما فعلوا ذلك؛ لأنه ﷺ لم يأمر بذلك، ولا يرضى به.

04- يقولون أن في هذا المولد: إحياء ذكرى رسول الله ﷺ,
فنقول: سبحان الله، وكأنهم سووا بينه وبين أي أحد من مشاهير البشر، وهل رسول الله يحتاج إلى ذكرى حتى نتذكره,
كيف ونحن نصلي عليه في اليوم والليلة خمس صلوات مع الأذان لها، ونتشهد فيها أنه عبد الله ورسوله ونصلي ونسلم عليه كل يوم ﷺ.
ونتبعه في أحوالنا يوميًا، فكيف يحتاج إلى ذكرى، فهذا كلام باطلٌ شرعًا، وهو يعد تنقصًا من رسول الله ﷺ.

05- اختلف العلماء في مولد النبي ﷺ أي ليس معروفًا بالتحديد يوم مولده ﷺ،
فقيل في الأول من ربيع الأول، وقيل في 12 وأقوال أخر,
ولكنهم لم يختلفوا في وفاته -صلى الله عليه وسلم- حيث مات يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في 12.

* فهذا من الأمور التي ابتدعته الشيعة كما ابتدعوا غيرها: من إدخال القبور في المساجد, وغيرها، حيث لم يُعرف هذا في القرون الأولى,
كيف وقد أوصى رسول الله ﷺ قبل أن يموت بخمس كما في حديث جندب البجلي: "ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ألا فإني أنهاكم عن ذلك".

* وكما قال ﷺ في مرض موته كما في حديث عائشة: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

*قالت عائشة -رضي الله عنها-: يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لأبرز قبره.

06- نعجب من أناس يزعمون محبة رسول الله ﷺ ثم يرون هذه المنكرات والمحرمات في هذه الموالد وغيرها ثم لا يحرك ساكنًا، وهل يُحتفل بالنبي ﷺ بالرقص، وعروسة، وهدية المولد وغير هذا.

07- علينا أن نتأسَّى بصحابة رسول الله ﷺ فإنه خير الهدي؛ ولذلك نصرهم الله عز وجل وفتح بهم الأمصار، فإذا أردنا أن ننتصر على عدونا علينا أن نرجع لما كان عليه أصحاب رسول الله ﷺ من العقيدة الصافية وإلا فنحن في شتات,
ولذلك أعداء الإسلام يحبون أن تبقى هذه البدع والخرافات في بلاد الإسلام حتى تكون لهم السيطرة علينا وأن تكون لهم القوة التي بها ينتصرون علينا,
وهم لا ينتصرون علينا بقوتهم، هم لا يملكون شيئا, هم ينتصرون علينا بضعفنا وبتفرقنا واتباعنا للخرافات والأهواء والبدع والمحدثات.

والله المستعان, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

-------------------------------------------
يوم الجمعة 09 ربيع الأول عام 1443 هجريًا.
#فضيلة الشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد عثمان المصري -حفظه الله-.

https://www.tg-me.com/qwertyuiooplkjhgffdsszxvbnm
👍11
2025/10/27 06:42:38
Back to Top
HTML Embed Code: