Telegram Web Link
باسمه تعالى

لن ينتهي نزيف دم الشعب العراقي المظلوم إلا بضرب منابع إدارة العمليات الإجرامية على قاعدة (ضربة بضربات) على الرؤوس العفنة لآل سعود ومشايخ الإمارات والكيان الصهيوني والمخابرات الأمريكية، الذين أصبحت لديهم أذرع أكثر فعالية في العراق إعلامية كانت أو سياسية أو أمنية، وأغلب هؤلاء أصبحوا مكشوفين لأهل الاختصاص من قادة الأجهزة الأمنية المخلصين وهم (كُثر) وهنا لا بد من توضيح ما يلي:

أولا: يجب أن لا تعود الحرب الأهلية او الطائفية؛ ولن تعود إن شاء الله تعالى بحكمة المخلصين وبصيرة المجاهدين، فالكل خاسر فيها ما عدا ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وآل سعود.

ثانيا: لا فرق بين شيعي وسني في المعادلة الأمنية، فالكل مظلوم وتحت طائلة الاستهداف، فالعدو غير مهتم بالمذاهب إلا بمقدار ما يحققه له من نيل مكاسب وسيطرة على خيرات البلاد.

ثالثا: على العاملين في الإعلام وأصحاب الرأي من المخلصين تجنب الضرب على وتر الطائفية ففي ذلك خطر كبير لا ينفع إلا الأعداء، كما يجب أن لا يُنسينا العدو تضحيات آلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن إخوتهم في أراضي العراق كل العراق، أولئك الذين لم يميزوا حينها بين مذهب وآخر بل ودين وآخر.

رابعا: استنساخ التجارب الأمنية الناجحة لا يعني الإضرار بالناس المسالمين حتى إن كانت مناطقهم قد احتوت على بعض الدواعش والقتلة، فأغلب سكانها مغلوبين على أمرهم ولا حيلة لهم في مواجهة العدو، والتمييز بينهم يجب أن يكون بمهنية وحرفية عالية وبالأخص في المجال الاستخباري، فالتعميم سلاح الجهلة.

خامسا: المقاومة العراقية والحشد الشعبي وظيفتهم الأساس هي الدفاع عن جميع المستضعفين بغض النظر عن العرق والانتماء.

إن العدو لا يعرف غير منطق القوة ولا يكف عن إيذاء شعبنا إلا بمعادلة الردع التي تبنتها المقاومة، وهنا نسرد بعض الأدلة:

أ‌- استطاعت المقاومة العراقية أن تفرض إرادة الشعب العراقي على جيش الاحتلال الأمريكي في أكثر من منازلة وآخرها عمليات الرد على جريمة الأمريكان الأخيرة في القائم.

ب‌- استطاعت ألوية الوعد الحق وشباب الجزيرة العربية في اليمن وغيرها إخضاع آل سلول الغدر بالضرب على رؤوسهم، وقد أرجعوهم خطوات إلى الوراء، بل تمكنت من تفكيك حلفهم مع عربان الخليج، فإذا استمروا بالردع قطعا سيتراجع العدو عن أعماله الإجرامية.

ج- مقاومة الشعب الفلسطيني كسرت إرادة العدو الصهيوني الخبيث، وأعادته مدافعا عن أمن كيانه بعد أن كان ضاغطا على أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

د- عمل الحشد الشعبي في ضرب معاقل داعش وعملائه وبشكل مركز ومستمر أنتج أمنا جيداً حينها، وقد تراجع مع شديد الأسف في الفترة الأخيرة لأسباب قاهرة وظروف حساسة، ونأمل أن تنتهي بأسرع وقت بحكمة قيادته الشجاعة والمخلصة.

وسلام على عباد الله الصالحين
بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

السلام على الحسين، وعلى علي ابن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين، وعلى المقاومة الحسينية، والحشد الحسيني، وعلى المجاهدين الحسينيين، لاسيما ضباط الحرب الناعمة في الجبهة الإعلامية، ونوصيهم بالثبات، ومضاعفة الجهد والعديد، والتعاون فيما بينهم في عملهم الذي قد يوازي حمل السلاح في الأهمية، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ).

إن ما نمر به اليوم من مؤامرات خبيثة تديرها أعتى أنظمة الشر في العالم من ثلاثي الشر (الصهيو أمريكي سعودي) و(ماسونية) وتجار الحروب والتخريب، يحتاج منا إلى البصيرة، والوعي، والثبات، والإقدام، وما (الطارمية) إلا أنموذجا لصراع الإرادات بين محور الخير ومحور الشر، فقرار بقاء هذه الغدة السرطانية على وضعها إنما يهدف إلى الفتك بالجسد العراقي، وهو قرار دولي، يشترك فيه كبار القادة وكُلٌ بحسب دوره، فمنهم من أخذ زمام التشكيك حتى بالشهداء، وفيهم للأسف بعض أبناء جلدتنا ممن يدعون الصلاح وحب الأوطان وهم إلى الشيطان أقرب، ومنهم الساسة الذين بيدهم خيرات العراق وقرارات الحكومة.

ومن هنا نود الإشارة الى الآتي:

أولا: يجب تشخيص أدوات مشروع أعراب الخليج وعلى رأسهم آل سلول وعيال زايد بشكل واضح ودقيق، والعمل باستمرار على ضربها بقوة.

ثانيا: يجب أن يضغط أنصار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) على الساسة والقادة (الشرفاء) بالاحتجاجات، والتذكير الإعلامي، بل والرسائل المباشرة، ليخرجوا من صمتهم، ويغادروا الوهن الذي أصابهم مع شديد الأسف، ليأخذوا دورهم بالوقوف موقفا مُشرفاً ضد أدوات المشروع التخريبي ابتداءً من الحلبوسي وشلته إلى كاظمي الغدر وزبانيته.

ثالثاً: العمل على حفظ المقاومة والحشد من الإساءات التي توجه إلى فرسانهم، فهم الأصل في إنتاج أي مشروع وطني ولن تُحرر أو تُطهر أرض إلا بهم، وعلى الرغم مما وقع عليهم من ظلم؛ بحرق مقراتهم، ومنازلهم، بل وقتلهم بوحشية -الإخوة العلياوي والمهنا أنموذجا- لكن لا بد من التَصَبَّر حتى شفاء الجراح؛ لتكون عاملا من عوامل الدفع المعنوي، الذي سينتج عملا ميدانيا محترفا.

رابعاً: نكرر ما قلناه سابقا من إن إطفاء النار يجب أن يكون بالرد على مصدرها؛ ليعلم الأشرار أنهم لن يأمنوا ونحن نُقتل، ولن ينعموا بخيراتهم وخيراتنا تُنهب، والسلام على عباد الله الصالحين.

المسؤول الأمني لكتائب حزب الله - أبو علي العسكري / 21-8-2021
2025/06/27 13:02:45
Back to Top
HTML Embed Code: