لا إله إلا الله، من أشد الأيام في حياتي،
دعواتكم

الجهمية يوم القيامة!، فليتحملوا مسؤولية زيغهم.

«..صنيعه[=المدافع!] يُشعر؛ كأن المثبت-عياذا بالله-منْ أمر المعطلة بالقول بتلك السلوب والأوصاف العدمية النقصية؛ مِن نفي الصفات الذاتية والاختيارية بزعم الفرار من التشبيه؛ وهو فرار إلى تشبيه بالمعدومات.

وكأن المثبت: مَنْ أمرهم بعدم الاستجابة لدواعي الحق من الفطر السليمة والعقول المستقيمة وصريح الوحي ودين الأولين وعقيدة أنبياء الله-عليهم السلام-: ومِن المعلوم أن:((من أنكر هذا[=علو الله] فهو في جانب والفِطر السليمة والعقول المستقيمة، وجميع الكتب السماوية، ومن أرسل بها في جانب))[ابن القيم_الصواعق المرسلة].

وكأنه-المثبت-: من أمرهم بالزيغ عن الصراط وإشترط صفات إله على قوانين الفلاسفة؛ بسفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول؛ واتباع سبل الشيطان؛ التي يزينها لهم بعد إعراضهم عن الحق المبين؛ فالقوم:((يكرهون فطرهم وعقولهم على قبول المحال المتناقض))[ابن تيمية _الفتاوى]وقرمطتتهم في أدلة الإثبات الجلية لأنـ:((النصوص في الكتاب والسنة بإثبات علو الله على خلقه كثيرة منتشرة، قد بهرتهم بكثرتها وقوتها))[ابن تيمية_درء التعارض].

= فاللوم يوجه للمعطل المسفسط المقرمط الزائغ؛ لا لمنْ وصفه وحكم عليه بما يستحق...»

- القيمية التيمية الدارمية حول معبود الأشعرية.

.

المدمِن كان بريئا!

قال ابن القيم-رحمه الله-:((وأول ما يطرق القلب:

1- الخطرة: فإن دفعها استراح مما بعدها، وإن لم يدفعها قويت، فصارت:

2- وسوسة: فكان دفعها أصعب، فإن بادر ودفعها، وإلا قويت، فصارت:

3- شهوة: فإن عالجها، وإلا صارت:

4- إرادة: فإن عالجها، وإلا صارت:

5- عزيمة: ومتى وصلت إلى هذه الحال لم يمكنه دفعها، واقترن بها الفعل ولا بد، وما يقدر عليه من مقدماته،

= وحينئذ ينتقل العلاج من مقدماته؛ إلى أقوى الأدوية، وهو الاستفراغ التام بالتوبة النصوح.

ولا ريب أن دفع مبادئ هذا الداء أولا أسهل بكثير من طلب الدواء، وإذا وازن العبد بين دفع هذا الداء من أوله، وبين استفراغه بعد حصوله - وساعد القدر وأعان التوفيق - رأى أن الدفع أولى به.

= وإن تألمت النفس بمفارقة المحبوب، فليوازن بين فوات هذا المحبوب الأخس المنقطع النكد، المشوب بالآلام والهموم، وبين فوات المحبوب الأعظم الدائم الذي لا نسبة لهذا المحبوب إليه ألبتة؛ لا في قدره، ولا في دوامه وبقائه))

[التبيان في أيمان القرآن، ص٦٣٥-٦٣٦]

.

«ومعلوم أن التأويل كلما كان في أمر ظاهر؛ كان الإعذار أضيق، وكلما كان في أمر خفي كان الإعذار أوسع»

⎯عبد الله القرني، ضوابط التكفير، ص٢٦٣.

«يا قومنا والله إن لقولنا[=العلو]
** ألفا تــــــدل عليه بل ألفان

عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الـ
** أُولى وذوق حلاوة القـــــرآن

كل يــدل بـــــــــــأنه سبـــحانه
** فوق السماء مباين الأكوان»

⎯ابن القيم، الكافية الشافية، ص٩٧، ط: مكتبة ابن تيمية.

.

((ومن الإلحاد في أسمائه:
- تعطيل الأسماء عن معانيها،
- وجحد حقائقها،
كقول من يقوله من الجهمية وأتباعهم، إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معان))
⎯ابن القيم، بدائع الفوائد.
.

((قلوبهم متشابهة[=المعطلة]في النفي والتعطيل وهو:
- إنكار موجود حقيقي،
- مباين للمخلوقات عال عليها.
وإنما يفترقون فيما يثبتونه))

⎯ابن تيمية، مجموع الفتاوى.

((الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الإلحاد؛ فمنهم:
- الغالي والمتوسط والمنكوب،
- وكل من جحد شيئا مما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسولهﷺ؛ فقد ألحد في ذلك؛ فليستقل أو ليستكثر))

⎯ابن القيم، بدائع الفوائد.

.