"‏يا رب؛ امنحني البصيرة لأستدلَّ على طريقي، والمثابرةَ لتدوم خطواتي فيه، وقوةَ القلبِ حتى أُقاتل من أجله.

يا رب؛ بين الطريق المريحِ والطريقِ الصحيح سأختارُ الصحيحَ لأنني أثق فيك وفي حكمتك وفي نزاهةِ ما أمرتني به، لكنني لا أثق في نفسي، فلا تكلني إليها، واحفظني من أن تُقعدَني معرفتي بنفسي عن أن أضطلع بشيء أمرتني به، أو أن أنقُصَ في شيء وضعتَ فيَّ له قدرة التمام، أو أن أمتلك حماسةَ الفكرة العظيمة ويُيئسَني نقصي من عزيمة المضيِّ فيها".‏

"‏جاء في نهايةِ رسالتك أنّك لا تريد أن تثقل عليّ بهمومك والحديث عنها، وقدّ حزنتُ لذلك، ولا بُدّ
لي أن أُعاتبك على ذلك، فإنّ ظهري ما يزالُ يملكُ بعض القوة، وفي قلبي مكانٌ كبير لك ويتسع لهمومك وجروحك إلى جانب فرحك، فلنتبادل الفرح ولنتبادل الهموم، وإلا فلماذا القرب؟ ولِمن يكونُ الفيء!"

- في أدب الصداقة| من رسائل مروان باشي لعبدالرحمن منيف.

صباح الخير ♥

"ثم يأتي شخص يرى كل جروحك،
ورغم أنه لم يتسبب في أيًا منها،
لكنه يحاول -بكل حُب- أن يضمد تلك الجروح"💜

"من طرائق الإعانة على النفس أن تفكر بطريقة"فاتورة التعبّد"، فأنتَ حين ترى منكرًا وتنصح فقد سددت فاتورة تعبّدك، وبرئت ذمتك، بقيت فاتورة المنصوح يسددها بالقبول والانتفاع في الدنيا أو فليسددها في الآخرة.
حين تسمع بمريض من أصحاب الحقوق فقد نزلت عليك فاتورة مستحقة؛ تسددها برسالة أو اتصال أو زيارة على حسب الواجب عليك حينها.
وهكذا في الأحداث العامة، عليك النظر في براءة ذمّتك بشعور أو كلمة أو مال أو بما فوق ذلك؛ حسب فاتورتك.
كل موطن عبادة يمرّ بك فكّر في فاتورتك أنت وسدّدها، ولا عليك من ذمم الآخرين التعبدية"

إلي صديقي البعيد،
والقريب لي وكأنه هنا،
الملتصق علي جدران الروح،
المنزوي بيني وذاتي،
اشتقت للأشياء التي تجمعنا،
وإن كانت تعيسة ومحزنة

-عمار الشمري

كلُّ مكانٍ لستَ فيهِ لا يُعَوَّلُ علَيه، وكلُّ دارٍ لستَ فيها تملؤُها الوحشة، وإنِّي لَآنَسُ بكَ وبحضورِك، وكلَّما
زادت المسافةُ بيننا، ازددتُ أنا وحشةً حتَّى تعود.
لكن؛ أقولُ بيننا الله، وأستأمنُكَ عنده، ويكفيني للآن أنَّنا تحت سماءٍ واحدة.


عابدة كدور.

الشوارع
عادت إلى ضجيجها
وتنصلت عن صمتها الطويل
لكن!
بخطى غير الخطى المعتادة
بأصواتٍ غريبة
وصدىً يردد آهات الحزن والحيرة!
أين سكان المدينة القدامى؟
وماذا حلّ بالباعةِ المتجولين؟
أم أنهم يرتدون ملامحًا
جديدة غير مألوفة؟
الوجوه يعتليها الخوف، خالية من الدهشة
خُطى السائرين يكبلها الحذر؛
الحذر من أن تطأ لغمًا ما أو رفاة شخصٍ منسية
الناس يعبرون الأرصفة في تطوافٍ مشوّب
بأجسادٍ نحيلة و وجوههم تحمل ملامح تفسر خبايا الروح والقلب!
يسيرون في هدوءٍ يمازجه الهلع المستتر
وكأنهم لايعلمون وجهاتهم المنشودة؛ يسيرون لأجل السير فقط!
سيرهم أشبه بالهروب من واقعٍ لم يألفوه ولم يعتادوه
مثل أن يستيقظ شخص ويجد نفسه بمكانٍ غير الذي نام به
متى وكيف وصل لا يدري!

#علاءالدين_عبداللطيف

في مرة، صديق لي كان بيحكي عن شخص آخر..
وقال إنه "اتغيّر" وبقى ما بسأل من الناس، وزاد على الكلام بوصف ما كان لطيف..
وفي نفس الجلسة، صديقنا التالت رد عليه وقال:
"والله فلان مرّ بظروف صعبة.. فقد شغله فترة، وأبوه كان مريض، وحياته كانت ملخبطة شوية.. الحاجات دي كلها أثّرت عليه وخلوه يختفي"..

الكلام ده خلى الصديق الأول يحس بالحرج، وسحب كلامه ببساطة وقال:
"والله ربنا يعينه.. هو بس كان يكلم الناس"..

وبغض النظر عن باقي النقاش..
الشاهد هنا إننا عايشين في زمن مليان ضغوط وتقلبات..
وكلنا بنخوض حروب خاصة..
في منها اللي بنقدر نحكيه.. وفي اللي ما بنقدر نحكيه..

ف من الطبيعي جدًا تلقى شخص مرّ بظرف..
واختار يختفي شوية، يقفل حسابه، ما يرد على تلفونه، أو يتصرف بطريقة غريبة بالنسبة للناس حوله..
وأنا ما بقول إنه التصرفات دي صحيحة..
لكن بقول إنها كانت بالنسبة ليه "طريقة معالجة" في لحظة ضعف أو تعب.
طريقة نجاة مؤقتة في لحظة ما عرف يتصرف فيها..

ف لو كنت فعلاً بتسأل من صاحبك أو قريبك عشان بتحبه وبيهمك أمره..
الأولى في اللحظات دي إنك تكون سند، ما قاضي..
اسأل واطمئن، قبل ما تلوم..
وإذا ما قدرت.. أرفع يدك وأدعي ليه..
ولمّا يظهر، استقبله بفرح، ما تربص وعتاب..

الجميل إنه صديقنا ده، بعد فترة، رجع واتكلم..
وقال إنه ألطف حاجة حصلت ليه كانت رسالة بسيطة في واتساب من قريب وصاحب قال فيها:
"سعدت بسماع صوتك.. ما منعنا عنك إلا رغبة في راحتك أولًا"..

وطبعًا قال إنه فقد أصدقاء في الفترة دي، لكنه ما لامهم.. بس اعتبره تمن دفعه وكان لازم يدفعه..
وهنا ح أقتبس عبارة قريتها مرة في ختام بوست لشخص قرر إنه يقفل حسابه في تويتر وقتها؛ وكتب:
"في الأوقات العادية أنا شخص جيد، لكن الآن أنا سيء حتى لنفسي" ..

ف في أوقات ما مطلوب منك تعمل حاجة عشان صاحبك.. غير إنك ما تعمل حاجة.. وتخلي نيتك طيبة..

-علي عباس.

أتعجب من قدرتنا الإندفاعية على الثرثرة لساعات طويلة مع ناس بعينهم، وخلق أحاديث من اللاشيء.. بالرغم أنك قبل لحظات كنت بتترجى جسمك يقوم من السرير..
لكنه القبول الإلهي والمحبة الخالصة، اللي بتدهشك من مقدار طاقة العطاء والبذل تجاه اشخاص ألفهم قلبك..

-علي عباس

كم تؤرقني
محاولات أكوام الرماد
في أن تعود إلى ذاتها الأوّل
أن تعود إلى غابة
قبل أن تعرف معنى الشعلة
قبل أن تكتشف خيانة بنيها وتنكرهم لها على هيأة أعواد ثقاب.

#علاءالدين_عبداللطيف

موسم كساد الشعر

يتضوروا جوعًا
أباهم لم يفلح
في بيع بضاعته
في سوق الشعر
يتجول بثلاث قصائدٍ رديئة
وقصيدة مسروقة
مات صاحبها ربما قبل قرنين من الزمان
حظه عاثر؛ الملك الذي كان يغدق الأموال
مقابل المدح تشكل وعيه مؤخرًا
وأصبح يسمي المدح مقابل المال (طلس)

نبؤة خاطئة

بقرارٍ صدر من دار الإفتاء
وبساحة المحكمة الكبيرة كان ينفذ
قرار الإعدام
الذي صدر بحقِ (العرّاف)
لجرمه
الذي ارتكبه بنبؤته الخاطئة
التي لم توافق مزاج حاكم البلدة.

هل هي مسرحية؟

في بلدةٍ ما
أقاموا حربًا
عناوينها البارزة:
سلام
عدالة
ديموقراطية
لكنها لم تكن سوى غلاف أنيق تتوارى
خلفه مخططات تعذيب المواطن
المواطن الذي لم يفهم درسهم السابق
وكان في نظرهم تلميذ سئ يستحق مزيدًا من العقاب.

لأجلِ ترنيمة!

في الكنيسة
كانت تُقام الصلوات
من أجل العدالة والتعايش بسلام
أبعد (القس)
طفلةً صغيرة لأن صوتها يعلو قليلًا
عن قريناتها
وهذا ما أفسد لحن (الترنيمة)
نظرت الطفلة بوجه القس مليًا
ومن ثم نزعت عن صدرها الصليب وذهبت!

#علاءالدين_عبداللطيف

لا تكن باردًا في معاملة ما يختص " بأخيك"؛ فإن للصدق حرارته، وآثاره في القول والفعل والعمل!
إذا حزن فدثره بحبك وتثبيتك، وإن فرح فكن أسعد الناس لفرحه، وإذا أصابته حاجة من حاجات الدنيا والدين فبادر إليه على مقتضى عهد الأخوة وميثاق المحبة!
"الأنا" تحييك صغيرا وتميتك صغيرا منسيًا!
والسعَّاء في حاجة أخيه هو السعيد المحبوب في الدنيا والآخرة!

-الشيخ وجدان العلي.

بدايات أكتوبر
نسمات الشمال الباردة
ليالي الوحدة الطويلة
ومواسم تدفق الذكريات والحنين
مواسم إتساع دائرة الفقد
إنه الشتاء يا آمنة
وكم من شتاءٍ سيكون بابي مغلق دونكِ!

#إلى_بريد_آمنة
#علاءالدين_عبداللطيف

حياة الواحد منّا كثيرًا ما تشبه
حافلة نقل عام؛ في الرحلة الواحدة تجد أشخاصًا مختلفين يقصدون وجهات مختلفة
وفي كل محطة يترجّل شخص ما أن يصل وجهته ويدركها، تمتد الرحلة وعلى إمتدادها تمتد المحطات، في محطةٍ ما يكون هناك مقعدًا فارغًا وفي التي تليها يمتلئ المقعد، هناك أشخاص يأتون في توقيت يقارب نهاية الرحلة لكنهم يجلسون بمقاعدٍ أمامية ويصلون حتى المحطة الأخيرة، هناك أشخاص لن نلتقيهم مجددًا، وهناك أشخاص ربما قد نلتقيهم في رحلات قادمة بمحطات أخرى مختلفة، هذه حياتنا وهذا خط سيرها.

#علاءالدين_عبداللطيف

‏"كان من الممكن أن ألجأ إليكَ
‏في ليلةِ أرقٍ كهذه
‏لتُخبرني أنه لا داعي للخوف
‏وأن ما كُسر يمكن إصلاحه
‏أو ربما تعويضه بأشياء جديدة تماماً
‏فأطمئنُّ أكثر
‏ويعود كلانا للنوم شاعرين
‏بسخافة ما يحدث في العالم لأننا معاً
‏وأن لاشيء يضاهي ذلك
‏لكن للأسف الحياة ليست بهذه البساطة"