أجريتُ استفتاءً خفيفًا على مجموعة من الأخوة والأخوات، ممن يقال عنهم أنهم من أهل الدين والالتزام، وسألت حوالي 10 منهم عن كيفية فعلهم لعبادة أذكار الصباح..
كانت الإجابة من الكل مؤسفة جدا، لدرجة أني صُدمت! كانت الإجابات مضمونها أنهم يقولون الأذكار المساء مثلا أثناء العمل، أو أثناء الرجوع من الدروس والمحاضرات، أو في المواصلات...إلخ أنا أعلم أنَّ هذا الأمر هو حال الكثير من الذين يقرؤون الكلام الآن، لكن مهلاً! دعونا نُفصِّل الأمر قليلا.
لو قسمنا الأذكار سنجد أنها عبارة عن:
1-تجديد عهد مع الله
2-أذكار تحفظ العبد من الشرور وهكذا.
3-أدعية
4-تسبيح وثناء على الله واستغفار...إلخ
تخيل كل هذه الأشياء مع بعضها، هل يليق بك أن تُجدد العهد مع الله وأنت لاهٍ وغافل؟ وأنت لا تدري أصلا ماذا تقول؟
هل يليق بك الاستغفار من ذنوبك الكثيرة هكذا؟ هل تعلم أصلا على أي ذنب تستغفر؟ التوبة من أهم شروطها الندم، كيف ستندم وأنت مثلا في المواصلات، أو أثناء المحاضرة...إلخ؟
الأذكار أغلبها مليئة بالحَمد، هل يليق بك أن تشكر الله وأنت بهذا الحال؟ وهل تدري أصلا على أي نعمة تحمده؟ (وهذا الأمر له مقال وحده)
الأدعية في الأذكار فيها طلب العفو والعافية والبركة والفتح والنور، واستعاذة من الكفر والفقر وعذاب القبر وغيرها من الأدعية، بالله عليك، هل يليق بك أيها العبد أن تطلب من سيدك وخالقك الله العزيز القوي الواحد الأحد بهذه الطريقة؟
عندما نحتاج حاجة من إنسان ضعيف، نُخطط ونفكر في طرق مناسبة لطلب هذا الشيء منه! تخيل أنك تدخل على دكتور جامعي، أو شخص في أحد المناصب، وأنت تريد منه شيئا، بالله عليك حدثني عن كيفية وقوفك أمامه، وطريقة كلامك معه! فلماذا لا نُعظم الله الخالق كما نعظم المخلوقين؟
تدرون، لمثل هذه الأمور لا نرى ثمرة هذه الأذكار كما جاء عنها، ولا نرى ثمرة الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأغلبنا لا يثبت على طاعة، وأمراض القلوب والمعاصي غمرت قلوبنا -إلا مَن رحم ربي-
يأتي أحدهم ويقول: هذا أفضل من عدم القول، وأنا أفضل من غيري؟
هذا كلام لا يقوله إلا جاهل! ما هذا الهوان في طاعة الله؟ ألهذه الدرجة ليس عندنا الوقت لكي نتوقف دقائق لنُحسِن فيها العبادة التي نحن هنا أصلا من أجلها؟ ليس عندك دقائق تذكر فيها الله على النحو المطلوب منك كعَبد ذليل يطلب من رب عزيز؟ فلمَن تعطه الوقت والأهمية، إذا لم تعطه لربك؟ مَن أصلا الذي رزقك بهذا الوقت حتى تبخل به عليه؟
يعني حرام نذكر الله في المواصلات والمحاضرات؟
أنا لم أقل هكذا، دع هذه الأمور للأذكار الجانبية، لأورادك الزائدة، لكن لا تجعلها في الأذكار التي تعتبرها من أساسيات يومك -إن كنت تعبرها أصلا من أساسيات حياتك الذي إذا غابت عنك تشعر بالجفاف والضنك وموت القلب، وأنا أحسبك هكذا يا صديق-
مؤسف ومصيبة إذا لم تعتبر الأذكار هكذا يا صديقي!
طيب، عرفنا المشكلة، وقبلنا العتاب، ما الحل..؟
الحل أن نُحسِن العبادة، كيف؟
لنعرض الواقع أولاً، وأنا سأتكلم في أصعب الحالات والمشاغل، الواقع أننا في فترة ما بعد العصر إلى الليل أغلبنا في مشاغل، الذي يدرس، والذي يعمل، والخارج من عمله...وهكذا، كيف نأتي بالدعاء؟
عندك أكثر من طريقة:
-الأولى: اذهب لصلاة المغرب مبكرًا، وقت الأذان بالضبط، وردد الأذكار ما بين الأذان والإقامة، وإن لم تستطع، فردد الدعوات التي في الأذكار أثناء السجود، وإن لم تستطع تكملتها، فرددها في ركعتين السنة البعدية للمغرب.
الثانية: توقَّف عن أي شيء تفعله، وردد الأذكار، وارفع يدك أثناء الدعاء، وادع الله بصدق، وبطريقة تليق بمقام الله عز وجل.
طيب، أذكار الصباح؟ أذكار الصباح أمرها سهل، تصلي الفجر وتجلس في مكانك، وابعد عنك هاتفك، وردد الأذكار، ثم ارفع يدك وادع ربك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبما تحتاجه أنت من ربك.
-هل يجوز قراءة الأذكار المغرب؟ نعم، ويجوز حتى بالليل، المهم أن تأتي بها على الوجه الصحيح، والأذكار بعد العصر أفضل، لكن إن كانت بطريقة لا تليق بالله، فرددها عندما تتفرغ لربك في نفسك اليوم.
-هل يجوز أن أردد أدعية الأذكار وأنا ساجد؟ نعم يجوز.
هل أنا أُشدد في الأمر بعض الشيء؟ نعم، أشدد فيه وبشدة، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يدعوا الله بعد كل صلاة أن يرزقه حُسنَ العبادة! لما لها من أهمية، ولما لها من أثر على القلب والنفس وزيادة الإيمان.
نحن اتفقنا أنها ستكون بداية جديدة، وأننا سنتكلم عن أخطاء نقع فيها كلنا، وعن أشياء لطالما فعلناها ولم نجد الثمرة، فبسم الله نبدأ بداية جديدة، وأنا لست في صومعة أو أعيش في ماء البطيخ كما يقولون، أنا مثلكم، أقع في الأخطاء التي تقعون فيها وأكثر، وأحدثكم عن أخطاء أنا وقعت فيها، وأعرف حال الشباب جيدًا وبشدة، لأن هذا جزء من مجالي في الدعوة.
فلنتأدب مع الله يا كرام، وكفانا تهاون وغفلة، وعبادة بشكل لا يليق بمقام الله.
-محمود الرفاعي
#بداية_جديدة
كانت الإجابة من الكل مؤسفة جدا، لدرجة أني صُدمت! كانت الإجابات مضمونها أنهم يقولون الأذكار المساء مثلا أثناء العمل، أو أثناء الرجوع من الدروس والمحاضرات، أو في المواصلات...إلخ أنا أعلم أنَّ هذا الأمر هو حال الكثير من الذين يقرؤون الكلام الآن، لكن مهلاً! دعونا نُفصِّل الأمر قليلا.
لو قسمنا الأذكار سنجد أنها عبارة عن:
1-تجديد عهد مع الله
2-أذكار تحفظ العبد من الشرور وهكذا.
3-أدعية
4-تسبيح وثناء على الله واستغفار...إلخ
تخيل كل هذه الأشياء مع بعضها، هل يليق بك أن تُجدد العهد مع الله وأنت لاهٍ وغافل؟ وأنت لا تدري أصلا ماذا تقول؟
هل يليق بك الاستغفار من ذنوبك الكثيرة هكذا؟ هل تعلم أصلا على أي ذنب تستغفر؟ التوبة من أهم شروطها الندم، كيف ستندم وأنت مثلا في المواصلات، أو أثناء المحاضرة...إلخ؟
الأذكار أغلبها مليئة بالحَمد، هل يليق بك أن تشكر الله وأنت بهذا الحال؟ وهل تدري أصلا على أي نعمة تحمده؟ (وهذا الأمر له مقال وحده)
الأدعية في الأذكار فيها طلب العفو والعافية والبركة والفتح والنور، واستعاذة من الكفر والفقر وعذاب القبر وغيرها من الأدعية، بالله عليك، هل يليق بك أيها العبد أن تطلب من سيدك وخالقك الله العزيز القوي الواحد الأحد بهذه الطريقة؟
عندما نحتاج حاجة من إنسان ضعيف، نُخطط ونفكر في طرق مناسبة لطلب هذا الشيء منه! تخيل أنك تدخل على دكتور جامعي، أو شخص في أحد المناصب، وأنت تريد منه شيئا، بالله عليك حدثني عن كيفية وقوفك أمامه، وطريقة كلامك معه! فلماذا لا نُعظم الله الخالق كما نعظم المخلوقين؟
تدرون، لمثل هذه الأمور لا نرى ثمرة هذه الأذكار كما جاء عنها، ولا نرى ثمرة الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأغلبنا لا يثبت على طاعة، وأمراض القلوب والمعاصي غمرت قلوبنا -إلا مَن رحم ربي-
يأتي أحدهم ويقول: هذا أفضل من عدم القول، وأنا أفضل من غيري؟
هذا كلام لا يقوله إلا جاهل! ما هذا الهوان في طاعة الله؟ ألهذه الدرجة ليس عندنا الوقت لكي نتوقف دقائق لنُحسِن فيها العبادة التي نحن هنا أصلا من أجلها؟ ليس عندك دقائق تذكر فيها الله على النحو المطلوب منك كعَبد ذليل يطلب من رب عزيز؟ فلمَن تعطه الوقت والأهمية، إذا لم تعطه لربك؟ مَن أصلا الذي رزقك بهذا الوقت حتى تبخل به عليه؟
يعني حرام نذكر الله في المواصلات والمحاضرات؟
أنا لم أقل هكذا، دع هذه الأمور للأذكار الجانبية، لأورادك الزائدة، لكن لا تجعلها في الأذكار التي تعتبرها من أساسيات يومك -إن كنت تعبرها أصلا من أساسيات حياتك الذي إذا غابت عنك تشعر بالجفاف والضنك وموت القلب، وأنا أحسبك هكذا يا صديق-
مؤسف ومصيبة إذا لم تعتبر الأذكار هكذا يا صديقي!
طيب، عرفنا المشكلة، وقبلنا العتاب، ما الحل..؟
الحل أن نُحسِن العبادة، كيف؟
لنعرض الواقع أولاً، وأنا سأتكلم في أصعب الحالات والمشاغل، الواقع أننا في فترة ما بعد العصر إلى الليل أغلبنا في مشاغل، الذي يدرس، والذي يعمل، والخارج من عمله...وهكذا، كيف نأتي بالدعاء؟
عندك أكثر من طريقة:
-الأولى: اذهب لصلاة المغرب مبكرًا، وقت الأذان بالضبط، وردد الأذكار ما بين الأذان والإقامة، وإن لم تستطع، فردد الدعوات التي في الأذكار أثناء السجود، وإن لم تستطع تكملتها، فرددها في ركعتين السنة البعدية للمغرب.
الثانية: توقَّف عن أي شيء تفعله، وردد الأذكار، وارفع يدك أثناء الدعاء، وادع الله بصدق، وبطريقة تليق بمقام الله عز وجل.
طيب، أذكار الصباح؟ أذكار الصباح أمرها سهل، تصلي الفجر وتجلس في مكانك، وابعد عنك هاتفك، وردد الأذكار، ثم ارفع يدك وادع ربك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبما تحتاجه أنت من ربك.
-هل يجوز قراءة الأذكار المغرب؟ نعم، ويجوز حتى بالليل، المهم أن تأتي بها على الوجه الصحيح، والأذكار بعد العصر أفضل، لكن إن كانت بطريقة لا تليق بالله، فرددها عندما تتفرغ لربك في نفسك اليوم.
-هل يجوز أن أردد أدعية الأذكار وأنا ساجد؟ نعم يجوز.
هل أنا أُشدد في الأمر بعض الشيء؟ نعم، أشدد فيه وبشدة، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يدعوا الله بعد كل صلاة أن يرزقه حُسنَ العبادة! لما لها من أهمية، ولما لها من أثر على القلب والنفس وزيادة الإيمان.
نحن اتفقنا أنها ستكون بداية جديدة، وأننا سنتكلم عن أخطاء نقع فيها كلنا، وعن أشياء لطالما فعلناها ولم نجد الثمرة، فبسم الله نبدأ بداية جديدة، وأنا لست في صومعة أو أعيش في ماء البطيخ كما يقولون، أنا مثلكم، أقع في الأخطاء التي تقعون فيها وأكثر، وأحدثكم عن أخطاء أنا وقعت فيها، وأعرف حال الشباب جيدًا وبشدة، لأن هذا جزء من مجالي في الدعوة.
فلنتأدب مع الله يا كرام، وكفانا تهاون وغفلة، وعبادة بشكل لا يليق بمقام الله.
-محمود الرفاعي
#بداية_جديدة
❤1
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار المســاء:
"اللهمَّ لاتجعلْ عظيمَ خَوفي
يُنسيني أنكَ على كُلِّ شيءٍ قَدير".
يُنسيني أنكَ على كُلِّ شيءٍ قَدير".
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
«متَى كانتِ الدُّنيا أمَانًا لأهلِها؟
حَنانيكَ يا ربَّاهُ أنتَ أمانُنا.»
حَنانيكَ يا ربَّاهُ أنتَ أمانُنا.»
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
مَا من صَباحٍ ولا مَساءٍ إلَّا ومُنادٍ يُنادي: أيُّها النَّاس، الرَّحيلُ الرَّحيل!
-حُذَيفة بِن اليَمان.
-حُذَيفة بِن اليَمان.
❤1
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار المســاء:
هكذا الطُرُق العليّة الموصِلة إلى الجنّة..
لابد أن يكون فيها مشقّة!
-د. أحمد عبد المنعم.
لابد أن يكون فيها مشقّة!
-د. أحمد عبد المنعم.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
مَا من صَباحٍ ولا مَساءٍ إلَّا ومُنادٍ يُنادي: أيُّها النَّاس، الرَّحيلُ الرَّحيل!
-حُذَيفة بِن اليَمان.
-حُذَيفة بِن اليَمان.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوسَعُ لنَا.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
"اللهمَّ لا تُشغِلنا بما تكفّلتَ لنا به. "
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار المســاء:
سُبحانك، كثُرت الفتن وتعاظمتْ ومِن غيرِ معيَّتكَ وتثبيتٍ منكَ نهلَك؛ فجنِّبنا ما ظهرَ منها وما بطن.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا﴾
••
"كلما تذكّرت صباح العيد وكيف الخطيب يهنّئ من قام رمضان ومن كتبه اللّٰه من العتقاء ينتفض القلب وتتسارع الأنفاس وتتسلل الحسرة، وتبدأ الذاكرة تسترجع عتبة الأيام وأقول: ليتني استثمرت الأوقات أفضل، ليتني وليتني.."
ولا زال في الوقت متّسعٌ، فسارع!
ㅤ
"كلما تذكّرت صباح العيد وكيف الخطيب يهنّئ من قام رمضان ومن كتبه اللّٰه من العتقاء ينتفض القلب وتتسارع الأنفاس وتتسلل الحسرة، وتبدأ الذاكرة تسترجع عتبة الأيام وأقول: ليتني استثمرت الأوقات أفضل، ليتني وليتني.."
ولا زال في الوقت متّسعٌ، فسارع!
ㅤ
😭2
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
"ومهما كنتُ في خيرٍ فإني
لما أنزلتَ إليّ من خيرٍ فقير."
لما أنزلتَ إليّ من خيرٍ فقير."
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار المســاء:
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار المســاء:
قال شُميط بن عجلان: إنَّ الله تعالى وسَم الدُّنيـا بالوحشة، ليكون أنس المُطيعين به.
وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ
-أذكار الصباح:
الغفلة عن الأذكارِ تُشبه الدُّخول إلى معركة دون حِصن ولا درع ولا سيف ولا سلاح.
حائرُ القوى، عديمُ الحيلة، يُجرَح من هذا ويُضرَب من ذاك، وآخر يصوِّب نحو قلبه ولولا لُطف الله به لهَلك.
حائرُ القوى، عديمُ الحيلة، يُجرَح من هذا ويُضرَب من ذاك، وآخر يصوِّب نحو قلبه ولولا لُطف الله به لهَلك.