قال الامام الرضا (ع):
من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. ❤🌟
*اما هذه القنا فهي مجلس لذكر ال محمد هنيئاً لكم الاجر♥️.
انتم شركاء معنا في الأجر
لا تنسونا بالدعاء للتوفيق والرزق والنجاح.
من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. ❤🌟
*اما هذه القنا فهي مجلس لذكر ال محمد هنيئاً لكم الاجر♥️.
انتم شركاء معنا في الأجر
لا تنسونا بالدعاء للتوفيق والرزق والنجاح.
❤68👍4
فقال له ابنه الحسن عليهما السلام يا أمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليه السلام سأل ربه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فأعطاه ذلك. فهل ملكت مما ملك سليمان بن داود شيئا؟ فقال عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عز وجل الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبله ولا يملكه أحد بعده.
فقال الحسن : نريد ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال عليه السلام:
أفعل إنشاء الله، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله عز وجل فهبطت و هي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة.
قال: ثم انبسطت السحابة إلى الأرض حتى كأنها بساط موضوع. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، وجلس أمير المؤمنين عليه السلام عليها مفردة (1) ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين فرفعتهما رفعا رفيقا.
فتأملت نحو أمير المؤمنين عليه السلام وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه يكاد يخطف الابصار، فقال الحسن: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه، وأمير المؤمنين بماذا يطاع؟ فقال عليه السلام: أنا عين الله في أرضه أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده.
ثم قال: أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود قلنا: نعم فأدخل يده إلى جيبه فأخرج خاتما من ذهب فصه من ياقوتة حمراء عليه مكتوب: (محمد وعلي) قال سلمان: فتعجبنا من ذلك، فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي، أنا أريكم اليوم ما لم تروه أبدا (2). فقال الحسن: أريد تريني (3) يأجوج ومأجوج والسد الذي بيننا وبينهم، فسارت الريح تحت السحابة (4) فسمعنا لها دويا كدوي الرعد وعلت في الهواء، و أمير المؤمنين عليه السلام يقدمنا حتى انتهينا إلى جبل شامخ في العلو، وإذا شجرة جافة قد تساقطت أوراقها وجفت أغصانها.
فقال الحسن: ما بال هذه الشجرة قد يبست؟ فقال عليه السلام: سلها فإنها تجيبك فقال الحسن: أيتها الشجرة ما بالك قد حدث بك ما نراه من الجفاف؟ فلم تجبه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: بحقي عليك إلا ما أجبتيه (1).
قال الراوي: والله لقد سمعتها وهي تقول: لبيك لبيك يا وصي رسول الله وخليفته، ثم قالت: يا أبا محمد إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يجيئني في كل ليلة وقت السحر، ويصلي عندي ركعتين ويكثر من التسبيح فإذا فرغ من دعائه جاءته غمامة بيضاء ينفخ منها ريح المسك وعليها كرسي، فيجلس فتسير به (2)، وكنت أعيش ببركته فانقطع عني منذ أربعين يوما، فهذا سبب ما تراه مني.
فقام أمير المؤمنين عليه السلام وصلى ركعتين ومسح بكفه عليها فاخضرت وعادت إلى حالها، وأمر الريح (3) فسارت بنا، وإذا نحن بملك يده في المغرب والأخرى بالمشرق (4)، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أنك وصيه وخليفته حقا وصدقا.
فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الذي يده في المغرب والأخرى بالمشرق؟ (5) فقال عليه السلام: هذا الملك الذي وكله الله عز وجل بظلمة الليل والنهار، لا يزول (6) إلى يوم القيامة.
وإن الله عز وجل جعل أمر الدنيا إلي وإن أعمال الخلق تعرض في كل يوم علي ثم ترفع إلى الله عز وجل، ثم سرنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج فقال أمير المؤمنين عليه السلام للريح: اهبطي بنا مما يلي هذا الجبل، وأشار بيده إلى جبل شامخ في العلو وهو جبل الخضر عليه السلام، فنظرنا إلى السد وإذا ارتفاعه مد البصر وهو أسود كقطعة ليل دامس (1)، يخرج من أرجائه الدخان فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد أنا صاحب هذا الامر على هؤلاء العبيد.
قال سلمان: فرأيت أصنافا ثلاثة: طول أحدهم (2) مائة وعشرون ذراعا، و الثاني طول كل واحد سبعون (3) ذراعا، والثالث يفرش أحد اذنيه تحته والأخرى يلتحف به.
ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف فانتهيت (4) إليه، وإذا هو من زمردة خضراء وعليها (5) ملك على صورة النسر، فلما نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال الملك: السلام عليك يا وصي رسول الله وخليفته، أتأذن لي في الكلام؟ فرد عليه السلام وقال له: إن شئت تكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه.
التكملة في الرسالة الاتية...
فقال الحسن : نريد ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال عليه السلام:
أفعل إنشاء الله، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله عز وجل فهبطت و هي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة.
قال: ثم انبسطت السحابة إلى الأرض حتى كأنها بساط موضوع. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، وجلس أمير المؤمنين عليه السلام عليها مفردة (1) ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين فرفعتهما رفعا رفيقا.
فتأملت نحو أمير المؤمنين عليه السلام وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه يكاد يخطف الابصار، فقال الحسن: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه، وأمير المؤمنين بماذا يطاع؟ فقال عليه السلام: أنا عين الله في أرضه أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده.
ثم قال: أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود قلنا: نعم فأدخل يده إلى جيبه فأخرج خاتما من ذهب فصه من ياقوتة حمراء عليه مكتوب: (محمد وعلي) قال سلمان: فتعجبنا من ذلك، فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي، أنا أريكم اليوم ما لم تروه أبدا (2). فقال الحسن: أريد تريني (3) يأجوج ومأجوج والسد الذي بيننا وبينهم، فسارت الريح تحت السحابة (4) فسمعنا لها دويا كدوي الرعد وعلت في الهواء، و أمير المؤمنين عليه السلام يقدمنا حتى انتهينا إلى جبل شامخ في العلو، وإذا شجرة جافة قد تساقطت أوراقها وجفت أغصانها.
فقال الحسن: ما بال هذه الشجرة قد يبست؟ فقال عليه السلام: سلها فإنها تجيبك فقال الحسن: أيتها الشجرة ما بالك قد حدث بك ما نراه من الجفاف؟ فلم تجبه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: بحقي عليك إلا ما أجبتيه (1).
قال الراوي: والله لقد سمعتها وهي تقول: لبيك لبيك يا وصي رسول الله وخليفته، ثم قالت: يا أبا محمد إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يجيئني في كل ليلة وقت السحر، ويصلي عندي ركعتين ويكثر من التسبيح فإذا فرغ من دعائه جاءته غمامة بيضاء ينفخ منها ريح المسك وعليها كرسي، فيجلس فتسير به (2)، وكنت أعيش ببركته فانقطع عني منذ أربعين يوما، فهذا سبب ما تراه مني.
فقام أمير المؤمنين عليه السلام وصلى ركعتين ومسح بكفه عليها فاخضرت وعادت إلى حالها، وأمر الريح (3) فسارت بنا، وإذا نحن بملك يده في المغرب والأخرى بالمشرق (4)، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أنك وصيه وخليفته حقا وصدقا.
فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الذي يده في المغرب والأخرى بالمشرق؟ (5) فقال عليه السلام: هذا الملك الذي وكله الله عز وجل بظلمة الليل والنهار، لا يزول (6) إلى يوم القيامة.
وإن الله عز وجل جعل أمر الدنيا إلي وإن أعمال الخلق تعرض في كل يوم علي ثم ترفع إلى الله عز وجل، ثم سرنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج فقال أمير المؤمنين عليه السلام للريح: اهبطي بنا مما يلي هذا الجبل، وأشار بيده إلى جبل شامخ في العلو وهو جبل الخضر عليه السلام، فنظرنا إلى السد وإذا ارتفاعه مد البصر وهو أسود كقطعة ليل دامس (1)، يخرج من أرجائه الدخان فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد أنا صاحب هذا الامر على هؤلاء العبيد.
قال سلمان: فرأيت أصنافا ثلاثة: طول أحدهم (2) مائة وعشرون ذراعا، و الثاني طول كل واحد سبعون (3) ذراعا، والثالث يفرش أحد اذنيه تحته والأخرى يلتحف به.
ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف فانتهيت (4) إليه، وإذا هو من زمردة خضراء وعليها (5) ملك على صورة النسر، فلما نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال الملك: السلام عليك يا وصي رسول الله وخليفته، أتأذن لي في الكلام؟ فرد عليه السلام وقال له: إن شئت تكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه.
التكملة في الرسالة الاتية...
❤12🥰4🙏4👍2🔥1
فقال الملك: بل تقول أنت يا أمير المؤمنين، قال: تريد أن آذن لك أن تزور الخضر عليه السلام، قال: نعم، فقال عليه السلام: قد أذنت لك، فأسرع الملك بعد أن قال:
بسم الله الرحمان الرحيم، ثم تمشينا (6) على الجبل هنيئة فإذا بالملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر عليه السلام، فقال سلمان: يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار الخضر إلا حين أخذ إذنك.
فقال عليه السلام: والذي (7) رفع السماء بغير عمد، لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له، وكذلك يصير حال ولدي الحسن وبعده الحسين وتسعة (1) من ولد الحسين تاسعهم قائمهم، فقلنا: ما اسم الملك الموكل بقاف؟
فقال عليه السلام: ترجائيل (2)، فقلنا: يا أمير المؤمنين كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود؟ فقال: كما أتيت بكم.
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لأملك من ملكوت السماوات والأرض ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم، إن اسم الله الأعظم على اثنين وسبعين حرفا وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف الله عز وجل الأرض ما بينه وبين عرش بلقيس، حتى تناول السرير، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرف النظر (3)، وعندنا نحن والله اثنان وسبعون حرفا، وحرف واحد عند الله عز وجل استأثر به (4) في علم الغيب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عرفنا من عرفنا وأنكرنا من أنكرنا، ثم قام عليه السلام وقمنا فإذا نحن بشاب في الجبل يصلي بين قبرين.
فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الشاب؟ فقال عليه السلام: صالح النبي فقال عليه السلام:
وهذا القبران لامه وأبيه وإنه يعبد الله بينهما، فلما نظر إليه صالح لم يتمالك نفسه حتى بكى، وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم أعادها إلى صدره وهو يبكي فوقف أمير المؤمنين عليه السلام عنده حتى فرغ من صلاته، فقلنا له: ما بكاؤك؟ قال صالح:
إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليه فقطع ذلك (5) مذ عشرة أيام فأقلقني ذلك، فتعجبنا من ذلك.
فقال عليه السلام: تريدون أن أريكم سليمان بن داود؟ قلنا: نعم، فقام ونحن معه حتى دخل بستانا ما رأينا أحسن منه، وفيه من جميع الفواكه والأعناب وأنهاره. تجري والأطيار يتجاوبن (1) على الأشجار فحين رأته (2) الأطيار أتت ترفرف حوله حتى توسطنا البستان، وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره واضع يده على صدره.
فأخرج أمير المؤمنين عليه السلام الخاتم من جيبه، وجعله في إصبع سليمان بن داود فنهض قائما وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، ووصي رسول العالمين، أنت والله الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، قد أفلح من تمسك بك وقد خاب وخسر من تخلف عنك، وإني سألت الله عز وجل بكم أهل البيت فأعطيت ذلك الملك.
قال سلمان: فلما سمعنا (3) كلام سليمان بن داود لم أتمالك نفسي حتى وقعت على أقدام أمير المؤمنين عليه السلام اقبلها، وحمدت الله عز وجل على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وفعل (4) أصحابي كما فعلت، ثم سألت أمير المؤمنين ما وراء قاف، قال عليه السلام: وراؤه ما لا يصل إليكم علمه، فقلنا: تعلم (5) ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: علمي بما وراءه كعلمي بحال هذه الدنيا وما فيها، وإني الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي.
ثم قال عليه السلام: إني لأعرف بطرق السماوات من طرق الأرض، نحن الاسم المخزون المكنون، نحن الأسماء الحسنى التي إذا سئل الله عز وجل بها أجاب، نحن الأسماء المكتوبة على العرش، ولأجلنا خلق الله عز وجل السماء (6) والأرض و العرش والكرسي والجنة والنار، ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير، ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.
ثم قال: أتريدون أن أريكم عجبا؟ قلنا: نعم، قال: غضوا أعينكم، ففعلنا ثم قال: افتحوها ففتحناها فإذا نحن بمدينة ما رأينا أكبر منها، الأسواق فيها قائمة (1) وفيها أناس ما رأينا أعظم من خلقهم على طول النخل، قلنا: يا أمير المؤمنين من هؤلاء؟
قال: بقية قوم عاد كفار لا يؤمنون بالله عز وجل أحببت أن أريكم إياهم. وهذه المدينة وأهلها أريد أن أهلكهم وهم لا يشعرون.
قلنا: يا أمير المؤمنين تهلكهم (2) بغير حجة؟ قال: لا بل بحجة عليهم، فدنا (3) منهم وتراءى لهم فهموا أن يقتلوه ونحن نراهم وهم يرون (4) ثم تباعد عنهم ودنا منا ومسح بيده على صدورنا وأبداننا وتكلم بكلمات لم نفهمها وعاد إليهم ثانية حتى صار بإزائهم وصعق فيهم صعقة.
قال سلمان: لقد ظننا أن الأرض قد انقلبت والسماء قد سقطت وأن الصواعق من فيه قد خرجت، فلم يبق منهم (5) في تلك الساعة أحد، قلنا (6): يا أمير المؤمنين ما صنع الله بهم؟ قال: هلكوا وصاروا كلهم إلى النار، قلنا: هذا معجز ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فقال عليه السلام: أتريدون أن أريكم أعجب من ذلك؟ فقلنا: لا نطيق بأسرنا على احتمال شئ آخر (7) فعلى من لا يتوالاك ويؤمن بفضلك وعظيم قدرك على
بسم الله الرحمان الرحيم، ثم تمشينا (6) على الجبل هنيئة فإذا بالملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر عليه السلام، فقال سلمان: يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار الخضر إلا حين أخذ إذنك.
فقال عليه السلام: والذي (7) رفع السماء بغير عمد، لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له، وكذلك يصير حال ولدي الحسن وبعده الحسين وتسعة (1) من ولد الحسين تاسعهم قائمهم، فقلنا: ما اسم الملك الموكل بقاف؟
فقال عليه السلام: ترجائيل (2)، فقلنا: يا أمير المؤمنين كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود؟ فقال: كما أتيت بكم.
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لأملك من ملكوت السماوات والأرض ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم، إن اسم الله الأعظم على اثنين وسبعين حرفا وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف الله عز وجل الأرض ما بينه وبين عرش بلقيس، حتى تناول السرير، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرف النظر (3)، وعندنا نحن والله اثنان وسبعون حرفا، وحرف واحد عند الله عز وجل استأثر به (4) في علم الغيب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عرفنا من عرفنا وأنكرنا من أنكرنا، ثم قام عليه السلام وقمنا فإذا نحن بشاب في الجبل يصلي بين قبرين.
فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الشاب؟ فقال عليه السلام: صالح النبي فقال عليه السلام:
وهذا القبران لامه وأبيه وإنه يعبد الله بينهما، فلما نظر إليه صالح لم يتمالك نفسه حتى بكى، وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم أعادها إلى صدره وهو يبكي فوقف أمير المؤمنين عليه السلام عنده حتى فرغ من صلاته، فقلنا له: ما بكاؤك؟ قال صالح:
إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليه فقطع ذلك (5) مذ عشرة أيام فأقلقني ذلك، فتعجبنا من ذلك.
فقال عليه السلام: تريدون أن أريكم سليمان بن داود؟ قلنا: نعم، فقام ونحن معه حتى دخل بستانا ما رأينا أحسن منه، وفيه من جميع الفواكه والأعناب وأنهاره. تجري والأطيار يتجاوبن (1) على الأشجار فحين رأته (2) الأطيار أتت ترفرف حوله حتى توسطنا البستان، وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره واضع يده على صدره.
فأخرج أمير المؤمنين عليه السلام الخاتم من جيبه، وجعله في إصبع سليمان بن داود فنهض قائما وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، ووصي رسول العالمين، أنت والله الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، قد أفلح من تمسك بك وقد خاب وخسر من تخلف عنك، وإني سألت الله عز وجل بكم أهل البيت فأعطيت ذلك الملك.
قال سلمان: فلما سمعنا (3) كلام سليمان بن داود لم أتمالك نفسي حتى وقعت على أقدام أمير المؤمنين عليه السلام اقبلها، وحمدت الله عز وجل على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وفعل (4) أصحابي كما فعلت، ثم سألت أمير المؤمنين ما وراء قاف، قال عليه السلام: وراؤه ما لا يصل إليكم علمه، فقلنا: تعلم (5) ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: علمي بما وراءه كعلمي بحال هذه الدنيا وما فيها، وإني الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي.
ثم قال عليه السلام: إني لأعرف بطرق السماوات من طرق الأرض، نحن الاسم المخزون المكنون، نحن الأسماء الحسنى التي إذا سئل الله عز وجل بها أجاب، نحن الأسماء المكتوبة على العرش، ولأجلنا خلق الله عز وجل السماء (6) والأرض و العرش والكرسي والجنة والنار، ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير، ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.
ثم قال: أتريدون أن أريكم عجبا؟ قلنا: نعم، قال: غضوا أعينكم، ففعلنا ثم قال: افتحوها ففتحناها فإذا نحن بمدينة ما رأينا أكبر منها، الأسواق فيها قائمة (1) وفيها أناس ما رأينا أعظم من خلقهم على طول النخل، قلنا: يا أمير المؤمنين من هؤلاء؟
قال: بقية قوم عاد كفار لا يؤمنون بالله عز وجل أحببت أن أريكم إياهم. وهذه المدينة وأهلها أريد أن أهلكهم وهم لا يشعرون.
قلنا: يا أمير المؤمنين تهلكهم (2) بغير حجة؟ قال: لا بل بحجة عليهم، فدنا (3) منهم وتراءى لهم فهموا أن يقتلوه ونحن نراهم وهم يرون (4) ثم تباعد عنهم ودنا منا ومسح بيده على صدورنا وأبداننا وتكلم بكلمات لم نفهمها وعاد إليهم ثانية حتى صار بإزائهم وصعق فيهم صعقة.
قال سلمان: لقد ظننا أن الأرض قد انقلبت والسماء قد سقطت وأن الصواعق من فيه قد خرجت، فلم يبق منهم (5) في تلك الساعة أحد، قلنا (6): يا أمير المؤمنين ما صنع الله بهم؟ قال: هلكوا وصاروا كلهم إلى النار، قلنا: هذا معجز ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فقال عليه السلام: أتريدون أن أريكم أعجب من ذلك؟ فقلنا: لا نطيق بأسرنا على احتمال شئ آخر (7) فعلى من لا يتوالاك ويؤمن بفضلك وعظيم قدرك على
❤16👍7🥰2
على الله عز وجل لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة (1) والخلق أجمعين إلى يوم الدين.
ثم سألنا (2) الرجوع إلى أوطاننا فقال: أفعل ذلك إنشاء الله، فأشار (3) إلى السحابتين فدنتا منا فقال عليه السلام: خذوا مواضعكم فجلسنا على سحابة (4) وجلس عليه السلام على الأخرى، وأمر الريح فحملتنا حتى صرنا في الجو ورأينا الأرض كالدرهم، ثم حطتنا في دار أمير المؤمنين عليه السلام في أقل من طرف النظر (5)، وكان وصولنا إلى المدينة وقت الظهر والمؤذن يؤذن، وكان خروجنا منها وقت علت الشمس (6)، فقلنا: بالله العجب كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس ساعات من النهار (7).
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لو أنني أردت أن أجوب (8) الدنيا بأسرها والسماوات السبع وأرجع في أقل من الطرف لفعلت بما عندي (9) من اسم الله الأعظم، فقلنا: يا أمير المؤمنين أنت والله الآية العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابن عمك رسول الله صلى الله عليه وآله (10).
أقول: هذا خبر غريب لم نره في الأصول التي عندنا، ولا نردها ونرد علمها إليهم عليهم السلام.
ثم سألنا (2) الرجوع إلى أوطاننا فقال: أفعل ذلك إنشاء الله، فأشار (3) إلى السحابتين فدنتا منا فقال عليه السلام: خذوا مواضعكم فجلسنا على سحابة (4) وجلس عليه السلام على الأخرى، وأمر الريح فحملتنا حتى صرنا في الجو ورأينا الأرض كالدرهم، ثم حطتنا في دار أمير المؤمنين عليه السلام في أقل من طرف النظر (5)، وكان وصولنا إلى المدينة وقت الظهر والمؤذن يؤذن، وكان خروجنا منها وقت علت الشمس (6)، فقلنا: بالله العجب كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس ساعات من النهار (7).
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لو أنني أردت أن أجوب (8) الدنيا بأسرها والسماوات السبع وأرجع في أقل من الطرف لفعلت بما عندي (9) من اسم الله الأعظم، فقلنا: يا أمير المؤمنين أنت والله الآية العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابن عمك رسول الله صلى الله عليه وآله (10).
أقول: هذا خبر غريب لم نره في الأصول التي عندنا، ولا نردها ونرد علمها إليهم عليهم السلام.
👍13❤9❤🔥3🥰2🙏1
الي يكدر يجاوب على هاي الاسئله
يكتبها بورقه وشكد الوقت حتى كدر يحلها
ويدزلياها بالخاص @Abofiked313
#بـــكـــاء_الـــمــــهـــدي
يكتبها بورقه وشكد الوقت حتى كدر يحلها
ويدزلياها بالخاص @Abofiked313
#بـــكـــاء_الـــمــــهـــدي
❤40👍1
#فضل_عيدية_الغدير
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام
في فضل يوم الغدير:
الدرهم فيه بألف ألف درهم
المصدر📚/
تهذيب الأحكام :للشيخ الطوسي
ج3/ص144
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام
في فضل يوم الغدير:
الدرهم فيه بألف ألف درهم
المصدر📚/
تهذيب الأحكام :للشيخ الطوسي
ج3/ص144
❤27❤🔥3👍1
أَفْضَلُ أَعْيَادِ أُمَّتِي
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قَالَ : "يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَفْضَلُ أَعْيَادِ أُمَّتِي، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِيهِ بِنَصْبِ أَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عَلَماً لِأُمَّتِي يَهْتَدُونَ بِهِ مِنْ بَعْدِي، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ، وَ أَتَمَّ عَلَى أُمَّتِي فِيهِ النِّعْمَةَ، وَ رَضِيَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ دِينا ..." .
المصدر : الأمالي: 125، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق.
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قَالَ : "يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَفْضَلُ أَعْيَادِ أُمَّتِي، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِيهِ بِنَصْبِ أَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عَلَماً لِأُمَّتِي يَهْتَدُونَ بِهِ مِنْ بَعْدِي، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ، وَ أَتَمَّ عَلَى أُمَّتِي فِيهِ النِّعْمَةَ، وَ رَضِيَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ دِينا ..." .
المصدر : الأمالي: 125، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق.
❤27👍3
إِذَا حَدَّثْتُمْ بِحَدِيثٍ فَأَسْنِدُوه ...
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السَّلَام) قَالَ: (قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السَّلام: إِذَا حَدَّثْتُمْ بِحَدِيثٍ فَأَسْنِدُوه إِلَى الَّذِي حَدَّثَكُمْ، فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَلَكُمْ، وإِنْ كَانَ كَذِباً فَعَلَيْه).
المصدر: الكافي، الشيخ الكليني: ج1 /ص 52.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السَّلَام) قَالَ: (قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السَّلام: إِذَا حَدَّثْتُمْ بِحَدِيثٍ فَأَسْنِدُوه إِلَى الَّذِي حَدَّثَكُمْ، فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَلَكُمْ، وإِنْ كَانَ كَذِباً فَعَلَيْه).
المصدر: الكافي، الشيخ الكليني: ج1 /ص 52.
❤28