Telegram Web Link
🔸مما لا يصلح في مجالس طلبة العلم:
تبادل الثناء والمدح فإذا استحسن الإنسان ما ظهر من أخيه من الإقبال على العلم أو العمل فليدع له في ظهر الغيب بالتوفيق والإخلاص والقبول فإن الإنسان أحوج إلى الدعاء منه إلى الثناء والنفس ضعيفة تنخدع بالثناء.

🔹 ومما لا يصلح في مجالس طلبة العلم : إحراج أخيك بإشاعة أعماله الصالحة التي يتقرب بها إلى الله وذكرها أمامه على الملأ فتقول: هذا مجاز في كذا ويحفظ الكتاب الفلاني ودرس كذا =بحيث تتحول أعمال القرب إلى وسائل للتعريف بالإنسان وأدوات للتجمل في المجالس.

🔸ومما لا يصلح في مجالس طلبة العلم: التجمل في المجالس بنوادر المسائل وغرائبها بحيث تنتقل طبيعة المجلس من العفوية والأنس إلى التنافس في الإغراب .

🔹 ومما لا يصلح في مجالس طلبة العلم: السكوت أحياناً عن غيبة أخيك المسلم والمجاملة في سماعها.

🔸 ومن تلبيس الشيطان على بعض الناس: استعلاؤه بعلمه على غيره من العوام وغيرهم والاستطالة عليهم والنظر إليهم بعين الاحتقار وظنه أن له حقوقاً زائدة على غيره
والعلم النافع هو المقرب إلى الله المنتج للعمل الصالح الحامل على هضم النفس فإنه كلما تعلم علم مقدار تقصيره في جنب الله.


كتبه/ د. حسين الأنصاري
Forwarded from أحمد قاسمو
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in the widget
VIEW IN TELEGRAM
من استطاع نفع غيره فليسعَ إلى ذلك متلهفًا؛ فإنه باب من أبواب الرحمة العظمى، وربما سعى إنسان في قضاء حاجة أخيه، وهو لا يعلم أنه يسعى في عمله الموجب لدخول الجنة، وعتق رقبته هو!
فسبحان من خبأ رحمته لعبده في رحمة العبد لغيره!
وقال يحيى بن معاذ : من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب .

وهذا الكلام يحتاج إلى شرح .

ومعناه : أن من غلب عليه خلق الحياء من الله حتى في حال طاعته . فقلبه مطرق بين يديه إطراق مستح خجل : فإنه إذا واقع ذنبا استحيا الله عز وجل من نظره إليه في تلك الحال لكرامته عليه . فيستحيي أن يرى من وليه ومن يكرم عليه : ما يشينه عنده . وفي الشاهد شاهد بذلك . فإن الرجل إذا اطلع على أخص الناس به ، وأحبهم إليه ، وأقربهم منه - من صاحب ، أو ولد ، أو من يحبه - وهو يخونه . فإنه يلحقه من ذلك الاطلاع عليه حياء عجيب . حتى كأنه هو الجاني . وهذا غاية الكرم .

شيخ الإسلام الولي التقي الصالح أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه وعن شيخه الحبر الولي الناسك شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رضي الله عنه
نعوذ بالله من الحسد والكبر
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

قال ابن إسحاق: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سَلَمة بن سلامة بن وَقش -وكان سلمة من أصحاب بدر- قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يوما من بيته، حتى وقف على بني عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا، عليَّ بُردة لي، مضطجع فيها بفناء أهلي، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار، قال: فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت.

فقالوا له: ويحك يا فلان!! أوترى هذا كائنا، أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يحلف به، وَ لَوَدّ أنّ له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدار، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطينونه عليه، بأن ينجو من تلك النار غدا.

فقالوا له: ويحك يا فلان! فما آية ذلك؟ قال: نبي مبعوث من نحو هذه البلاد -وأشار بيده إلى مكة واليمن- فقالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي، وأنا من أحدثهم سنا، فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه.

قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمدا رسوله ﷺ، وهو حي بين أظهرنا، فآمنا به، وكفر به بغيا وحسدا.

قال: فقلنا له. ويحك يا فلان!! ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى ولكن ليس به.


سيرة ابن هشام
أطل السجود، وانثر ما في خزانة صدرك بين يدي الله تعالى، واستحضر قوله ﷺ : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء في السجود".
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
"كل من عليها فان"
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!

اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!

والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢) [الإسراء: ٨٢]


———————
والقرآن مأدبة الله تبارك اسمه، وهو شفاء، فيه طعوم وألوان مختلفة، فمتى افتقر العبد واستعان بربه وصدق القصد، دلَّه الله تعالى إلى المقدار، وأيَّده بالأقدار، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
ينبغي للعبد الإكثار من الذكر إكثارًا يصبغه بأنواره ويخرجه من ظلمات الغفلة ومجالس الشياطين!
فمن لهج بالذكر صحبته الملائكة ونالته بركات المعية عونا وغوثا وقوتا وقوة وهداية وولاية!
‏اذكر الله..اذكره كثيرا، اذكره حتى تنال معيته وذِكره ورضاه، ومعية الملائكة!
‏اذكر حتى يضيء قلبك ويطمئن ويسكن!
‏اذكره ليمحو خطيئاتك ويغفر لك ذنوبك، ويزكي نفسك!
‏اذكره ذكرا كثيرا!
‏لا تفتر..لا تكسل..لا تنشغل!
‏الذكر مفتاح كل خير وباب كل نور ومنشور الولاية وميقات إحرامك إلى الملأ الأعلى!

‏"وأنا معه إذا ذكرني".." فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".
https://youtu.be/ltPRhc_ykPk?si=vRwLPoBEuqyQ5HMF


وددت لو سمعها الكل!

محاضرة نفيسة
إذا رأى أحدكم وُدًّا من أخيه فلْيتمسَّكْ به؛ فقلَّما يُصيب ذلك.


- عمر رضي الله عنه-
‏والمحب يستكثر من المناجاة، والصلاة، والذكر.

‏وانظر هذه الشواهد في سورة طه مع الكليم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه!

‏الصلاة: " فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"
‏الذِّكر"كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا"
‏" ولا تنيا في ذكري"
‏المناجاة:( قال ربِّ)..قال:( قد أوتيت سؤلك)..
‏وهذا كله ثمرة: "وألقيت عليك محبةً مني ولتُصنع على عيني"..
‏"واصطنعتك لنفسي".
‏وهذا طريق الحب والتمكين والتأييد والأمان والنصرة.
‏أما سيد الأولين والآخرين بأبي هو وأمي ﷺ فكان يذكر الله في كل أحايينه، وأذكاره وأدعيته ومناجاته كوثر فياض بالحب والعبودية والتوحيد والنور والصدق !
‏وكان لا يشبع من الصلاة ويخبر عنها خبر المحب : "وجُعِلت قُرَّة عيني في الصلاة"..
‏صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
‏ثم ماذا؟!
‏ثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
‏ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
‏والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!

‏ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
‏فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
‏وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
اللهم غوثك ومددك ونصرك وتأييدك لعبادك في غزة! الله انصرهم واصطنع لهم ببرك ما يغنيهم ويُقيتهم ويعافيهم وينصرهم ويعزهم! لا إله إلا أنت ! وأنت حسبنا ونعم الوكيل!
من أعظم ما يجتهد فيه الشيطان-أعاذنا الله منه-
طمس مشاهدات النعم وحجب تذوق الفرح بها عن القلب، فيجلس الإنسان مهمومًا تعيس الروح وما به من شيء سوى ثرثرة إبليسية توقظ فيه الهم وتنسيه النعم !
"﴿ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم {ولا تجد أكثرهم شاكرين} ﴾ [الأعراف: ١٧]
الذي أوصي به دومًا: أن يكون للعبد وردٌ من سير الصالحين مطالعةً واهتداء، كما يكون له الورد من القرآن والذكر.

فمطالعة سيَرِهم مطالعةٌ لقلوبهم واقتباسٌ من أنفاسهم وما يتبع ذلك من ميراث الحب في الله والدعاء لهم، والاهتداء بأقوالهم وأعمالهم، في السراء والضراء، والعسر واليسر، ومنازل الإيمان وأحوال التعبد، والفتن، وما كانوا عليه في معاملة النفس والدنيا والأهل والأصحاب وشتى مذاهب الحياة!
وهذا يورث النفس أُنسًا في وحشة الدنيا، وعونًا على السير إلى الله تعالى.
2025/10/28 04:08:09
Back to Top
HTML Embed Code: