Telegram Web Link
عِرفان
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الدَّقَّاقَ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: *«الإِخْلَاصُ التَّوَقِّي عَنْ مُلَاحَظَةِ الخَلْقِ،* *وَالصِّدْقُ التَّنَقِّي عَنْ مُطَالَعَةِ النَّفْسِ،* *فَالْمُخْلِصُ لَا رِيَاءَ لَهُ،* *وَالصَّادِقُ لَا إِعْجَابَ لَهُ»* يقول سيدنا…
الصلاةَ الصلاةَ! السجودَ السجودَ!
تأنَّ واكسُ جوارحك ثوب الاطمئنان، ولا تعجل؛ وابتهل في سجودك بما ورد عن نبينا ﷺ ، وكرر الألفاظ، وتدبر المعاني، وافتقر!
فكل ما في الدنيا عليه آثار الفناء والوحشة، إلا ذِكرَ الله تعالى وما تعلَّق به، وتعلُّمَ ما يُوصل إليه، ويدني العبدَ منه!
‏فلك سعي الإنسان وقبلة قصده: صفاء التوحيد، وخلوص القلب لله تعالى وحده، حبا ورغبًا ورهبًا وتوكُّلًا وشوقًا!
‏وهذا المقام العظيم مقام العمر، ومساحته الحياة كلها، ولم يزل العبد في مجاهدة ومكابدة، يستغفر ويتوب، ويجتهد مستعينًا بالله في استقامة سيره وصفاء سره، حتى يلقى الله تعالى بالغاية العظمى" يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم".
‏فلو عقل الإنسان هذا المعنى، سارع أن يكون في كل أحواله لله، منه يبتدئ، وإليه ينتهي، فإذا أذنب عاد إلى ربه مستغفرا تائبا، وإذا ابتُلي عاد إلى ربه مستجيرا عائذا، وإذا أُنعِم عليه عاد إلى ربه شاكرا..
‏لا يركن إلى نفسه، ولا يعول على غير ربه!
قصيدة بديعة
الاستغفارية لـلنـشر.pdf
222.2 KB
الاستتغفارية لساعة الإجابة
تُقرأ بنية مع اللفظ باللسان وحضور القلب
اللهم اغفر لنا أجمعين
‏يحب ربنا يقين عباده فيه، فشرع لهم من العبادات ما به تجديد بواعث اليقين وتذكيرهم بأيام الله تعالى التي آوى فيها عباده إلى فضله وأيدهم بنصره، وأذهب عنهم ظلمات المحن بأنوار الفرح وبشارات النجاة!
‏وصيام عاشوراء ميقاتٌ فيه شهود النفس لهذه المنن الإلهية، ومذاكرة النعم الربانية!
‏ثم هو تعالى يثيبهم مغفرة ذنوبهم التي سلفت لهم وتكفير سيئاتهم!
‏وكأنَّ شهود المنن، ويقين العبد في ربه بابٌ عظيم إلى مغفرة الذنوب، فكلما شهد منة ربه شكر الفضل، واستغفر من التقصير" أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي".
رضي الله عن سيدنا أبي عبدالله البخاري ورحمه رحمة واسعة

كان أمةً في العلم والعمل وصيانة القلب والنفس واللسان!
وانظر رجلًا حياته كلها الإسناد ورجاله، ومتون الأحاديث، وطبقات الرواة ومنازلهم جرحا وتعديلا، يقول رضي الله عنه الكلمة التي كلما تذكرتها خشعت نفسي ووددت أن لي مثلها!
يقول: إني لأرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا!
هذا يقولها مشتغل بالحديث ورجاله وأسانيده وحاجته للكلام في الرواة جرحًا وتعديلا حاجة شرعية دينية! فانظر ماذا نقول نحن!

اللهم خلقنا بهذه الأخلاق النبوية!
يد الدعاء ممدودةٌ آخذةٌ بقوائم العرش، فلا تترك الدعاء؛ "فهو العبادة"، وليس شيء أكرمَ على الله منه، كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ
بالله لا تغفل عن الدعاء ولا تتركه ذابلا في صدرك؛ فتقسو حياتك وتتناثر نفسك في شعاب هذه الدنيا الملونة!
Forwarded from محمد أمَّانة
#من_درر_سيدي_الشيخ_عبد_الفتاح_أبو_غدة_رحمه_الله

#انتقدوا_أخطاء_الكبار_ولا_تهدموهم

قال سيدي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى في تعليقة له على ‏تقريظ شيخه العلامة مفتي الديار المصرية: حسنين محمد مخلوف، لتحقيق تلميذه الشيخ عبد الفتاح ‏كتاب ‏«‏رسالة المسترشدين‏» ص: ٢٨:‏

‏«‏هؤلاء الأئمّةُ الأعلامُ الكبار، والصلحاءُ الفضلاء الأخيار، لم يكونوا من ‏أهلِ العصمةِ في كلِّ ما يَصدرُ عنهم، فإنَّهم ممّن قال اللهُ تعالى فيهم: {وَخُلِقَ ‏الإِنسانُ ضَعيفًا} [النساء: ٢٨]، وممّن جاء عن رسول الله ﷺ فيهم أيضًا: ‌‏«‏كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ‏»‏. ‏

فقد يصدرُ عن الواحدِ الكبير منهم الخطأُ في بعضِ الأمورِ اجتهادًا منه، أو ‏تأثُّرًا بما نشأ عليه في محيطه، أو توارِثَهُ عن مشايخ عصرِهِ وبلدِهِ، أو لغير ‏ذلك من الأسبابِ، فلا يُقَرُّ على الخطأ لِكبرِ مقامِه، ويُنتقَد صدورُه منهُ، ‏بكلِّ أدبٍ واحترامٍ، إذ لم يكن ذلك الكبيرُ نبيًّا معصومًا، ولا معاديًا للشرع ‏كائِدًا مفسدًا في الدين.‏

ووقوعُ الخطأ من الكبار العِظام غيرِ الأنبياء الكرام؛ لم يَتنزَّه عنه أحدٌ، فيُنقدُ ‏الخطأُ أيًّا كان مصدرُه، بأدبِ الإسلام وخُلقِ المسلم، ولا يُهدمُ الكبيرُ الذي ‏صدرَ منهُ ذلك الخطأ، فما سَلِمَ أحدٌ منه إلَّا الأنبياءُ المعصومون بعصمة الله ‏تعالى لهم.‏

وأما هدمُ الكبار لوقوع بعض أخطاءٍ ندَّتْ منهم فهو علامةُ الخسارِ والدمار، ‏ومُجانبةٌ لحُكمِ الله العزيز الغفار، الذي يقول في كتابه الكريم: {فَمَنْ يَعْمَلْ ‏مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: ٧ - ٨]. ‏

فالقاعدةُ في هذا الشأنِ أن يُقال:
انتقِدوا أخطاءَ الكبار بأدب، ولا ‏تَهِدمُوهم‏»‏.‏

https://www.tg-me.com/muhammed1416
منهاج أهل السنة، جامعة الإمام (٨٩٥٤)

وهذه النسخة كانت في يد الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي.
قال في الرد الوافر (ص١٢٢-١٢٣):
محمد بن عبد العزيز بن كمال الدين عبد الرحيم المارديني الصفار، وكان والده عز الدين من خواص أصحاب الشيخ تقي الدين، وكتب ابنه بدر الدين المذكور مصنَّف الشيخ في الرد على الرافضي في ست مجلدات، هي عندي بخطه، يترجم الشيخ في أوائل كل جزء بترجمة بليغة، من ذلك قوله في حاشية الجزء الأول فيما وجدته بخطه: تأليف شيخ الاسلام والمسلمين القائم ببيان الحق ونصر الدين الداعي إلى الله ورسوله المجاهد في سبيله الذي أضحك الله به من الدين ما كان عابسًا وأحيا من السنة ما كان دارسا والنور الذي أطلعه الله في ليل الشبهات فكشف به غياهب الظلمات وفتح به من القلوب مقفلها وأزاح به عن النفوس عللها فقمع به زيغ الزائغين وشك الشاكين وانتحال المبطلين وصدقت به بشارة رسول رب العالمين بقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، وبقوله صلى الله عليه وسلم: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين».
وهو الشيخ الامام العلامة الزاهد العابد الخاشع الناسك الحافظ المتبع تقي الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الامام العلامة شيخ الاسلام أبي المحاسن عبد الحليم ابن شيخ الاسلام مفتي الفرق علامة الدنيا مجد الدين عبد السلام ابن الشيخ الإمام العلامة الكبير شيخ الاسلام فخر الدين عبد الله ابن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني قدس الله روحه ونور ضريحه.
ثم كتب ابن عز الدين المذكور مقابل الترجمة: نقلت هذه الترجمة من خط محمد ابن قيم الجوزية. انتهى.

https://x.com/knashalnafaiys/status/1942193148916105220?s=46&t=_nnQx7TuKykcfLL41a_RaA
متى أنعم الله تعالى عليك بسلامة الصدر للمسلمين فاحمد الله سرا وعلانية؛ فهذه راحة مُعجَّلة في هذه العاجلة المكدَّرة!
الإنسان يسارع في إفناء نفسه، فالمشاعر بلاستيكية، والحروف آلية، والمشاهد مصنوعة، وإنك لتلقى الإنسان فلا تجد فيه من اسمه شيئا، كأنه مُعطَّل لا حياة فيه! وهذا عندي سر فشو الكذب؛ لأن كثيرا من النفوس ذهب عنها نور البصيرة؛ لأنها اعتادت الاتكاء على مستعار يفكر لها ويقرر عنها! وكأنها تستفتح بذلك الطريق للدجال، يختطف النفوس بكذبه وضلاله؛ لأنها فقدت آلة التميز، وذهب منها سر الإلهية!
ولهذا لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول: الله الله!
وجاء في الحديث الآخر لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق!
وبين يدي هذا: ارتفاع العلم وفشو الجهل، وتصديق الكاذب وتكذيب الصادق، ومروج العهود!
كأن جغرافيا النفس الإنسانية بفطرتها التي فطرها الله عليها تُمسخ وتنهار وتُدَكُّ، فهم في أمر مريجٍ مختلط مظلم، لا تكاد تعرف معروفًا أو تُنكر منكرا!
وكيف يعرف أو يُنكر من لا روح فيه ولا حياة؟!
زمن ال AI الذي هو غبي في إهاب ذكي، وليس بحي ولا زَكيٍّ!
ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور.
كل ضيق يكون متسعا لتراحم الناس وتباذلهم وتعاطفهم.

ومن استحضر: "وآتى المال على حبه"، و" ويطعمون الطعام على حبه"، و قوله تعالى في الحديث الإلهي" ، "أنفِق أُنفِق عليك"، وقول سيدي ﷺ " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، ووصاته لسيدنا بلال رضي الله عنه ولا يُعرف سيدنا بلال رضي الله عنه بثراء، ومع هذا قال له: "أنفق بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا"=طابت نفسه بالبذل وفرحت بالعطاء والجود.

وكما قال أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله: والله يكون لعبده كما يكون العبد لعباده! فهو جواد يحب الجود كريم يحب الكرماء عفو يحب العافين.

ومن علم نفسه وأنها لا تستقيم بضعفها وأعمالها المسكينة، سارع في مؤازرتها بصنائع المعروف، وقضاء الحوائج؛ فإنه بمعروفه يبسط من خيره ظلا يقيه حر البلاء في الدنيا، وحر الموقف يوم البعث؛
فقد قال سيدي ﷺ : " كلُّ امرئٍ في ظل صدقته حتى يُفصَل بين الناس".

وقد روى هذا الحديث سيدنا أبو الخير، وكان لا يخطئه يومٌ إلا تصدق فيه بشيء، رضي الله عنه.
وهذه الرحمة هي التي يُرحم بها الناس: إنما يرحم الله من عباده الرحماء!
اللهم اجعلنا من المرحومين الراحمين، أرفق الناس بالناس وأكثرهم حبا للخير لهم.
‏لو طُلبَ مثالٌ على الفقر، لكان الإنسان..
‏ولو نُصِب عَلمٌ للمسكنة، لكن الإنسان..
‏ولو سُئل الإنسانُ: من أحقُّ الناس بالشفقةِ لجهله بحقيقة سريرته، وسابقته، ومصيره؟
‏لكان الجواب: الإنسان!
‏هذه الأسئلة وما تناسل منها، وما لحقها مما يماثلها، موجبٌ إيجابًا لا ريب فيه أن يخاف الإنسان من طاعون " الكِبر"؛ لأن مثل مثقال الذرة منه حاجبٌ عن الجنة، ولأن الكبرياء لله وحده، ولأن الكبرياء رداؤه سبحانه، والعظمة إزاره، ومن نازعه شيئا منهما عذَّبه!

‏وقد رحم الله سبحانه وبحمده عبادَه فخلقهم بالصفات التي تؤازر معنى العبودية، ضعفًا وافتقارا إلى الله، سبحانه وبحمده ، وتقديرا للذنب، ووقوعا في الخطأ، حتى عِلم الخلائقِ- الذي آتاهم الله إياه-كلِّهم، قليل!
فكان الكِبر أجنبيا عن الإنسان، خِلقةً وفطرةً، ولا يتلبس به أحد إلا أكذبُ الخلق، وأكثرهم غفلة!
‏فارحم نفسك واعرف قدرك، وتحقق بنعتك العريق: الفقر، وأدم الاستغاثة بربك، منخلعًا من حولك وقوتك؛ لتصل إلى غاية الطريق: العبودية.
‏اللهم عفوك وعافيتك وعونك ورحمتك!
لا تنشغل عن الذكر؛ فإنه صاحبك الذي لا يدعك مستوحشًا، ولا مكروبا، ولا مهموما، وهو الذي لا يرضى حتى يُدخلك على رب العالمين!
‏التسليم لله تعالى المَلِكِ في الأمر كله، تدبيرًا وعلمًا وميقاتًا، هو باب السكينة والاطمئنان الذي يجد به المرء حلاوة الإيمان، وبشاشته وسعادته!
‏قاعدة: "ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن"، ومن وراء ذلك إيمانك بعلمه وأن قدره لا ينفك عن لطفه، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وتلك هي الراحة المعجلة!
‏نعم! يثقل على النفس هذا، وتتواثب الخواطر المظلمة في الصدر: لمَ ومتى؟!
‏ومتى علمتَ حقيقة المعترض خفَّ عليك اعتراضه!
‏وحقيقته الظلم والجهل، والفقر والعجلة، لا يُحسن تدبيرَ أمره طرفةَ عين، ويتعرض للملك الذي يدبر أمر سماواته وأرضه متشككا في حكمته وأمره؟!
‏ألا فاعلم أن ذهاب الهم والغم وزوال الكرب مخبوء هنالك في ظلال: عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ في قضاؤك!
السهل القريب في الفرض والتعصيب.pdf
253.3 KB
بسم الله الرحمن الرحيم


هذا نظم مختصر جدا في فقه المواريث

أبياته:
٣٣ بيتا فقط


تضمن:

١- الحقوق المتعلقة بالتركة وترتيبها

٢- أسباب الميراث

٣- موانع الميراث

٤- الوارثون من الرجال والنساء

٥- أصحاب النصف وشروطهم

٦- أصحاب الربع وشروطهم

٧- أهل الثمن وشرطه

٨- أهل الثلثين وشرطهم

٩- أهل الثلث وشرطهم

١٠- العمريتان

١١- أهل السدس وشرطهم

١٢- العصبة بالنفس

١٣- العصبة بالغير

١٤- التعصيب مع الغير

١٥- حكم العصبات

١٦- ترتيب العصبات بالجهة والقرب والقوة

١٧- الرد

١٨- العول

١٩- الحجب


اللهم تقبل
فك_العسرة_بنظم_فقه_الأسرة_عامر_بهجت.pdf
411.8 KB
فك العسرة بنظم فقه الأسرة

نظم أبواب فقه الأسرة في (93) بيتًا

اللهم تقبل
أسهل_البدايات_في_فقه_الجنايات_على_المذهب_الحنبلي.pdf
488.1 KB
أسهل البدايات في نظم فقه الجنايات

مائة بيت وتسعة في نظم فقه الجنايات
وبه اكتمل بفضل الله نظم الفقه بأرباعه الأربعة والفرائض
2025/10/26 13:36:48
Back to Top
HTML Embed Code: