عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ : مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ : فَمَا جَاءَ بِكَ، تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لَا. قَالَ : وَلَا جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لَا. قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ".
رواه ابن ماجه
رواه ابن ماجه
📌مـا حكـم تسميـة الإنسـان نفسـه فـي وسائـل التواصـل بالأذكـار مثـل : (سبحـان اللـه) و (الحمـد للـه)
🔹 قالت اللجنة الدائمة للإفتاء :_
🔸يجب عليك تغيير هذا الاسم لأن شخصك ليس هو سبحان الله، وإنما (سبحان الله) ذِكر من الأذكار الشرعية
[📚مجموع الفتاوى ( ١١ / ٤٧٧ )].
🔹 قالت اللجنة الدائمة للإفتاء :_
🔸يجب عليك تغيير هذا الاسم لأن شخصك ليس هو سبحان الله، وإنما (سبحان الله) ذِكر من الأذكار الشرعية
[📚مجموع الفتاوى ( ١١ / ٤٧٧ )].
Forwarded from قناة أحمد بن غانم الأسَدي
-في غزوة أُحد كُسرت رَبَاعيته صلى الله عليه وسلم، وسال الدم من الجبين، والوجنتين، والشفتين، والركبة!
-وسقط ذات مرة من فرس فانفكت قدمه فمكث في البيت شهرا!
-وكان يحتجم ليخفف ألم السم من شاة خيبر!
-وفي مرض موته كان يوعك كما يوعك الرجلان!
-فيا كل مريض لك به أسوة وسلوة!
#رحيق_السيرة
https://www.tg-me.com/alghanm20/6488
-وسقط ذات مرة من فرس فانفكت قدمه فمكث في البيت شهرا!
-وكان يحتجم ليخفف ألم السم من شاة خيبر!
-وفي مرض موته كان يوعك كما يوعك الرجلان!
-فيا كل مريض لك به أسوة وسلوة!
#رحيق_السيرة
https://www.tg-me.com/alghanm20/6488
أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع
سباها الصمة الجشمي غصبا ... كأن بياض غرتها صديع
وحالت دونها فرسان قيس ... تكشف عن سواعدها الدروع
إذا لم تستطع شيئًا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
عمرو بن معديكرب
سباها الصمة الجشمي غصبا ... كأن بياض غرتها صديع
وحالت دونها فرسان قيس ... تكشف عن سواعدها الدروع
إذا لم تستطع شيئًا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
عمرو بن معديكرب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ،
وَقَالَ :
" هَذَا الْإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا ".
خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ،
وَقَالَ :
" هَذَا الْإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا ".
Forwarded from كتب العلامة ابن عثيمين
الآن تجد بعض الإخوان مع الأسف يرد على إخوانه أكثر مما يرد على الملحدين الذين كفرهم صريح، يعاديهم أكثر مما يعادي هؤلاء ويشهر بهم في كلام لا أصل له، ولا حقيقة له، لكن حسد وبغي، ولاشك أن الحسد من أخلاق اليهود أخبث عباد الله.
ثم إن الحسد لا يستفيد منه الحاسد إطلاقا، بل لا يزيده إلا غما وحسرة، ابغ الخير للغير يحصل لك الخير، واعلم أن فضل الله يؤتيه من يشاء، لو حسدت فإنك لن تمنع فضل الله، ربما تمنع فضل الله عليك بمحبتك زوال فضل الله على غيرك وكراهتك نعمة الله على غيرك، لذلك الحاسد من طلبة العلم مشكوك في نيته وإخلاصه في طلب العلم؛ لأنه إنما حسد لكون الثاني صار له جاه عند الناس، وله كلمة والتف الناس حوله فحسده، لكونه يريد الدنيا، أما لو كان يريد الآخرة حقا، ويريد العلم حقا، لسأل عن هذا الرجل الذي التف الناس حوله وأخذوا بقوله. تسأل عن علمه لتكون مثله أيضا، تجيء أنت لتستفيد منه، أما أن تحسده وتشوه سمعته، وتذكر فيه من العيوب ما ليس فيه فهذا لاشك أنه بغي وعدوان وخصلة ذميمة.
ابن عثيمين | مجموع الفتاوى والرسائل
ثم إن الحسد لا يستفيد منه الحاسد إطلاقا، بل لا يزيده إلا غما وحسرة، ابغ الخير للغير يحصل لك الخير، واعلم أن فضل الله يؤتيه من يشاء، لو حسدت فإنك لن تمنع فضل الله، ربما تمنع فضل الله عليك بمحبتك زوال فضل الله على غيرك وكراهتك نعمة الله على غيرك، لذلك الحاسد من طلبة العلم مشكوك في نيته وإخلاصه في طلب العلم؛ لأنه إنما حسد لكون الثاني صار له جاه عند الناس، وله كلمة والتف الناس حوله فحسده، لكونه يريد الدنيا، أما لو كان يريد الآخرة حقا، ويريد العلم حقا، لسأل عن هذا الرجل الذي التف الناس حوله وأخذوا بقوله. تسأل عن علمه لتكون مثله أيضا، تجيء أنت لتستفيد منه، أما أن تحسده وتشوه سمعته، وتذكر فيه من العيوب ما ليس فيه فهذا لاشك أنه بغي وعدوان وخصلة ذميمة.
ابن عثيمين | مجموع الفتاوى والرسائل
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ، كَمَا يَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا ".
رواه أحمد
رواه أحمد
من عجائب الأخلاق ان الغفلة مذمومة، وأن استعمالها محمود. وإنما ذلك لان من هو مطبوع على الغفلة يستعملها في غير موضعها، وفي حيث يجب التحفظ، وهي تغيب عن فهم الحقيقة فدخلت تحت الجهل فذمت لذلك. وأما المتيقظ الطبع فإنه لا يضع الغفلة إلا في موضعها الذي يذم فيه البحث والتقصي. والتغافل فهم للحقيقة وإضراب عن الطيش واستعمال للحلم وتسكين للمكروه، فلذلك حمدت حالة التغافل وذمت الغفلة.
ابن حزم
ابن حزم
(وهو ٱلذی جعل لكم ٱلیل لباسا وٱلنوم سباتا وجعل ٱلنهار نشورا﴾
أي: من رحمته بكم ولطفه أن جعل الليل لكم بمنزلة اللباس الذي يغشاكم، حتى تستقروا فيه وتهدؤوا بالنوم وتسبت حركاتكم أي: تنقطع عند النوم، فلولا الليل لما سكن العباد ولا استمروا في تصرفهم فضرهم ذلك غاية الضرر، ولو استمر أيضا الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم، ولكنه جعل النهار نشورا ينتشرون فيه لتجاراتهم وأسفارهم وأعمالهم فيقوم بذلك ما يقوم من المصالح.
تفسير السعدي
#مختارات تفسيرية.
أي: من رحمته بكم ولطفه أن جعل الليل لكم بمنزلة اللباس الذي يغشاكم، حتى تستقروا فيه وتهدؤوا بالنوم وتسبت حركاتكم أي: تنقطع عند النوم، فلولا الليل لما سكن العباد ولا استمروا في تصرفهم فضرهم ذلك غاية الضرر، ولو استمر أيضا الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم، ولكنه جعل النهار نشورا ينتشرون فيه لتجاراتهم وأسفارهم وأعمالهم فيقوم بذلك ما يقوم من المصالح.
تفسير السعدي
#مختارات تفسيرية.
Forwarded from قناة بدر آل مرعي
إذا أردت أن تعرف هل طلبك العلم لله أم لغيره فانظر إلى تعبّدك أزاد أم نقص.
فعادة الطاعات أن تقود إلى طاعات أخرى؛ فإذا كان العلم طاعةً قادك ولابدّ إلى أفانين من العبادات الجديدة.
ووجهٌ آخر أدق: وهو أن علامة العلم الصحيح معرفة رتب الأشياء، فإذا تعلمت مخلصًا أثمر في قلبك تعظيم ما عظمه العلم من محاب الله، وتحقير ما حقره العلم مما سوى ذلك.
فإذا عظّمت العظيم وحقّرت الحقير فُتحت لك أبواب العبادات القلبية الشريفة؛ فالزهد في أصله تعظيم ما عظمه الله من هموم الآخرة، وتحقير ما حقره الله من الدنيا وزينتها.
والولاء والبراء كذلك؛ منشؤه تعظيم التوحيد ومن تلبس به، وتحقير الكفر وذويه.
والشجاعة والكرم والعزة وقول الحق والتوكل والخوف من الله والرجاء والإخلاص كلها تُفهم من باب تعظيم ما عظمه الله من الثواب، وتحقير ما حقره الله من فتات الدنيا ورضا الخلق وأسباب قوتهم.
ثم ينتقل المعنى للعبادات البدنية فالصلاة تعظيم لحق الله في الوقت، وتحقير لما صغره الله من تتبع للمعايش والكسب والنوم، والصوم ترك للحقير لأجل نوال العظيم، والزكاة أظهر وهكذا.
هذه قاعدة من عقلها دخل العلم وما بعده من عبادات بكلّ كلّه ولم يخرج منها إلا بخروج روحه.
فعادة الطاعات أن تقود إلى طاعات أخرى؛ فإذا كان العلم طاعةً قادك ولابدّ إلى أفانين من العبادات الجديدة.
ووجهٌ آخر أدق: وهو أن علامة العلم الصحيح معرفة رتب الأشياء، فإذا تعلمت مخلصًا أثمر في قلبك تعظيم ما عظمه العلم من محاب الله، وتحقير ما حقره العلم مما سوى ذلك.
فإذا عظّمت العظيم وحقّرت الحقير فُتحت لك أبواب العبادات القلبية الشريفة؛ فالزهد في أصله تعظيم ما عظمه الله من هموم الآخرة، وتحقير ما حقره الله من الدنيا وزينتها.
والولاء والبراء كذلك؛ منشؤه تعظيم التوحيد ومن تلبس به، وتحقير الكفر وذويه.
والشجاعة والكرم والعزة وقول الحق والتوكل والخوف من الله والرجاء والإخلاص كلها تُفهم من باب تعظيم ما عظمه الله من الثواب، وتحقير ما حقره الله من فتات الدنيا ورضا الخلق وأسباب قوتهم.
ثم ينتقل المعنى للعبادات البدنية فالصلاة تعظيم لحق الله في الوقت، وتحقير لما صغره الله من تتبع للمعايش والكسب والنوم، والصوم ترك للحقير لأجل نوال العظيم، والزكاة أظهر وهكذا.
هذه قاعدة من عقلها دخل العلم وما بعده من عبادات بكلّ كلّه ولم يخرج منها إلا بخروج روحه.
❤1
مجالس لغوية:
ٍأما حروف العطف، فنحو قوله تعالى:{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} .
فالأول عطفه بالواو التي هي للجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء؛ لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم؛ لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان، ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي.
ولو قال قائل في موضع هذه الآية: الذي يطعمني ويسقين، ويمرضني ويشفين ويميتني ويحيين لكان الكلام معنى تام إلا أنه لا يكون كمعنى الآية، إذ كل شيء منها قد عطف بما يناسبه، ويقع موقع السداد منه.
ومما جاء من هذا الباب قوله تعالى:{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ، ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} .
ألا ترى أنه لما قال: {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ}
كيف قال: {فَقَدَّرَهُ} ، ولم يقل: ثم قدره؛ لأن التقدير لما كان تابعا للخلقة وملازما لها عطفه عليها بالفاء؟ وذلك بخلاف قوله: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} ؛ لأن بين خلقته في بطن أمه، وبين إخراجه منه وتسهيل سبيله مهلة وزمانا، فلذلك عطفه بثم.
وعلى هذا جاء قوله تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} ؛ لأن بين إخراجه من بطن أمه، وبين موته تراخيا وفسحة، وكذلك بين موته ونشوره أيضا، ولذلك عطفهما بثم، ولما لم يكن بين موت الإنسان، وإقباره تراخ ولا مهلة عطفه بالفاء.
وهذا موضع من علم البيان شريف، وقلما يتفطن لاستعماله كما ينبغي.
ابن الأثير.
ٍأما حروف العطف، فنحو قوله تعالى:{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} .
فالأول عطفه بالواو التي هي للجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء؛ لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم؛ لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان، ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي.
ولو قال قائل في موضع هذه الآية: الذي يطعمني ويسقين، ويمرضني ويشفين ويميتني ويحيين لكان الكلام معنى تام إلا أنه لا يكون كمعنى الآية، إذ كل شيء منها قد عطف بما يناسبه، ويقع موقع السداد منه.
ومما جاء من هذا الباب قوله تعالى:{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ، ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} .
ألا ترى أنه لما قال: {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ}
كيف قال: {فَقَدَّرَهُ} ، ولم يقل: ثم قدره؛ لأن التقدير لما كان تابعا للخلقة وملازما لها عطفه عليها بالفاء؟ وذلك بخلاف قوله: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} ؛ لأن بين خلقته في بطن أمه، وبين إخراجه منه وتسهيل سبيله مهلة وزمانا، فلذلك عطفه بثم.
وعلى هذا جاء قوله تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} ؛ لأن بين إخراجه من بطن أمه، وبين موته تراخيا وفسحة، وكذلك بين موته ونشوره أيضا، ولذلك عطفهما بثم، ولما لم يكن بين موت الإنسان، وإقباره تراخ ولا مهلة عطفه بالفاء.
وهذا موضع من علم البيان شريف، وقلما يتفطن لاستعماله كما ينبغي.
ابن الأثير.
❤1
Forwarded from مدونة سليمان بن محمد النجران
تعدد النية للعمل الصالح الواحد:
س/أنتم تقولون بأن النية لا تتعدد..
ويقول العلماء : النية تجارة العارفين بالله ..
يقول ابن العربي المالكي رحمه الله في [ القبس شرح الموطأ ] :
" والأجر يتضاعف بالمتعلقات ، كالطيب مثلاً فيه أجر السنة ، ونظافة المرء ، ونفع الجليس ، وإكرام الملائكة إلى غير ذلك مما يتعلق به ..." ا.هـ.
أليس هذا يخالف ما تقررونه من عدم شرعية تعدد النية؟
ج/حياكم الله..ما قررته وأكدت عليه مرارا ولا أزال: أنه لا يشرع تطلب نيات كثيرة لعمل صالح واحد بتتبع كل مصالح هذا العمل الصالح وإحداث نيات له بقدرها، بل تكفي نية واحدة: نية التعبد لله بهذا العمل الصالح، ويأتيك كل مصالحه دون تكلف استحضار كل مصالح الصلاة أو الزكاة أو الحج أو العمرة أو الذكر أو قراءة القرآن فهذا مما يطول ويتعذر وهو ضرب من الإحداث في الدين لم يكن معروفا.
نعم العمل الصالح يعظم أجره بعظم مصالحه..لكن لا يلزم الإنسان أن ينوي كل هذه المصالح.فليس لذلك أصل. يكفي أن ينوي اتباع السنة في الطيب مثلا الذي ذكره ابن العربي فتأتيه أجور المصالح كلها..كمن يصلي كم الصلاة فيها من مصلحة في الدنيا والآخرة لا يلزم أن ينوي كل مصالح الصلاة ولا يلزم أن ينوي كل مصالح الذكر ولا كل مصالح الزكاة والحج وقراءة القرآن..يكفي ينوي أصل العبادة، هذه كلها محدثة لا أصل لها.
والإمام ابن العربي بصدد ذكر المصالح لا النيات، وفرق كبير بين الأمرين.
أما ما ذكر: من أن النية تجارة العارفين: فهذا في المباحات كالنوم والأكل والشرب والسكن واللبس والنفقة على الأهل ينويها لتكون وسيلة لطاعته ورضاه.والله أعلم.
س/أنتم تقولون بأن النية لا تتعدد..
ويقول العلماء : النية تجارة العارفين بالله ..
يقول ابن العربي المالكي رحمه الله في [ القبس شرح الموطأ ] :
" والأجر يتضاعف بالمتعلقات ، كالطيب مثلاً فيه أجر السنة ، ونظافة المرء ، ونفع الجليس ، وإكرام الملائكة إلى غير ذلك مما يتعلق به ..." ا.هـ.
أليس هذا يخالف ما تقررونه من عدم شرعية تعدد النية؟
ج/حياكم الله..ما قررته وأكدت عليه مرارا ولا أزال: أنه لا يشرع تطلب نيات كثيرة لعمل صالح واحد بتتبع كل مصالح هذا العمل الصالح وإحداث نيات له بقدرها، بل تكفي نية واحدة: نية التعبد لله بهذا العمل الصالح، ويأتيك كل مصالحه دون تكلف استحضار كل مصالح الصلاة أو الزكاة أو الحج أو العمرة أو الذكر أو قراءة القرآن فهذا مما يطول ويتعذر وهو ضرب من الإحداث في الدين لم يكن معروفا.
نعم العمل الصالح يعظم أجره بعظم مصالحه..لكن لا يلزم الإنسان أن ينوي كل هذه المصالح.فليس لذلك أصل. يكفي أن ينوي اتباع السنة في الطيب مثلا الذي ذكره ابن العربي فتأتيه أجور المصالح كلها..كمن يصلي كم الصلاة فيها من مصلحة في الدنيا والآخرة لا يلزم أن ينوي كل مصالح الصلاة ولا يلزم أن ينوي كل مصالح الذكر ولا كل مصالح الزكاة والحج وقراءة القرآن..يكفي ينوي أصل العبادة، هذه كلها محدثة لا أصل لها.
والإمام ابن العربي بصدد ذكر المصالح لا النيات، وفرق كبير بين الأمرين.
أما ما ذكر: من أن النية تجارة العارفين: فهذا في المباحات كالنوم والأكل والشرب والسكن واللبس والنفقة على الأهل ينويها لتكون وسيلة لطاعته ورضاه.والله أعلم.
Forwarded from ودق
المرأة العاملة والعاطلة
ليس العمل حكرًا على من خرجت من بيتها إلى مكتب أو وظيفة، ولا البطالة قدرًا ملازمًا لمن آثرت قرار بيتها. غير أن العُرف الدارج قلب الموازين، فسمّى الموظفة “عاملة”، ووصم ربة البيت بـ”العاطلة”. وهنا مكمن الخلل الذي يستوجب التصحيح.
فالمرأة التي تحتضن أبناءها، وتغرس في وجدانهم القيم، وتحيك بيديها خيوط الاستقرار الأسري، إنما تعمل في أشرف ميادين العمل وأبقاها أثرًا. هي التي تصوغ العقول، وتربي الرجال، وتُنشئ الأجيال. وقد قال الله تعالى:
﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: 15].
فهذه إشارة بليغة إلى عِظَم جهد الأم ومقامها. وصنيعها هذا لا يُقاس بالرواتب ولا يُحصى بساعات الدوام، بل يُقاس بثمرته في نهضة الأمم واستقامة المجتمعات.
وليس القول هذا دعوة لاعتزال ميادين العمل العام؛ فقد مارست نساء فاضلات عبر التاريخ أدوارًا مشرقة في التعليم والطب والتمريض والتجارة. وقد قال الله تعالى في شأن العمل عمومًا:﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105].
والمقصود أمران اثنان:
أولهما: ألّا تنساق المرأة إلى عمل يجرّدها من طبيعتها أو يزج بها في بيئات لا تليق بها.
وثانيهما: أن يُكرَّم مقام الأم التي اختارت بيتها ميدانًا، وجعلت من تربية أبنائها رسالتها، فلا تُزدرى ولا يُستهان بجهدها، بل يُعترف بفضلها ويُشاد بعظيم أثرها.
وقد وعى أسلافنا هذا الدور وخلّدوا أثره؛ فهذا الإمام أحمد بن حنبل يعترف بفضل أمه التي كانت توقظه صغيرًا في ظلمات الفجر ليشهد حلقات العلم.
وقد قال👑 : «والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» [متفق عليه]. وكم من عظيمٍ اعترف أن بذور مجده غُرست في حضن أمٍ صابرة، وبتربية امرأة فاضلة.
ثم إن التربية أعظم عمل ممتد الأثر، يشهد له قول النبي👑 : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]. فأي عمل أعظم من أن تُنشئ المرأة ولدًا صالحًا يكون لها بعد موتها دعاءً وذخرًا؟
إن العاملة حقًا هي كل من أدّت رسالتها حيث أقامها الله؛ في بيتها أو في عملها، ورسالتها في الحالين جليلة. وأما العاطلة حقًا فهي التي عطّلت رسالتها وفرّطت في أمانتها، لا التي جعلت بيتها محرابًا لصناعة الأجيال
ليس العمل حكرًا على من خرجت من بيتها إلى مكتب أو وظيفة، ولا البطالة قدرًا ملازمًا لمن آثرت قرار بيتها. غير أن العُرف الدارج قلب الموازين، فسمّى الموظفة “عاملة”، ووصم ربة البيت بـ”العاطلة”. وهنا مكمن الخلل الذي يستوجب التصحيح.
فالمرأة التي تحتضن أبناءها، وتغرس في وجدانهم القيم، وتحيك بيديها خيوط الاستقرار الأسري، إنما تعمل في أشرف ميادين العمل وأبقاها أثرًا. هي التي تصوغ العقول، وتربي الرجال، وتُنشئ الأجيال. وقد قال الله تعالى:
﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: 15].
فهذه إشارة بليغة إلى عِظَم جهد الأم ومقامها. وصنيعها هذا لا يُقاس بالرواتب ولا يُحصى بساعات الدوام، بل يُقاس بثمرته في نهضة الأمم واستقامة المجتمعات.
وليس القول هذا دعوة لاعتزال ميادين العمل العام؛ فقد مارست نساء فاضلات عبر التاريخ أدوارًا مشرقة في التعليم والطب والتمريض والتجارة. وقد قال الله تعالى في شأن العمل عمومًا:﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105].
والمقصود أمران اثنان:
أولهما: ألّا تنساق المرأة إلى عمل يجرّدها من طبيعتها أو يزج بها في بيئات لا تليق بها.
وثانيهما: أن يُكرَّم مقام الأم التي اختارت بيتها ميدانًا، وجعلت من تربية أبنائها رسالتها، فلا تُزدرى ولا يُستهان بجهدها، بل يُعترف بفضلها ويُشاد بعظيم أثرها.
وقد وعى أسلافنا هذا الدور وخلّدوا أثره؛ فهذا الإمام أحمد بن حنبل يعترف بفضل أمه التي كانت توقظه صغيرًا في ظلمات الفجر ليشهد حلقات العلم.
وقد قال
ثم إن التربية أعظم عمل ممتد الأثر، يشهد له قول النبي
إن العاملة حقًا هي كل من أدّت رسالتها حيث أقامها الله؛ في بيتها أو في عملها، ورسالتها في الحالين جليلة. وأما العاطلة حقًا فهي التي عطّلت رسالتها وفرّطت في أمانتها، لا التي جعلت بيتها محرابًا لصناعة الأجيال
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤1💯1🍓1
Forwarded from الغرباء (أبو أنس الأثري)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#حادثة_الإفك
بقراءة فضيلة شيخنا المسند البحاثة المحقق محمد زياد التكلة حفظه الله ووفقه.
من مجلس صحيح البخاري في دمشق الشام.
بقراءة فضيلة شيخنا المسند البحاثة المحقق محمد زياد التكلة حفظه الله ووفقه.
من مجلس صحيح البخاري في دمشق الشام.