Telegram Web Link
Forwarded from تَذْكِرَة |
السيّد منير الخبّاز دامت بركاته :

"تعلّمنا من أهل العراق أنّ من قرأ الفاتحة وأهدىٰ ثوابها لروح أمّ البنين (عليها السلام) وهو مقبل علىٰ امتحان أو عمليّة جراحيّة أو عدوّ يخاف منه؛ كفاه الله وحماه ببركتها.. وقد جرّبنا ذلك مرارًا ووجدنا أثره الواضح"
تُعلّمنا أمُّ البنين (عليها السّلام) كَيفية التّضحية والفِداء لإمام الزّمان، لقَد أعطَت أربَعة أقمارًا وحينَ إستَشهدوا لم تكترثُ للسّؤال عنهُم، بل كانَ جلُّ تَفكير بسيّدها الحُسين عَليه السّلام.

وبهَذا كانَت رمزًا للوَفاء، فحينَ جاءها بُشر يُبلّغها بمقتلِ أقمارها، لم تُصغي إلى ماذا يَقول كانَت تُردد فقط: أخبِرني عَن سيّدي الحُسين!
روي عن الامام علي بن موسى الرضا (ع)
“نحن كهف من التجأ إلينا".
أنشِئ مكتبةً ولو من ثلاثةِ كُتب، وستقاومُ جزءًا من قباحةِ هذا العالم، كلُّ مكتبةٍ هي صَفعةٌ في وجهِ العالم الجاهل وترفع عن أُمّيَّتِه وخفّتِهِ.

- مقتبس.
☁️ تفاصيل قد تغيّر كلّ شيء!

هل توقّفت يومًا للتفكير في علاقتك بأطفالك؟ هل تساءلت عمّا إذا كانت طريقتك في تربيتهم تتماشى مع مسؤوليّتك كحافظ لأمانة الله فيهم؟ أم أنّك مثل كثيرين، تظنّ أنّ توفير الطعام والملبس كافٍ لتكون والدًا ناجحًا؟

يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم" (وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج ٢١ - الصفحة ٤٧٦)، فهل تظنّ أنّ الإكرام هنا يقتصر على الجانب المادّي فقط؟ أم تظنّ أنّ تأديبهم يعني الصراخ والعقاب؟ أين هو إكرامك عندما تجهل مشاعرهم، عندما تحاول فرض سلطتك بالقوّة بدلًا من الرحمة؟

إنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) يريد أن يذكّرك بأنّ تربية الأطفال ليست مجرّد واجب، بل هي فرصة لتحسين نفسك، للتخلّص من قسوتك من خلال معاملتهم باللطف والاحترام.

وماذا عن الوعود التي تقطعها لأطفالك؟ هل تفي بها؟ يؤكّد رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله) على ذلك ويقول: "أحبّوا الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئا ففوا لهم فإنّهم لا يرون إلّا أنّكم ترزقونهم" (وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج ٢١ - الصفحة ٤٨٣). وإذا ما أخلفت مع طفلك.. هل تفهم حجم الخيانة النفسيّة التي يشعر بها الطفل؟ بالنسبة لهم، أنت المصدر الوحيد للأمان، وحينما تخذلهم، فإنّك تهدم هذا الأمان.

تخيّل أنّ قبلة صغيرة لهم قد تكون طريقك إلى الجنّة؟ "من قبَّل ولده كتب الله عز وجل له حسنة، ومن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة" (بحار الأنوار - ج ٧ - الصفحة ٣٠٤). نعم، الأمر بسيط إلى هذا الحدّ، قبلة واحدة، فرحة واحدة، ولكن ما أثمنها!.. في زمن نلهث فيه خلف الحياة، قد تنسى أنّ تلك التفاصيل الصغيرة هي ما سيشكّل طفلك، وهي ما سيبقى في ذاكرته عندما يكبر.

اليوم، قد نجد العديد من الآباء الذين يعتقدون أنّ التظاهر بالقسوة هو علامة على الشخصيّة القويّة والهَيبة. لكن، إذا نُزعت الرحمة من القلوب، كيف نتوقّع أن ينشأ أطفالنا برحمة في قلوبهم؟ إذا كان الحبيب المصطفى يُظهر هذه الرحمة العظيمة لأحفاده أمام الناس، فكيف نبرّر جفاف مشاعرنا؟

"من كان عنده صبيّ فليتصابَ له" (وسائل الشيعة - ج ٢١ - الصفحة ٤٨٦).. نعم، دعك من الوقار المصطنع، وكن طفلًا مع أطفالك. دعهم يضحكون معك، يركضون حولك، يشعرون أنّك واحد منهم. هذا ليس ضعفًا، بل هو قوّة حقيقيّة، هي القدرة على الوصول إلى قلوبهم بطريقة لا يستطيعها أي أحد آخر.. وقد مارس النبيّ هذا عمليًّا، حيث روي أنّه "يحبو والحسن والحسين (عليهما السلام) على ظهره، وهو يقول: "نِعمَ الجمل جملكما، ونِعمَ العدِلان أنتما" (بحار الأنوار - ج ٤٣ - الصفحة ٢٨٥).

ولا تنسَ عندما تدخل السوق، أن تحمل هديّة بسيطة لأطفالك "من دخل السوق، فاشترى تحفة، فحملها إلى عياله، كان كحامل صدقة إلى قومٍ محاويج..." (بحار الأنوار - ج ١٠١ - الصفحة ٩٤). ليس المهمّ هو حجم الهدية أو ثمنها، المهمّ هو الرسالة التي تحملها: أنّك تفكّر فيهم، أنّك تهتمّ بهم، وأنّك تريد إسعادهم. وهل هناك شيء أكثر قيمة من تلك البسمة التي تراها على وجوههم؟

في النهاية، السؤال هو: هل نعيش فعلًا وفق تعاليم النبيّ (صلى الله عليه وآله) في تربية أطفالنا؟

غيمة☁️🩵.
#تربية.
🔸️️روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

"ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه، حاسبَهُ اللهُ حساباً يسيراً، وأدخَلَهُ الجَنّةَ برحمته. قالوا: وما هي يا رسولَ الله؟ قال: تعطي مَن حَرَمَك، وتَصِل مَن قَطَعَك، وتعفو عَمَّنْ ظَلَمَك".

📚ميزان الحكمة، ج ١، ص ٦٢٤
عن إمَامِنا الصّادِقِ (عَليهِ السّلام):
"تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ، فَإِنَّهَا كَلَامُ اللَّهِ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ خَلْقَهُ".
2025/10/03 19:02:25
Back to Top
HTML Embed Code: