” من الأرجح للفرد المؤمن أن يدع مقدار ثوابه على عمله الصالح، موكولاً إلى رحمة الله سبحانه التي وسعت كل شي‏ء والتي لا نهاية لها، كما لا نهاية لكرمه سبحانه ولا مانع لعطائه.“

السَّيّد الشَّهيد مُحَمَّد الصَّدر(قُدّس سِره)فقه الأخلاق، ج١، ص٣٦.
إن اتباع أهل البيت (عليهم السلام) هم الجماعة الخيّرة الطيّبة التي اختارها الله تعالى لتحتضن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وتحافظ على الإسلام الأصيل فتكثيرهم اعزاز للدين والولاية وتثبيت لقيم الخير والإنسانية في هذه الأرض فالخير منهم مأمول والشر منهم مأمون، فهم كالشجرة الطيبة المثمرة التي تكون هي أولى بالتكثير.

#المرجع_اليعقوبي
🍀عن الامام الصادق (ع) :
" مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَثْبَتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ ، وَ أَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ ، وَ بَصَّرَهُ عُيُوبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَ دَوَاءَهَا ، وَ أَخْرَجَهُ مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً إِلَى دَارِ السَّلَامِ.."
إن الذي يُريد أن يَعلم مدى تميزهِ في الإيمان، وارتباطه بأئمةِ أهل البيت ﴿ ؏ ﴾ فلينظر إلى قَلبِهِ، وما يحمِلهُ من الحُب لفاطمة ﴿ ؏ ﴾
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
‏عَن الإِمَاْمِ الْحَسنِ الْمُجْتبَى (عَليه السَّلَاْمُ

‏إِنَّ حُبَّنَاْ لَيُسَاْقِطُ الذُّنُوْبَ مِنْ بَنِي آدم، كَمَاْ يساقطُ الرّيحُ الورقَ مِنَ الشَّجرِ
🍀
قال تعالى :

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾، ولكنّه لم يأمر بأيّ عبادة بل أمر بالعبادة الخالصة له التي لا يشاركه فيها أحدٌ سواه: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾،
وقوله تعالى: ﴿وفَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴾،
وفي آية أخرى يوجّه القرآن خطابه إلى جميع المسلمين ويأمرهم قائلاً: ﴿وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)
__طريق العبودية

إنّ الطريق إلى العبودية يُسلك بتمرين النفس وترويضها بالعبادة والطاعة. فعلى أثر دوام الطاعة، يصبح الانقياد العملي ملكةً راسخة في النفس. ومن خلال المواظبة على الصالحات يصبح الباطن صالحاً، ومن خلال التصبّر والاصطِبَار نصل إلى خُلق الصبر. وهذا أحد أهداف تكرار العبادات في الإسلام. إنّ مفهوم العبودية وجميع لوازمها من التسليم والانقياد والطاعة وترك الأنا والفناء والذوبان والانتظار وغيرها هي من المفاهيم الوجدانية التي يدركها من تصوّرها وعرفها. فإنّ الخضوع والالتزام وترك الاعتراض مطلقاً من معاني العبودية. والعبد الحقيقي هو الذي لا يملك شيئاً أمام سيده ومولاه، لأنّ سيده هو الذي يملكه ويملك جميع شؤونه. ولا يعترض عليه فيما يفعله به، ويلتزم بكل ما يأمره.
_إنّ العبودية مقامٌ للنفس وحالة للباطن والقلب،

وهي تتجلّى في أعمال الإنسان وظاهره. والعبد هو الذي يلاحظ إرادة سيده، فيتبعها دون حرجٍ في نفسه، ويجعل إرادته تابعة لها مطلقاً. ولكي يتحقّق السالك بهذا المقام عليه أن يمارس هذه التبعيّة في باطنه وظاهره حتّى تصبح ملكةً راسخة لنفسه، فيكون عبداً لله تعالى بالحقيقة. فإذا أراد سلوك طريق العبودية عليه أن يسقط من نواياه ودوافعه ومن غايات أعماله وعباداته كل ما عدا الله. فلا يصدر عنه عملٌ أو فعل أو تفكّر إلَّا لله وحده. وهذا هو الإخلاص. ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينً﴾.
الشريعة الإلهية هي الطريق الأوحد

خلق الإنسان ليصل إلى السعادة والكمال الذي لا حدّ له، إلى لقاء الله عزّ وجلّ ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾.
والطريق الوحيد الذي يضمن للإنسان هذا الهدف السامي والشريف هو الطاعة والعبودية التامّة لله تعالى.

فعن أمير المؤمنين عليه السلام يقول في عهده إلى مالك الأشتر: "هذا ما أمر به عبد الله عليّ أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه...أمره بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتّباع ما أمر به في كتابه من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلَّا باتباعها، ولا يشقى إلَّا مع جحودها وإضاعتها..
🍀“هَل سيَغفِرُ لي الله؟”
- لا تتَردد في الرجوع إلى الله حتىَ إن كثرت معاصيك
فَالذي سَترِك و أنت تحَت سقف المَعصية لن يخذلك وأنتَ تحَت جَناح التوبة .
🍀يقول الإمام علي عليه السلام في وصفه لسالك الطريق إلى الله:

"قد أحيا عقله وأمات نفسه حتّى دَقَّ جليله ولطف غَليظه وبَرَقَ له لامع كثير البرق فأبان له الطّريق وسلك به السّبيل وتدافعته الأبواب إلى باب السّلامة ودار الإقامة وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والرّاحة بما استعمل قلبه وأرضى ربّه".
كن في سعي دائم للقاء الحبيب، ولا تيأس مهما سقطت عد أقوى وواصل طريق...🕊
🤎|🍁٠٠


حَذارِ أن تبخل علىٰ أحدٍ بمعلومةٍ، واختصرْ علىٰ إخوانِكَ الطريق الذي سلكتَه في عشر خطواتٍ، اجعلهمْ يسلكونَه في خطوةٍ واحدةٍ؛ فلا يأخذُ أحدٌ رزقَ غيرهِ.

كلّما ساعدتَ غيركَ؛ سخّرَ الله لكَ -منْ حيثُ لا تحتسِبُ- مَن يساعدُك، ويقفُ إلى جانبِكَ، ويجبرُ خاطرَكَ، وسترىٰ كرمَ الله في تفاصيل أيّامِك.

قال تعالىٰ:
﴿هَل جَزَاءُ الإحسَـٰنِ إلّا الإِحسَـٰنُ﴾.


|
” إنّ ذوي النفوس الشريرة، تكون كل أعمالهم غير نقية، وكل نياتهم غير حسنة؛ لأنها ناتجة من نفوسهم تلك، فهي تمثلها وتعكس شرها بشكل آخر. “

السَّيّد الشَّهيد مُحَمَّد الصَّدر(قُدّس سِره)فقه الأخلاق، ج١، ص٣١.
2024/04/30 03:45:47
Back to Top
HTML Embed Code: