إذا اخترت شريكًا يخاف الله لن تضطر لمراقبته أو الخوف منه، لأنه يراقب الله في حركاته وسكناته، سره وجهره، فهو أبعدُ عن ظُلمك أو أذاك..

‏فمن يخشى الله لا خوف منه، ولا خوف معه، ولا خوف عليه...

اللَّهُمَّ من أراد بي شَرًا فأشغله بطاعتك..!

هذا الدعاء رائع!.

🎀✉️
*المُنشغله برفعِ مقامها عند ربِّها*
*لا يُحزنها هدم مقامها فِي أعيُن الخلق.*

ّ هلْ تظُنّونَ أنّ المُلتزِمه بِلا قلب؟

بِلا مشاعِر؟

كلّا والله، بل هي أكثرُ النّاس صِدقًا إذا أحبّت وأوفى النّاسُ إذا صادقت لِكنّها..

تُعظِّم محبّة ومخافة الله في قلبِها فوقَ كُلّ شيء، هي على يقين وثقة بالله أنّهُ لن يخذلها ولن يردّها خائِبة...

إذا تركت شيئًا أحبّه قلبها وبِشدّة فقط لأجل الله وإرضاء ضميرِها، وإن لم يُبلِغُها مُبتغاها فـ سيبلغها بأفضل ما تتمنّى...

تتحمّل كُلّ مايحدُثْ معها فهي تتألّم بِصمتٍ، يميلُ قلبَها بِصمت، يُرسم فوق شِفاهَها إبتسامات تُحاوِل بها إخفاء البراكين التي تشتعِل في صدرِها، ثُمّ تُقدِّم التنازُلات عن كل ما يهوآهُ قلبها...

ومن ثُمّ تتّجِه إلى القِبله بركوعٍ وسجود علّه يُنزل صبره على ذاك الفؤاد الذي تخلّى عن كلّ شيء لأجلِ رضاه، متيقنة تمامًا أنّ الله لن يرُدّها أبدًا خائِبة...

آمن روعاتهم واستر عوراتهم، ونجّهم من الخوف والفزَع ومن الجوع والجزَع واجزهم عن مشقّة الحياة الفانية بما صبروا جنّةً وحريرًا يا ربّ يا واسع..

المرأة سيدها وكبيرها ورئيسها هو: زوجها، وطاعته مقدمة على طاعة والديها...🌸

العلامة الفقيه ا‎بن باز رحمه اللّٰه .

ماذا لو كنتِ أنتِ مُعلمة أولادك إن شاء الله ؟
وشيختهم ، ومُربيتهم ، وصُحبتهم الصالحة !

تفقهي ، تعلّمي ، إقرئي ، تثقفي
إحفظي القرآن والأحاديث

أعدّي نفسك لهم دينياً ، وإيمانياً ، ونفسياً ، وفقهياً .
اختاري لهم أباً صالحاً تقيّاً يُعينك على تربيتهم !

الأُمة في حاجة إليكِ ، وإلىٰ نشئكِ الصالح ..

إن استيقظت قلوب النساء وغمرها الإيمان ،إستيقظت الأمة...

الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- .

في مرحلة الانتظار قبل الزواج، يمكن للفتاة أن تحوِّل هذه المرحلة من قلق وانتظار فارغ إلى ورشة إعداد وتخطيط دعوي نبيل، فتتخيل نفسها كيف ستكون هي وزوجها يدًا بيد في دعوة الناس إلى الله...

تتخيل كيف ستجلس معه بعد صلاة الفجر، يخططان لدروس أسبوعية للشباب والفتيات، أو لبث مقاطع دعوية قصيرة يرفعانها على منصات التواصل، أو إعداد مبادرات تربوية في الحي أو المسجد، يتشاركان الحديث والضحكة والنية الصافية وهم يخططون كيف يوصلون كلمة التوحيد والنور إلى الآخرين...

تتخيل أنها ستربي مع زوجها أبناءهم ليكونوا علماء، فيصبح بيتهم مدرسة إيمان، تحفظ فيه القرآن معهم يوميًا، وتروي لهم قصص العلماء والمجاهدين والدعاة، وتشعل فيهم همم الدعوة والعلم.

تتخيل الأب وهو يشرح لهم العقيدة والسيرة النبوية، وهي تحببهم في القرآن وتعودهم على الصبر في طلب العلم، فيكبرون وهم يرون والديهم على حال من العزة والثبات، لا يرضون بالدنيا بديلاً عن الدعوة.

تتخيل أنها ستكون معه في رحلات دعوية، يزورون الأيتام معًا، أو يجلسان معًا بين العائلات ليصلحوا ذات البين، أو يتعاونان على خدمة المساجد ونشر العلم فيها...

تتخيل أنهم سيحيون الليل بقراءة القرآن ثم يخرجون مع الصباح إلى أعمالهم الدعوية، قلبهم معلق بالله، عيونهم تبكي شوقًا للجنة، وعملهم في الأرض رسالة مستمرة لا تنقطع..

تتخيل أن كل كلمة يقولها زوجها للناس ستكون في ميزان حسناتها، وكل درس تعلمه الناس هي وأبناؤها سيجري أجره بعد موتها، وأن كل لحظة تعب في هذه الطريق هي شرف، وكل تحدٍّ يمرون به سيزيدهم قربًا من الله...

بهذا التفكير، تصبح مرحلة الانتظار قبل الزواج مصنعًا لصناعة الهمّة العالية والأفكار الدعوية، وتصير الأيام استعدادًا للانطلاق بقوة في مشروع الحياة: أن يعبدوا الله معًا، ويدعوا الناس إليه معًا، ويتركوا في الأرض أثرًا يبقى بعد رحيلهم.

بهذه الطريقة، يصبح الزواج أمنيةً سامية، والانتظار قبله عبادة، والحياة بعده دعوةً مستمرة إلى الله، تهتف بها روح الزوجة في كل لحظة:

"يا رب اجعل زواجي خطوة جديدة في طريق دعوتي إليك، واجعل زوجي لي عونًا على حمل هذا الدين، واجعل بيوتنا مدارس تخرج منها الأجيال الصالحة التي تنصر دينك..."

إن ما تتخيله الفتاة الصالحة قبل الزواج من مشاريع دعوية ستبنيها مع زوجها ليس خيالًا فارغًا، بل هو حقيقة بإذن الله تعالى، ستُرى يومًا في واقعها إذا صدقت النية واستمرت في السعي...

حين تقول لنفسها:
«أين همّتك؟ حددي واقعك ومستقبلك بصدق!»
فهي في الحقيقة تنسج خيوط مستقبلها بيدها، لأن التفكير الهميم، المصحوب باليقين والعمل والدعاء، يرسم الطريق ويهيئ النفس والكون لاستقبال ما تريده الروح...

إن كل واحد منا يرسم مستقبله بتفكيره.
الفكرة الصادقة ليست خيالًا، بل هي بذرة، فإذا سقيتها بيقينك ودعائك وصدقك، خرجت إلى أرض الواقع شجرةً مباركة، تؤتي أكلها بإذن ربها.

لهذا، حين تفكر الفتاة أنها تريد بيتًا يكون منارة علم ودعوة، وأن زواجها سيكون خطوة لبناء مشاريع الخير مع زوجها، وأنها ستربي أبناءها ليكونوا علماء ودعاة، فإن هذا سيحصل باذن الله، وتجعل قلبها مستعدًا...

الله سبحانه سيهيئ لها الأسباب ويقرب إليها الزوج الذي يشاركها هذه الهمة...

إن الله سبحانه قال:
{إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا}،
فإذا علم في قلبك صدق النية في الدعوة، منحك الأدوات، والزوج المعين، والفرص، والبيئة التي تحقق هذه النية...

فلا تستهيني بهذه اللحظات التي تفكرين فيها بمستقبلك الدعوي مع زوجك، فهي إعداد حقيقي، وهي طلب عملي من الله أن يحقق لك ما تتمنين، وهي إعلانٌ أن هذه روحٌ تريد خدمة الدين في زواجها وأمومتها، وأنها لا تريد حياةً عابرة، بل تريد حياةً لله ومع الله.

لهذا، قولي دائمًا لنفسك:
«سأعيش كما أفكر، وسيكون زواجي كما أتمنى، وسأربي أبناءً كما أدعو الله كل ليلة، وسأرى دعوتي مع زوجي تنمو كما أراها الآن في خيالي، لأنني أثق بربي، وهو أكرم الأكرمين.»

بهذا التفكير، تصبحين أنت صانعة قدرك بعد توفيق الله، وتجعلين مرحلة الانتظار قبل الزواج مرحلة زراعة أهداف حقيقية، ومرحلة إعداد نفسي وإيماني، ليكون الزواج تكميلة طبيعية لمسيرة عظيمة في خدمة الدين والدعوة...

الإرتباط الغير شرعي حرام شرعًا قولاً واحدًا ..
؛ لَأنَّ مَن صَدقَ حبُّه، صَدقَ سَعيُه.

فَلا نَجِد مُحِبًّا صَادقًا يقبلُ عَلى
مَن يحبُّ الذنوبَ والآثامَ !!

كيفَ لرجلٍ يدَّعي أنهُ يحبُّ فتاةً
وَهو يستميتُ فِي جرِّها للحرامِ جرًّا !؟
ولا أسّتوعبُ كيفَ يقبلُ عَليها رجفةَ الخوفِ،
وَلوعةَ الذّنبِ، وَسوءَ العاقبةِ !
الله سُبحَانه وتَعالى عَليم بِخلقه وصَنيعه..

الإرتِباط حَرام وتَحريمُه لَيس مِن فَراغ !
حتّى اذا وجدَت عَلاقَات ارتِباط غَير شَرعي نَجحَت بِمنظورِكُم الدّنِيويّ ، فاللهُ يُمهِل وَلا يُهمِل وسَترى آثَار هذه العَلاقاتْ ..

ربنا.........

«سُبحانك يا أُنس المُستوحشين يا ملاذَ التائهين، ما عرَف من توكَّل عليك الخُذلان، وما عاد راجٍ ببابِك إلا بسرورٍ واطمِئنان، قلوبُنا بغيرِ زادِك جوعَى، أرواحنا بغير غيثِك ظمأَى، والنفس في شوقٍ إليك وتوقٍ إلى التنعُّم برُؤياك يا ربَّنا، خذ بأيدينا إليك ودلَّنا بك عليك حتى نلقاك وأنتَ راضٍ عنّا».

أشدُّ ما يُؤلم في مجاعة غزّة اليوم ليس الجوع فحسب، بل صدمةُ العيون...
عيونٌ ترى الناس يركضون جماعاتٍ حول فتات الطعام، يرجون لقمةً تُبقيهم أحياء، لا أكثر.
عيونٌ تحدّق في أجسادٍ ذاب لحمها والتصق عظمها بجلدها، أجسادٍ أنهكها الجوع حتى باتت تموت بصمت، يومًا بعد يوم.

ومن أبكى القلوب، مشهدُ أولئك الأطفال الذين لا يجدون حليبًا، ولا دواء، ولا طعامًا، حتى ارتفع عدد من مات منهم في هذه الأيام، بلا ذنبٍ سوى أنهم وُلدوا في زمنٍ تخاذل فيه الكثير.

وأمٌّ تبكي، لا تدري من أين تأتي بلقمةٍ لابنتها التي ينقص وزنها شيئًا فشيئًا...
وأمٌّ أخرى لا تقوى حتى على البكاء، تهمس بانكسار: "تعبت... لم أعد أستطيع شيئًا".

وما خفي من المآسي أكثر، وما كُتم منها أعظم.

وأمّا نحن، فوالله، نشهدُ أن عجزنا شديد، وتقصيرنا كبير، وقلوبنا تعتصر ألمًا، ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يغفر لنا، وأن لا يؤاخذنا بتقصيرنا، وأن يجعل لنا يدًا ممدودةً في نُصرة إخواننا، ولو بالدعاء الصادق والنية الخالصة، فالدعاء سلاحُ المؤمن، والنيةُ تجارةٌ لا تبور عند الله.

اللهم أطعمهم من جوع، وآمِنهم من خوف، وارزقهم فرجًا قريبًا من حيث لا يحتسبون...