Telegram Web Link
💡كل ذلك أيها المسلمون :
*ليس مسلك أهل السنة*،

بل هو : *مسلك الخوارج القعدية* خاصة.

_*سمُّوا قعدية :*_
لأنهم قاعدون عن رفع السيف ويكتفون بالتحريض بالكلام،

*فيجب على المسلمين حذر هذه الطائفة والتحذير منها.*

وكما أن الأئمة مشوا على استعمال هذه السنة فإن استعمالها ألهمهم الله به سبيل الرشد والهداية والعصمة من الفتنة في هذا الباب،
فنصحوا بالدعاء لهم وأن يسددهم الله -عز وجل-،
قمما يروى عن الإمام أحمد وغيره:
*(لو كنت اعلم دعوة مستجابة لادخرتها لولي الأمر)*.

لأن الأئمة قد استقر عندهم مما فهموه من كتاب ربهم وسنة نبيهم وسيرة السلف الصالح من الصحابة وأئمة التابعين أنه بولي الأمر ينصر المظلوم، ويردع الظالم، وينتشر العدل، ويستتب الأمن، فتأمن المدن والقرى والسبل، وبمنازعتهم تكون الفوضى واختلال الأمن.
_*وها هنا مسائل :*_

= أحداها: أن الذي قضاه الله-عز وجل - وأوحاه إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب يعلم -سبحانه وتعالى- بعلمه الأزلي القديم وما كتبه في اللوح المحفوظ قبل خلق السموات والأرض، ضمن مقاديره قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. 

وفي الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: *((إنَّ أَوَّلُ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمُ ،* َ
*قَالَ لَهُ: اكْتُبْ،*
*قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟*
*قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ ماهو كائن إلى قيام الساعة))*.

أقول:
* يعلم أن ولاة الأمر في المسلمين أقسام:

* أحدهم: البر التقي العادل الذي يخشى الله -سبحانه وتعالى- فيؤتي كل ذي حق حقه، ويردع الظالم وينصف المظلوم، لا فرق بين شريف ووضيع وصغير وكبير.
* الثاني: فاسق فاجر ظلوم غشوم عسوف مستأثر.
* والثالث: الكافر، ولي أمر بلي به المسلمون وهو كافر ؛
- إما كفرًا أصليًا كأن يكون يهوديًا أو نصرانيًا،
- أو كفر ردة كأن يكون أصل ديانته مسلمة لكنه ركب مايوجب ردته وينقله عن ملة الإسلام إلى ملة الكفر،
كل ذلك قد علمه الله -سبحانه وتعالى- وكتبه عنده في اللوح المحفوظ.

فمــا الموقف؟. 
👈🏻ماموقف المسلم؟.

🌱الأول: مع السمع والطاعة يحب ويعان ويناصر ديانة.

 🌱والثاني: قد يبغض، ويعان إذا خشي على زوال الدولة وصيرورة الأمر إلى أسوأ ولا يجوز الخروج عليه أبدًا،
لما سمعتم من الأحاديث التي استغنينا بها عن ما هو في معناها مما لا يحصى من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-،
_ويؤكد هذا :_
قوله -صلى الله عليه وسلم -فيما رواه مسلم عن حذيفة -رضي الله عنه- من حديث طويل أصله (متفق عليه):
*((اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك))*،
فمن ضعفه ليس عنده مستند إلا الرأي المحض والقياس الفاسد، ومجاراة أهواء الهمج الرعاع من الناس. 

وهكذا حينما يتخلى أو يتنازل من ينتسب إلى علم الشرع عن ما رزقه الله من العلم، فيدع ما أخذ الله عليه من الميثاق،
وقد دلت عليه الآية التي ذكرناها في سبب الحديث في هذا الموضوع، يرد سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

🌱وأما الثالث: الذي هو الكافر،
وهذا في حديث عبادة المتقدم: *((وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان))*،
هذا الحديث فيه دليل على خلع الحاكم الكافر ولكن بشروط.

 
*معاشر السامعين / من المسلمين والمسلمات :*

*= الشرط الأول: ظهور الكفر :*
وضوحه، صراحته.

*= الشرط الثاني: الدليل القطعي :*
الذي لا يقبل التأويل على أن حاكم قُطر كذا من أقطار المسلمين كافر مرتد.

*= الشرط الثالث: القدرة على إزالته وخلعه :*
وذلكم بأن تكون لدى أهل الإسلام قوة تساوي قوته أو تزيد عليها،
فإن لم تكن عندهم قوة - عُزَّل - فإن الدائرة تدور عليهم، تسفك دماء وتزهق أنفس معصومة، وتتلف أموال محترمة.

*= الشرط الأخير: أن يتمكنوا من دفع مفسدة بعد إزالته :*
والمعنى : قدرتهم على تنصيب من هو خير منه -مسلم-، وهو خير منه للعباد والبلاد .

👈🏻فإذا لم تتوفر هذه الشروط فليبقوا تحت ولايته ولايحبونه ،
ويبغضونه في الله ،
لكن لايتعرضون لمواجهته،

*فإن المسلم الفاسق* مهما يكن لو قهر الخارجين عليه تكون فيه رحمة وشفقة،

*أما الكافر* فإنه منزوع الرحمة والشفقة على أهل الإسلام،
فلا يرقب فيهم إلًا ولا ذمَّة.

 

_*وخاتمة هذه الكلمة :*_
هو الكلام في *( المظاهرات )*،
وقد يسمونها الثورات،
والكلام عليها من أوجه:

*~ الوجه الأول: في نشأتـها.*

متى ظهرت الثورة ممن ينتسب إلى الإسلام على الأمير المسلم أو الإمام المسلـم؟. 

إن أول من رفع عقيرته واصفًا الحاكم بالظلم من أجل أمر دنيوي فات عليه !!
من هو؟.

*# هو: *🚩ذو الخويصرة التميمي🚩
ثار في وجه أكرم الخلق، وأشرف الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم-.
_وسبب ذلك :_
أن عليًا -رضي الله عنه- بعث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمال غنيمة -خمس الغنيمة-، وكان-رضي الله عنه-أميرًا على اليمن، قسمها على أربعة من صناديد العرب ومنهم الأقرع بن حابس، فتغضبت قريش والأنصار -رضي الله عنهم- فقالوا: يعطي صناديد نجد ويدعنا،
فقال -صلى الله عليه وسلم-: *(إنما أتألفهم)*،
فسكنوا، وانقادوا لما صنعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
وعلموا أن الله أراه ذلك. 

لأنه متقرر عندهم وجوب الانقياد لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-،
وأن الرابط بينهم وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إمامهم،
هو خيارهم وخيار الناس أجمعين كما قال -صلى الله عليه وسلم-: *((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))*،
فعلموا أن هذا مما أوحاه الله إليه. 

*🚩وأما الشقي الغشوم ذو الخوصيرة التميمي 🚩*
قال: *((اعدل يا محمد))*،

وفي رواية: *((والله إنها قسمة ما أريد بها وجه الله))*.

 

*# ثانيًا: السبئية :*
أصحاب *🚩عبدالله بن سبأ اليهودي🚩* من اليمن،
الذي أسلم نفاقًا وكيدًا على أهل الإسلام،
ما صنع ذلكم الرجل وأصحابه؟،

كانوا يجمعون أخطاء ولاة عثمان -رضي الله عنه-، ويهولونها ويضخمونها في الناس بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فما انتهى أمر عدو الله إلا بقتل الخليفة الراشد الثالث -رضي الله عنه-.

*💡👍🏻فكل ثائر على من أهل الإسلام على ولي أمره :*
*👈🏻سلفه السبئية #*
*👈🏻و ذو الخويصرة التميمي#*

ومطلب هؤلاء وذاك هو مطلب دنيوي،
وإلا فعدو الله يعلم أن عثمان -رضي الله عنه- مجمع على خلافته من أهل الحل والعقد من المسلمين من الصحابة ثم تبعهم سائر الصحابة والتابعون،
ثم تتابع الخوارج.

*~ ثانيًا: الأمر الثاني في هذه المسألة - مسألة المظاهرات -: من تلقفها، ومن سوغها وروجها؟.*

حسب علمي *🚩الرافضة🚩*
الرافضة :
هم من سلالة أصحاب ابن سبأ اليهودي.

*الثاني من عوامل رواجها وتسويغها :*
رعاع الناس وهمجهم، الذين لا يرون السمع والطاعة للإمام إلا من خلال المطالب الدنيوية والمصالح النفعية.

وهؤلاء يستندون إلى منتسبين إلى العلم الشرعي، فقد شوهد بعضهم وهو يحمس المتظاهرين ويشجعهم بخطبة في ميادين قطر إسلامي.

*~ الثالث أو الرابع: البعوث :*
فكثير من أفراد البعثات وفدوا إلى دول غربية كافرة أو شرقية إلى أوروبا أو أمريكا أو روسيا،
ظن ولاة أمرهم أنهم يعودون إليهم بعلوم تحتاجها الأمة كــ(الطب، والهندسة، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الجيولوجيا وغيرها)،
فعادوا مغسولوا الأدمغة من الدين، منحرفين، سيطر عليهم هؤلاء فمسخوهم، مسخوا أفكارهم حتى صاروا حربًا على دولهم.
_وهؤلاء وأمثالهم :_
حذَّر منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما صح عنه به النقل، بل (متفق عليه)،
ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: *((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))*،
فذكر الحديث فقال: *((...ورجل بايع إمامًا إنما يبايعه من أجل الدنيا،*
*فإن أعطاه منها وفى له،*
*وإن لم يعطه لم يوفي له))*
صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. .

فإن هؤلاء مطالبهم دنيوية مصلحية فقط،
_ويدل لذلك :_
شعاراتهم المرفوعة،
فهي شعارات كفرية ضالة مضلة ومنها:
🚩(الديمقراطية، رأي الشعب، رأي الشارع) إلى غير ذلكم،
🚩(نريد حكمًا مدنيًا)
هذه الشعارات كذلك منها:
🚩(نريد حكمًا دستوريًا).

_*ولهذا :*_
- فإن من مطالبهم تعديل الدستور،
- ومن مطالبهم إقالة الحكومة،
- ومنهم من يقول رئيس مجلس الوزراء وحكومته.

_وحاصل القول :_
أن الحامل على المظاهرات التي يسمونها ثورات هذه مطالب دنيوية وشعارات جاهلية نتيجة القياس الفاسد والعقل الضال.


*>> ومن القواعد المقررة عند أهل الإسلام:*

*[( أن الشرع لا يأتي بما تحيله العقول )]*
يعني : السليمة ؛
*[( ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول )]*،
_فيجب إذًا :_
التسليم لما تقرر شرعًا بآية من كتاب الله أو سنة صحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

_*وها هنا سؤالان:*_

*ماذا يصنع من ظلم مظلمة لايستطيع الصبر عليها في حينه؟*
🔵والجواب:
أنه يشكو رئيسه المباشر،
أو أمير منطقته،
أو بلدته إلى من فوقه،
فإن أنصفه فبها ونعمت،

وإلا رفع الأمر وتدرج حتى يصل إلى الحاكم العام،
هو أمير وفي عهدنا اليوم هو أمير قطري سواءًا سمِّي الملك أو رئيس الجمهورية أو أمير الدولة أو غير ذلك من الأسماء،
فإن وجد نصرة كان بها،
وإلا صبر واحتسب وعند الله -سبحانه وتعالى- ماهو خير وأبقى. 

وما أحسن ما قاله ابن مسعود -رضي الله عنه-: *(والذي نفسي بيده)*
- أو قال - *(والله الذي لا إله غيره إن ما تكرهون في الاجتماع خير مما تحبون في الفرقة)👍🏻*.
*السؤال الثاني: ماذا يصنع أهل الفضل حينما يتجاوز الحاكم حده ظلمًا وعسفًا، وتركب أمور منكرة منه أو من نوابه، أو يفشوا فساد في دولته؟*
🔵والجواب:
النصيحة سرًا حتى عن أقرب الناس إليه إن أمكن،
_ودليل ذلكم :_
قوله -صلى الله عليه وسلم-: *((من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية))*،
- يعني: النصح -
*((وليخلوا به وليأخذ بيده فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى ما عليه))*. 

فهذا الحديث ياذوي الحجا،
ياأولي الأحلام والنهى من المسلمين والمسلمات :
فيه فوائد، يجب أن يعقلها من كان طالبًا للحق،
قاصدًا إتباع سبيل المؤمنين:

*☆الفائدة الأولى: السرية التامة في مناصحة الحاكم.*

*☆الفائدة الثانية: أن نصيحة الحاكم على هذا الوجه الذي تضمنه الحديث تبرأ التبعة بها.*

*☆الفائدة الثالثة: أنه لاسبيل آخر يسلك في نصح الحكام غير ماتضمنه هذا الحديث :*
ولو كان ثمة سبيل آخر لبينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -ولو نقل عنه،

والحديث صحيح أخرجه أحمد وابن أبي عاصم في السنة،
(صحيح) بمجموع طرقه.

فإياكم يا أهل الكياسة والفطنة،
ويا من يطلبون الرشد والهدى ويقصدون إتباع سبيل المؤمنين ،
وبنيات الطريق فإنها وبئس الطريق،
وعليكم بلزوم هذه السنة وترك ماعداها من الآراء والتي تحتها الشعارات الجاهلية والكفرية،
*فلا نجاة ولا عصمة إلا بسلوك سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-.*

وبهذا القدر أكتفي،
ولعل الله ييسر طبع هذه المحاضرة ونشرها فنتوسع أكثر،
والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد. 

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا إتباعه،
وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه
ولا تجعله ملتبسًا علينا فنضل،

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

*والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.*
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ
حكم لقطة المال إذا أكلت قبل التعريف

📩 #السؤال :

أخونا يقول : وجدت خمسمائة ريال في إحدى الطرقات فلم أعرفها بل أكلتها في نفس اليوم الذي وجدتها فيه بحجة أنني أردها إلى صاحبها في حالة معرفتي له ، والآن لم أجد صاحبها ، كيف أتصرف جزاكم الله خيراً؟

🗒 #الجواب :

الواجب #تعريفها ، فإذا كنت عرفتها #سنة كاملة في كل شهر مرتين ثلاث : من له الدراهم.. من له الدراهم التي ضاعت منه في كذا وكذا في حارة كذا ، في حي كذا ، تعرفها في مجامع الناس في محل اجتماع الناس حول أبواب الجوامع في الأسواق التي فيها الاجتماع ، فإذا مضى سنة على تعريفك لها فهي لك حلال لك ، ومتى جاء صاحبها وعرفها بالصفات الخاصة تعطيه إياها ، تكون عندك كأنها وديعة فإذا جاء أعطيته أياها.

👈 أما إذا كنت لم تعرفها بل أكلتها وسكت فإن الواجب عليك أن #تتصدق بها في وجوه البر #بالنية عن صاحبها ؛ لأنك لم تأت بأسباب حلها وهو التعريف ، أسباب حلها التعريف وأنت لم تعرفها فعليك أن تصدق بها عن صاحبها وهو يصله ثوابها بإذن الله عز وجل. نعم.

#المقدم : جزاكم الله خيراً.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7181/حكم-لقطة-المال-إذا-أكلت-قبل-التعريف
أنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَرَّقَ قَوْمًا، فَبَلَغَ ابْنَ عَبّاسٍ، فَقالَ:

لو كُنْتُ أنا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ؛ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ:

*لا تُعَذِّبُوا بعَذابِ اللَّهِ، ولَقَتَلْتُهُمْ،* كما قالَ النَّبيُّ ﷺ:

*مَن بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ.*

صحيح البخاري (٣٠١٧)
اللهم احفظ اخواننا المستضعفين في فلسطين وارحم ضعفهم وقلة حيلتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم
اللهم إن اليهود قد طغوا وبغوا وعاثوا في الأرض فساداً اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهود اللهم انزل باسك وعذابك عليهم
الفرق بين الفرض والواجب

📩 #السؤال :

السؤال الثالث في رسالة الأخ يقول فيه : ما هو الفرض والواجب مع التفضل بإعطائي أمثلة على ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله. 

🗒 #الجواب :

الفرض والواجب شيء واحد ، وهو الذي يستحق الثواب فاعله ، ويستحق العقاب تاركه ، يقال له : فرض ، ويقال له : واجب.

#ولكن بعض أهل العلم يستعملون الفرض فيما قامت الأدلة القوية على وجوبه ، وما كانت أدلته أضعف من ذلك يسمونه واجباً ، وإلا فالأصل الذي عليه جمهور أهل العلم ، أن الفرض والواجب شيء واحد ، فيقال للصلاة : فرض ، ويقال لها : واجبة ، ويقال لصلاة الجماعة : فرض ، ويقال لها : واجبة ، ويقال للزكاة : فرض ، ويقال لها : واجبة ، ويقال لصيام رمضان : فرض ، ويقال له : واجب ، ويقال للحج مع الاستطاعة : فرض ، ويقال له : واجب ، هذا هو المعروف عند جمهور أهل العلم ، وهو الشيء الذي قام الدليل على أنه لازم ، يستحق العقاب تاركه ، ويستحق الثواب فاعله ، هذا يسمى فرضاً ، ويسمى واجباً.

ولكن بعض أهل العلم مثلما تقدم قد يتسامحون فيطلقون الفرض على ما قويت أدلته وصارت واضحة جلية معلومة من الدين بالضرورة ، فيسمون ذلك فرضاً كالصلاة ... فرض ، والزكاة فرض ، ويسمون التسبيح في الركوع والتسبيح في السجود يسمونه واجب ، يسمون التكبيرات ماعدا الأولى يسمونها واجبة ؛ لأن أدلتها أقل من أدلة وجوب الصلاة نفسها ، وهكذا يسمون في الحج الرمي رمي الجمار يسمونه واجب ، ويسمون المبيت في المنى ومزدلفة واجب ، ويسمون الطواف ركن فرض ، ويسمون الوقوف بعرفة فرض وركن ؛ لأن أدلته أظهر وأعظم ، وهكذا أمثلة كثيرة لأهل العلم. نعم.

#المقدم : أحسن الله إليكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7264/الفرق-بين-الفرض-والواجب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

*” أكثرُ ما يُدْخِلُ الناسَ الجنةَ تَقْوى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ “ .*

[ الصحيحة ٩٧٧ ]
2024/05/31 23:22:57
Back to Top
HTML Embed Code: