لدنيا ملعونة ما فيها إلا ما كان لله، وإلا ما أحبه الله ورسوله وهو المشروع، فكل عمل أريد به غير الله لم يكن لله وكل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله، بل لا يكون الله إلا ما جمع الوصفين أن يكون لله، وأن يكون موافقة لمحبة الله ورسوله، وهو الواجب والمستحب كما قال تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف :110]. فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه عن عبوديته لغيره، ومن حلاوة محبته لله ما يمنعه عن محبته غيره، إذ ليس عند القلب لا أحلى ولا ألذ ولا أطيب ولا ألين ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله ومحبته له وإخلاص الدين له، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله، فيصير القلب منيبًا إلى الله خائفا منه راغبا راهبًا له، كما قال تعالى : (مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ ق: 33 ] إذ المحب يخاف من زوال مطلوبه و حصول مرغوبه، فلا يكون عبد الله ومحبه إلا وهو بين خوف ورجاء قال تعالى : (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) [الاسراء :57 ]

ابن تيمية

هذا خبر مفجع والله، ليس مفاجئًا لكننا كنا نفزع بآمالنا إلى غيره، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
لم يكن الشيخ الحويني رحمه الله مجرد رجل علم تعلمنا منه قضايا من مباحث العلوم الإسلامية، بل كان منارة في الهدي والسمت وطيب القول وسلامة الصدر، وكتب الله له من المحبة والقبول ما لا يكون إلا للندرة من الناس.

كان الشيخ لنا منارة تدلنا على طريق العلم وتحثنا عليه وتثبتنا فيه وتستفز هممنا إليه في زمن قل فيه الناصر وعز المعين، وامتلأ بالمزهدين.

كنا كلما فترت الهمم ذهبنا له أو استمعنا إليه فتتجدد الهمم وتنشط العزائم ونتشبث بالطريق، ونعض على ما بين أيدينا لا يتفلت منا ولا ننصرف عنه.

هذا هو مقام الشيخ في نفوسنا وهو مقام لا ينازعه فيه رجل من جيله وطبقته، وما من رجل في جيلنا إلا وللشيخ في عنقة منة، فاللهم اجزه عنا خير الجزاء واجمعنا به في دار الخلد إخواننًا على سرر متقابلين.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مهارات الحياة، بعد العيد مباشرة، وهذه نماذج من شهادات المشاركين السابقين، وهذه النسخة ستكون أفضل نسخ البرنامج بإذن الله.

ناس كتير بيكونوا لطفاء، هينين، سهلين، حسني الأخلاق معاشرتهم حلوة، فإذا حلت لهم الأيام، أغرقهم الشيطان بوهم الاستغناء، فإذا بهم تكسوهم الجلافة بل بعضهم يصل لدرجة التجبر والاستطالة على الخلق، لا تكن كذلك، كونوا مساكين ولا تكونوا جبارين.

قالَ عبدُ اللهِ بنُ المباركِ: حسنُ الخلقِ فِي ثلاثِ خصالٍ: اجتنابِ المحارمِ، وطلبِ الحلالِ، والتَّوسعةِ علَى العيالِ.

لا يوجد اعتبار لاختلاف المطالع بين مصر والدول التي رأت الهلال.
فعلي رأي من يقول بعدم اعتبار اختلاف المطالع= ثبتت الرؤية بشهادة مسلمين عدول وغدًا أول أيام عيد الفطر، وهذا قول جماهير الفقهاء.

وعلى رأي من يقول باعتبار اختلاف المطالع= فلا يوجد عند بعض محققيهم أصلا اختلاف مطالع يعتبر به نص وقد ثبتت الرؤية في البلاد الشرقية، فغدًا حتى على قولهم= أول أيام عيد الفطر.

قال البحيرمي الشافعي: (( فيلزم من رؤيته في مكة رؤيته في مصر)).
وفي إعانة الطالبين: ((ونبه السبكي - وتبعه غيره -: على أنه يلزم من الرؤية في البلد الغربي من غير عكس، إذ الليل يدخل في البلاد الشرقية قبل.
وقضية كلامهم أنه متى رؤي في شرقي: لزم كل غربي - بالنسبة إليه - العمل بتلك الرؤية، وإن اختلفت المطالع)).

وفلكيًا ولد الهلال قطعًا، ويصل بقاؤه في السماء، لمدة تصل لقرابة ربع ساعة في بعض مناطق مصر.
ونص على ذلك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

وحتى على القول بعد إمكان الرؤية فالحكم باستحالة الرؤية حكم ظني ليس من قطعيات الفلك بخلاف الحكم بالولادة وبالتالي لا تعارض به شهادة العدول، وشرح هذا في مقال الأنموذج الفلكي تجده في التعليقات.
فمدار الشريعة ليس على إصابة عين اليوم في نفس الأمر بل على اتباع الشهود في الرؤية ما دام لا قاطع ينفيها.

ومن قلد إعلان دار الإفتاء فلا حرج عليه، والاختلاف رحمة، وبهذا الاختلاف يكون في عباد الله من يقوم له ويصوم وفيهم من يفرح ويبتهج ويظهر الشعائر، وإنما المنشور لإظهار العلم وعدم كتمه فحسب.

ولا يشرع لمن أفطر المجاهرة بالفطر.
وصلاة العيد تكون مع الناس ثاني أيام عيد الفطر وهو تأخير جائز عند الفقهاء.

العيدية

ليس أسهل على المرء من التيه في عالم شديد التشابك لا يكف عن التوسع والتسارع، فإذا كانت الغفلةُ لم يصحُ الشخص منا إلا وقد بات جُل حياته وراء ظهره.

إن ما نريد من الناس تعلمه هنا هو شيء أكبر من محض المرور بالعالم، شيء فوق تمرير الساعات ومتابعة رصد الخطوات.

نريد عيشا سويا يحقق للمرء القدرة على اختبار حياة جيدة يُحسن فيها مصاحبة الألم ويستطيع فيها التعامل مع رهق العيش وعنت الحياة ليصنع لنفسه حياة ذات معنى قد واجه فيها محنته بشجاعة.
وبعد..
فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بكم في النسخة الحادية عشرة من برنامج مهارات الحياة.

نظام البرنامج:
• لقاء أسبوعي في موعد شبه ثابت (التاسعة والنصف) من مساء يوم الإثنين، بتوقيت القاهرة على برنامج زووم، ويوضع رابط الغرفة قبل الموعد بدقائق، واللقاء الأول سيكون بعد غد في التاسعة والنصف مساء، ويتم رفع نسخة مسجلة من اللقاء عقب نهاية اللقاء لمن لم يتيسر له الحضور.

خلال الأسبوع ترفع مواد للقراءة والمشاهدة والاستماع، ويكون النقاش فيها في الجروب التفاعلي خلال الأسبوع حتى موعد اللقاء الذي يليه، هناك جروب مخصص للذكور، وجروب مخصص للإناث، والجروبات سيتم فتحها ووضع روابطها خلال يومين.

• الجروبات مخصصة للتعبير عن المشاعر، والبوح بالتجارب، والاستفسار حول المواد، وقواعد الجروب ستجدونها في رسالة مثبتة في الجروب.

• سيبدأ رفع المواد من اليوم، وتحتاج مواد البرنامج لمتوسط ثلاث لأربع ساعات أسبوعيًا.
• يُمنع منعًا باتًا تداول أية مادة من مواد البرنامج خارجه، وتلك الخصوصية باستثناء الروابط العامة التي أختارها لمواد متاحة أصلا على الإنترنت.

• الاشتراك في الجروب ليس شرطًا مُلزمًا لكن نصف فائدة البرنامج تقريبًا تكمن في جروب التفاعل.

• كثير من الأسئلة التي تراودك= إجابتها فيما كتبته أمامك الآن عد واقرأه ثانية.

إشعار بداية برنامج مهارات الحياة الذي سيبدأ الخميس بإذن الله
ما زال الاشتراك متاحا

يستعمل الإنسان الأشياء ليجتاز بها هذا العالم نحو دار القرار قد أمن من سوء العاقبة وشر الجزاء، وعندما تكف الأشياء عن كونها عبدة لك؛ تصبح عبدًا لها، وعبودية الأشياء تعني تشوه الخارطة وفساد البوصلة وانحراف الطريق وضياع الوجهة.

قبل أن تنام، اتلُ على نفسك حديث سيد الاستغفار، واعقد العزم على التوبة من كل ذنب حتى ما كنت تعلم يقينًا من نفسك أنك ستعود إليه.

هذا الفعل البسيط يُخرجك من إطار المصر على المعصية باتفاق العلماء.

اختبار قبول برنامج السبل المرضية سيكون يوم 15 أبريل وسيظل مفتوحًا لمدة ثلاثة أيام، والنجاح فيه بنسبة ستين بالمائة شرط للقبول في البرنامج

اللقاء الأول، الليلة بإذن الله.