‏⁧

‏⁧

رأسي مقهى عتيق و كتاباتي
التي تبعثر قريحتي مليئة بالمتشردين
الذين يتوافدون بكثرة لشرب القهوه المجانيه ...

الوجع هو شيء حقير يأتيك في اوقات لعينه جِداً يكون الجميع بِها مشغول وليس متفرغ لك ولمشاكلك التي يعتبرونها سخيفه وأنك تبالغ بها بينما هي تمزق قلبك ...

طاب مساءك قارئي اليوم :
كل يوم يأتي علي يصفعني صفعة جديدة أقوى مما قبلها بكثير حقا فأتسأل
من حرض هذه الأيام علي؟!
هل أُخطئ باستمرار وتعاقبني صفعا؟!
صدقني ياعزيزي يحدث وأن يجتمع كل شئ عليك قلب مخذول نازف ، وعقل لايستريح ، وجسد يحرك كآلة لإنجاز عمل ما ...

أتعلم ما أسوأ ماقد يحدث للمرء ياعزيزي القارئ؟
أن تخذل من موضع طمأنينتك أن تعطي السهام بيدك لمن آمنت به فلا يلبث أن يمزق قلبك ويمثل به ...

ياصديقي تركوا لي مائتين وستين عظمة واختاروا قلبي ليكسروه فبلغ قهري نصابه وبحتُ ببعض من الأحرف زكاة أخشى أن يقال مانعة زكاة فقد بلغ القهر نصابه ولم تزكي عنه فكتبت ولم يبق معي سوى القلم ...

السلام عليكم يا ساهري الليل ، لأصحاب المحن ، لذوي الحظ العاثر والبخت المائل ، للغرباء بين أهاليهم ، للتائهين بين بحور الذكريات ، للمتمردين على أنفسهم ، للباحثين عن الراحة في الظلام الحالك بعيداً عن صخب النهار ونفاق المجتمع ، إلى أَصحاب الجيوب المثقوبة ، التائهين في أَزقة المدينة ، للباحثين عن الدفء لمدمني القهوة ، للمنعزلين في سهراتهم وأمسياتهم ، للمتوحدين بالطبيعة ، للمتناقضين ، للتراجيديين ، لمتقني إنتقاء الكلمات ، للمبدعين المنسيين ، لعابري الحدود الفكرية خلسة ، للمنزوين في السجون الليلية ، لمحاربي الصبر !!
لقد قُضي الأمر ، ولا مفر من العيش ، فلتستسلموا قدر الامكان حتى نصل الى موتنا سالمين ...

لو لم يكن القلب متمردا لما خلِق في قفص فتفكرت في لو كان القلب دون قفص هل كان أمات الإنسان بقراراته القائمة على المشاعر والوجدان ...

إن هذا العضو أمره عجيب جدا يمتلئ بكل شيئ اتسأل هل الدم الذي يقوم بضخه. لجميع أجزاء الجسم ملوث بما يحتويه من ألم وحزن وفرح لذلك يبدو التعب واضحا على بقية الجسم ...

لستُ معكر المزاج أَو يائسًا، لكن لا شيء في وقته أو مكانه، أشعر أني بحاجة ماسّة لرحلة إلى مكانٍ مجهول، وإلى الصمت، وإلى البقاء في الظلال المعتمة ...

‏اصعب شعور:
“ لما الكتمان يضايقك والكلام مايجيب لك نتيجه ” ...

لا طاقه لي للكلام ولو كان هناك ما هو أهدأ من الصمت لفعلت ...

تملك وجه بديع الملامح ، لها عدد لا يحصى من المناظر التي يمكنك التحدّيق فيها والاستمتاع ، فم متجه مخروط الشفاه ، أنف مُدبب ، عيون خضراء واسعة ، رموش شقراء ، حاجبين كأمتداد ظلّ للعيون ، جبّهة مستوية . أذنين صغيراتن . بعض ملامح الوجه الخاصة، عظام فكّ واسعة ، أسنان مرتبة بإنتظام كجيشٍ صينيّ . كانت تملك وجه يمكن القول بأنّه كان وعاء للدموع .

كانت
تخفف حمى ذاكرتي
حين تجلسُ بفستانها
الأبيض فوق قصائدي ..

‏"ليتني استطعت إخبارك أنني لم أتصنّع أيًا من تلك الكلمات التي كنت أسردها لك بشكل عفوي، كل شيء خرج من فمي كما شعرت به في صدري، وكانت هذه لعنتي الأبدية."

‏ورغم هذا البكاء المختبئ بداخلي منذ سنوات، ورغم هذا الإكتئاب، ورغم هذا الضغط النفسي، ورغم كل الذي لا أستطيع ان ابكي، فقط قلبي يبكي، فقط مشاعر غريبة، فقط حزن مُفرط، فقط صمت.

تنازلت هذه المساء، قد احارب غدًا او بعد غد، لا اعلم أيطول ام يقصر هذا الاستسلام، لكن اعلم ان شيء ما بداخلي يحتاج ان يستلقي قليلًا، استراحة محارب هذا ما أقوله لنفسي حتى احافظ على الجزء الصغير الحي بداخلي، استلقي على الرصيف وانتظر النهاية، و أرى الناس امامي يعيشون حياتُهم، و لا يوجد شيء يجذب الانتباه، اعلم ان الاعمار تمضي وكل شيء يمضي ولن يتوقف ويلتفت لي ولحُزني، لكن مابداخلي لا يستوعب مطلقا بأن من الضرورة النسيان ومسيرة الايام، لي ايڈ تخاف الملامسة وتهرب كل يوم بين الزحام، حتي لا تلتصق بها خيبات جديدة بأشكال مختلفه،وكأن بوصلتي لا تشير إلى اي مكان". - مارتن

سبحان من بدل ذلك الحب إلى قرف كارثي!

ثم وصلت إلى مرحلة، لم يعد يدهشني ابتعاد الآخرين عني