Telegram Web Link
سيرة أمهات المؤمنين 📚

🌹🍃 السيدة خديجة رضي الله عنها ( 2)

🍃 كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد سمعت عن جميل صفات النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأكدت من ذلك بعد أن عمل لها في تجارتها ولمست عن قرب من صفاته أكثر مما سمعت ، مما أوقع محبته في قلبها وجعلها ترغب فى الزواج منه

🍃وتتحدث كتب السيرة عن حادثة وقعت للسيدة خديجة رضي الله عنها ، فقد روى الإمام ابن إسحاق في المغازي قال:
كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة، فاجتمعن يوماً في يوم العيد فيه، فجاء يهودي فقال: أيا معشر نساء قريش! إنه يوشك فيكن نبي قرب وجوده، فأيتكن استطاعت أن تكون فراشاً له فلتفعل
فحصبنه النساء (رمينه بالحصباء ) وأغلظن له القول ، ويقال أن هذ الكلام من اليهودي وقع فى قلب السيدة خديجة رضي الله عنها

🍃وسواء أكان هذا الكلام أثر فيها أم لا ، فمن المؤكد أن ما سمعته ورأته من صفات النبي صلى الله عليه وسلم كان العامل الأساسي الذي دفعها إلى أن تعرض عليه الزواج بواسطة إحدى صديقاتها ، ولندع صديقتها تحكي لنا عن ذلك

🍃🌸

🍃عن نفيسة بنت منية رضي الله عنها قالت :- أرسلتني خديجة دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من الشام ، فقلت : يامحمد (صلى الله عليه وسلم ) مايمنعك أن تتزوج ؟
قال : مابيدي ما أتزوج
قلت :فإن كنت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ، ألا تجيب ؟
قال : فمن هى ؟ قلت :خديجة
قال : وكيف لى بذلك ؟
قلت : على ، قال : فأنا أفعل
فذهبت فأخبرتها وأرسلت إليه أن يأت فى ساعة كذا وكذا ، وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها

🍃 واختلفت الروايات فى من تولى تزويجها فمنهم من قال والدها ومنهم من قال عمها ، لأن والدها توفى في حرب الفجار، والأرجح أن عمها هو من تولى تزويجها

🍃🌸

🍃وأعلمت السيدة خديجة رضي الله عنها أهلها فوجدت منهم قبولا وترحيبا ، وحددت للنبي صلى الله عليه وسلم وأهله موعدا يحضرون فيه ، وحضر النبي صلى الله عليه وسلم ودخل في عمومته وتزوج بها وفقا للعادات المتبعة في زواج الأشراف من أهل مكة ، حيث تبدأ بخطبة من أهل العريس يوضحون فيها رغبة ابنهم في الزواج من العروس ويسمون المهر ، وتذكر المصادر أن أبا طالب هو الذي خطب يومئذ ، ثم يرد أهل العروس بخطبة أخرى يوافقون فيها ويباركون الزواج ، وتم الزواج الميمون

🍃🌸

🍃والمشهور عند المؤرخين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها وعمره خمسة وعشرين عاما وعمرها أربعين عاما

🍃ولقد واست السيدة خديجة النبي صلى الله عليه وسلم بالنفس والمال ورزقه الله سبحانه وتعالى منها البنين والبنات

🍃فولدت له السيدة خديجة رضي الله عنها كل أولاده ، ما عدا إبراهيم فإنه من ماريا القبطية ، وكان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة : القاسم ، وبه يكنى ، ثم ولد له زينب ، ثم رقية ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة وهى أصغر بناته وولدت قبل البعثة بخمس سنين
ثم ولد له في الإسلام : عبد الله فسمى الطيب والطاهر رضي الله عنهم جميعا

🍃🌸

🍃فأما أولاده الذكور فقد ماتوا جميعا ، وكان أول من مات من ولده القاسم ثم عبد الله ثم إبراهيم مات في المدينة

🍃 وأما الإناث فقد عشن حتى تزوجن وكلهن توفين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا فاطمة رضي الله عنها فقد توفت بعده بستة أشهر

🍃ولم يتزوج عليه الصلاة والسلام على السيدة خديجة رضي الله عنها في حياتها أحدا


🐚🐚 ولنا لقاء متجدد بإذن الله
#تدبر

( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
#النور_21

🖐 احذر
ماذا تفعل قبل أن يشهد
عليك بعضك !
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ}

في سورة الشعراء قال تعالى في قصة أصحاب موسى: (أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي) فسماهم بالاسم الشريف:عبادي، فلما ضعف توكلهم ولم يستشعروا كفاية الله لهم، سلبهم هذا الوصف الشريف، فقال عنهم: (قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ).

أثارة_آية
🌲
*"كلمتان حبيبتان إلى الرحمن"*🌹

•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" كلمتان فقط، لكن ما أعظمهما! خفيفتان على اللسان، لا تُكلّفان جهدًا، لا تأخذان وقتًا، لكنهما ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، لو قِيل لك: بكلمتين تُغفَر ذنوبك، وتُثقّل ميزانك، ويحبّك الله، فهل تتردّد؟ إنها ليست فقط كلمات، بل كنزٌ من السماء، فيه ذكر، وتسبيح، وحمد، وخضوع، وقربٌ من الله عز وجل، تأمل: كم تمرّ علينا لحظات فراغ؟ كم نمضي من الوقت في صمت أو في كلام لا فائدة منه؟ لو ملأنا هذه اللحظات بقول: *سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم*، لكانت حياتنا أجمل، وقلوبنا أنقى، وذنبنا أخف، هي زاد المسافر إلى الله، ونور في ظلمات الدنيا، ورفيق في القبر، وثقل في الميزان يوم لا ينفع مال ولا بنون، ...رددها بعد الصلاة، وفي طريقك، وأنت تقود، وأنت تنتظر، وأنت تعمل... اجعلها دندنة قلبك، لا تفارق شفتيك، فإن فيها من البركة والراحة والانشراح ما لا يعلمه إلا من جرّبها بصدق، هي ليست عبادة صعبة، ولا عملًا مرهقًا، لكنها باب مفتوح للخير... فلا تحرم نفسك من كنزٍ جعله الله في متناول الجميع، الصغير والكبير، الغني والفقير، القوي والضعيف، *قلها الآن من قلبك:* *سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم،* وابتسم، فأنت تذكر من خلقك، ويحب أن يسمعك، ‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *"كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ"* رواه البخاري 6682
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
‏لا يستقيمُ جسدٌ لا يستقيمُ رأسُه!

يعرفُ الجميعُ أن يوسف عليه السّلام رفضَ الإذعان لزليخة فيما طلبته منه، فدخل السّجن ظلماً، ولبثَ فيه بضع سنين… ثمّ شاء الله أن يرى الملك رؤياه الشّهيرة، ويرسل صاحب يوسف عليه السّلام القديم في السجن ليأتيه بتعبيرها، ولكن لا يعرفُ الجميعُ أن يوسف عليه السّلام في تعبيره للرؤيا قد وضعَ أهمّ قانون في علم الإدارة، وهو أنّ الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد! فيوسف الوسيم حدّ الذّهول، الحكيم حدّ العبقريّة، لم يرشدهم إلى البحث عن موارد جديدة لتخطي السبع العجاف، كلّ ما فعله هو أنه أرشدهم إلى طريقة إدارة الموارد المتاحة بين أيديهم! ثم شاء الله أن يخرج من سجنه، ويدير تلك الموارد المتاحة بنفسه، ويقود أهل مصر وجيرانهم الكنعانيين والهيثيين إلى برّ النجاة!

أمّا اليوم … فيعرفُ الجميع، باستثناء المدراء طبعاً، أن الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد! فإذا تعرّض فريق كرة قدم لخسائر متلاحقة يطردون المُدرّب ولا يبيعون اللاعبين! وإذا تفاقمت مشكلة وطن يعزلون الحكومة ولا يُغيّرون الشّعب! وإذا وصلتْ العلاقة الزّوجيّة إلى طريقٍ مسدود فهذا خطأ الزّوجين لا خطأ الأولاد! وحده المدير العربيّ ملكاً كان، رئيساً، وزيراً، زوجاً، في الجامعة، والمدرسة، والمستشفى، والشركة، والمصنع، والورشة، يبحث عن سبب المشاكل في كلّ مكان إلا في نفسه! دوماً يبحثُ عن مشجب يُعلّق عليه فشله، فإذا نجح اختال كالطاوس فهذا النجاح نجاحه، وإذا فشل فحتماً هو خطأ الذين يعملون تحت إمرته!

منذ سنواتٍ نظّمتْ إحدى جامعات بلجيكا، إن لم تخني الذاكرة، رحلةً لطلابها، وأثناء الرّحلة قام أحد الطلاب بقتل بطّة، فاستقال وزير التعليم! وعندما سألوه عن علاقته بمقتل البطة حتى يستقيل، قال: أنا مسؤول عن نظام تعليمي أحد أهدافه أن ينتج مواطنين يحترمون حقّ الحياة لكلّ المخلوقات، وبما أنّ هذا الهدف لم يتحقق فأنا المسؤول!

لو حدثتْ هذه القصة في بلادنا، سيُوبّخ وزير التعليم مدير الجامعة، وسيوبّخ مدير الجامعة المعلم، وسيوبخ المعلم التلميذ، وسيوبخ التلميذ البطّة! هذه هي عقليتنا الإدارية باختصار : تحميل أسباب الفشل لمن هم تحت إمرتنا ، فلا أحد يجرؤ أن يعترف أن نصيبه من الفشل هو بمقدار نصيبه من المسؤولية!

يستحيلُ أن ينجح مدير لا يملك الجرأة ليعترف أنّ أي خطأ يقع ضمن حدود صلاحياته هو خطؤه بالدرجة الأولى ! أحد أسباب نجاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إدارة أمة كاملة هو امتلاكه لجرأة أن يلوم نفسه قبل أن يلوم عمّاله على أي خطأ يقع! وهو القائل: لو أنّ دابة عثرتْ عند شاطئ الفرات، لخشيتُ أن يسألني الله لِمَ لَمْ تُصلح لها الطريق يا عمر؟! هو في المدينة وهي دابة في العراق، ولو تعثرتْ فهذه مسؤوليته قبل أن تكون مسؤولية عامله على العراق!

هزيمة جيش ما هي فشل الجنرالات قبل أن تكون فشل الجنود، وسوء شبكة الطرق هي فشل وزير المواصلات قبل أن تكون فشل البلدية، وسوء أحوال المستشفيات هي فشل وزير الصحة قبل أن يكون فشل الأطباء والممرضين، والفشل الأكبر طبعاً هو فشل من جعلهم وزراء!

وعلى صعيد أصغر هذه كتلك ! فإذا تردتْ أحوال البيت على الزوج أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب زوجته وأولاده، وعندما تتردى أحوال مدرسة على المدير أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب معلميه وطلابه، وعندما يتردى حال مصنع على مديره أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب عماله ، وعندما تتردى حال ورشة على مديرها أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب مستخدميه ، لأنّ المؤسسات أجساد والمدراء رؤوس، وإنه لا يستقيم جسد ما لم يستقِمْ رأسه.

أدهم شرقاوي / سُطور
🍃 *#تـــدبــر_آيـــــه_*☘️
{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ }
لو استقرّ مفهوم هذه الآية في
شغاف قلبك لاستطعت أن تقابل
الدنيا بوجهٍ جديد، وقلبٍ حديد،
ويقين راسخ تهون معه شدائد
الدّنيا وابتلاءاتها.
☘️ *#تأملات_قرآنية_*☘️
﴿ وكنَّا نخوض مع الخائضين
لا تغتاب! فصمت يُقرِّبك إلى الله
خيرٌ من كلمةٍ تُضحكك هنا قليلاً
وتبكيك كثيراً هناك . .
🌹🍃 السيدة خديجة رضي الله عنها (3 )

🍃 واست السيدة خديجة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بمالها ونفسها وولدت له البنين والبنات ، وعاشوا حياة سعيدة هادئة ،وعندما اقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اﻷربعين من عمره ،حبب له الخلاء وكان يختلى بنفسه في غار حراء يتزود لذلك تزوده السيدة خديجة رضى الله عنها بما يلزمه ، ثم يرجع اليها فتزوده بمثلها ، إلى أن جاءه الوحي وهو في غار حراء

🍃 وحين نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء
(اقرأباسم ربك الذي خلق) [العلق: 1] ، رجع يرجف فؤاده وضلوعه حتى دخل على السيدة خديجة رضي الله عنها فقال :
"زملوني زملوني،" فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
وهنا قال لخديجة رضى الله عنها :
“أي خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي“، وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة رضى الله عنها بما يطيب من خاطره ويهدأ من روعه فقالت:
كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق“

📎يرجف فؤاده : يضطرب من الخوف
📎زملونى : غطونى
📎الروع :الخوف
📎تحمل الكل : تنفق على الضعيف وذو العيال
📎تكسب المعدوم : تسبق إلى فعل الخير فتبادر إلى إعطاء الفقير فتكسب حسنته قبل غيرك
📎تقري الضيف : تكرمه
📎 تعين على نوائب الحق : بمعنى اذا وقعت نائبة أو مصيبة لأحد أعنت فيها


🍃ثم انطلقت به حتى أتت به ورقة بن نوفل، وهو ابن عم خديجة رضي الله عنها ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له رضي الله عنها:
يا ابن عم ،اسمع من ابن أخيك ،فقال ورقة :
يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآى
فقال له ورقة : هذا الناموس (جبريل عليه السلام) الذي أنزل
على موسى ، ياليتني فيه جذعا ،ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أو مخرجي هم "
قال : نعم ، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا
                
🍃🌸

🍃 وبذلك كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس رضي الله عنها


🐚🐚ولنا لقاء متجدد بإذن الله
🌺🌺🌺🌺🌺
قال ﷻ:
*(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)*

#القمر_53

بسمتك وأنت تعبُر .. سلامك حين تمرّ .. مساعدتك بكلمة لحزين .. كتمانك الغيظ لله .. تسبيحاتك الخفية في ليالي الألم .. استغفارك عند كل وخزة قلب ..
كلُّها مستَطرَة!
فأحسِنوا !.

🌼🍃
🌳. إشــــــــــــــــــــراقـة .🌳

قال اللّٰـه تعالى: { فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفـسِهِ
وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سابِـقٌ بِالخَيراتِ
بِإِذنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبيرُ }.

قال القرطبـي رحـمه اللّٰـه: " قـدم ذكر
الظالم لئلا ييأس من رحمة اللّٰـه، وأخر
السابق لئلا يعجب بعمله".

🌳 حـياتكم فـهـم وتـدبـر 🌳
* السلام عليكم و رحمة الله و بركاته *

العطف و الرأفة و طيبة القلب ليست ضعفاً كما يتصورها قساة القلوب، إنها نفحة سماوية تنعش الروح، و تبرئ الجروح، و تطول فيها الشروح، و المؤكد أنها لا تكون إلا في خِيرة الناس، دائماً و أبداً ابتسموا للحياة ما استطعتم، و لا تسمحوا لعثراتكم البسيطة أن تسلب من وجوهكم الابتسامة، فالتفاؤل بالخير هو مفتاح السعادة، و سلامٌ الطيب العطوف الرؤوف، و على يده تربّت على أكتاف المرهقين، و تشد عزم المنهكين، و تمسح على رؤوس الأيرياء ..

*بالابتسامة الصادقة والقلب النظيف والتعامل الحسن والنفس المرحة والكلمة الطـيبة*
*نعيش جمال الحياة*

*لو كانت الدنيا سهلة ميسـرة لما كان الصبر أحد أبواب الجنة ؛ قيل لأحد الصّالحين: ما هو الصّبر الجميل؟*
*قال: أن تُبتلى وقلبك يقول الحمدلله ..*

سبحان الله والحمد لله والله اكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

🌲🌴
4~

🌹🍃 السيدة خديجة رضي الله عنها (4 )


🍃فلقد أمنت به وآزرته ونصرته في أشد اللحظات ، في اللحظات الأولى للرسالة ، حين كفر به الناس ، وصدقته حين كذب الناس ، وواسته بالنفس والمال ، وانتقلت معه من حياة الراحة والاستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار، فلم يزدها ذلك إلا حبا له وتحديا وإصرارا على الوقوف بجانبه والتفاني في تحقيق أهدافه

🍃ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة في عام المقاطعة، لم تتردد رضي الله عنها في الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها على الرغم من تقدمها بالسن، وأقامت في الشعب ثلاث سنين وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى“

🍃🌸

🍃ولقد أجهدت فى فترة الحصار نتيجة كبر سنها رضى الله عنها ، وتوفيت رضى الله عنها ،وكان ذلك قبل هجرته صلى الله علبه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة

🍃وكان ذلك في السنة العاشرة فقد توفي أبو طالب، وكان عمره بضعا وثمانين سنة، ثم توفيت بعده السيدة خديجة رضى الله عنها ، ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون، ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ ، وأنزلها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكان مقامها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما تزوجها أربعا وعشرين سنة

🍃ولقد تزامن وقت وفاتها والعام الذي توفي فيه أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أيضا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها، فلقد حزن الرسول صلى الله عليه و سلم ذلك العام حزنا شديدا حتى سُمي بعد العلماء هذا العام بعام الحزن، وحتى خُـشى عليه صلى الله عليه وسلم ومكث فترة بعدها بلا زواج

🍃🌸

🌷وفضائلها رضى الله عنها لاتحصى

🍃فهي خير نساء الجنة
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
“خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة“ الصحيحبن

🍃 ومن فوق سبع سموات، يقرؤها ربها السلام:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “ يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب“ الصحيحين

🍃🌸

🍃 و لم ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وبعد وفاتها ، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول: “إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد“ الصحيحين

🐚🐚ولنا لقاء متجدد بإذن الله مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة
💎💎💎💎💎
*﴿وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ یُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا۟ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدࣱ لَّن یَجِدُوا۟ مِن دُونِهِۦ مَوۡىِٕلࣰا﴾* [الكهف ٥٨]

هذا أيضًا فيه تسلية للرسول عليه الصلاة والسلام من وجه آخر،
وهو أن النبي ﷺ قد يقول: لماذا لم يعاجلوا بالعقوبة؟
كيف يكذبونني وأنا رسول الله ولم يعاقبوا؟

فبين الله له أن الرب عز وجل هو ﴿الْغَفُورُ﴾ أي الذي يستر الذنوب،
﴿ذُو الرَّحْمَةِ﴾ الذي يلطف بالمذنب،
ولهذا قال: ﴿لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ﴾؛
لأنه لو أراد الله أن يؤاخذ الناس بما كسبوا لعجل لهم العذاب،
وقد بَيّن الله عز وجل هذا العذاب في آيات أخرى،
فقال: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾ [فاطر ٤٥] لأهلكهم في الحال،
﴿وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ [فاطر ٤٥].

﴿بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا﴾ [الكهف ٥٨]،
﴿بَلْ﴾ هذه للإبطال، إضراب إبطالي؛
يعني: بل لن يسلموا من العذاب إذا أُخّر عنهم.

﴿لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا﴾ أي: ملجأً، متى هذا؟ يوم القيامة،
ويحتمل أن يكون ما يحصل للكفار من القتل على أيدي المؤمنين كما قال عز وجل:
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾ [التوبة ١٤، ١٥]،

فنقول: ﴿بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا﴾
نقول: هذا يحتمل أن يكون المراد ما سيكون عليهم من القتل والأخذ في الدنيا أو ما سيكون عليهم يوم القيامة الذي لا مفر منه.

(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))
🌲🌴
"*وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ"* 🌿(سورة هود، الآية 123)

لا تَشغَل بالَك بالغيب ،ولا يذهبُ خَيالُك فيما لا طاقة لك به ، واعتنِ بحاضرك الذي تقدر عليه ،ولا تُصغِ لمن يُخوّفك من المستقبل ، لأنه في علم الله وحده ، فالله أرحم بعباده من أنفسهم ؛ فأحسن الظن بالله وتوكل عليه واطمئن ..
💐💐
‏السلام عليكم يا صاحبي
يقول زوربا في الرواية:
بعض الناس أحرارٌ فعلاً،
وكثير منهم يظنون أنهم أحرار
لمجرد اتساع الطوق قليلاً حول رقابهم!
صدقني، إذا أخبرتُكَ أن الإنسان يكتسبُ حريَّةً
بمقدار ما يكون عبداً لله!
وأنّه كلما ترقَّى في مرتبة العبودية لله سبحانه،
كلما ارتقتْ روحه درجات أكثر في سُلّم الحرية!
والعكس صحيح، كلما ابتعد الإنسان عن الله ،
فإنه صار عبداً لشيءٍ آخر!

ليس بالضرورة أن تسجد لشيءٍ حتى تكون عبداً له،
يكفي أن تكون أسيره لتكون عبده!
المنصب قد يُصبح معبوداً للمرء،
والمال قد يُصبح إلهاً وإن لم يُسجد له!
العادات والتقاليد هي الأخرى يحدث أن يجعلها الناس آلهة!

يا صاحبي،
أكثر الناس حرية هم الأنبياء،
ذلك أنهم كانوا أكثر الناس عبوديةً للهِ!
أما نحن،
فكلما اقتربنا من مقام إيمان الأنبياء كلّما تحررنا!

حين أتأمل سيرة بلال بن رباح أعرفُ أنه ذاقَ طعم الحرية
قبل أن يشتريه أبو بكر ويعتقه!
في اللحظة التي آمن فيها بلال، حلَّ روحه من قيد العبودية وصار حراً!
وحين طرحه أمية بن خلف على رمال مكة الملتهبة،
وبدأ يجلده ليرجع عن دينه، وهو يقول له ملءَ قلبه: أحدٌ أحدٌ!
فهذا يعني أن أمية لم يكن يملك إلا جسدَ بلال،
أما روحه فكانت ملكه،
وما الحرية إلا أن يملكَ المرءُ روحه!
أبو بكر لم يفعل أكثر من إعطاء بلال صك إعتاق جسده من العبودية،
أما الروح فقد حررها بلال بإيمانه قبل هذا بكثير!

والسّلام لقلبكَ
🌲🌴
*صدقات لا تعرف الفقر ولا تحتاج إلى رصيدٍ في الجيب*🌹
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
ليست الصدقة محصورة في دراهم تتقاطر من يد غنيّ إلى يد محتاج... بل هناك صدقات، تمشي على قدمَين، وتتنفس صدق النية، وتُهدي الخير بلا حساب، تصنعها القلوب الرحيمة، لا الجيوب الممتلئة؛ *فابتسامتك... صدقة،* ذاك الانحناء الخفيف للوجه، حين تشرق به على أخيك، يُصلح ما أفسدته أيامُه، ويزرع في روحه وردة رجاء، *والكلمة الطيبة... صدقة،* ...كلمة تُقال لا تكلّف شيئًا، لكنها ترفع جراحًا عن قلبٍ مُثقل، وتُنبت نورًا في صدرٍ أظلمته القسوة، وهل يُعقل أن يُحتسب لك أجرٌ إذا رفعت حجرًا عن الطريق؟ نعم، لأنك أزحت أذىً عن الناس، وأقمت خُلقًا من أخلاق النبوة، وهل يُحسب لك صدقةٌ إذا نشرت السلام؟ نعم، لأنك تُشيع الأمن في زمن امتلأ بالوحشة، تعليمك، تسبيحك، تكبيرك، أمرُك بالخير، نهيُك عن الشر، مسحك على رأس يتيم، وقوفك مع ملهوف... كلها أبواب مفتوحة، لا يغلقها فقرٌ ولا يمنعها دَين، ...يا من لا تملك مالاً، هل تظن أن يدك فارغة؟ بل هي عامرة بالعطاء إن حملت نية صادقة، *فرب كلمة أنقذت إنسانًا، ورب ابتسامة فتحت أبواب الجنة،* ...إنّ الله لا ينظر إلى كثرة مالك، بل إلى صفاء نيتك، وصدق عطائك، ونُبل مقصدك؛ فاغتنم كل صدقة، ولو لم تكن بيدك ريال... فأغنى الناس من أعطى وهو لا يملك إلا قلبًا يفيض رحمة.
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
ᕙ(@°▽°@)ᕗ
> *كلمـات 💓: الـنجاح 📖:*
💠
*"الحياة هي رحلة طويلة من التجارب والخبرات، كل خطوة تضعها على طريقك تزيدك قوة وثباتًا، فلا تيأس من تكرار المحاولات وكن مستعدًا لاستقبال الفرص الجديدة بكل حماس وتفاؤل." 🌟*

(つ≧▽≦)つ
قصه وعبره :
سرُّ السعادة في رغيف الخبز :
كنتُ أظنُّ أن المالَ مفتاح السعادة، وأن من امتلك بيتًا واسعًا، وسيارة فاخرة، ورصيدًا في البنك، قد حاز الدنيا وما فيها. ولكنّ جارًا بسيطًا علّمني درسًا لن أنساه ما حييت.

ذلك الجار، كان رجلاً فقيرًا، يعمل في بيع الخبز على قارعة الطريق. رزقه محدود، بالكاد يكفي قوت يومه، ومع ذلك، كان لا يفارقه البِشر والابتسامة. كنت أراه كل صباح، يخرج مبكرًا يحمل سلّته الصغيرة، ويقف عند الزاوية القريبة من السوق، ينادي بصوته الهادئ: "خبز ساخن... خبز طازج!"

كان لديه أسرة كبيرة، وكثيرًا ما كنت أراه يعود آخر النهار بصندوق شبه فارغ، ووجهه أكثر امتلاءً بالرضا من يوم أمس!

وكنت كلما رأيته، شعرت باضطرابٍ في داخلي. فكيف لرجلٍ لا يملك شيئًا تقريبًا أن يبدو بهذه السعادة؟
أما أنا، فقد كنت أعيش في بحبوحة من النعيم، ولكن قلبي يضجّ بالقلق، ونفسي تضيق بكل شيء، وكأنني أركض في صحراء لا نهاية لها.

ذات صباح جمعة، قررت أن أكشف سر هذا الجار، لعلّي أجد في قصته ما يهدّئ روحي.

أفطرت مع عائلتي، ثم ركبت سيارتي وتوجهت نحو المكان الذي يبيع فيه الخبز. ركنتها بعيدًا، وجلست أراقبه دون أن أُظهر نفسي.
كان يقف بهدوء، يصفّ أرغفة الخبز بنظام كأنها جواهر، وينتظر الزبائن. لم يأتِ أحد بعد. ثم بعد دقائق، جاءت فتاة صغيرة، لا يتجاوز عمرها العاشرة. تقدّمت نحوه بخطى خفيفة. ابتسم لها ابتسامةً كبيرة، وكأنها ابنته، ثم أخذ كيسًا ووضع فيه كمية من الخبز تفوق ما يشتريه الزبائن عادة.

ناولها الكيس وقال بهدوء:
"خذي يا صغيرة، وأبلغي سلامي لأمك وأختك."
أخذت الخبز وانطلقت مهرولة.

وقفت مذهولاً. الرجل لم يبع شيئًا بعد، وهذه الفتاة لم تدفع شيئًا! بل إنها أخذت كمية كبيرة!
قلت في نفسي: "أيعقل أن يكون سخيًّا لهذا الحد، وهو بالكاد يستطيع إطعام أسرته؟!"

ما هي إلا دقائق، وإذا بالناس يتقاطرون عليه من كل صوب، فجأة امتلأ المكان بالحياة، وكل زبائن السوق وكأنهم لا يعرفون غيره!
رأيته يبيع بسرعة، الناس يتهافتون عليه، وكأنهم يعرفونه من زمن.

وحين فرغ من بيع الخبز، اقتربت منه وقلت:
"ما شاء الله! لقد بعت كل شيء!"
فأجاب وهو يمسح عرقه:
"الحمد لله، من فضل ربي. هل تريد خبزًا؟"
قلت مبتسمًا:
"لا، يبدو أنك أنهيت الكمية."
قال وهو يمد يده نحو سلّته الصغيرة:
"أعطيك من نصيبي، لا مشكلة."
أجبته:
"لا بأس، سأشتري من مكانٍ آخر. هل تريد أن أوصلك إلى منزلك؟"
قال وهو ينظر بعيدًا:
"أنتظر أحدًا فقط."
قلت متعجّبًا:
"ننتظر معًا إذًا."

ما هي إلا دقائق حتى ظهرت الفتاة نفسها مجددًا، فجاءته بهدوء. أخرج من جيبه القليل من المال، ووضعه في يدها الصغيرة قائلاً بلطف:
"سلمي على أمك، واذهبي مباشرة إلى البيت، لا تتأخري."
هزّت رأسها وغادرت.

ركب معي السيارة، وقلت له بفضول:
"من هذه الطفلة؟"
تنهد بحزن وقال:
"هذه ابنة جاري القديم، صديقٌ عزيز، كان يبيع الخبز بجواري. أصيب بمرض عضال، وتوفي قبل عام، وترك وراءه زوجة وثلاث بنات. ذات مرة، رأيت الفتاة وأختها تبحثان في القمامة عن الطعام. اقتربت منهما، وسألتهما، فأخبرتاني أنهما لم يأكلا منذ يومين...
منذ تلك اللحظة، أقسمتُ أن لا تجوع أسرة صديقي، ما دمتُ أستطيع أن أقدّم لهم شيئًا."

صمتَ لحظة، ثم قال:
"يا أخي... المال بركة، لا بكثرته. البركة في الرضا، وفي العطاء. أنا أبيع خبزي، وأُرضي الله، فيرزقني أكثر مما أتوقع. هذه الطفلة باب للخير، من ورائها يأتيني الرزق مضاعفًا."

كانت كلماته كصفعة على وجهي...
أحسست أني كنت أملك كل شيء، لكنني كنت أفقر الفقراء.

ذلك اليوم، عدت إلى منزلي، وجلست في غرفتي طويلاً.
أدركت أن السعادة لا تُشترى، وأن من يعطي، يُعطى، وأن الله لا يضيع من يرحم عبادَه.،،


العبره :


قد نلهث خلف المال والجاه والترف، ولكننا ننسى أن السعادة الحقيقية تكمن في قلوب البسطاء، في العطاء، في النية الطيبة، في الرحمة الخفية.
علّنا نكون مثل ذلك البائع الطيب، نغرس الخير بصمت، ونجني البركة بصوت الرضا.


🌹💫
2025/07/05 09:23:28
Back to Top
HTML Embed Code: