*¦{مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ جِدَّاً تَتَعَلَّقُ بِاخْتِلَافِ الْمَطَالِعِ }¦*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* *شيخنا أحسن الله إليك معك إبنك من الجزائر بخصوص يوم عاشوراء من المقرر أن يكون هذا العام هو يوم الأحد القادم ٦ يوليو ٢٠٢٥، كما تم الإعلان عنه رسميا.
وقد حصل اختلاف بين الناس في تحديد هذا اليوم فمنهم من يقول نصوم تبعا للبلدان الأخرى ومنهم من يقول نتبع البلد فما توجيهك لنا بارك الله فيك*
*⭕ الْجَوَابُ:*
*💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.*
*✍️سئل العلاّمة ابن عثيمين-رحمه الله-، عن اختلاف المطالع وأثره على الصوم، فأجاب:*
*◾اختلف العلماء رحمهم الله فيما إذا رؤي الهلال في مكان من بلاد المسلمين دون غيره ، هل يلزم جميع المسلمين العمل به ، أم لا يلزم إلا من رأوه ومن وافقهم في المطالع ، أو من رأوه ، ومن كان معهم تحت ولاية واحدة ، على أقوال متعددة ، وفيه خلاف آخر .*
*◾والراجح أنه يرجع إلى أهل المعرفة ، فإن اتفقت مطالع الهلال في البلدين صارا كالبلد الواحد ، فإذا رؤي في أحدهما ثبت حكمه في الآخر ، أما إذا اختلفت المطالع فلكل بلد حكم نفسه ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى-، وهو ظاهر الكتاب والسنة ومقتضى القياس:*

*1️⃣ أما الكتاب: فقد قال الله تعالى:﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۗ یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، فمفهوم الآية : أن من لم يشهده لم يلزمه الصوم .*

*2️⃣ وأما السنة: فقد قال النبيﷺ:(
إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ) مفهوم الحديث إذا لم نره لم يلزم الصوم ولا الفطر .*

*3️⃣ وأما القياس: فلأن الإمساك والإفطار يعتبران في كل بلد وحده وما وافقه في المطالع والمغارب ، وهذا محل إجماع ، فترى أهل شرق آسيا يمسكون قبل أهل غربها ويفطرون قبلهم ، لأن الفجر يطلع على أولئك قبل هؤلاء ، وكذلك الشمس تغرب على أولئك قبل هؤلاء ، وإذا كان قد ثبت هذا في الإمساك والإفطار اليومي فليكن كذلك في الصوم والإفطار الشهري ولا فرق .*

*◾ولكن إذا كان البلدان تحت حكم واحد وأَمَرَ حاكمُ البلاد بالصوم ، أو الفطر وجب امتثال أمره ؛ لأن المسألة خلافية ، وحكم الحاكم يرفع الخلاف .*

*🔲 وبناء على هذا: صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي أنتم فيه سواء وافق بلدكم الأصلي أو خالفه ، وكذلك يوم عرفة اتبعوا البلد الذي أنتم فيه .* " *[ مجموع الفتاوى ١٩ ].*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*

بشرى لطلاب العلم:
يسر مركز الإتقان بالتبة أن يعلن عن دورتين شرعيتين مجانيتين إن شاء الله، وذلك يوم السبت القادم إن شاء الله الموافق (١٠) من محرم و (٥) من يوليو.
وذلك على النحو الآتي:

📚 الدورة الأولى:
في كتاب (شرح ستة مواضع من السيرة) لمؤلفها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ويقوم بشرحه الشيخ عصام أبو السعود حفظه الله وبارك فيه.

📚 الدورة الثانية: 
في كتاب (اللؤلؤ والمرجان في اعتقاد ابن عيينة سفيان) لمؤلفه الشيخ أبي مريم أيمن بن دياب العابديني حفظه الله وبارك فيه.
ويقوم بشرحه المؤلف إن شاء الله.

🕋 المكان: مركز الإتقان بالتبة.
🕰 التوقيت:
من الساعة ١١.٠٠ صباحا إلى المغرب إن شاء الله.
الكتب مجانية إن شاء الله.

للتواصل:
✅ واتساب:
https://wa.me/qr/TP5IN47FRSSZL1

☑️ تليغرام:
https://www.tg-me.com/

📢 لمتابعة أخبار المركز:
https://www.tg-me.com/wftthgdhujbvbnvb

📍 عنوان المركز:
https://maps.app.goo.gl/94bHPNgp5mh8CS8A8

🕌 الإتقان في تعليم لغة القرآن.

*|[يعدل صيام سنة]|*
*۞أخي الكريم أخيتي المباركة: اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى:*
*أن صيام يوم عاشوراء لا يكفر سنة وحسب بل يعدل صيام سنة، فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ-رضي الله عنه-، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ؟، قَالَ:« ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ »* *صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فِي صَحِيحِ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، بِرَقَمِ (٢٠٩٦).*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*

💢 حُكْمُ إِفْرَادِ عَاشُورَاءَ بِالصِّيَامِ 💢
═══ ༻⭕⭕⭕༺═══
✴️ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-:(( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ )).
📓📔 |[ الفتاوى الكبرى ج٥ ]|.

✴️ وَقَالَ اَلْإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-:" ( عَاشُورَاءُ ) لَا بَأْسَ بِإِفْرَادِهِ".
📓📔 |[ تحفة المحتاج ج٣ باب صوم التطوع]|.
💢 لذا: هل يُصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة ؟،
✴️ قُلْتُ: ورد النهي عن إفراد الجمعة بالصوم، والنهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول الكراهة إذا صامهما بضمّّ يوم أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو نذراً أو قضاءً أو صوماً طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.. .
📓📔 |[ تحفة المحتاج ج٣: باب صوم التطوع، ومشكل الآثار ج٢: باب صوم يوم السبت، وكشاف القناع ج٢ : باب صوم التطوع ]|.

هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
•┈┈•◈◉❒●❒◉◈•┈┈•
*‌✍️⁩ أبو مريم أيمن دياب العابديني*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*

*|[يا من لا تستطيع الصيام لا تحزن فأجر صيام عاشوراء يجري عليك]|*
*عَن ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: ((مَا هَذَا؟))،*
*قَالُوا: يَومٌ صَالِحٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي اسْرَائِيل فَصَامَهُ مُوسَى.*
*فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: ((أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم))، فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ.مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.*
*وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي آخِرِ حَيَاتِهِ: ((إِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ؛ صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ))، فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِل حَتَّى تَوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.*
*وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:« وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِرَقَمِ (١١٦٢)، فَصُومُوا رَحِمَكُم اللَّهُ يَوْمَ التَّاسِعِ وَالعَاشِر؛ لِتَحُوذُوا تَكْفِيرَ ذُنُوبِكُم، وَالاقْتِدَاءَ بِنَبِيِّكُم، وَحُصُولَ مَطْلُوبِكُم.*
*خايف هذا الخير يفوتك لمرضك لتعبك لجهدك لسفرك لشدة الحر، لا تحزن فأجر الصيام يجري عليك.*
*فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كَمَا فِي الحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ فِي ((صَحِيحِهِ)): ((مَنْ مَرِضَ أَوْ سَافَرَ؛ كُتِبَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا)).*
*فٌمَنْ كَانَ يَشُقُّ عَلَيْهِ الصِّيَام، وَعَلِمَ اللَّهُ مِنْ نِيِّتِهِ أَنَّهُ لَوْلَا العُذْرُ لَصَامَ؛ فَلْيُبْشِر بِحُصُولِ الأَجْرِ مِنَ المَلِيكِ العَلَّامِ، لَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ قَدْ اعْتَادَ صِيَامَ يَوْمِ عَاشُورَاء فِيمَا مَضَى مِنْ عُمُرِهِ، فَإِنَّهُ لَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْء؛ إِذْ حَبِسَهُ عَنِ الصِّيَامِ العُذْرُ.*
*فَمَنْ قَطَعَهُ العُذْرُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَلَهُ نِيَّةٌ صَالِحَةٌ، وَيَعْلَمُ اللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ مِنْ نِيَّتِهِ أَنَّهُ لَوْلَا العُذْرُ لَصَامَ؛ فَلْيُبْشِر بِالأَجْرِ الكَامِلِ كَأَنَّهُ قَدْ صَامَ. ((فَمَنْ مَرِضَ أَوْ سَافَرَ؛ كُتِبَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا)).*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*