Telegram Web Link
💎 *بِســْمِ الله الرَحْمــَنْ الرَحِيــم*💎

📨 *يســــــر إخوانكم فـــــي مجموعة*

💢📚 *فتاوى أهل الذكر* 📚💢

*_📬 أن يــقــدموا لكم إجــابــات:_*

📝 *الشيخ الفاضل*

*أبي مريم أيمن دياب *
🎙 *

*حـــفـــظــه الـــلـــه*


*جـــزاكم اللـــه خيـــرا*

*✍🏻إدارة مجموعات فتاوى أهل الذكر*
*الســـــؤال* 1️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

شخص يسأل ويقول
توفي جدي من أمي
و رأت خالتي جدي في المنام وقال لها أطعميني
فبارك الله فيكم هل من تفسير لهذه الرؤيا ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
هذا الرجل يحتاج إلى الصدقة، والدعاء، والإستغفار له.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 2️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

كنا نصلي العشاء واغلق باب المسجد والباب خلف المصلين والباب بعيد عشرين متر فهل يجوز لا احد المصلين فتحه وهل الحركة الكثيرة تبطل الصلاة نرجو منكم التوضيح ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
روى الإمام أحمد (٤٠/٢٨) عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت : " كان النبي -صلى الله عليه وسلم-، يصلي في البيت والباب عليه مغلق فجئت فمشى حتى فتح لي ثم رجع إلى مقامه " .
ورواه أبو داود (٩٢٢) ، والنسائي (٣/١١) ، والترمذي (٦٠١) ، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " (٦٠١) .

والحديث يدل على جواز مثل هذا الحركة في الصلاة للحاجة، بشرط ألا ينصرف بجسده عن القبلة .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 3️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

ماقولكم في هذا الكلام وهل صحيح ماقاله المجدد محمد بن عبد الوهاب و إبن تيمية رحمهم الله
👇

#الرد_البديع_على_أهل_الإرجاء_و_التبديع

#شبهة : 👈ما أقاموا فيكم الصلاة

#الجزء_الثاني :

✍️ يزعم مرجئة العصر و أحذية الطواغيت ، بأن وجه الشاهد من حديث النبي عليه الصلاه وسلام، في نهي الخروج على ، الائمة، الا بشرط عدم المنع من إقامة الصلاة ، و إن حمله ذلك الى تنحية الشريعة ، و التلبس بألف ناقض معتبر ، كالموالاة للمشركين ، و تحكيم القوانين ، و الاقرار بها ، و إلزام الراعية بها ، و لا شك ببطلان هذا الفهم السقيم ، و سوف نبين ، ما هو وجه الدلالة ، من هذا الحديث ، حتى ندحض شبهة المرجئة و علمائهم الضالين .

📍قال الإمام القاري في مرقاة المفاتيح : الظاهر 👈أن المراد بالصلاة ، #الدين👉 ، و إنما عبر عنه بها ، لأنها عماد الدين ، و لكونها أم العبادات ، و أنها تنهى عن السيئات، أو ذكرها على منوال المثال ، أي الصلاة و نحوها من أمور الدين . انتهى كلامه

📍قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله : كذلك الدين لا يقوم الا بالصلاه . انتهى كلامه

📍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح عمدة الفقه :
(التاسع: ما تقدم من حديث معاذ فإن فسطاطا على غير عمود
لا يقوم [[ كذلك الدين لا يقوم إلا بالصلاة👉 ]] )) أ.هـ

📍و قال العلامة إبن عاشور : فأما إقامة الصلاة، فادلالتها على القيام #بالدين 👉، و تجديد لمفعوله في النفوس . انتهى كلامه

📍قال النووي رحمه الله : وأما قوله أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق👈 #ما_لم_يغيروا_شيئا_من_قواعد_الإسلام ) ا.هـ

و لا يشك بالغ عاقل ، بأن فصل الدولة على الدين ، و إعلأ سيادة القوانين ، تغيير سافر لقواعد الإسلام العظيم ، وكفر بشريعة رب العالمين ،و عليه فليس المعنى من الحديث ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، مجرد اداء يؤدي فقط ، أو مجرد شعيرة ينادي بها ، و لا يمنع منها ، بل لها مدلول لا ينفك عنها ، و هو إقامة شريعة رب العالمين ، و إقامة حده على من خالف أمره ، و ما فعل أبو بكر لقتال مانعي الزكاة، لخير دليل على من كان له عقل ، فكيف لو كان ابو بكر اليوم ، و قد غاب شرع الله تعالى، و حارب من دعى اليه ؟؟!! هذا من باب اولى بالكفر و القتال

🛑#قال_الإمام_المجدد_محمد_بن_عبد_الوهاب رحمه الله : بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمان بني العباس، كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويدعون الإسلام، #ويصلون الجمعة والجماعة فلما أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء دون ما نحن فيه، اجمع العلماء على 👈كفرهم وقتالهم، وأن بلادهم بلاد حرب، وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين. [ رسالة كشف الشبهات ]

✍️ #وجه_الشاهد أن بنو عبيد لم يبلغوا من التشريع لغير الله كما بلغه هؤلاء الطواغيت اليوم من الإقرار بذلك و القسم على العمل به و إلزام الناس الى التحاكم اليها ، و إباحة المحرمات ، و محاربة من أراد حكم رب العباد ، و مع ذلك اجمع أهل العلم على كفرهم وقتالهم ..فماذا تقول الآن أيها المدخلي الناعق .في إجماع أهل العلم على تكفير بَنُو عُبَيْدٍ القَدَّاحِ في زمن بني العباس هل كانوا خوارج مارقين على حسب زعمكم ..؟!!



*وجزاكم الله خيرا*
*الســـــؤال* 4️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

إخوة عندهم محل بيع الهواتف و إصلاحها.يريدون أن يفعلوا المسابقة.
المشتري يستطيع أن يشارك بالمسابقة إذا إشترى شيئا بمائة و خمسين ريال،
صورة المسابقة تكون هكذا.يكون الإناء فيه الإوراق مكتوب فيها مثلا ؛١٠٠ ريال،أو ٥٠ ريال أو ٢٠ ريال أو سماعة أو يكون فاضي لم يكتب شيء.و المشتري يدخل يده في هذا الإناء و يأخذ الورقة و فيه الجائزة.و هذا كله لتشجيع المشتري.هل يجوز مثل هذه المسابقة؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

قام بالتفصيل في حكم المشاركة في هذه المسابقات فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله-، حيث أجازها - رحمه الله-، بشرطين . يقول - رحمه الله- ( الشركات – الآن - تجعل جوائز لمن يشتري منها ، فنقول : هذه لا بأس بها بشرطين :

*الشرط الأول :*
أن يكون الثمن – ثمن البضاعة – هو ثمنها الحقيقي ، يعني : لم يرفع السعر من أجل الجائزة ، فإن رفع السعر من أجل الجائزة : فهذا قمار ولا يحل .

*الشرط الثاني :*
ألاَّ يشتريَ الإنسان السلعة من أجل ترقب الجائزة ، فإن كان اشترى من أجل ترقب الجائزة فقط ، وليس له غرض في السلعة : كان هذا من إضاعة المال ، وقد سمعنا أن بعض الناس يشتري علبة الحليب أو اللبن ، وهو لا يريدها لكن لعله يحصل على الجائزة ، فتجده يشتريه ويريقه في السوق أو في طرف البيت ، وهذا لا يجوز ؛ لأن فيه إضاعة المال ، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إضاعة المال" اهـ . " أسئلة الباب المفتوح " ( رقم ١١٦٢ ) .

وهذا القول هو الأقرب ـ إن شاء الله ـ .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 5️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

أحد أئمة المساجد في بلدنا (ليست السعودية)طرح على مسامع الناس شبهة مفادها أن أمير مكة في زمن الخلافة الأموية وهو خالد بن عبد الله القسري البجلي، أنه أول من أدار صفوف المصلين حول الكعبة (بشكل دائري حول الكعبة، وزمن النبي صلى الله عليه وسلّم ومن بعده الصحابة الخلفاء الراشدين و معاوية رضي الله عنهم جميعا كانت الصفوف مستقيمة)
هذه الشبهة أثارها هذا الإمام و استدل بها على جواز البدعة الحسنة.
فما الجواب على هذه الشبهة ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
*أوَّلًا:*
على فرض صحة هذه الحادثة فلا يستدل بها على ما يسمى زورا وبهتانا بدعة حسنة وإليك التفصيل:
*ثانياً: تعريف البدعة*
*أولا:* ينبغي معرفة معنى البدعة شرعا
وتعريفها: هي طريقة مخترعة في الدّين يُقصد بها التعبّد والتقرب إلى الله تعالى. وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة ولا كانت على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وواضح من التعريف أيضا أنّ المخترعات الدنيوية لا تدخل في مفهوم البدعة المذمومة شرعا.

وأمّا بالنسبة لاستشكالك تعارض حديث أبي هريرة وحديث جرير بن عبد الله - رضي الله عنهما-، فتعال بنا نتعرّف على نصّهما ومعناهما:
عن جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ))رواه الترمذي رقم (٢٦٧٥) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".

*مناسبة حديث (سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً)*
*وهذا الحديث له مناسبة وقصة توضّحه وتبيّن المراد من قوله: من سنّ سنّة خير* وهذه القصة هي ما جاء في صحيح الإمام مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ راوي الحديث نفسه قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَجُلا مِنْ الأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)) رواه مسلم رقم (١٠١٧).

*ومزيد من التوضيح في رواية النسائي* عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه-، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فِي صَدْرِ النَّهَارِ فَجَاءَ قَوْمٌ عُرَاةً حُفَاةً مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلالا فَأَذَّنَ فَأَقَامَ الصَّلاةَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ:(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ))، (( تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَالَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ))، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ--، يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ
أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا)) رواه النسائي في "المجتبى": كتاب الزكاة باب التحريض على الصّدقة.

*معنى حديث (من سنّ في الإسلام سنّة حسنة)*
*فيتبين من خلال القصة والمناسبة أنّ معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: من سنّ في الإسلام سنّة حسنة* أي: من أحيا سنّة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو دلّ عليها أو أمر بها أو عمل بها ليقتدي به من يراه أو يسمع عنه، ويدلّ على ذلك أيضا حديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَحَثَّ عَلَيْهِ (أي: حثّ على التصدّق عليه) فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدِي كَذَا وَكَذَا قَالَ فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلاّ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:(( مَنْ اسْتَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلاً وَمِنْ أُجُورِ مَنْ اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ اسْتَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَاسْتُنَّ بِهِ فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ كَامِلا وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا)). رواه ابن ماجة في سننه رقم (٢٠٤).

*هل هناك ما يسمى بالبدعة الحسنة؟*
*فيتبيّن من خلال ما سبق بما لا يدع مجالا للشكّ أنّه لا يمكن أن يكون مراد النبي - صلى الله عليه وسلم-، تجويز الابتداع في الدّين أو فتح الباب لما يسمّيه بعض الناس بالبدعة الحسنة وذلك لما يلي:*

أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان يكرر مرارا وتكرارا أنّ: كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار رواه النسائي في سننه: صلاة العيدين: باب كيف الخطبة، والشاهد من هذا الحديث مروي من طريق جابر -رضي الله عنه-، عند أحمد، ومن طريق العرباض بن سارية عند أبي داود، ومن طريق ابن مسعود- رضي الله عنه-، عند ابن ماجة.

وكان -صلى الله عليه وسلم-، يقول إِذَا خَطَبَ:(( أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ.. ))رواه مسلم رقم (٨٦٧).

فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف يقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة. هذا لعمر الله صريح المناقضة لما قرّره النبي - صلى الله عليه وسلم- وحذّر منه.

أن النبي - صلى الله عليه وسلم-، قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله كما جاء ذلك في حديث عائشة - رضي الله عنها-، قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ )) رواه البخاري فتح رقم (٢٦٩٧)، فكيف يجوز بعد ذلك أن يقول شخص بجواز البدعة والعمل بها.

*مساوئ الابتداع*
*أنّ المبتدع الذي يضيف إلى الدّين ما ليس منه يلزم من فعله هذا عدة مساوئ كلّ واحد منها أسوأ من الآخر* *ومنها:*

- اتهام الدّين بالنقص، وأنّ الله لم يكمله وأن فيه مجالا للزيادة وهذا مصادم لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة/ ٣].

- أنّ الدّين بقي ناقصا من أيام النبي - صلى الله عليه وسلم-، حتى جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده.

- أنّه يلزم من إقرار البدعة اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم-، بأحد أمرين: إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة! أو أنه قد علمها وكتمها وغشّ الأمة فلم يبلّغها.

- أنّ أجر هذه البدعة الحسنة قد فات النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه، مع أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه "لو كان خيرا لسبقونا إليه".

- أنّ فتح باب البدعة الحسنة سيؤدي إلى تغيير الدّين وفتح الباب للهوى والرأي، لأنّ كلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي؟

- إن العمل بالبدع يؤدي إلى إلغاء السنن وقول السّلف الذي يشهد به الواقع: ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنّة. والعكس صحيح.

نسأل الله أن يجنبنا مضلات الهوى والفتن ما ظهر منها وما بطن.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 6️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*
في العمل عندنا يعطونا أغراض كالمناديل الورقية للإستعمال الشخصي و لا أستعملها في المكتب في كثير من الأحيان هل يجوز لي أخدها معي للبيت أم أعطيها لشخص يستعملها خارج العمل خشية أن تتلف أو أتركها في مكانها؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
استعمال هذه الأشياء يجب أن يتقيد بشرط الجهة المانحة وهي جهة العمل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(( المسلمون عند شروطهم)). رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه العلاّمة الألباني.

وقال القاسم بن محمد-رحمه الله-:" ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ".

-فإن كانت جهة العمل تمنح هذه الأشياء على سبيل التمليك، فيجوز للموظفين أن يتصرفوا فيها كما يتصرفون في سائر أملاكهم، سواء في مكان العمل أو خارجه.
-وأما إذا كانت تمنحهم إياها للانتفاع بها في مكان العمل خاصة؛ فلا يجوز الانتفاع بها إلا فيه.

وفي حال زيادة هذه الأشياء عن حاجة العمل، وعدم إمكان الانتفاع بها فيه، فإنه يُنظر، فإن كانت معرضة للتلف لقرب انتهاء صلاحيتها أو نحو ذلك، فلا حرج في الانتفاع بها خارج مكان العمل، ما دام تعين ذلك سبيلا لاستنقاذها من التلف، لأننا نهينا عن إضاعة المال، كما في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم-، كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.

ولما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن ضالة الغنم، قال:(( خذها، فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب))، ولما سئل عن ضالة الإبل غضب واحمرت وجنتاه وقال: (( ما لك ولها معها الحذاء والسقاء تشرب الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها)). متفق عليه. فأباح - صلى الله عليه وسلم-، التقاط ضالة الغنم دون ضالة الإبل لكونها معرضة للتلف أو الهلاك.

قال الإمامُ ابن القيم-رحمه الله-، في (زاد المعاد): إن قيل: يدعها ولا يلتقطها، كانت للذئب، وتلفت، والشارع لا يأمر بضياع المال. اهـ.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 7️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

هل قتال الكفار يحب ان يكون بإذن ولي الامر وهل يجب ان يكون تحت راية ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
الجهاد أنواع، وفيه أنه يكون فرض عين إذا هجم العدو على المسلمين-ويسمى جهاد الدفع- ، ففي هذه الحال يجب قتالهم على كل مسلم ، ولا يشترط إذن الإمام حينئذٍ .

أما الجهاد الذي يقصد منه الفتح ، ودعوة الكفار إلى الإسلام ، وقتال من أبى الخضوع لحكم الله-ويسمى جهاد الطلب-، فهذا لا بد فيه من إذن الإمام ، وبذلك تنضبط الأمور .

*قال الإمامُ ابن قدامة - رحمه الله-:*

" وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك " انتهى .
"المغني" ( ١٠ / ٣٦٨ ) .

وإذن الإمام مانع من الفوضى التي يمكن أن تنشأ من إعلان بعض المسلمين الحرب على أعداء الله دون تقدير لظروفهم وقوتهم وقوة عدوهم .

*قال علماء اللجنة الدائمة :*

" الجهاد لإعلاء كلمة الله وحماية دين الإسلام والتمكين من إبلاغه ونشره وحفظ حرماته فريضة على من تمكن من ذلك وقدر عليه ، ولكنه لا بد له من بعث الجيوش وتنظيمها خوفاً من الفوضى وحدوث ما لا تحمد عقباه ؛ ولذلك كان بدؤه والدخول فيه من شأن ولي أمر المسلمين ، فعلى العلماء أن يستنهضوه لذلك ، فإذا ما بدأ واستنفر المسلمين فعلى من قدر عليه أن يستجيب للداعي إليه مخلصاً وجهه لله ، راجياً نصرة الحق ، وحماية الإسلام ، ومن تخلف عن ذلك مع وجود الداعي وعدم العذر : فهو آثم " انتهى .

*" فتاوى اللجنة الدائمة " ( ١٢ / ١٢ ) .*

واجتماع الناس من قبَل الإمام يزيدهم قوة ، فضلاً عن التزامهم بالواجب الشرعي في طاعته فيما لم يخالف فيه شرع الله ، وبذلك يكون المسلمون المجاهدون صفّاً واحداً يجتمعون على نصرة الدين وحماية شرع الله .
*وقال العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله- :*

" لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر ؛ لأن المخاطب بالغزو والجهاد هم ولاة الأمور وليس أفراد الناس، فأفراد الناس تبع لأهل الحل والعقد، فلا يجوز لأحد أن يغزو دون إذن الإمام إلا على سبيل الدفاع ، إذا فاجأهم عدو يخافون شره وأذاه فحينئذ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم، لتعين القتال إذًا .

وإنما لم يجز ذلك لأن الأمر منوط بالإمام، والإمام هو ولي الأمر الأعلى في الدولة ، ولا يشترط أن يكون إماماً للمسلمين ؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ، فالغزو بلا إذنه افتيات عليه، وتعد على حدوده، ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى، كل من شاء ركب فرسه وغزا، ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة، فقد تتجهز طائفة من الناس على أنهم يريدون العدو وهم يريدون الخروج على الإمام، أو يريدون البغي على طائفة من الناس، كما قال الله تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات/٩]، فلهذه الأمور الثلاثة ولغيرها – أيضاً – لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام " انتهى .
" الشرح الممتع " ( ٨ / ٢٢ ).
*وعليه:*
فجهاد الكفار لا يكون إلا بإذن ولي الأمر، وتحت رايته، والا كانت فوضى.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 8️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

هل يجوز للحائض ان تغسل الميت ان كان زوجهة او امرأة اذا تعذر وجود المغسل ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
جاء في فتاوي اللجنة الدائمة ما نصه:
" يجوز للمرأة وهي حائض أن تغسل النساء وتكفنهن ، ولها أن تغسل من الرجال زوجها فقط ، ولا يعتبر الحيض مانعاً من تغسيل الجنازة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد الرازق عفيفي .. الشيخ عبد الله بن غديان .. الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (٣٦٩/٨) .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 9️⃣0️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

هل يجوز هذا الدعاء: اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين؟
حيث أن أحدهم قال بأن هذا الدعاء لا يجوز لأنه تعدٍّ في الدعاء لأن الموت حق على العباد.
*وجزاكم الله خيرا*

الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
الأصل في الدعاء أنه مشروع ما لم يشتمل على إثم أو تعد، وظاهر الدعاء المذكور أن معناه: ألا نفقد قبل ورود رمضان حبيبا ولا يفقدنا حبيب، وهذا لا حرج فيه، وإن كان الأولى تركه، ففي لقاء مع سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ سؤال: هل عبارة: اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ـ فيه تعد بالدعاء على الله؟ فأجاب سماحته: الدعاء ببلوغ رمضان ليس فيه شيء، وكان السلف الصالح يدعون بذلك، وأما: لا فاقدين ولا مفقودين ـ فتركه أحسن.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*الســـــؤال* 0️⃣1️⃣

*الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

*أحسن الله إليكم شيخنا*

متى يكون دفع الرشوى جائزا ؟

*وجزاكم الله خيرا*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
*أوَّلًا:*
الثابت في الحكم الشرعي في الرشوة أنها حرام بالنص والإجماع، و قد حددها العلماء فيما يبذل للحاكم ولغيره ليميل عن الحق ويحكم لصاحبها بما يوافق هواه، وقد صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، أنه (( لعن الراشي والمرتشي )) وروي عنه (صلى الله عليه وسلم)،أنه(( لعن الرائش أيضاً ))، وهو الواسطة بينهما، ولا شك أنه آثم ومستحق للذم والعيب والعقوبة لكونه معيناً على الإثم والعدوان وقد قال سبحانه: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)،ولا يجوز دفع الرشوة لأي من المسؤولين سواء كانوا قضاة أو أمراء أو لجنا تفصل بين الناس أو موظفين، ولا شك أن ذلك حرام وأنه من كبائر الذنوب للحديث المذكور، ولأن ذلك وسيلة إلى ظلم وإضاعة حق من لم يدفع الرشوة، رغم أن الدافع للرشوة قد حصل على مآربه.
*ثانياً:*
*هل يجوز دفع مال في صورة رشوة لنيل حق ثابت للدافع أو لرد ظلم حال على الدافع ؟*
*الجواب:* أن فقهاءنا اختلفوا حول هذا الأمر إلى ثلاثة مذاهب :
*الأول:* أجاز الدفع وهو قول عطاء بن رباح والحسن البصري ، واستدلوا بما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه : (أنه لما أتى أرض الحبشة أخذ بشيء فتعلق به فأعطى دينارين حتى خلي سبيله). وجاء في كتاب المجموع للأمام النووي : ( فأما الراشي فإن كان يطلب بما دفعه أن يحكم بغير الحق حرم عليه ذلك، وإن كان يطلب بما يدفعه وصوله إلى حقه لم يحرم عليه ذلك ).
*الثاني:* لم يجز الدفع، وصاحب هذا القول الشوكاني حيث قال في نيل الأوطار:( والتخصيص لطالب الحق بجواز تسليم الرشوة منه للحاكم غير وارد، ولا أدري بأي مخصص كان، والحق التحريم مطلقا أخذا بعموم الحديث ).
*الثالث:* أجاز الدفع للذي لا يستطيع الحصول على حقه إلا بهذه الطريقة، فإن استطاع بغيرها حرم عليه الدفع، وهذا قول ابن حزم الظاهري في المحلى وقد قال رحمه الله تعالى: (من قدر على دفع الظلم عن نفسه دون أن يدفع لم يحل له إعطاء فلس فما فوقه في ذلك، وأما من عجز فالله تعالى يقول:( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) رواه مسلم وصار في حد الإكراه وقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
*ثالثا:*
*ما هي أشكال الرشوة المحرمة والمباحة؟*
*يمكن تقسيم الأمر إلى ما يلي:*
- من أعطى مالاً عيناً أو منفعةً ليحصل على ما ليس له بحق فهذا حرام على المعطي والآخذ .
- ومن أعطى مالاً عيناً أو منفعةً على سبيل الاضطرار وتحت سوط القهر والجبر من أجل نيل حقه الثابت شرعاً فهذا حلال للمعطي حرام على الآخذ.
- ومن أعطى مالاً عيناً أو منفعةً لموظف ليستميل قلبه فيخفف الثاني ما توجب على المعطي (كموظف الضرائب مثلاً ) فهذا حرام على كليهما.
- من منح مالاً أو عيناً إنساناً ما قدَّم خدمة وانتهى منها على سبيل الهدية التي لا تحمل معنى الاستمالة في المستقبل فهذا حلال لكليهما .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
💢 *جزى الله الــشــيــخ الفــــاضـــل* 💢


🎙 *أبا مريم أيمن دياب *


📌 *خـير الـجـزاء ونـفــع بــه وأجــرى عــلــــى يــده الـــحــــق*
*¦{ شعبان أقبل فشمروا }¦*
*قال العلاّمة ابن عثيمين-رحمه الله-:*
*الصيام في شهر شعبان سنة، والإكثار منه سنة؛*
*حتى قالت عائشة-رضي الله عنها-: "ما رأيته -أي النبي صلى الله عليه وسلم- أكثر صياما منه في شعبان"،*
*فينبغي الإكثار من الصيام في شهر شعبان؛ لهذا الحديث.*
*وفي الصيام في شعبان فائدة: وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام لتكون مستعدةً لصيام رمضان، سهلًا عليها أداؤه.*

*¦[(فتاوى الصيام /ص٤١٣، وفتاوى أركان الإسلام / ص٤٩١)]¦*
*☀️انتقاه لكم:*
*☀️أبو مريم أيمن بن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
💢 خطبة الجمعة بتاريخ ٢٨ رجب ١٤٤٥ هـ ـ الموافق ٩ فبراير ٢٠٢٤م.
💢 تحت عنوان: (( جَبْرُ الْخَاطِرِ وَأَثَرُهُ فِي تَوْثِيقِ الرَّوَابِطِ الْاجْتِمَاعِيَّةِ )).
💢 لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
*¦{ عِبَادَةُ السِّـرِّ }¦*

*قال الحافظُ ابنُ رجب - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ-:*
*• - واللهُ تَعالى يُحِبُّ مِن عبادِهِ أنْ يُعامِلوهُ سرًّا بينَهُم وبينَهُ، وأهلُ محبَّتِهِ يُحِبُّونَ أنْ يُعامِلوهُ سرًّا بينَهُم وبينَهُ بحيثُ لا يَطَّلعُ على معاملتِهِم إيَّاهُ سواهُ.*

*📜【 لطائف المعارف (١ / ٢٩٠) 】*
*☀️انتقاه لكم:*
*☀️أبو مريم أيمن بن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
2025/07/12 05:10:30
Back to Top
HTML Embed Code: