Telegram Web Link
"ها نحنُ أولاء ندعو كلَّ من يطلبُ الحقَّ بإنصاف، أن ينظر معنا في القرآن من أي النواحي أحب: من ناحية أسلوبه، أو من ناحية علومه، أو من ناحية الأثر الذي أحدثه في العالم، وغيَّرَ به وجه التاريخ، أو من تلك النواحي مجتمعة؛ على أن يكون له الخِيَرةُ بعد ذلك أن ينظر إليه في حدود البيئةِ والعصرِ الذي ظهر فيه، أو يَفترِضُ أنه ظهر في أرقى الأوساط والعصور التاريخية.
وسواءٌ علينا أيضًا أن ينظر إلى شخصية الداعي الذي جاء به، أو يلتمسَ شخصًا خياليًّا تجمعت فيه مراناتُ الأدباء، وسلطاتُ الزعماء، ودراساتُ العلماء بكافة العلوم الإنسانية، ثم نسأله:
هل يجد فيه إلا قوةً شاذةً، تغلب كلَّ مغالب، وتتضاءل دونها قوةُ كلِْ عالم وكلِّ زعيم وكلِّ شاعرٍ وكاتب، ثم تنقضي الأجيالُ والأحقاب، ولا ينقضي ما فيه من عجائب، بل قد تنقضي الدنيا كلها ولما يُحِطِ الناسُ بتأويل كل ما فيه، {يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف: 53]".

محمد عبد الله دراز

#النبأ_العظيم
اللهمَّ ارضَ عن قُرَّائِنا الكبارِ الذين عَجَّلوا لنا بعضَ نعيمِ الجنةِ مَسُوقًا يتهادى بينَ أيدينا..
من أهنأ "الرمضانات" التي قضيتُها يومَ دخلتُ رمضانَ متخففًا من قيودِ "التكثر" و"الضغط" و"الجري خلفَ الوقت"، لأنّ حِرصَكَ ورغبتَك على التكثرِ -على خلاف عادتك وما تعلمه من ضعفك- في زمان الخيرات يجعلك "مضغوطًا"، لا سيما إن كان من عاداتك القديمة حبُّ الاستكثار في مواسم الخيرات.

لكن أحيانًا نعلم من أنفسنا ضعفًا لازَمَها سنين، وهذا الضعف يحتاجُ سياسةً وتُؤَدة ووقتًا، وسنينَ، كما ترسَّخَ في سنين..

قلتُ لنفسي: على مهلك، افعل ما تستطيع، وعلى مَهَل، وتذوَّقْ قليلَ العمل، ينفعك أثرُه، وتستمتع به.
قلت لنفسي: "رمضان ليس عبئًا" بكل هذا الضغط! بل رمضان موسمُ حبٍّ وقُربٍ.. ولستَ في سباقٍ مع أحد، وربُّكَ ينظرُ إلى القلب السليم قبلَ كلِّ شيء، فاعتنِ به..
فكانَ خيرًا عليَّ في كَمِّه وكَيفِه.

هذه ليست دعوة لعدم الاستكثار، بل رمضان موسم الاستكثار والمنافسة، لكن هذه دعوة للتخفف من أعباء ليست حقيقية، أعباء نقيّد بها أنفسَنا رغبةً في الخير، فتأرن كما يأرن المُهرُ، ودعوة أن تستشعرَ الشعائرَ، وتذوقَ ثمراتِ العمل قليلًا كان أو كثيرًا.
ثم هي دعوة ألا تُنزّلَ أحوالَ السابقين على حالك، فتيأس، بل هم مُثُلٌ عُليا، نتمثّلُها، ونحاول، عامًا بعدَ عام، لعلنا نقترب من سعيهم، ولعلَّ ربَّنا سبحانه يشملُنا بنفحاته، ويُلحقنا بالسابقين لحبنا لهم.. والمرءُ معَ مَن أحب.
‏لا حُزْنَ يَبقَى ولا ظُلْمٌ ولا ظُلَمٌ
فَفِيمَ تبكينَ طُولَ الليلِ يا مُهَجُ؟!

كأنما الفجرُ مبعوثٌ يُنبِّئُنا
أنَّ الشدائدَ يأتي بعدَها الفرجُ

_
محمد المقرن
ثم ارجع إلى التاريخ فاسأله: ما بالُ القرون الأولى؟ ينبئك التاريخُ أن أحدًا لم يرفع رأسه أمام القرآن في عصر من أعصاره، وأن بضعةَ النفر الذين أنغضوا رءوسهم إليه باءوا بالخزي والهوان، وسحب الدهرُ على آثارهم ذيلَ النسيان.

أجل، لقد سجل التاريخ هذا العجز على أهل اللغة أنفسهم في عصر نزول القرآن، وما أدراك ما عصرُ نزول القرآن؟! هو أزهى عصور البيان العربي، وأرقى أدوار التهذيب اللغوي، وهل بلغت المجامع اللغوية في أمة من الأمم ما بلغته الأمة العربية في ذلك العصر من العناية بلغتها، حتى أدركت هذه اللغة أشدها؛ وتم لهم بقدر الطاقة البشرية تهذيبُ كلماتها وأساليبها؟ وما هذه الجموع المحشودة في الصحراء، وما هذه المنابر المرفوعة هنا وهناك؟ إنها أسواق العرب تعرض فيها أنفس بضائعهم وأجود صناعاتهم؛ وما هي إلا بضاعة الكلام، وصناعة الشعر والخطابة، يتبارون في عرضها ونقدها، واختيار أحسنها والمفاخرة بها، ويتنافسون فيها أشد التنافس، يستوي في ذلك رجالهم ونساؤهم، وما أمر حسان والخنساء وغيرهما بخافٍ على متأدب.

فما هو إلا أن جاء القرآن.. وإذا الأسواق قد انفضت، إلا منه، وإذا الأندية قد صَفِرت، إلا عنه، فما قدر أحدٌ منهم أن يُباريَه أو يجاريَه، أو يقترح فيه إبدال كلمة بكلمة، أو حذف كلمة أو زيادة كلمة، أو تقديم واحدة وتأخير أخرى؛ ذلك على أنه لم يسد عليهم باب المعارضة بل فتحه على مصراعيه، بل دعاهم إليه أفرادًا أو جماعات، بل تحداهم وكرر عليهم ذلك التحدي في صور شتى، متهكمًا بهم متنزلًا معهم إلى الأخف فالأخف:
فدعاهم أول مرة أن يجيئوا بمثله، ثم دعاهم أن يأتوا بعشر سور مثله، ثم أن يأتوا بسورة واحدة مثله، ثم بسورة واحدة من مثله، وأباح لهم في كل مرة أن يستعينوا بمن شاءوا ومن استطاعوا، ثم رماهم والعالمَ كله بالعجز في غير مواربة؛ فقال: ﴿لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ وقال: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾، فانظر أي إلهاب، وأي استفزاز! لقد أجهز عليهم بالحكم البات المؤبد في قوله ﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ ثم هددهم بالنار، ثم سواهم بالأحجار!
فلعمري لو كان فيهم لسان يتحرك لما صمتوا عن منافسته وهم الأعداء الألداء، وأباة الضيم الأعزاء، وقد أصاب منهم موضعَ عزتهم وفخارهم، ولكنهم لم يجدوا ثغرة ينفذون منها إلى معارضته، ولا سُلَّمًا يصعدون به إلى مزاحمته، بل وجدوا أنفسهم منه أمامَ طود شامخ، فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا... حتى إذا استيأسوا من قدرتهم واستيقنوا عجزهم، ما كان جوابهم إلا أن ركبوا متنَ الحتوف، واستنطقوا السيوفَ بدل الحروف. وتلك هي الحيلة التي يلجأ إليها كل مغلوب في الحجة والبرهان، وكل من لا يستطيع دفعًا عن نفسه بالقلم واللسان.

ومضى عصر القرآن والتحدي قائمًا فليجرب كل امرئ نفسه، وجاء العصر الذي بعده، وفي البادية وأطرافها أقوام لم تختلط أنسابهم، ولم تنحرف ألسنتهم، ولم تتغير سليقتهم، وفيهم من لو استطاعوا أن يأتوا هذا الدين من أساسه ويثبتوا أنهم قادرون من أمر القرآن على ما عجز عنه أوئلهم، لفعلوا، ولكنهم ذلت أعناقهم له خاضعين، وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل.

ثم مضت تلك القرون، وورث هذه اللغة عن أهلها الوارثون، غير أن هؤلاء الذين جاءوا من بعد، كانوا أشد عجزًا وأقل طمعًا في هذا المطلب العزيز. فكانت شهادتهم على أنفسهم مضافة إلى شهادة التاريخ على أسلافهم، وكان برهان الإعجاز قائمًا أمامهم من طريقين: وجداني وبرهاني.. ولا يزال هذا دأب الناس والقرآن حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

محمد عبد الله دراز

#النبأ_العظيم
الحصري، كأنهُ صوتُ الفطرةِ الذي كانَ في أصلابِ بني آدم!
مُشرِفٌ من السماءِ نداءً للبشر.
وهو وإن لم يكن -في القراء- أكثرَهم تفنُّنًا وجمالًا، فهو أظهرُهم هَيبةً وجلالًا.
رمضان، باختصار، هو نداءٌ حثيثٌ للمغفرة! ولو تأملتَ لوجدتَ ألفَ فرصةٍ تفوز بها بمغفرة الله وعفوه، فمثلًا:
من صام رمضان غُفر له..
من قام رمضان غُفر له..
من قام ليلة القدر غُفر له..
لله عتقاء من النار كلَّ ليلة..
لله عتقاءُ عند كلِّ فِطر..
للصائم دعوة مستجابة..
للصائم عند فطره دعوة مستجابة..
رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهما..
الصيام لي وأنا أجزي به..
تُفتح أبواب الجنة..
تُغلَّق أبواب النار..
تُصفّدُ الشياطين..
تناديك الملائكة: أقبِل..
أجورٌ مضاعفةٌ أضعافًا لا يعلمها إلا الله..
هذه أمثلة، لا حصر..

لذا، حُقَّ أن يرغم أنفُ امرئٍ أدركَ رمضانَ ولم يُغفَر له!
لأنَّ اللهَ آتاكَ كلَّ وسيلةٍ تنال بها عفوَه، ونوَّعَ لك بينها، وفتح لك أبوابَ رحمته..
"والله يريدُ أن يتوبَ عليكم"
"ولا يهلك على الله إلا هالك".
رَعَى اللهُ أهلَنا في سوريا، وكفاهم شرَّ كلِّ ذي شَرٍّ.
العاقبةُ إلى خيرٍ بإذن الله العزيز..
...
رمضان في أصله للعبادة، والترويح فيه شيء عارض!
مش أصله الترويح، والعبادة فيه شيء عارض!
كان الناظر إليه ﷺ إذا قويت فطنته، وحسنت فراسته يرى أخلاقه العالية تلوح في مُحياه ولو لم يتكلم أو يعمل.

ومن هنا كان كثير ممن شرح الله صدورهم للإسلام لا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما قال برهانًا، فمنهم العشير الذي عرفه بعظمة سيرته، ومنهم الغريب الذي عرفه بسيماه في وجهه.

قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استثبَتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب».

الشيخ محمد عبد الله دراز رحمه الله.
مما أُحِبُّ أن أُجريَ ذِكْرَه على لساني ومعانيَه على قلبي: اسم الله "الواسع". مُثنيًا على ربي سبحانه به، مستمطرًا عطاياه التي لا تنفد، ورحماته التي لا تنتهي، وفَضَلَه الذي لا يُحَدّ، فأسألُه سَعةَ نفسي، وصدري، وسعةَ رزقي وداري، وسَعة العلم والفهم، وسَعةَ البيان والتبيّن، وسَعةَ الخُلُقِ والصبر والحيلة، وسعةَ حياتي كلَّها وما يصلح شأني كلَّه فى ديني ودنيايَ ومعاشي ومعادي.

فيا ربّ، يا واسع، تفضّل على عبيدك..
أول ما يفجؤك:
أول ما يلاقيك ويستدعي انتباهَك من أسلوب القرآن الكريم خاصيةُ تأليفه الصوتي في شكله وجوهره.
١- دع القارئ المجود يقرأ القرآن يرتله حق ترتيله نازلًا بنفسه على هوى القرآن، وليس نازلًا بالقرآن على هوى نفسه. ثم انتبِذْ منه مكانًا قصيًّا لا تسمع فيه جرسَ حروفه، ولكن تسمع حركاتها وسكناتها، ومداتها وغناتها، واتصالاتها وسكتاتها، ثم ألق سمعك إلى هذه المجموعة الصوتية، وقد جُردت تجريدًا وأُرسلت ساذجة في الهواء. فستجد نفسك منها بإزاء لحنٍ غريبٍ عجيبٍ لا تجده في كلامٍ آخرَ لو جُرِّدَ هذا التجريد، وجُوِّدَ هذا التجويد.

محمد عبد الله دراز

#النبأ_العظيم
قال جابرُ بن عبد الله رضي الله عنه:
خرجَ رسولُ اللَّهِ ﷺ على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا، فقالَ ﷺ: "لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ "فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ".

وفي الحديث فوائدُ عظيمةٌ، منها: الانتباهُ للقرآنِ حين قراءتِه أو سماعِه، وحسنُ التجاوبِ معه.

ومن ذلك أنَّ النبيَّ ﷺ قرأ في ركعةٍ واحدةٍ البقرةَ، ثمَّ النِّساءَ، ثمَّ آلَ عِمرانَ، وكان يقرؤُها مُترسِّلًا مُتمهِّلًا؛ إذا مَرَّ بآيَةٍ فِيها تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذا مَرَّ بسُؤالٍ سَأَلَ، وإذا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ.

ولقد كان ﷺ يُرَتِّلُ السورةَ حتى تَكونَ أطوَلَ مِن أطوَلَ منها.

وعنه ﷺ أنه قامَ بآيةٍ يرددُها حتى الصباحِ، وهي قولُه: ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
Forwarded from إسلام عفيفي
قال ثابت البناني: «كان رسول الله ﷺ لا يشبع من الصلاة!».

[المحبة لله سبحانه، لأبي إسحاق إبراهيم بن عبدالله الخُتّلي (ت: في حدود ٢٧٠ هـ)، رواية: أبي بكر العسكري]
كلام الشيخ محمد عبد الله دراز في كتابه العظيم "النبأ العظيم" لا يصلحُ للاقتباس!
الكتاب كلُّه نسيجٌ واحدٌ مترابطٌ، قطعةٌ من الجمال الخالص، والعلم الصافي النافع، والأنوار البهية المنشورة على جَنباته.

وكلما رمتُ اقتباس شيءٍ، وجدتُه دونَ المراد.

رحم اللهُ الشيخَ رحمةً واسعةً، وبلغه الفردوس الأعلى من الجنة، جزاءَ ما قدَّم لدينه ولكتاب ربه.
غروب 7 رمضان 1446
يا عبادَ اللهِ، ادعوا للشيخ أحمد السيد بالعافية..
لهؤلاء المصلحين مِنَّةٌ في عنق الأمة كلِّها..
فلا أقلَّ من أن تشملوهم في دعواتكم في هذه الأيام الميمونة الطيبة.
يقول شوقي في إحدى مسرحياته:
وتحسَبُ في الكُتْبِ عِلمَ الحياةِ
وما منه في الكُتْبِ إلا شَذَا

كل هذا المسطور في الكُتب، إنما هو قَطفةٌ بيديك من بستانٍ كبيرٍ مدَّ البصر، وإنك لو أَجَلْتَ بصرَك في هذا الكون الفسيح الذي يُحيطُ بك، وتأملتَ بقلبك في هذا العالَم الرَّحبِ الوسيعِ الذي يتراءَى لك، لَسُطِّرَ في قلبكَ عنه أضعافُ ما سطَّرَتْهُ الكُتُب، ولَامتلأَت نفسُك بألفِ معنًى ومَعنًى، وإنما الكُتُبُ قُيودٌ يسيرة.. لصيودٍ مُطلَقَةٍ كثيرة!

وتأملْ في كتاب ربِّك، تجدْه يدعوكَ في كلِّ ناحيةٍ منه أن تنظرَ وتتفكَّرَ وتُبصِرَ وتتأمَّلَ وتعقلَ وتفقهَ وتسمعَ وتُنصِتَ، فهذا الكونُ المنظورُ آيةٌ بينةٌ كالكتاب المسطور..

وأنتَ تنظرُ في منازلِ الناس ورُتَبِهم، ربما خَفِيَ عليك تفاضلُ بعضِهم على بعض، وسبقُ بعضِهم لبعضٍ درجةً، بل درجاتٍ رغم اتحادِ المواردِ وتماثلِ المصادرِ وتقاربِ المواهب، وما ذاك إلا لفضل "النظر والتأمل والتفكر" في النفسِ، وفي الناس، وفي الدنيا، والدين، وفي سائر العالمين.

والحمدُ للهِ رب العالَمين.
2025/07/10 13:39:22
Back to Top
HTML Embed Code: