Telegram Web Link
Forwarded from Metras - متراس
📌صعّد الاحتلال من قصفه في قطاع غزة، بالتركيز على مخيمي جباليا والنصيرات، إذ ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 10 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 106 شهداء و176 مصاباً، وعلى سبيل المثال؛ استشهد في ضربة واحدة 14 فرداً من عائلة الكحلوت في استهداف إسرائيلي لمنزلهم في مخيم جباليا.

📌تستمر حركة النزوح من رفح، وهو نزوح تفرضه "إسرائيل" على السكّان النازحين بالقوّة. يقول الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن نحو 40% من سكان القطاع نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين، أي ما يساوي 900 ألف شخص، وهو ما قدّره جيش الاحتلال كذلك، وهذا يعني أن 400 ألف ما زالوا في مركز رفح.

📌طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، إصدار مذكرات اعتقال لبنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، ولكن أيضاً ليحيى السنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية. بعيداً عن أثر مثل هكذا مذكرات في حال صدورها، وهو أمر أثار غضب قادة الاحتلال، إلا أن ما فعلته المحكمة هو المساواة بين احتلال يرتكب إبادة جماعية ومقاومة تدافع عن حقّ شعبها في الوجود.

📌أعلنت المقاومة في قطاع غزة، على مختلف تشكيلاتها، تنفيذ عمليات ضد قوّات الاحتلال في شرق رفح وشرق مخيم جباليا. من ذلك مثلاً؛ استهدف القسام مروحية "أباتشي" بصاروخ "سام 7" في مخيم جباليا، وفجّرت السرايا عبوة ناسفة بقوة راجلة في رفح. فيما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي نقلاً عن "هآرتس" الإسرائيلية، أن "قيادة الصف الأول العسكرية لحماس لم تتعرض لأذى تقريباً" وأنهم يحتاجون إلى "نصف عام على الأقل من القتال لتفكيك الأطر العسكرية للحركة". ألا يقولون شيئاً شبيهاً بذلك كلّ فترة؟

📌أعلن حزب الله عن تنفيذه 11 عملية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، منها مثلاً استهداف مقر "الفرقة 91" في ثكنة برانيت بصاروخ بركان ثقيل، ما ألحق أضراراً بالموقع وأصاب عدداً من الجنود المتواجدين.

📌في صباح اليوم، أعلن بشكل رسمي عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وممثل المرشد الأعلى في محافظة أذربيجان الشرقية ومحافظ أذربيجان الشرقية ومسؤولة حماية موكب رئيسي. فوراً، صرّحت هيئة البث الرسمية عن مصدر رسمي إسرائيلي: "لسنا ضالعين في وفاة الرئيس الإيراني"، بينما بثّت وسائل إعلام إيرانية ترجيحات بأن عامل الطقس كان سبباً في وقوع الحادث. ليس من عادة "إسرائيل" أن تعلن مسؤوليتها عن هكذا حادث، وقد يكون ذلك استمراراً على جولة التصعيد الإيرانية الإسرائيلية، وهو ما ستظهره الأيام القادمة.
أنصح كل الأصدقاء أن يكرموا أصدقائهم وزملائهم في العمل وأسرهم وجيرانهم وأن يتطوعوا بالدفاع عن كرامتهم وإن لم يعوا هم أن لهم كرامة تستحق الدفاع عنها، نحن في أزمة عميقة وكارثية على مستوى جمعي، وأزعم أن كل ما يحتاجه الإنسان أن يرى أن الكرامة "ممكنة" ولو لمرة واحدة، سيتضح بعد ذلك الأمر لمن أراد أن يتقدم أو يتأخر.

مصطفى عبد الظاهر
من آثار التربية المستخذية الذليلة: أن الناس يتهيّبون حتى من الشماتة في هلاك عدو مبين.
والقدرة على الشماتة بحقها، مطلوبة لاتزان القلب الذكيّ، حتى لا يعتاد المَسكنة والضعة.
نُِثَار الشَّادي
قيل إن آخرَ مجلس للمجنون من ليلى أنه لما اختلطَ عقلُه ومَزَّقَ ما عليه وتوحَّشَ، جاءت أمُّه إليها فأخبرتها بذلك، وسألتها أن تزورَه فعساها أن تخففَ ما به، فقالت: أما نهاراً فمتعذرٌ خِيفةَ أهلي وسآتيه ليلاً، فلما أمكَنَتْها الفرصةُ أتته وهو مطرقٌ يهذي، فسلمَت عليه ثم قالت له:
قيس ليلى، المجنون بها، ومَن شابهه ممن جُنّ في هوى مَن يحب، تُضرَب به الأمثال في كتب السير والتاريخ... واستفاضت أخبارُهم وأشعارُهم وأحوالُهم.
لكن، من أخطاء الشبيبة وشُداة الأدب أن يعدوه نموذجًا صالحًا للحب، يتطلعون إليه، ويبتغون مثلَه، وهذا جنوح عن حدود الطبيعة، فإن ذلك مضلّةٌ ومَزلّة، بل إن ما به قد جاوزَ حدَّ الاعتدال، فجنح إلى حالةٍ عدّها العلماءُ أو بعضُهم مرضًا يُطلَب له الدواء..

وخير الهَدي -في كل شأن- هَدي محمد ﷺ.
Forwarded from أحمد مولانا
مجازر رفح تقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة، ثم النظام المصري الذي لم يستخدم بنود اتفاقية كامب ديفيد لمنع تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة الحدودية "د"، كلهم شركاء في تلك الجرائم بمن فيهم المطبعون مع الصهاينة ممن يستقبلونهم في العواصم العربية بالترحاب. وإن تحرر الأمة من أنظمة الاستبداد والتبعية خطوة لازمة على طريق تحرير فلسطين وسائر ديارنا المحتلة، فهم يد المحتل وخط دفاعه المتقدم في دول الطوق.
‏ما يجري الآن في رفح هو محرقة بمعنى الكلمة..

الجيش الخسيس بعد أن سُحقت كرامته على يد مقاتلي القسام الأشاوس الذين أسروا جنوده من ميدان المعركة، يذهب للانتقام من المدنيين العزل، بقصفهم بمئات الأطنان من المتفجرات..

مستوى إجرام غير مسبوق أن تستهدف نازحين حالتهم أصلًا أقرب للاحتضار بفعل انعدام الدواء والغذاء..والمراهنة في ذلك على أمرين أن تنكسر إرادة المقاوم، فيقبل بالإملاءات الإسرائيلية، والثاني هو إشباع الحقد والغضب الجنوني لزمرة بن غفير ونتيناهو وسيموترتيش.

لكن..لا الشعب سيتخلي عن كرامته، ولا المقاوم سوف يتنازل عن مبادئه..وأما الغضب فنراكمه في الصدور، ويعلم أبطالنا أين يردوه تحديدًا..في نحر جنودكم المجرورين كالسحالي على طرقات جباليا..وفي قلب دباباتكم التي أنفقتوا عليها مليارات.

أما رهان العالم المنحط فهو على نسياننا..أن نصبح مثله..أن نتعامل مع الفلسطيني كرقم في ورقة في دفتر متخم بالشهداء..وأن نتوقف عن التذكير بالمجازر الدائرة..رجاء..لا تتوقفوا عن الكتابة، عن أرشفة الجرائم إلى أن يأتي وقت رد الدين..ولا تسأموا التدوين..لهم في أعناقنا ألف حق..وذلك أهونهم.

_
عبده فايد
نهاية القوم تلوح في الأفق كما لم تلح من قبل إن شاء الله.
لكن الحسرة أن عامة أمتنا تعيش أدوارا أقل من أدوار النساء في الحروب قديما.
فالنساء كانت تطعم الطعام وتداوي الجرحى وتوبخ الفارين، أما عامة الشعوب المسلمة فلم تحصل حتى هذا الشرف!
أي خزي هذا الذي نحن فيه؟
وأي خزي هذا الذي لحق المصريين بالخصوص؟!
لا بد من تغير هذا الواقع، لابد ولا مفر من العمل ثم العمل ثم العمل لرفع ما أصاب أمتنا من وهن وضعف وخور..
اللهم اغفر لنا ما نحن فيه واستعملنا فيمن استعملت.
Forwarded from أحمد مولانا
إنَّ الوضع الحالي هو نتاج ومحصلة لسياسات النظام المصري خلال السنوات العشر الماضية، التي أفقدت البلاد عمقها السكاني في الشرق، وتوشك أن تفقد عمقها الاستراتيجي في غزة، مما يجعل القاهرة مكشوفة أمام أي عدوان مستقبلي، وهو ما يضاف إلى التفريط في مياه النيل والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير والتراخي في التعامل مع الأزمة في السودان، مما قاد مصر للوقوع في قلب طوق من الأزمات العميقة، يتجاوز حدود التبرير بغفلة السلطة عن حفظ الأمن القومي للبلاد، ويدرج ما يحدث تحت بند التواطؤ والتفريط
اللهم ارحم عبدك الشيخ سعيد عبد العظيم، واجعله من السعداء..
رفع الله درجاتك يا شيخ سعيد.
ولا أنسى يومَ هداني اللهُ بكَ إلى الرشد يومَ تشابهت عليّ السبل، فأتيتني في المنام وأجلستني بين يديك تشرح لي وتبين، كأنها لم تكن رؤيا، بل كأنها رأيُ عَين.
ولا أدري لمَ كنتَ أنتَ خاصةً!
رحمك اللهُ مِن صادعٍ بالحق لم يغير ولم يبدل.
ولا يملك المرءُ إلا أن يحترمَ "الرجال" شيوخًا كانوا أو غيرَ شيوخ.
Forwarded from أحمد مولانا
يشهد السودان حرابا دامية منذ إبريل 2023، تهدده وجوده، وتنخرط فيها أطراف إقليمية بالوكالة، لتضاف إلى حروب سابقة في جنوب السودان أدت لانفصاله، وفي دارفور لازالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم. استضيف في هذا البودكاست الأستاذ عامر حسن عباس المختص بالشؤون الأمنية والعسكرية لمناقشة أسباب التوتر الدائم داخل السودان، وخلفيات ودوافع وتطورات الحرب الحالية، وانعكاساتها على مستقبل البلاد.

https://strategicforum.net/%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9/
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

"التحقيق ما قاله بعض أعيان المتأخرين من العلماء: أن يقال: مجموع العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من مجموع العشر الأواخر من رمضان ...".

وقال الإمام الغزالي رحمه الله: " الله سبحانه إذا أحبَّ عبدًا استعملَه في الأوقات الفاضلة بفواضل الأعمال، وإذا مَقتَه استعملَه في الأوقات الفاضلة بسيّئ الأعمال، ليكون ذلك أوجَع في عقابه وأشدَّ لمقتِه؛ لحرمانِه بركةَ الوقت وانتهاكِه حرمةَ الوقت ".

وقد وافَتنا - والحمد لله- أيام عظيمة هي شامَة في جَبين العُمر، وغُرَّة في تاريخ الإسلام، وإنها لَفُرصةٌ عظيمة يستدرك فيها مَن قَصّر في رمضان أو فَرَّط، فإنَّ منزلة هذه العَشر الأوائل كتلك العشر الأواخر، في الخير والبركة ونزول الرحمات والعتق من النار، ولئن كانت ليلةُ القدر مغمورةً في ضمن الليالي العشر ومستورة فيها = فإنَّ يومَ عرفة معلوم ومعروف ومُعيَّن، فَطُوبَى لِمَن شَمَّر واجتَهَد وأرَى رَبَّه من نفسِه خيرا.

وإدراك الأزمان الفاضلة نعمة عظيمة تستوجب الشكر، والموفَّق من وفّقه الله فيها إلى حُسن العمل، وجدَّد فيها العهد مع الله.
‏يُقتل السوداني في اليوم ألف مرة..مرة على يد ميليشيا الجنجويد بدانات المدافع، و999 مرة بالصمت العربي..

هذه صورة إن حدثت في أي بقعة في العالم لانقلب رأسًا على عقب..مدنيون آمنون في قرية ‘‘ود النورة‘‘ تباغتهم ميليشيا سارق الجمال ‘‘حميدتي‘‘، وعندما يخرج الناس لمعرفة ما الذي يجري في قريتهم، تفتح الميليشيا النار فتقتل منهم 200 روح.

لم تعتد ‘‘ود النورة‘‘ ربما دفن أكثر من شخص يوميًا، ثم فجأة تعيّن على البقيّة الباقية من رجالها دفن مائتي ضعف العدد، فلم يجدوا حلًا سوى المقابر الجماعية..يُصلى على الجميع مرة واحدة، ثم يُدفن الجميع مرة واحدة..يتحول الإنسان من روح وذكرى وذاكرة، إلى كتلة من لحم ودماء تحمل رقم، وتواري الثرى بلا شاهد قبر يقول بأن عابر سبيل قد مرّ ذات يوم من هنا.

عزيزي السوداني الذي رحل دون أن نعرف اسمه..عزيزي الذي نناديه دومًا ب ‘‘الزول‘‘..نعلم أنك كنت مثلنا تنتظر العيد، ربما اشتريت ببواقي نقودك أرجوحة ودمية لابنتك، وربما ادخّرت بضع جنيهات ثمنًا لقطعتي لحم وكوب من مرق يبتلّ به ريقك في صبيحة العيد..لكن سيوف الجنجويد الملطخة بأموال النفط استباحت آخر نفس في حلقك..فرحلت وأنت تحمل في صدرك ألف زفرة خذلان من عرب نسوك وكأنك لم تكن أثرًا ولا خبرًا بينهم..

لكنّني أتذكرّك..وأتذكركذلك كلمات آفي ديختر رئيس جهاز الشاباك عندما قال في محاضرة له عام 2008 ‘‘ ردًا على سؤال وُجه إليه من الجنرال المتقاعد إفرايم سنيه..‘‘لا يمكن السماح بسودان موحد قوي، وإنما كيانات هشّة مجزأة..فذلك أفضل لمصالح إسرائيل‘‘..أما إسرائيل فتذيقها المقاومة في غزة ألمًا تلو الألم..وأما من يٌقسم بلادك اليوم فهم للأسف من افترضت كونهم ‘‘أشقاءك‘‘ العرب.

يا زول يا ابن ودّ النورة..فلتعلم أنني عربي مثلك..لم أقبل موتك، ولم أرض عن مأساتك..ولتعلم أن عيدي ناقص وأن لك كرسي شاغر محجوز في القلب قبل المائدة..ولتعلم أنني أتذكرك ألف مرة في دعائي..مرة لك بالرحمة..وألف مرة باللعنة على جنجويد قتلوك، وعرب نسوك، ومسلمين خذلوك.

عبده فايد
‏خبر صادم..تحرير أربع أسرى إسرائيليين في عملية مخيم النصيرات والتي شهدت قصفًا جنونيًا على المخيم أدى لاستشهاد أربعين فلسطيني..هل معنى ذلك أن المقاومة تنهزم؟

سوف تتفاجأ بحجم الدعاية الإسرائيلية لأيام طويلة قادمة، عن النجاح الباهر للشاباك والموساد وسيريت ميتكال..سوف يعقبها سيل من الصهاينة العرب يتحدثون عن هزيمة حماس وفشل المقاومة..لا تنجر أبدًا وراء ذلك..صحيح أنها عملية ‘‘استثنائية‘‘ لكنها لا تشير إلى هزيمة للمقاومة بأي صورة.

المقاومة ما تزال تحتجز أكثر من 100 أسير..8 شهور من العمليات البربرية لدولة تمتلك أحد أكفأ أجهزة التجسس والتجسس المضاد بميزانية تتجاوز 6 مليار $ سنويًا، على قطاع محاصر برًا وبحرًا وجوًا منذ خمسة عشر عامًا..وتلك هي المرة الأولى بعد 8 أشهر التي تنجح فيها قوات العدو في تحرير أحد أسراها حيًا.

8 أشهر ولم تنجح إسرائيل بعد ذلك في معرفة أو الاقتراب من معرفة مكان عدوها الأزلي ‘‘يحي السنوار‘‘..8 أشهر والمقاومة ما تزال تستهدف تل أبيب بالصواريخ ورجالاتها أقدامهم متورمة..8 أشهر والكمين تلو الكمين ينصب للصهاينة وسط سقوط رقم يتجاوز 700 قتيل منهم طوال الحرب وهذا ما أعلن عنه رسميًا والمخفي أضعاف.

بكل حسابات القوة العسكرية كان يجب لهذه الحرب أن تنتهي بنصر ساحق للإسرائيليين خلال شهر واحد فقط..لكن المقاومة صمدت واستبسلت..من كل ركن وفج هناك بطل يلقم مدفعه ويضرب ويوقع بينهم جريحًا وقتيلًا..ولا شيء أبدًا يشين في معرفة مكان بضع أسرى لن يغيروا من حقيقة الأمر شيء..أن شبابًا يرتدون نعالًا بلاستيكية ذلوّا الصهاينة 8 أشهر ولم ينجحوا في كسر شوكتهم، وقلبوا العالم عليهم رأسًا على عقب، بين اعتراف غربي بدولة فلسطينية وبين تصنيف للصهاينة في الأمم المتحدة كقاتلي أطفال.

نتيناهو يحتاج لعملية التحرير تلك لتدعيم صفوفه في وجه جانتس..وكلاهما يحتاجها لكسر شوكة المقاومة إعلاميًا..فرجاء لا تكن عن جهل بيدقًا في يد العدو..ولا تضعف من روح المقاومة في حرب إعلامية تحتاج كل صوت داعم لها..ليس إنجازًا أن تُحرر 4 أسرى..الإنجاز أن المقاومة ما تزال تحتفظ ب 120 أسير..لا تنسى ذلك أبدًا !


عبده فايد
Forwarded from مصطفى عبد الظاهر (Mostafa Abdelzaher)
تعليق سريع على عملية تحرير الأسرى
‏التفاصيل باتت واضحة..

القوات الإسرائيلية دخلت مخيم النصيرات بشاحنات المساعدات الإنسانية من أجل تحرير أسراها، الذين كانوا موزعين على بيتين قرب مستشفى العودة، ثم خرجت الشاحنات ولاحقتها المقاومة واستطاعت قتل ظابط في وحدة اليمام وهو أرنون زامورا، ولجأت إسرائيل لقصف جوي وبري وبحري مكثف للتغطية على خروج أسراها، مما أدّى لاستشهاد 150 مدني فلسطيني.

الملاحظة الأولى..هي أن المعلومات تقول بأن إسرائيل كانت على معرفة دقيقة من يوم الثلاثاء الماضي بمكان تواجد الأسرى..وضلّلت على مستويين..ميدانيًا بشن هجوم من الجانب الجنوبي-الشرقي لدير البلح، للتغطية على العملية التي سوف تتم لاحقًا من الشمال في المنطقة الوسطى..وسياسيًا: بتصدير خلاف حان موعد حسمه بين جانتس ونتنياهو لإلهاء الناس بمتابعة انفجار داخلي، بينما الكل كان متفقًا على تحرير الأسرى في ذلك اليوم..مفاد تلك الملاحظة..هو وجود جواسيس على الأرض..لا يمكن أبدًا الحصول على معلومات مماثلة بالأقمار الصناعية، بل بمصدر محلي يعرف جيدًا بيوت المنطقة وتفاصيل قاطنيها.

الملاحظة الثانية..هي استخدام شاحنات المساعدات الإنسانية والتي تقول معلومات بانطلاقها من الرصيف البحري الأميركي..منذ الصباح الباكر دفعت إسرائيل بقواتها بحجة تأمين الرصيف العائم لتأمين دخول شاحنات المساعدات، ولم تكن تفعل شيئًا سوى التمهيد الميداني للعملية..صدّعنا الأميركيون ألف مرة بدورهم الإنساني في إدخال المساعدات لأهل غزّة..ثم صدّعونا بالضغط لزيادة عدد شاحنات المساعدات لنجدة السكان..وتلك هي النتيجة..ميناء ‘‘إنساني‘‘ أنشأته أميركا لتمكين إسرائيل من قتل ألوف الفلسطينيين جوعًا وعطشًا وأخيرًا بالقصف.

وتلك جريمة حرب ثلاثية..أن تمنع المساعدات، ثم تستخدمها بالقطّارة لتجويع الناس وإخضاعهم، ثم استخدامها في أعمال حربية..كيف يأمن الناس بعد ذلك لشاحنة واحدة؟..كيف ينظر الفلسطيني بعد اللحظة لعمال الإغاثة الغربيين؟..كيف تأمن حماس في أي موقف في المفاوضات لضمانات أميركية مُقدّمة من بايدن، وهي التي تقدم بيد إطارًا لوقف الحرب، بينما في الخفاء تدبّر مع إسرائيل لقلب مائدة التفاوض وتغيير الأوضاع الميدانية؟..الأميركي ألعن ألف مرة من الإسرائيلي..تلك الحقيقة المؤكدة يومًا بعد يوم.

الملاحظة الثالثة...هي أن فرقة أميركية معنية بالمختطفين ساعدات إسرائيل في العملية، ليس واضحًا هل بمشاركة ميدانية من الجنود الأميركيين أو لوجيستية بتقديم الخرائط والمعلومات الاستخباراتية ومهام الإسناد..لكن الثابت أن دولة نووية لم تتمكن طيلة 246 يوم من معرفة مكان أسراها إلا بدعم وتخطيط أميركي..كل الأفراح والتهاليل الإسرائيلية تخفي في وجهها الآخر العجز والورطة الإسرائيلية..أنها كيان متورّم طفيلي يقتات على المساعدة الغربية، وأن كل تفوقه سُحق على يد المقاومة، بحيث أن شباب ب ‘‘الشباشب‘‘ كسروا هيبتها، ولا مجال لاسترداد بعضها إلا بالدعم الأميركي.

الملاحظة قبل الأخيرة..أكبر من ملاحظة..هي تحية واجبة للسيد ‘‘يحيى السنوار‘‘..هذا الرجل الذي نعته كثيرون بالمجنون لأنه طهّر قطاع غزّة من الجواسيس، وأنه مفرط الشّك في المدنيين، وإلى آخره من الترهات..لولا جهاز ‘‘مجد‘‘ ولولا السنوار..لكان هناك جاسوس لكل مواطن. غزاوي..جاسوس من ضعاف النفوس الذين يسلّمون ضمائرهم بشيكل يدفعه المحتّل..ووجود الجواسيس على الأرض بعد 8 أشهر من الحرب..شهادة للسنوار بجهوده في تأمين البنية الداخلية والتحصين المعنوي لشباب وطنه حتى أصبح العثور على معلومة واحدة إنجازًا للصهاينة..لكن هذا لا ينفي ضرورة توخي الحذر في قادم الأيام.

أما الملاحظة الأخيرة فهي أن الحرب سوف تطول..إسرائيل للمرة الأولى وجدت مبررها للجنون العسكري..سوف تسكت آلة النقد الإعلامية الغربية، وسوف تستعيد اللحمة الداخلية المفقودة، لصالح مزيد من التدمير..لكن هذا لا يعني أبدًا نصرًا لإسرائيل أو هزيمة لحماس..بل العكس هو الأقرب..هذا لن يدفع حماس للين أو القبول بالفتات..بل الاستماتة لتأمين 120 أسير متبقي، وإلا التعنت أكثر بوضع شروط حاسمة لا تقبل تفاوض على المائدة..لأنها جربت الخيانة الأميركية..

فاصل من شهر أو شهرين من الجنون الإسرائيلي، لكن بعدها سيعود الانفجار الداخلي أشد وطأة..بعد أن يعلم الكل..أنه يمكنك بخيانة الوساطة تحرير 4 أسرى..لكنك ستدفع ثمن خيانتك بأرواح 120 أسير..ولن تستعيد جثثهم أيضًا إلا بألوف من أسرانا في سجونكم...ينتصر من يمتلك ورقة الضغط..وحماس تمتلك الأسرى..والأرض..وعقيدة المنتصر..ويعلمها ألأوف القتلى والجرحي من جيش الاحتلال أكثر من غيرهم !


عبده فايد
منذ قرابة شهر تقريبًا، نشر حساب (وحدة العمليات النفسية) المُسمّاة بالوحدة الرابعة في الجيش الأمريكيّ 4th Psychological Operations Group

أقول، نشرت هذه الوحدة مقطعًا مرئيًا ضمن سلسلة مقاطع استعراضية حول تفوّق الجيش الأمريكي وحلفائه وأدواتهم السيكولوجية في نطاق (الحرب النفسية) يبدأ المقطع المرئيّ المُصمّم بعناية باقتباس عريض يقول:

إنّ أخطر سلاح يملكه القاهر في يده: عقلُ المقهور!

“The most dangerous weapon in the hand of the oppressor is the mind of the oppressed”


يُنفق الغرب المليارات من أموالهم، وعشرات السنين من أعمارهم، كي يستدخلوا للحظة واحدة فكرة تفوّقهم في أذهاننا مرّة واحدة وللأبد!

في لحظات كهذه، وحين تسير الأمور بغير الطريقة التي نتمنّاها، نملك خيارًا بفرض رواية لا يحبّ الغرب سماعها!

أن تقهر عدوّك، بعدم قبول روايته الوحيدة للأحداث!

بول أوستر الروائي الشهير، قال ذات مرّة:

"القصص تحدث فقط لأولئك القادرين على روايتها"

ما هي القصص التي نرويها عن أنفسنا؟

إن كُنّا عاجزين عن تداول ضحكات الأطفال وصمود المُجاهدين ورقصات الفتيات فوق الحطام، فمَن هذا الذي نُكافؤه برواية بُؤسنا وهزيمتنا فقط؟

ومَن هذا الذي سيقدّس دماءنا حين لا نملك في جعبتنا سوى رواية العجز واليأس والخذلان؟

هذا بلاء وهذه مأساة ومصير لم يختره النّاس لأنفسهم، ولكنّهم وجدوا أنفسهم مدفوعين فيه. ورواية الصمود لا تلغي عذابات شعبنا ولا تُسخّف منها، صاغها الراحل حسين البرغوثي ببراعة ذات مرّة، حين قال:

"ولَنا أهلٌ وبلادٌ يا سيّد
نحزن مثلَ بَقيّة خلق الله
ويُؤلمنا أنّ الخُطى تنفصل كأنهار الخرائط
يا سيّد..
وجدنا الحياة فعشناها
ومَن كُتبَت عليه خُطىً.. مَشاها"


في كتابه الممتاز المُعنوَن بـ "ما لا يقتلنا.. يخلقنا: مَا نُصبِح عليه بعد المأساة والصدمة" يقول مايك مارياني:

"نحن نروي لأنفسنا القصص كي نعيش
إنّ وضع الصعوبات التي نَمرُّ بها ضمن سياق أكبر، يحوّلها من آلام ومعاناة إلى مَرْهَم فعال كي نتعافى من جِراحنا!"

الهزيمة ليست في أن تسقط أرضًا، الهزيمة أن تنسى، أن تنسى أن تنتقم أن تنسى دماء الشهداء وآلام إخوتك

الهزيمة أن تنسى أن تردّ الإهانة ولو بعد حين

الهزيمة أن تمنح عدوّك نشوة انتصاره عبر تردادك السلبيّ لتقهقرك واستسلامك!

استكمالًا لنقاش واسع خضّته سابقًا مع مُنى في بودكاست البلاد، أكتب هنا في هذا المقال برفقة الزميلة مريم، مادة أكثر مباشرة حول ميكانيزمات الصمود عبر ثلاثية: ردّ الإهانة، سرد الذات، وصناعة الأبطال!

إن كان من صمود للشعب الفلسطيني والمقاومة، فهو لا شك يكمن في التفاصيل الحميمية لثقافة الفلسطينيين أنفسهم، في حكايا جداتهم، وفي إرثهم وقصصهم عن ذواتهم، وفي إنتاجهم لأبطالهم واحتفائهم بالمقاومين من أبنائهم، إذ تُشير دراسات عدة إلى أن المجتمعات والأفراد الذين يحظَون بصورة ذهنية عن أبطالهم هُم أقدر على تجاوز الأزمات والتعافي من الكوارث والحروب، وكذلك كل رأس المال الاجتماعي الذي تحمله الشعوب الصامدة من نسيج مجتمعي متكافل يحرص على رواية قصصه وبطولاته ويعتني أفراده بعضهم ببعض.

والله غالبٌ على أمره
حينما تنشر صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن تحرير الرهائن الأربعة من منطقة النصيرات بقطاع غزة حدث بفضل معلومات استخباراتية جوية وسيبرانية قدمتها أمريكا وبريطانيا، والتي لم تكن إسرائيل قادرة على جمعها بنفسها، وتكون النتيجة قتل 3 أسرى آخرين أحدهم أمريكي، وقتل قائد فرقة الهجوم أرنون زامورا ، وارتكاب جريمة حرب تاريخية بحق عشرات المدنيين، فما هو الإنجاز الذي حققته هذه القوى العظمي مجتمعة بعد ثمانية أشهر من جرائم الحرب ضد سكان غزة و عجزهم الكامل أمام المقاومة التاريخية في حرب ستدون أيامها في صفحات التاريخ؟ وسيكون لها ما بعدها #مخيّم_النصيرات #تحرير_الاسرى #رأي #أحمد_منصور
2025/07/08 18:19:21
Back to Top
HTML Embed Code: