"(فَلَا شَيْءَ أَنْفَعُ لِلْقَلْبِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِالتَّدَبُّر وَالتَّفَكُّر ، فَإِنَّه جَامِع لِجَمِيع مَنَازِلِ السَّائِرِينَ ، وَأَحْوَال الْعَامِلِين ، وَمَقَامَات الْعَارِفِين ، وَهُوَ الَّذِي يُورِث الْمَحَبَّةِ وَالشَّوْقِ وَالْخَوْف الرَّجَاء وَالْإِنَابَة وَالتَّوَكُّل وَالرِّضَا وَالتَّفْوِيض وَالشُّكْر وَالصَّبْر ، وَسَائِر الْأَحْوَالِ الَّتِي بِهَا حَيَاةٌ الْقَلْبِ وَكَمَالُه.")

الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الله [ مِفْتَاحِ دَارِ السَّعَادَةِ ]
ماهُو اَلصَّبْر !

"( هُوَ حَبْسُ اَلنَّفْسِ عَنْ اَلتَّسَخَطْ بِالْمَقْدُورِ ، وَحَبْسَ اَللِّسَانِ عَنْ اَلشَّكْوَى ، وَحَبْسَ اَلْجَوَارِحِ عَنْ اَلْمَعْصِيَةِ ، كَاللَّطْمِ ، وَشَقَّ اَلثِّيَابِ ، وَنَتْفَ اَلشِّعْرِ وَنَحْوُ ذَلِكَ ")

الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ رحمهُ اللّٰه
"(فَمَا زَالَـتْ عَـنِ الْـعَـبْدِ نِعْـمَةٌ إِلَّا بِذَنْـبٍ ، وَلَا حَـلَّـتْ بِهِ نِقْمَـةٌ إِلَّا بِذَنْـبٍ)".

الدَّاءُ وَالدَّوَاءُ ٨٧ ‏/ الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَه اللَّهُ 🌱
"( صَلَاةُ المُنَافِقِينَ صَلَاةُ أبدَانٍ؛ لَا صَلَاةُ قُلُوبٍ)".

مَدَارِجُ السَّالكِينَ (١ / ٣٥٤)/‏قَالَ الْإِمَام ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّه 🌱
"( يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِبَادَةٍ، وَ هُوَ فِيٰ الْأَيَّامِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ فِيٰ الشُّهُورِ، وَ سَاعَةُ الْإِجَابَةِ فِيهِ كَلَيْلَةِ الْقَدْرِ فِيٰ رَمَضَانَ)".

زَادُ الْمَعَادِ /‏/ الْإِمَام ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّه 🌱
"(فَالْمَعَاصِيٰ نَارُ النِّعَمِ، تَأْكُلُهَا كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ)".

📖طَرِيقُ الْهِجْرَتَيْنِ /‏ الْإِمَام ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّهُ 🌱
" لِأَهْلِ الذُّنُوُبِ ثَلَاَثَةُ أَنْهَاَرٍ عِظَاَمٍ يَتَطَهَّرُوُنَ بِهَاَ فِي الدُّنيَا ، فَإِنْ لَمْ تَفِ بِطُهْرِهِم طُهِّرُوُاْ فِي نَهْرِ الجَحِيِمِ يَوْمَ القِيَاَمَةِ :

① نَهْرُ التَّوْبَةِ النَّصُوُحِ .

② وَنَهْرُ الحَسَنَاَتِ المُسْتَغْرِقَةِ . للأَوْزَاَرِ المُحِيِطَةِ بِهَاَ .

③ وَنَهْرُ المَصَاَئِبِ العَظِيِمَةِ المُكَفِّرَةِ ، فَإذَاَ أَرَاَدَ اللهُ بِعَبْدِهِ خَيْرَاً أَدْخَلَهُ أَحَدُ هَذِهِ الأَنْهَارِ الثَّلاَثَةِ فَوَرَدَ القِيَامَةَ طَيَّبَاً طَاَهِرَاً فَلَمْ يَحْتَجْ إِلَىَ التَّطْهِيِرِ الرَّاَبِعِ " اھ .


الْإِمَام ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: ‏[مدارجِ السَّالكينَ) (٦٤/١) ] 🌱
"(لَا تَيْأَسْ مِنْ حَيَاةٍ أَبْكَتْ قَلْبَكَ وَ قُلْ يَا اللهُ عَوِّضْنِيٰ خَيْرًا فِيٰ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، فَالْحُزْنُ يَرْحَلُ بِسَجْدَةٍ، وَ الْفَرَحُ يَأْتِيٰ بِدَعْوَةٍ)".

روْضَةُ الْمُحِبِّينَ وَ نُزْهَةُ الْمُشْتَاقِينَ/‏الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّه 🌱
"【«وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ غَافِلٍ لَاهِ» فَهَذَا دَوَاءُ نَافِعٌ مُزِيلٌ لِلدَّاءِ، وَلَكِنَّ غَفْلَةَ الْقَلْبِ عَنِ اللَّهِ تُبْطِلُ قُوَّتَهُ، وَكَذَلِكَ أكلُ الْحَرَامِ يُبْطِلُ قُوَّتَهُ وَيُضْعِفُهَا.】"

الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّه 🌱
"الْجَهْلُ نَوْعَانِ:

• عَدَمُ الْعِلْمِ بِالْحَقِّ النَّافِعِ.
• وَعَدَمُ الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ وَمُقْتَضَاهُ.

فَكِلَاهُمَا جَهْلٌ؛ لُغَةً وَعُرْفًا وَشَرْعًا وَحَقِيقَةً.

قَالَ مُوسَى: ﴿أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾، لَمَّا قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: ﴿أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا﴾، أَيْ: مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ"..

‏قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّه [مَدارج السَّالكِين (١/٤٦٧)].🌱
[ إِكْثَارُ الْعِبَادَاتِ فِي رَمَضَانَ ]

"( كَانَ مِنْ هَدْيِهِ ﷺ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْإِكْثَارُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ، فَكَانَ جِبْرِيلُ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ، وَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، يُكْثِرُ فِيهِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْإِحْسَانِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالِاعْتِكَافِ").

↫ زادُ المَعادِ لابنِ القَيِّمِ - ٣١/٢.
“( الصّلاةُ على النَّبيِّ ﷺ سببٌ لإجابة الدُّعاءِ، وغُفرانِ الذُّنوبِ ولِكفايةِ اللهِ العَبدَ ما أهمَّه ولقُربِ العَبدِ مِنهُ ﷺ يومَ القِيامَةِ")

↫ ‏قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّهُ
﴿ اوقات الاجابة ﴾

"( وَإِذَا جَمَعَ مَعَ الدُّعَاءِ حُضُورَ الْقَلْبِ وَجَمْعِيَّتَهُ بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ ، وَصَادَفَ وَقْتًا مِنْ أَوْقَاتِ الْإِجَابَةِ السِّتَّةِ ، وَهِيَ :الثُّلُثُ الْأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَعِنْدَ الْأَذَانِ ، وَبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ ، وَأَدْبَارُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ ، وَعِنْدَ صُعُودِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى تُقْضَى الصَّلَاةُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَآخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ .
وَصَادَفَ خُشُوعًا فِي الْقَلْبِ ، وَانْكِسَارًا بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ ، وَذُلًّا لَهُ ، وَتَضَرُّعًا ، وَرِقَّةً .
وَاسْتَقْبَلَ الدَّاعِي الْقِبْلَةَ .
وَكَانَ عَلَى طَهَارَةٍ .
وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ .
وَبَدَأَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ .
ثُمَّ ثَنَّى بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
ثُمَّ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ التَّوْبَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ .
ثُمَّ دَخَلَ عَلَى اللَّهِ ، وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ ، وَتَمَلَّقَهُ وَدَعَاهُ رَغْبَةً وَرَهْبَةً .
وَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَتَوْحِيدِهِ .
وَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ دُعَائِهِ صَدَقَةً ، فَإِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ لَا يَكَادُ يُرَدُّ أَبَدًا ، وَلَا سِيَّمَا إِنْ صَادَفَ الْأَدْعِيَةَ الَّتِي أَخْبَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهَا مَظَنَّةُ الْإِجَابَةِ ، أَوْ أَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِلِاسْمِ الْأَعْظَمِ .) "

الدّاء والدّواء لابن القيّم |🌱
"( وَهَذِهِ السَّاعَةُ وَهِيَ آخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ يُعَظِّمُهَا جَمِيعُ الْمِلَلِ. وَعِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ هِيَ سَاعَةُ الْإِجَابَةِ، وَهُٰذَا مِمَّا لَا غَرَضَ لَهُمْ فِي تَبْدِيلِهِ وَتَحْرِيفِهِ، وَقَدْ اعْتَرَفَ بِهِ مُؤْمِنُوهُمْ")


الْإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّهُ |«زَادُ الْمَعَادُ(٤٨٩/١)»
«وَالدُّعَاءُ مِنْ أَنْفعِ الأَدْويَة، وَهُوَ عَدوُّ البَلَاء، يُدَافِعُه، وَيعَالِجُه، وَيَمنَعُ نُزُولَه، وَيَرفَعه، أَو يُخَفِّفه إِذَا نَزَل، وَهُو سِلَاح المُؤمِن.

كَمَا رَوَى الحَاكِم فِي صَحِيحِه مِن حَدِيث عَليّ بن أبِي طَالب - رضي اللّٰه عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّٰه - صَلَّى اللّٰه عليه وسلم:
" الدُّعَاءُ سِلَاحُ المُؤمِن، وَعِمَاد الدِّين، وَنُور السَّمَاوَات وَالأرْض ".

وَلَهُ مَعَ البَلاءِ ثَلاثُ مَقاماتٍ:
أحَدُها: أنْ يَكُونَ أقْوى مِنَ البَلاءِ فَيَدْفَعُهُ.
الثّانِي: أنْ يَكُونَ أضْعَفَ مِنَ البَلاءِ فَيَقْوى عَلَيْهِ البَلاءُ، فَيُصابُ بِهِ العَبْدُ، ولَكِنْ قَدْ يُخَفِّفُهُ، وإنْ كانَ ضَعِيفًا.
الثّالِثُ: أنْ يَتَقاوَما ويَمْنَعَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ.

الدَّاء وَالدَّوَاءُ لابنِ القَيِّم.
️قَالَ الإِمَام اِبْن القيِّم - رَحِمَهُ اللهَّ تعالىٰ-:

❞ التَّوحِيد أَلطَف شَيءٍ وأَنزَههُ ، وأَنظَفهُ، وأَصفَاهُ ؛ فَأَدنَىٰ شَيءٍ يَخدِشهُ ، و يُدنِّسهُ ، و يُؤَثّر فِيهِ ؛ كأَبْيضِ ثَوبٍ يُؤثِّر فِيهِ أَدْنَىٰ أَثَرٍ ❝.

📖 |【 الْفَوَائِدِ (٢٣٣) 】
قَالَ ابنُ القَيِّم رَحِمَهُ اللَّهُ :

" ونَومُ الصُّبحَةِ يَمنَعُ الرِّزقَ لأنَّ ذَلِكَ وَقتٌ تَطلُبُ فِيهِ الخَلِيقَةُ أرزَاقَهَا ، وهُوَ وَقتُ قِسمَةِ الأرزَاقِ ، فَنَومُهُ حِرمَانٌ إلَّا لِعَارِضٍ أو ضَرُورَةٍ ، وهُوَ مُضِرٌّ جدًّا بالبَدَنِ ؛ لإرخَائِهِ البَدَنَ ، وإفسَادِهِ للفَضَلاتِ الَّتِي يَنبَغِي تَحلِيلُهَا بالرِّيَاضَةِ ، فَيُحدِثُ تَكَسُّرًا وعِيًّا وضَعفًا وإن كانَ قَبلَ التَّبَرُّزِ والحَركَةِ والرِّيَاضَةِ وإشغَالِ المَعِدَةِ بشَيءٍ فَذَلِكَ الدَّاءُ العُضَالُ المُوَلِّدُ لأنوَاعٍ مِنَ الأدوَاءِ"

[ زَادُ المِعَادِ ٤ / ٢٢٢  ]
«فِيهِ -أي البطيخ الأحمر- جَلَاءٌ وَ هُوَ أَسْرَعُ اِنْحِدَارًا عَنِ الْمَعِدَةِ مِنَ الْقِثَّاءِ وَ الْخِيَارِ... وَ يَنْبَغِيٰ أَكْلُهُ قَبْل‌ الطَّعَامِ و‌َ يُتْبَعُ بِهِ وَ إِلَّا غَثَّىٰ وَ قَيَّأَ، وَ قَالَ بَعْضُ الْأَطِبَّاءِ إِنَّهُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَغْسِلُ الْبَطْنَ غَسْلًا وَ يُذْهِبُ بِالدَّاءِ أَصْلًا .

زَاد الْمَعَادِ لابن القيم رحمه الله ٣/١٧٥.
َ
◈ الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ

▣ الْإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّه
َ
قَالَ إِبْنُ الْقَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ :

« الْإِشْتِغَالُ بِالنَّدَمِ عَلَىٰ الْوَقْتِ الْغَائِبِ، تَضْيِيعٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ ».

|{مَدَارِجُ السَّالِكِين ٥٠/٣}|.
2024/05/21 12:07:30
Back to Top
HTML Embed Code: