Telegram Web Link
لو نظرت للابتلاءات بنظرة سامية لوجدت أن تلك الابتلاءات هي التي عرفتك على الله وزادتك قُربا منه، هي التي هذبتك فأصبحت لا تطمئن إلا بالقرب منه.. هنا تدرك يقينًا أن الله أراد بك خيرًا بهذا البلاء وأنت الذي تظن أن حياتك ناقصة، وما علمت أن أجل النعم ألا تفقد الطريق إلى الله.
"كل الدروب التي سلكتموها لم تكن خاطئة، قرارتكم واختياركم كلها مُقدّرة الحزن والقلق وإحساس الضياع ومشقة الطريق جزء من الرحلة، كل ماحصل لكم هو طريق الوعي والتغيير لأفضل نسخة منكم، أمر المؤمن كله خير وبمجرد أن تدركوا ذلك ستطمئن
نفوسكم وستسعون وأنتم مدركين أن النهاية كلها خير."
عندما وصف الله الجنة قال : أعدت للمتقين ، ثم قال الله في وصف المتقين :
(والذين إذا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم ) .
المتقين يخطئون و يذنبون لا تظن أنهم ملائكة ولكن الله يحبهم ! يرجعون ويستغفرون.
جدول يومي✍🏼📖
قال اللهُ تعالَى : يا عبادي ! إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه مُحرَّمًا فلا تَظالموا ، يا عبادي ! إنَّكم تُخطِئون باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا أغفِرُ الذُّنوبَ جميعًا ولا أُبالي فاستغفروني أغفِرْ لكم ، يا عبادي ! كلُّكم جائعٌ إلَّا من أطعمتُ فاستطعِموني أُطعِمْكم ، يا عبادي ! لم يبلُغْ ضُرٌّكم أن تضُرُّوني ولم يبلُغْ نفعُكم أن تنفعوني ، يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وجِنَّكم وإِنسَكم اجتمعوا وكانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ منكم لم يُنقِصْ ذلك من مُلكي مثقالَ ذرَّةٍ ، ويا عبادي ! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وجِنَّكم وإنسَكم اجتمَعوا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني جميعًا فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ منهم مسألتَه لم يُنقِصْ ذلك ممَّا عندي إلَّا كما يُنقِصِ المَخيطُ إذا غُمِس في البحرِ ، يا عبادي ! إنَّما هي أعمالُكم تُرَدُّ إليكم ، فمن وجد خيرًا فليحمَدْني ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلَّا نفسَه
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت


الراوي : أبو ذر الغفاري
المصدر :حلية الأولياء
في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل - أو أي الأعمال - أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".
اللهم صل وسلم على نبينا محمد.
وأخذت على نفسي أن لا أجعل في حياتي لحظة صمتٍ؛ماشيًا، ومنتظرًا، وراكبًا؛ إما مستمعًا تلاوة، وإما ذاكرًا لله ومسبحًا وحافظت على ذكر الله، فأثمر كل ذلك سعة صدر وبسطة رزق، ونشاطًا؛ ورأيت البون الشاسع بين هذه الحياة، وحياة الغفلة واللهو.

‏"منسوبة للشيخ ابن عقيل الظاهري حفظه الله"
"لا تمل من إصلاح قلبك أبدًا مهما كثرت عثراتك، ثق أنّ القلب وقودُ مساعيك، ومتى صلح واستقام سابقت نفسك إلى العبادات والخيرات وصارت خفيفة في التنقل بين رحاب الطاعة الوارفة، وليكن مشروعك الأبدي أن تستقيم تلك المضغة التي بين جنبيك، وأن تحافظ على دوافعك المنيبة بعد الزلل!"
قال بعض التابعين: (من دعا لأبويه في كل يوم خمس مرات، فقد أدى حقهما، لأن الله تعالى قال: (أن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدِيكَ إِلَيَّ المصير ) فشكر الله تعالى أن يصلي في كل يوم خمس مرات، وكذلك شكر الوالدين أن يدعو لهما في كل يوم خمس مرات.
ومن جعل الدعوات في أوقات الإجابة فهو أحرى بالقبول .
يارب أنت أكبر من الحظ وأكبر من هذا التعجيز وأكبر من هذا التعقيد وأكبر من هذه البعثرة .. اختر لي ولا تخيّرني وأكفني من شتات العقل وحزن القلب وحيرة النفس .. وارزقني طاقة بها أعيش وأتحمل وأرضى وأتأقلم وأتقبل وأتجاهل وأسعى وأصبر فعليك توكلت وأنت خير وكيل.
أدرك الكثير منا في وقت مُبكر أن الخطوة الأهم للوصول إلى سلامنا الداخلي - هي المحافظة على الصلوات الخمس - مهما كثرت الأعمال وتنوعت العلاقات ، فعاشوا حياة مطمئنة هادئة مستقرة.
انتهت المواسم يا صاحبي وقد خَلَتْ أيام الله ذهب رمضان ومرّتِ العشر الأواخر ، وقد مضَتْ ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ، وكبرنا الله على ما هدانا ، وانتهى عيد الفطر وقد ولّى زمن الاعتكاف، انتهت في لمح البصر الليالي العشر من ذي الحجة وقد مَنَّ الله علينا ببلوغ يوم عرفة العظيم وبلوغ الدعاء فيه، ثم أتى يوم النحر فذبحنا طاعة لأمر الله ، وأكلنا مما رزقنا لحما طيبًا، وكادت تنتهي أيام التشريق كلها ، انتهى كل شيء يا صاحبي ولم ينته القرآن ،بعد ، ولم تنته الصلاة، ولم ينته الدعاء والسجود والقيام والنوافل والسنن الرواتب والصدق مع الله، فتذكر دائمًا قوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»

وإياك أن تكون عبداً موسميًا تعبده بصدقٍ في أيام وتغدر وتفجر في أيام أخرى، انتهى كل شيء يا صاحبي ولم يبقَ لك إلّا الله.
2025/06/29 01:33:49
Back to Top
HTML Embed Code: