Telegram Web Link
إنني أستاذ بارع في فن الكلام بغير كلام، فن الكلام بالصمت. كنت طوال حياتي أتكلم صامتا، وعشت في داخل نفسي كل مأساة صمتي.. آه.. ما كان أشقاني! انفض عني الجميع، انفضوا عني وهجروني، دون أن يعلم بذلك أحد في يوم من الأيام.
عندما جلسنا تحت الشجرة، ولمست وجهك لأول مرة بقى القليل من جمالك على يدي، منذ ذلك اليوم حتى الآن وأنا أسير رافعاً يدي ليراها.
لا شيء أسوأ من أن يُعاد شعور قديم، جاهدتُ طويلاً لتجاوزه.
قد يكون في أعماق المرء ما لا يمكن نبشه بالثرثرة، إياك أن تعتقد إنك تفهمني بمجرد أنني تحدثت إليك.
كيفَ احتملتَ فكرةَ أنَّك وضعتَ ثغرةً مؤلمةً في صدر أحدهم سترافقهُ طوال حياته، ومضيت هكذا دون أن تكترث لشيء.
إن الاكتئاب هو أبغضُ تجرُبة مررتُ بها على الإطلاق، إنه انعدام تصور الشعور بالسعادة مرة أخرى، وأيضًا غياب الأمل كُلياً، إنه الشعور بالموت، إنه مُختلف تماماً عن الشعور بالحُزن.

-ديستوفسكي
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
إذا قوبلت الإساءة بالإساءة .. فمتى تنتهي الإساءة !؟
تبتعد الأشياء عنك بقدر حاجتك لها ، وتقترب منك بقدر زهدك فيها.

- الشمس التبريزي
شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي
فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ
أَسِربَ القَطا هَل مِن مُعيرٍ جَناحَهُ
لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ
فَجاوَبنَني مِن فَوقِ غُصنِ أَراكَةٍ
أَلا كُلُّنا يا مُستَعيرُ مُعيرُ
وَأَيُّ قَطاةٍ لَم تُعِركَ جَناحَها
فَعاشَت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ
تمدّين يدكِ ولا أراها
أمدُ يدي ولا ترين.

وكنّا معًا،
روحُكِ في منفاها
وروحي تبحث عن منفاك،
وكنت أبكي لشدّةِ ما أعرف
ولشدّةِ ما أخاف.

-بسَّام حجَّار
ضعي يَدَكِ على جبيني
كما لو أنَ يدَكِ كانت يدي
إعتني بي مثلما تستعدين للقتل
كما لو أنّ حياتي كانت حياتكِ
أحبيني كأن كلّ شيء كان بخير
كما لو أن قلبي كان قلبكِ .

-آتيلا جوزيف
ليس لدي ما أقوله يا حبيبتي:
القطار ينتظر، والمودعون ضجرون.
لو وضعت يدك على كتفي قد تنتهي الحرب.
لو قبلتني قد يكبر أطفالنا الموتى.
لو بكيت قد تبتسم الطائرات البائسة، وتنجو.
لكنك تقفين بثبات.
وأنا عاجز عن الكلام،
ليس لأن لساني مفقود في الزحام،
ليس فقط لأن قدمي عاجزتان عن الرقص،
وليس لأن قلبي أحرقته الشمس.
ولا لأن عينيك محفورتان بالدم،
ولكن لأن العالم قاس وحزين.
حدثيني، في اللحظات الأخيرة،
عن الحب: لو كانت له يدان، أو قدمان،
أو قلب، أو سكين طازجة.
حدثيني عن صرخاتنا المتبادلة، عن الامنا،
عن ضياعنا، عن ضحكاتنا المسنونة كالحراب.
ومدي يديك، على المقعد، هناك،
تركت خاتمي الفضي، تركت شجرتي،
وتركت السم الذي صنعته بيدي.
ولو لمست شيئا سيصبح نافورة،
من النار أو من الدم، من الدموع
أو من خيوط الشمس.
مدي يديك إلى الخوف، إلى الرعشة،
إلى الحب أو إلى الموت.
مدي يديك إلى الفراغ،
فالقطار ينتظر، وليس لدي ما أقوله.

-ياسر الزيات
2025/07/05 14:48:32
Back to Top
HTML Embed Code: