ما نحبّه ينطوي على شيءٍ من الماضي أحببناه. ذلك البريق، إذ يتراءى لنا كذكرى نشتهي عودتها، نشعر به أيضاً كمثالٍ أمامنا نودّ الوصول إليه...
تتّحد أبعاد الزمن في صاعقةِ الحبّ.
-أُنسي الحاج
تتّحد أبعاد الزمن في صاعقةِ الحبّ.
-أُنسي الحاج
النداء الذي يناجينا في المحبوب ليس صوته ولا خطاب عينيه. لا ولا سحر جسده. إنّه صوتنا نحن، صوت استغاثتنا به.
نستغيث فنتوهّم أنّه هو مَن ينادينا. لأنّ الصوت هو في الحقيقة صوتانا نحن الاثنين: واحدٌ ينادي من الأعماق وآخر يجاوب من الأعماق. واحدٌ ينادي والآخر أيضاً ينادي.
يناديان مَلَاك النجاة.
النجاة ممَّ؟
من التخلّي.
تخلّي ماذا، تخلّي مَن؟
تخلّي مَن يحرسنا.
الحبّ أقوى من الحياة.
-أُنسي الحاج
نستغيث فنتوهّم أنّه هو مَن ينادينا. لأنّ الصوت هو في الحقيقة صوتانا نحن الاثنين: واحدٌ ينادي من الأعماق وآخر يجاوب من الأعماق. واحدٌ ينادي والآخر أيضاً ينادي.
يناديان مَلَاك النجاة.
النجاة ممَّ؟
من التخلّي.
تخلّي ماذا، تخلّي مَن؟
تخلّي مَن يحرسنا.
الحبّ أقوى من الحياة.
-أُنسي الحاج
الحبّ شكلٌ من أشكال الصلاة.
وعندما يأخذ العاشق في الصلاة لأجل مَن يحبّ، يغدو حبّه جرْنَ ماءٍ مقدّس.
-أُنسي الحاج
وعندما يأخذ العاشق في الصلاة لأجل مَن يحبّ، يغدو حبّه جرْنَ ماءٍ مقدّس.
-أُنسي الحاج
❤2
" لو أنكَ تعيش تافهاً"
لَو أنني ولِدتُ خشباً، لندهتُ النّاس كي يتدفأوا... سهلٌ جداً أنْ نحترقَ سعياً ،أن نصبحَ رماداً ينهبه الهواءُ العابر .
فِيْ هَذهِ الحَيَاة العَاديّة ولِكي تكونَ سعيداً جِداً، أنت بحاجة إلى أن تكونَ تافهاً ...
شيءٌ من الكلامِ العاري فقط ! و المشي برثاثة .
شيءٌ من المجونِ ومصاحبةِ الكلابِ في الشوارع.
تطهو للناسِ ألفاظاً سيئة، و تخبئها في جيبوبك عند الحاجة ، حينها ستفوز بالمكانة ، ستصبح ذئباً في الغابة .
#حسين_العبدالله
لَو أنني ولِدتُ خشباً، لندهتُ النّاس كي يتدفأوا... سهلٌ جداً أنْ نحترقَ سعياً ،أن نصبحَ رماداً ينهبه الهواءُ العابر .
فِيْ هَذهِ الحَيَاة العَاديّة ولِكي تكونَ سعيداً جِداً، أنت بحاجة إلى أن تكونَ تافهاً ...
شيءٌ من الكلامِ العاري فقط ! و المشي برثاثة .
شيءٌ من المجونِ ومصاحبةِ الكلابِ في الشوارع.
تطهو للناسِ ألفاظاً سيئة، و تخبئها في جيبوبك عند الحاجة ، حينها ستفوز بالمكانة ، ستصبح ذئباً في الغابة .
#حسين_العبدالله
Forwarded from 𝚂𝚒𝚗𝚐𝚞𝚕𝚊𝚛𝚒𝚝𝚢 (R O Q A Y A H)
« اترفضُ حَديقتي المُزدهرة وَتَختار الربوة الدّامية الْتي قدّ تَحتضنُ جَسدك المُمَزَق ! »
من مَسرحية (هرقل في الحَظيرة )
من مَسرحية (هرقل في الحَظيرة )
الأدب_الأقوى
https://on.soundcloud.com/vPk1z2KcxLaAewxm8
أعتقد سيجموند فرويد أن المعرفة الجمالية تبحث بلا جدوى عن جوهر الجمال وطبيعته ومصادره ، عن صفاته الكامنة إذا جاز التعبير ، فهي تميل إلى إخفاء جهلها فـِي تيار من المقولات الرنَّانة الفارغة فـِي نهاية المطاف : ((ليس للجمال استخدامٌ واضح ، وليس له أية ضرورة ثقافية ، ولكن الحضارة لا تستطيع
أن تستغني عنه )).
ولكن من جهة أخرى ،كما يوحي بيبر بورديو ، هناك فوائد للجمال وحاجة له. ومع أن الفوائد ليست ((متجردة)) كما يصفها كانط ، فإنها فوائد وعلى أي حال ، وليست الحاجة ثقافية بالضرورة ،
فهي إجتماعية ، والأرجح أن فائدة الجمال والحاجة إلى تمييز الجمال من القبح ، والرفاهة من السوقية ، ستدعمان ما بقيت الحاجة والرغبة فـِي تمييز المجتمع الراقي من المجتمع المتدني ، وجهابذة الذوق الرفيع من العوام والغوغاء والدهماء السوقيين منعدمي الذوق.
-زيجمونت باومان / الثقافة السائلة صـ ١٤.
أن تستغني عنه )).
ولكن من جهة أخرى ،كما يوحي بيبر بورديو ، هناك فوائد للجمال وحاجة له. ومع أن الفوائد ليست ((متجردة)) كما يصفها كانط ، فإنها فوائد وعلى أي حال ، وليست الحاجة ثقافية بالضرورة ،
فهي إجتماعية ، والأرجح أن فائدة الجمال والحاجة إلى تمييز الجمال من القبح ، والرفاهة من السوقية ، ستدعمان ما بقيت الحاجة والرغبة فـِي تمييز المجتمع الراقي من المجتمع المتدني ، وجهابذة الذوق الرفيع من العوام والغوغاء والدهماء السوقيين منعدمي الذوق.
-زيجمونت باومان / الثقافة السائلة صـ ١٤.
فالْخَيْرُ حَملٌ ودِيعٌ خَائِفٌ قَلقٌ
وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ
كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ
تَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ!
فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍ
لَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُ
شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ
-كريم العراقي.
وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ
كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ
تَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ!
فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍ
لَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُ
شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ
-كريم العراقي.
المرهم العجيب
بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ .
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أ قـنيهٌ فضا ئيّهْ ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا
الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا مـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ !
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ !
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطا س النَّمْـلِ ..
أشعارٌ حَدا ثيّـة !
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسـالاتِ السّماويَّهْ !
أجَلْ واللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ !
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّهْ !
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ ا لدِ يـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) !
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!
-أحمد مطر .
بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ .
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أ قـنيهٌ فضا ئيّهْ ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا
الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا مـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ !
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ !
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطا س النَّمْـلِ ..
أشعارٌ حَدا ثيّـة !
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسـالاتِ السّماويَّهْ !
أجَلْ واللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ !
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّهْ !
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ ا لدِ يـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) !
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!
-أحمد مطر .
ساهمت المعارف التي استنبطها فراي من دراسة أعمال بليك في وضعه على المسار النقدي، وجسّدت أيضًا إسهاماته في النقد الأدبي والنظرية الأدبية. كان فراي أول ناقد يسلّم بنظرية النقد المنهجية، فـ«صاغ تعقيبًا موحدًا على نظرية النقد الأدبي» (البنية المستعصية 160) حسب قوله، لذا يُعد فراي مسؤولًا عن صياغة منهج النقد. وسّع فراي تلك النظرية الموحدة ووضحها بالتفصيل، مستوحيًا من عمله المتعلّق بشعر بليك، بعد عشرة سنوات من إصدار التناسق المخيف، وجاءت تلك النظرية الموسعة في كتابه تشريح النقد (1957). ذكر فراي أن عمله محاولةٌ «لاستعراض نطاق، ونظرية، ومبادئ، وتقنيات النقد الأدبي استعراضًا شاملًا» (تشريح 3). تساءل أيضًا عن «إمكانية اعتبار النقد علمًا وفنًا في الآن ذاته» (7)، لذا بدأ مسعاه الذي شغل الفترة المتبقية من مسيرته المهنية -وهو جعل النقد «مجالًا دراسيًا مترابطًا، يدرّب المخيّلة بانتظام وكفاءة مثلما تدرّب العلوم الأخرى العقل المنطقي» (هاملتون 34).
النقد بصفته علمًاعدل
يوجز إيه. سي. هاملتون، في نورثروب فراي: تشريح أسلوبه النقدي، افتراض ترابط النقد الأدبي والنتائج الهامة المترتبة على ذلك. يفترض فراي مسبقًا، وفي المقام الأول، أن النقد الأدبي منهج بحد ذاته، وهو منفصل عن الأدب. ويدّعي، إلى جانب جون ستيوارت ميل، أن «الفنان… لا يُصغى إليه، بل يُستمع إليه من دون قصد»، ويؤكد فراي أن:
القاعدة البديهية في النقد ليست جهل الشاعر بما يتحدث عنه، بل عجزه عن التحدث عما يعرفه. فالدفاع عن حق النقد بالوجود أساسًا يقتضي اعتبار النقد بنيةً فكرية ومعرفة موجودة في حدّ ذاتها، فضلًا عن امتلاكها معيارًا من الاستقلال عن الفن الذي تعالجه إلى حدّ ما (تشريح 5).
يُعدّ «إعلان الاستقلال» هذا معيارًا ضروريًا في نظر فراي. فيضع هذا الترابط تشريحَ النقد، والحاجة إلى القضاء على مفهوم النقد بصفته «شكلًا طفيليًا من التعبير الأدبي... وتقليدًا ثانويًا للقوة الإبداعية» (تشريح 3)، في حالة توتر ديناميكي مع الحاجة إلى تكامل هذا التشريح باعتباره فرعًا معرفيًا. يرى فراي أن هذا النوع من الترابط والتكامل النقدي يستلزم امتلاك جسد معرفي للنقد المستقل عن الأدب -والمقيّد به في الآن ذاته، ويقول إن «النقد، إن وجد، فهو استعراضٌ للأدب وفق أحكام الإطار المفاهيمي المستمد من مسحٍ استقرائي للمجال الأدبي» (تشريح 7).
الإطار المفاهيمي للأدب في نظر فرايعدل
يرفض فراي، في سعيه لتكامل النقد، ما أطلق عليه مصطلح المغالطة الحتمية، ويعرّفها بأنها حركة «الباحث ذي الاهتمام الخاص بالجغرافيا أو الاقتصاد من أجل التعبير … عن هذا الاهتمام عبر صورة بلاغيةٍ تضع مجال دراسته المفضل في علاقة سببية مع أي مجالٍ آخر يثير اهتمامه بصورة أقل» (تشريح 6). وهكذا، يُعدّ هذا النوع من النقد «بديلًا عن النظرة النقدية للنقد»، وذلك عبر ربط النقد بإطار عمل خارجي بدلًا من تحديد إطار النقد ضمن الأدب. «يعني التكامل النقدي، في نظر فراي، ضرورة تخلّص بديهيات ومسلمات النقد… من الفن الذي تعالجه» (تشريح 6).
بدأت منهجية فراي في تعريف إطار العمل المفاهيمي بصورة استقرائية، مسترشدًا بأعمال أرسطو، عبر تعقّب النظام الطبيعي والانطلاق من الحقائق الأولية» (تشريح 15). الحقائق الأولية، في هذه الحالة، هي الأعمال الأدبية بحد ذاتها. فما الذي كشفه فراي في مسحه الاستقرائي لتلك الحقائق؟ يبدو أن تلك الحقائق كشفت «نزعة عامةً من طرف الكلاسيكيين الكبار إلى الصيغ البدائية» (تشريح 17). دفعه هذا الكشف إلى اتخاذ خطوته التالية، أو ما يُعرف بـ«القفزة الاستقرائية»:
أرى أن الوقت مناسبٌ لانتقال النقد إلى أرضية جديدة، تتيح له اكتشاف الصيغ المنظمة لإطار العمل المفاهيمي، أو الصيغ التي تتضمن هذا الإطار. يبدو أن النقد في حاجةٍ ماسة إلى مبدأ تنسيقي، أي فرضية مركزية تنظر إلى الظواهر التي تعالجها باعتبارها جزءًا من الكل، مثل نظرية التطور في علم الأحياء. (تشريح 16
النقد بصفته علمًاعدل
يوجز إيه. سي. هاملتون، في نورثروب فراي: تشريح أسلوبه النقدي، افتراض ترابط النقد الأدبي والنتائج الهامة المترتبة على ذلك. يفترض فراي مسبقًا، وفي المقام الأول، أن النقد الأدبي منهج بحد ذاته، وهو منفصل عن الأدب. ويدّعي، إلى جانب جون ستيوارت ميل، أن «الفنان… لا يُصغى إليه، بل يُستمع إليه من دون قصد»، ويؤكد فراي أن:
القاعدة البديهية في النقد ليست جهل الشاعر بما يتحدث عنه، بل عجزه عن التحدث عما يعرفه. فالدفاع عن حق النقد بالوجود أساسًا يقتضي اعتبار النقد بنيةً فكرية ومعرفة موجودة في حدّ ذاتها، فضلًا عن امتلاكها معيارًا من الاستقلال عن الفن الذي تعالجه إلى حدّ ما (تشريح 5).
يُعدّ «إعلان الاستقلال» هذا معيارًا ضروريًا في نظر فراي. فيضع هذا الترابط تشريحَ النقد، والحاجة إلى القضاء على مفهوم النقد بصفته «شكلًا طفيليًا من التعبير الأدبي... وتقليدًا ثانويًا للقوة الإبداعية» (تشريح 3)، في حالة توتر ديناميكي مع الحاجة إلى تكامل هذا التشريح باعتباره فرعًا معرفيًا. يرى فراي أن هذا النوع من الترابط والتكامل النقدي يستلزم امتلاك جسد معرفي للنقد المستقل عن الأدب -والمقيّد به في الآن ذاته، ويقول إن «النقد، إن وجد، فهو استعراضٌ للأدب وفق أحكام الإطار المفاهيمي المستمد من مسحٍ استقرائي للمجال الأدبي» (تشريح 7).
الإطار المفاهيمي للأدب في نظر فرايعدل
يرفض فراي، في سعيه لتكامل النقد، ما أطلق عليه مصطلح المغالطة الحتمية، ويعرّفها بأنها حركة «الباحث ذي الاهتمام الخاص بالجغرافيا أو الاقتصاد من أجل التعبير … عن هذا الاهتمام عبر صورة بلاغيةٍ تضع مجال دراسته المفضل في علاقة سببية مع أي مجالٍ آخر يثير اهتمامه بصورة أقل» (تشريح 6). وهكذا، يُعدّ هذا النوع من النقد «بديلًا عن النظرة النقدية للنقد»، وذلك عبر ربط النقد بإطار عمل خارجي بدلًا من تحديد إطار النقد ضمن الأدب. «يعني التكامل النقدي، في نظر فراي، ضرورة تخلّص بديهيات ومسلمات النقد… من الفن الذي تعالجه» (تشريح 6).
بدأت منهجية فراي في تعريف إطار العمل المفاهيمي بصورة استقرائية، مسترشدًا بأعمال أرسطو، عبر تعقّب النظام الطبيعي والانطلاق من الحقائق الأولية» (تشريح 15). الحقائق الأولية، في هذه الحالة، هي الأعمال الأدبية بحد ذاتها. فما الذي كشفه فراي في مسحه الاستقرائي لتلك الحقائق؟ يبدو أن تلك الحقائق كشفت «نزعة عامةً من طرف الكلاسيكيين الكبار إلى الصيغ البدائية» (تشريح 17). دفعه هذا الكشف إلى اتخاذ خطوته التالية، أو ما يُعرف بـ«القفزة الاستقرائية»:
أرى أن الوقت مناسبٌ لانتقال النقد إلى أرضية جديدة، تتيح له اكتشاف الصيغ المنظمة لإطار العمل المفاهيمي، أو الصيغ التي تتضمن هذا الإطار. يبدو أن النقد في حاجةٍ ماسة إلى مبدأ تنسيقي، أي فرضية مركزية تنظر إلى الظواهر التي تعالجها باعتبارها جزءًا من الكل، مثل نظرية التطور في علم الأحياء. (تشريح 16
ar.m.wikipedia.org
تعديل «نورثروب فراي» - ويكيبيديا