لا نعلم إلى متى سيستمرُّ غباءُ الأقليّاتِ؛ لم يتعلَّموا من التاريخِ، ولا يُبصِرونَ حقيقةَ الواقعِ.
السلطةُ الحاليّةُ مُتفوِّقةٌ في كلِّ شيء، وللآن — باعتقادي — لم تتّخذ خطواتٍ تصعيديّةً لغايةٍ ما، لكنَّ المؤكَّدَ أنَّها ستستطيعُ فرضَ سُلطانِها وجمعَ المكاسبِ في النهايةِ.
حتّى أحداثُ السويداءِ، التي بدا فيها خطأُ الحكومةِ من بابِ الحميّةِ، ربّما تستطيعُ القيادةُ تحويلَ الخسارةِ إلى مكسبٍ كبيرٍ في قادمِ الأيّامِ؛ على الأقلِّ، هذا ما تعوّدناه منها: الخروجُ من الأزماتِ، وتحويلُ الخسائرِ إلى مكاسبَ.

لكنَّ الفرقَ بالنسبةِ للأقليّاتِ يكمنُ بين الانصياعِ عن طيبِ خاطرٍ ورغبةٍ — فيكونُ لهم فعلًا صوتٌ ومكانةٌ — وبين الانصياعِ إرغامًا بقوّةِ السلاحِ والفرضِ، فيعيشونَ بانكسارٍ وخضوعٍ، ويُرافقُهم شعورُ الذلِّ والهزيمةِ إلى ما شاءَ اللهُ.

وعمومًا، على كلِّ أصحابِ المشاريعِ الانفصاليّةِ، وغيرها من مشاريعِ الفوضى، أن يُدرِكوا تمامًا — وجيّدًا — أنَّ هذه السلطةَ ليست مجرَّدَ قيادةٍ ينقسمُ الناسُ حولَ تأييدِها ومعارضتِها في الرخاءِ، بل هي تمثِّلُ الأكثريّةَ. وبالتالي، فإنَّ أيَّ تهديدٍ حقيقيٍّ لها هو تهديدٌ لوجودِ الأكثريّةِ، المعارضِ والناقدِ قبلَ المؤيِّدِ؛ فالكلُّ عندئذٍ أنصارٌ وجُندٌ.

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
ملخص قصة اجتماع الانفصاليين:

"ألتم المتعوس مع خايب الرجا"
مثل شعبي سوري.


-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
(تنشغل القنوات الإعلامية الفضائية بالحديث عن "المهاجرين" طعنًا بهم وبشعب الثورة مع السلطة!، ونأمل أن يهدي المولى السلطة لحل عادل يقطع الطريق على منابر الأفاعي).

تشكلت الولايات المتحدة الأمريكية من عدد كبير جداً من المهاجرين، حتى صار عدد السكان المحليين الأصليين أمام تدفق المهاجرين (الغزاة)، لا يُذكر. وبذلك سبقت الدولة وجود الأمة عندهم، بل يفخرون بذلك، على اعتبار أن "الأمة" أي أمة هي مصدر فخر لأبنائها وحاجة ضرورية لهم انتماءً.

إذن، فمن باب أولى أن تفخر الأمة -أي أمة- بوجودها الروحي والعقائدي ما دام وجودها أصيلا ما قبل وجود الدولة أو الدول التي يعيش أبناؤها فيها، وبالتالي يكون التجنيس ما هو إلا حدث ثانوي، وحق من حقوق كل فرد من أفراد الأمة عند انتقالهم من دولة لأخرى ضمن دول الأمة، ما دام وجود هذا الفرد ساهم ويساهم في بناء الدولة الوليدة أو المستردة من غاصبيها، والمؤلفة من مجموعة بشرية لها احتياجاتها، وسلطة شرعية عليها واجبات في إطار الإقليم المستقل.

تجنيس المهاجرين من أبناء الأمة في سوريا هو حق لهم، ويعتبر شأنا داخليا محضا بالدرجة الأولى تقرره مجموعات العمل والبناء من جماهير الثورة حصرًا، كحق مكتسب من حقوق ما بعد النصر الذي أدى لتحرير المجتمع من الاستبداد والطغيان وطي عصر الفساد والاستعباد.

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
مع مقتل ووفاة كل أخ من رفاق الثورة أشعر أني فقدت شيئًا مني، وأحس أن الثورة فقدت جزءًا من روحها.
هو شعور غريب ومؤلم، ولا يمكن دفعه، فالموت حق، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


تقبلك الله تعالى أخي الفاروق، ناصرت الحق ووقفت بوجه النظام البائد بكل قوة، كنت رجلًا في كل مواقفك حتى التي اختلفنا فيها، فغفر الله تعالى لك ولنا ولكل ثائر مجاهد ثبت في ثورتنا حتى النصر، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
نثقُ أنّ أهلَ الثورةِ يزرعونَ بُذورًا طيّبةً لغدٍ أفضل، ولو لم نَعِشْ نحن ليومِ الحصادِ والتمتّعِ بالثمرات، يَكفينا حُسنُ الفعلِ لله، وأجرُ العملِ من الله، ثمّ دُعاءُ أجيالٍ تأتي لتقرأَ كيف كان التاريخُ قبلَنا وبعدَنا، فتَرفعَ أَكُفَّها شُكرًا لله، متبوعًا بطلبِ الرحمةِ ورفعِ الدرجاتِ لكلِّ من عمِلَ بصدقٍ وإخلاص.

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
بعض الأمور — والنوازل والوقائع والأحداث — يكون النظر إليها نسبيًا ومتغيرًا، لا لاختلاف حقيقة الأمر أو الشيء، بل لاختلاف رؤية الناظر ومقدار فهمه لاحتياجاته ومجتمعه.

فلو سألنا جمعًا من الناس عن طعم الماء، لكان لكلٍّ منهم تعبيرٌ من زاوية عطشه في تلك اللحظة:
المرتوي سيقول إنه بلا طعم ولا لون ولا رائحة،
والعطشان سيتنبه إلى جمال طعمه وعلوّ قيمته،
أما الظمآن، فسيحدّثك عن سحر الماء وهو يتسرّب في كل مسام الجسد، ويحيي — بمشيئة الخالق — كل خلية كادت تموت، سيصفه غزلًا؛ ويبتكر له لونًا وطعمًا ورائحة، وكأنه شيء لم يدركه أحدٌ غير هذا الظمآن المسكين!

أودُّ في معضلاتنا ونحن نفكّر في الحلول — مؤيدين أو ناقدين — أن لا نغفل حاجة أكثر الناس إلى متطلبات حياتهم وأسبابها،
فلا تكون رؤيتنا للأمور "كالمرتوي من الماء أو العطشان، بل كالظمآن".

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
81)
#اقرأ_كتاب
التعريف بكتاب الروح والجسد || مصطفى محمود.
للمشاهدة يوتيوب: https://youtu.be/3FomrfYzm8k?si=AXfKvzGjE5-Xvkkh
المدة: 2د.ت
-إدارة الحرب-
تحميل الكتاب: ⇩⇩⇩
#ثقافة_ثورية  www.tg-me.com/thkafh_thoreh
هذه هي سُنَّة الحياة في أعمار الدول وقيامها وزوالها؛ تبدأ بالحماسة والجد والتعب والتقشف والصبر والمصابرة، والدعوة إلى التكاتف والتعاضد، ونبذ الأفكار التي تفرق ولا تجمع، والتعالي على الفوارق الفكرية. 
وتنتهي بالتباغض والتنافر والتفكك والانحلال، والتجاذب السياسي داخليًا وخارجيًا، مرورًا بعهد الترف والعيش الرغيد، وزمن من الأمن والسلم.

وإذ نحن اليوم في الطور الأول من عمر الدولة وحلم "المجد"، فهذه نعمة من الله تعالى علينا، يجدر بنا تعظيمها وتقديرها، والدعاء ألا نحيا عهد الترف والزهو والدعة، ولا حتى وقت الأفول الطبيعي للدول..

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
إنَّ أعقلَ الناسِ مَن يُدرِكُ أنَّ النقدَ (والقصدُ شخصُ الناقدِ والمُنتقَدِ على حدٍّ سواء) ليس إلا وسيلةً جيّدةً لمزيدٍ من التعاضدِ والتقارب، وعربونَ محبّةٍ يبدأ بـ"طلب" إصلاحِ الآخر، ليكون مناسبًا في نقطةِ توازنٍ يمكن من خلالها فتحُ أفقِ التقارب، ثم الاندماجِ أو الاتحاد.

وكلُّ تفكيرٍ خارجَ سياقِ "غايةِ الخير" ليس إلا عبثًا، وصورةً سلبيّةً يُقدِّم بها "الناقدُ" نفسَه للجمهور، ويُقدِّم فيها "المُنتقَدُ" نفسَه عبرَ أسلوبِ ردِّه.

ثم إنّ علينا أن نُدرِكَ حقيقةً ملموسةً: الناسُ ليست مهتمّةً كثيرًا بما قيلَ ومَن قال، إلا لفترةٍ قصيرةٍ محدودة؛ فيكفي أدنى مصيبةٍ تُصيب أحدَهم لتشغله عن كلِّ ذلك، أو حتى مشاغلُ الحياةِ وتكاليفُها كفيلةٌ بأن تجعلَ كلَّ الكلامِ في هذا الإطارِ منسيًّا بعدَ أيامٍ أو أسابيع.

لكنَّ ما يتذكّره الناسُ ويذكُرونه هو ما يَنتُج عن القولِ أو ردِّ الفعل، إنْ كان خيرًا أو شرًّا؛ فإذا علِمْنا ذلك وأيقنّاه، صِرْنا أكثرَ حرصًا في كلماتِنا وردودِ أفعالِنا.
-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
وأما أنا: لَمّا عَلِمتُ أنّ أخطائي كانت سَتكون كارثيّةً حقيقةً لو كنتُ في موقعِ مسؤوليّةٍ في كثيرٍ من المفاصل أو المواقع بدل بعض العاملين؛ أحجمتُ عن "النقد" على الأقل إلى حينِ اختيارِ الأسلوب الأمثل، والذي يُنمّي المودّة والثقة، ويكون أكثرَ دقّةً وصحّة، أو إلى أن أصبح أكثرَ خبرةً ومعرفةً من خلال مراقبة أخطاء الغير ودراسة كيفية تجاوزها.

إنّه لَمِن السهلِ الحديثُ عن الخطأ بعد ظهوره كـ"خطأً"، فذلك يَستطيعه كلُّ إنسانٍ تقريبًا بغضِّ النظر عن مدى وعيه ونضجه، كما أنّه من السهل جدًا الحديثُ عن الزَّلَل والأخطاء وحتى الكوارث، لكنّه من الصعب جدًا على الغالبية من الناس أن يضعوا أنفسهم مكانَ النفسِ التي أخطأت، وفق الظروفِ ذاتِها وقتَ ارتكابِ الخطأ.

ومع ذلك، يَبقى النقد (ممن نثقُ بدينهم) أمرًا جيّدًا وضروريًا جدًا لرأبِ كلِّ صدعٍ قبل أن يتمدّد، ولسدِّ الخللِ قبل أن يتوسّع، بل إنّ الإصغاءَ للناقدين أمرٌ لا يُتقنه إلا من أوتي موهبةَ القيادة بالفطرة، وهذا – أظنّه – موجودٌ في كثيرٍ من الأشخاص الذين يشغلون اليوم مواقعَ رسميّة.
-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مدينة الحرب والسلام
يا ربَّ إدلب، احفظها لنا واحفظنا فيها، وبارك بأرضها والأحرار من أهلها ومن لجأ إليها، ويسر أمر من انطلق منها للجد والعمل.
#حملة_الوفاء_لإدلب
-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
────────────
www.tg-me.com/alaseef0
  ────────────
في زمن تتكاثر فيه الأسماء وتقل فيه المشاريع، يبرز من بين الصفوف رجال يقاسون بعمق أثرهم في محيطهم وربما أكثر، وبقدرتهم على حمل اللحظة التاريخية بما فيها من تعقيد وتحدٍّ.
ومن هؤلاء الرئيس أحمد الشرع، الذي استطاع أن يقود مرحلة لا أظن غيره كان كفؤًا لها، لا لوفرة أدواته؛ بل لفرادة صفاته القيادية.

لقد أظهر قدرة نادرة على إخفاء مشاعره تجاه الأشخاص والقضايا، وهي سمة لا تُكتسب بالتدريب، بل تنبع من رؤية عميقة للمشروع الذي يحمله في داخله، وفاؤه لأصحابه، وتسامحه مع خصومه رغم تمكنه من الرد، هذا يكشف عن رجل لا تحكمه ردود الأفعال، بل تحركه فكرة أكبر من ذاته والانتقام اللحظي لشخصه، حلمٌ طويل المدى، ومشروعٌ يتجاوز اللحظة إلى التاريخ.
لا أراه مجرد قائد ناجح فقط، بل حالة استثنائية يجدر دراستها في علم الأشخاص..
إن من يقرأ شخصيته لا يكتفي بتحليل قراراته، بل يتوقف عند حضوره، قدرته على التأثير، وذكائه في إدارة التناقضات!
ربما هو من أولئك الذين يأتون كل مدة من الزمن، فينجحون في تحقيق ما يراه غالبية الناس "مستحيلًا"، لا لأنهم خارقون، بل لأنهم يعرفون كيف يحوّلون المستحيل إلى ممكن، بالحكمة، والدهاء، والقدرة على قراءة اللحظة..

إن التعبير عن الإعجاب ههنا لا ينبع من انبهار عاطفي، بل من قراءة واعية لتجارب القادة عبر التاريخ، ممن تركوا أثرًا بالغًا في حياة البشر.
فالقائد الحقيقي لا يُقاس بعدد أتباعه، بل بقدرته على تشكيل الوعي، وصياغة الأمل، وتحويل الألم إلى طاقة تغيير.

إن إعجابي بقدرته القيادية ليس عاطفةً نابعةً من فراغ، بل هو موقف مبنيّ على قراءة وتأمل، أو إن شئت قل حديث تلميذ يتعلم أو متخصص يتكلم..

وكلامي السابق لم يكن سوى إنصافٍ مجرد، فمن شاء تأويله على غير وجهه فهو حرّ، إذ اعتدت أن أقول ما أراه مترسخًا في قناعتي، دون أن أُعير كبير اهتمامٍ لمن لا يدرك معنى الكلام على وجهه الحقيقي، أو يجهل أني لا أؤجر قلمي، بل أسخّره للتعبير عن ذاتي.

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
اِسْقِ الصَّبْرَ ثِقَةً؛ يُثْمِرْ رِضًا، وَحَلِّ مَرَارَهُ بِذِكْرِ الإِلَهِ؛ يَطِيبْ لَكَ طَعْمُهُ.

-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
تجريدُ المعلّم/ة من صلاحياتِ التربيةِ والأُطرِ والتأديبِ خطأٌ كبيرٌ جدًّا.
كنتُ ولا زلتُ أقولُ لمن يُعلّم أولادي:
"اللحمُ إلَك والعظمُ إلنا، لكَ كلُّ الصلاحياتِ التي نراها مفيدةً للولد". 
وعندما أجدُ معلّمًا/ةً لا يحترمُ مهنتَهُ العظيمةَ (وهذا شيءٌ نادرُ الحدوث)، حينها سأتدخّلُ بما أراهُ مناسبًا، لكنْ بكلِّ تأكيدٍ لن أطالبَ بقانونٍ يُكبّلُ المعلّم/ة ويمنعهُ من أبسطِ أساسياتِ التربيةِ والتعليمِ بالقدرِ المعروفِ شرعًا وعُرفًا.

رحمَ اللهُ المعلّمينَ الذينَ أدّبوني (فلقة ونحوها) في كلِّ مرةٍ شاغبتُ فيها أو ارتكبتُ خطأً يستحقُّ العقاب، وكلُّ التحيةِ للمعلّمينَ الذينَ يتحمّلونَ أولاديَّ لساعاتٍ من كلِّ يومٍ وبأجرٍ زهيد لا يُذكر.

-مَن علَّمَني حرفًا، عظَّمتُ له شأنًا-
-أدهم عبد الرحمن الأسيف-
www.tg-me.com/alaseef0
2025/10/23 19:28:52
Back to Top
HTML Embed Code: