Telegram Web Link
"كُنت كُلما استعملتُ القُرآن رَأيتُ الشّفَاء في نَفسي، فإذَا ابتعدتُ عنهُ عَادت إليّ أسقامي"
- إبراهيم السّكرَان
" مما ذكره أهل العلم من آداب الدعاء أن يلازم العبد الطلب ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار، حتى قال بعض السلف: لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة "
يقول النبي ﷺ :
( إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً )
[صحيح البخاري]
🌿 من أعظم ما يحدو المؤمن إلى الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ هذا الحديث العظيم، ألا وهو قوله ﷺ: (من صلى علي صلاة واحدة، صلّى الله عليه بها عشرا).

🌿 تأمل! بكل صلاة تصليها على النبي ﷺ يصلي الله عليك بها عشر مرات ورجوتك أن تعيش هذا الأمر واقعا قلبيًا وتتفكر فيه.
تأمل! رب السموات والأرض رب العالمين يصلّي عليك عشر مرات؟
فكيف إذا صليت عليه ﷺ مائة؟
فكيف إذا صليت ألفًا؟
فكيف إذا كنت من أصحاب الألوف؟

🌿 ولو علم العبد المؤمن ما أثر صلاة الله عليه وعلى دينه وهدايته وزكاء نفسه؛ لما فتر لسانه عن الصلاة على النبي ﷺ.

🌿 ولذا نجد أن أعظم الناس هداية وأكثرهم طمأنينة؛ هم المكثرون من الصلاة على النبي ﷺ، لأن صلاة الله على عبده تُخرج العبد من الظلمات إلى النور، قال الله: ﴿هُوَ الَّذِى يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائكتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: آية ٤٣] .

🌿 فلا تنس نصيبك منها، واجعل لك فيها وردًا ثابتا لا يتخلف.

🌿 قال ابن حزم رحمه الله: "وفي الصلاة على النبي ﷺ فضل عظيم، لا يزهد فيه إلا محروم، وصح عن النبي ﷺ أنَّ من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا ".

🌿 وقال السخاوي رحمه الله: "غاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى، فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يُكثر من الصلاة عليه، أو يغفل عن ذلك
".
"كان يتلو الآيات على أحزانه فتسكُن، وعلى قلقه فيهدأ، وعلى كسوره فتُجبر، ولذا كان ديدنه إذا لمح مُصيبة هرول إلى القُرآن ليُزمِّله"
" احذر أن تخوض غمار الدنيا بدون حظ من القرآن تتخذه وردًا يوميًا، وتؤدة في الصلاة تكون لك غسلًا لقلبك ونقاء لروحك، فإن الدنيا بأتعابها وهمومها -وإن لم تشعر بدايةً- توهن قلبك شيئًا فشيئًا وليس زاد القلب إلا ذكر الله وما والاه، والراحلة إن لم تتزود فما أسرع أن تقف بصاحبها! "
عن معاذ بن جبل قال: كنتُ معَ النبيِّ ﷺ في سفر فأصبحت يومَا قريبا منه ونحن نسير فقُلْت يا رسولَ اللهِ أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار.

قال ﷺ : (لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت).

ثم قال : (ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة، والصدقة تطفيء الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجلُ من جوف الليل)، قال : ثم تلا : {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم}، حتى بلغ: {يعملون}.

ثم قال : (ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قُلْت : بلى يا رسولَ اللهِ قال : رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد).

ثم قال : (ألا أخبرك بملاك ذلك كله)، قُلْت : بلى يا رسولَ اللهِ، قال : فأخذ بلسانه، قال : (كف عليك هذا) . فقُلْت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم).

[صحيح الترمذي: 2616]
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِيمَانُ؟

قَالَ: (إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ).

فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْإِثْمُ؟

قَالَ: (إِذَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ).

[المستدرك: 33]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجُل اسْتُشْهِدَ، فأُتي به، فعرَّفه نِعمته، فعرَفَها، قال: فما عَمِلت فيها؟ قال: قَاتَلْتُ فيك حتى اسْتُشْهِدْتُ. قال: كَذبْتَ، ولكنك قَاتَلْتَ لأن يقال: جَرِيء! فقد قيل، ثم أُمِرَ به فَسُحِب على وجهه حتى أُلقي في النار.

ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نِعَمه فعرَفَها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كَذَبْتَ، ولكنك تعلمت ليقال: عالم! وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ؛ فقد قيل، ثم أُمِر به فَسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار.

ورجل وَسَّعَ الله عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأُتي به فعرَّفه نِعَمه، فعرَفَها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تُحِبُّ أن يُنْفَقَ فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كَذَبْتَ، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد! فقد قيل، ثم أُمِر به فَسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار).

[صحيح مسلم: 1905]
عن أبي كَبْشَةَ الأنماريِّ رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
(ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه:
ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزًا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر) -أو كلمة نحوها-
(وأحدثكم حديثًا فاحفظوه)
قال: (إنما الدنيا لأربعة نفر:
عبد رزقه الله مالاً وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويَصِلُ فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا، فهذا بأفضل المنازل.
وعبد رزقه الله علما، ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالا لَعَمِلْتُ بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء.
وعبد رزقه الله مالاً، ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًا، فهذا بأخبث المنازل.
وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء.)

(سنن الترمذي:2325) ، (سنن ابن ماجه:4228)
حسن صحيح
• عن أبي أُمَامَةَ الباهليِّ رضي الله عنه قال: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ ﷺ، فقالَ : أرأيتَ رجلًا غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ ، ما لَهُ ؟
فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ : (لا شيءَ لَهُ)
فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ ، يقولُ لَهُ رسولُ الله ﷺ : (لا شيءَ لَهُ)
ثمَّ قالَ ﷺ : (إنَّ اللهَ لا يقبلُ منَ العملِ إلَّا ما كانَ لَهُ خالصًا ، وابتُغيَ بِهِ وجهُهُ).
[صحيح النَسَائي: 3140]

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (إنَّما يُبْعَثُ النَّاسُ على نِيَّاتِهم).
[سنن ابن ماجه: 4229]
عن ابن شُمَاسَةَ المَهرِيِّ قال: حَضَرنَا عَمرو بن العاص رضي الله عنه وهُو فِي سِيَاقَةِ الْمَوتِ، فَبَكَى طَوِيلاً، وَحَوَّلَ وَجهَهُ إِلَى الجِدَارِ، فَجَعَلَ ابنَهُ، يقول: يَا أَبَتَاهُ، أَمَا بَشَّرَكَ رسُول الله ﷺ بكَذَا؟ أمَا بشَّركَ رسول الله ﷺ بِكَذَا؟ فَأَقبَلَ بِوَجهِهِ، فقَالَ: إِنَّ أَفضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ الله، إِنِّي قَدْ كُنتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ:

لَقَدْ رَأَيتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ الله ﷺ مِنِّي، وَلاَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ قَدْ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ، فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.

فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي أَتَيتُ النَبيَّ ﷺ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلِأُبَايِعُكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي، فقال ﷺ: «مَا لَكَ يَا عَمرُو؟» قُلتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قال ﷺ: «تَشْتَرِطُ مَاذَا؟» قُلتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قال ﷺ: «أَمَا عَلِمتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟»

وَمَا كَان أَحَدٌ أَحبَّ إِلَيَّ مِنْ رسُول الله ﷺ وَلاَ أَجَلَّ فِي عَينِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَينِي مِنْهُ؛ إِجْلاَلاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَينِي مِنْهُ، وَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ الحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ.

ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي، فَشُنُّوا عَلَيَّ التُرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَولَ قَبرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُور، وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُم، وَأَنْظُر مَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي.

[صحيح مسلم: 121]

سِيَاقَة الموت: حال حضور الموت.
أطْبَاق ثلاث:أحوال ثلاث.
وَلِينا أشياء: كُلِّفنا بأعمال.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَرَكْتُ حَاجَةً وَلا دَاجَةً إِلا قَدْ أَتَيْتُ.
قَالَ ﷺ: (أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ). - ثَلاث مَرَّاتٍ -
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ ﷺ: (فَإِنَّ ذَلِك يَأْتِي على ذَلِك).

[الأحاديث المختارة: 5\1773]
سئل الشيخ الشنقيطي:  بما تنصح لاستقبال مواسم الطاعات؟

فقال: خير ما يستقبل به مواسم الطاعات: كثرة الاستغفار؛ لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق، وما ألزمَ عبد قلبه الاستغفار إلا زكا، وإن كان ضعيفًا قوي، وإن كان مريضًا شفي، وإن كان مبتلى عوفي، وإن كان محتارًا هدي، وإن كان مضطربًا سكن.
Forwarded from سُقيا 🤍
يوم المرأة العالميّ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﺬ ١٤٠٠ ﺳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻻ ﻫﺎﺷﺘﺎغات.. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ يقف ﻓﻲ ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ، ﻗﺎﻝ: "ﺍﺳﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﻴﺮًا!". 🌧🌿🤍
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مجلس رائع بين يدي رمضان وحديث عن منازل الصائمين - الشيخ د. محمد حسان
"لو سكنت القصور
وامتلك العمارات والبيوت والدور
وركبت أفخم السيارات ثم تجولت بالطائرات بل وبالبواخر في البحور
لن تشعر بلذة الأنس ولا براحة الصدر وانشراحه إلا في طاعة العزيز الغفور".
- الشيخ محمد حسان
Forwarded from نجمة تتألق ️
بمناسبة #رمضان 🌙 ، سنبدأ معاً ختمة 📖📿

قال الله سبحانه وتعالى: 
«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ»
(البقرة - 185)

الخطة :
بعد كل صلاة ٤ صفحات ، لمن ليس لديه وقت بعد المغرب، يقرأ بعد العشاء ٨ صفحات

إن شاء الله 🌷
"كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين، وكم أحبطت من أجور العاملين"
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (وَاللهِ إني لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وأَتُوبُ إليهِ في اليومِ أَكْثَرَ من سَبْعِينَ مَرَّةً).
[رواه البخاري]

• عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : (يا أيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إلى اللهِ واسْتَغْفِرُوهُ، فَإنِّي أَتُوبُ في اليَّومِ مائةَ مَرَّةٍ).
[رواه مسلم]
2024/05/19 21:08:50
Back to Top
HTML Embed Code: