.

الاهتمام هو تركيز الانتباه حول موضوع معين، ف ان اخبرك احدهم انه يهتم بكَ، اي انه يصبّ بتركيزه عليك، حول ما تحب وتكره، تفعل ولا تفعل وما الى نحو ذلك من النقيضين، الايجاب والسلب، اما النظر المستمر ل الاخطاء او ادعاء النسيان هو خديعة، ف الاول هو رغبة في الاضعاف يتبعها في الخفاء غالبا، رغبة في التملك، والثانية هي قلة اعتناء، يتبعها في الخفاء خديعة وتنكر.

ترتبط الاستمرارية ب الراحة او الارادة و الامل في التغيير في حالة عدم الراحة.

ينسى الانسان امران
الأمور التي لاتهمه والأمور التي يتمنى الا تهمه

تتساقط الاشخاص من حولنا، ف يأتي الخريف مواسياً، مُذكِرا ب ان كل شيء الى زوال، ولا يبقى سوا الجذع الاكبر و القليل من الاغصان، اما الاوراق وماضعف من الاغصان يرحل، يسقط الى الارض، ونعاود التجدد والخِضرة في ما بعد.

لا اعرف لماذا تكون السمة العائمة في الاسعاف هي الركض، اذ تركضين انتي من الفتاة ذات السبعة عشر عاما التي تدّعي المرض بعد الهجران الى الرجل الهرم ذو الامراض التسعة، واركض انا، خلفك بعيناي، مراقباً اياكي تتنقلين من الفتاة اللطيفة التي تتفهم حاجات مراهقات بني جنسها الى الطبيبة الحازمة التي تعرف اين الداء وما له من دواء، وكيف تتقلبين بين الشخصيتين، وكيف تتقلبين بين المودة والكره، وكيف يمكن لمن يحبّ ان يكره يوما، لا يُلام من لما يُبادل الحُب.

@albakoor

مرة مرة-كاظم الساهر

تستقيظ المشاعر ليلاً، عندما يغفى الجميع، كل شيء هادئ الا ضجيج الرأس، ب مواقف كثيرة وحسرات عديدة، والكثير من كلمة لو، تذهب ويذهب الاسى، و من مِنّا ظنها تُنتَسى، يشترون الضلالة بالهُدى، وتشترين الحب بالصداقة، تظنينها تجارة ناجحة ولكن..
لو

لا تبحث عما تستبدل به الاشياء او الاشخاص، ازهد بما ترغب واستغني عما لا ترغب، تأتيك المنايا مغلفةً كالهدايا.

..

لا اعرف ان كنت ابحث عن المريضات ام أنّني اصادفهم بحياتي، ولماذا اتعرف على كلِّ صاحبة أذية، في بادئ الامر ظننتها صدفة، ولكن مع تتالي القصص وتكرار العلاقات ذات النمط المريض، تاكدت ان الامر يتجاوز الصدفة، ولو قليلا، ف هذه المرة مع محبّة صبغة الشعر، تلك التي تغير لون شعر مرة شهريا، وتختار الوان ليست موجودة بطبيعة البشر، لم تشكل مفاجأة لي، ولما سالتها عن السبب والبحث وراءه سوياً، اكتشفنا انها لا تحب شعرها، وببعض اللحظات، كانت تحبه اكثر من اللازم، شعرٌ طويل ب لون اسود يُشكل فارقاً حقيقياً في مقاييس الجمال، اراها جذابة ب طبيعتها، واراها كذلك مع كل صبغةٍ جديدة، لا اعرف وعدم المعرفة ليست بالامر السيء، لماذا انجذب للمرهقات، او، ان صحتّ التسمية، ل كثيرات التفكير، ف بكل بساطة، كل مصدومة تفكر كثيرا، مرة اخرى، لااعرف لماذا، لكنها تفكر، كثيرا، وتحلل، وبعد هذا كله،، تجدني غير الظاهر للعوام، وتبدأ هذه العلاقة، ان كان منّي القبول، وغالبا لا يكون.

الاجواء الجميلة تعيد الذكريات الجميلة .. والأشخاص كذلك.

معاني مفردات القصيدة:

مدامته: خمرته. السُّلاف: الخمرة. الشَّمول: الخمرة الباردة. ازدهتني: استخفَّتني. شمائله: خصائله وصفاته. ألوى بالشيء: أهلكه. الأصْداغ: جمع الصَّدغ، وهو ما بين العين والأذن من جانب الوجه. غال: سرق. الغلائل : جمع الغليل، وهو الخيانة.

- ديوان أبي فراس الحمداني (دار الكتاب العربي) صفحة ٢٦٠

رجعت ايام الشتوية ورجع فيها شعور الدفى من بعد يوم بارد، رجعت فيها الاوقات اللي نتمنى فيها جلسة رايقة دافية بالبيت.

ربما ضغط الحياة المتواصل، لا يترك لنا فرصة ل تصحيح اخطاء الماضي.

لو حملت الصور المشاعر لحملت الجثث الاصوات، يتوفى الانسان وتذهب حنجرته وحباله معه حيث يُدفن، ليت الحال كهذا مع المشاعر، ما ان يرحل الموقف يرحل الشعور، ربما هذا مايجعل النسيان نعمة، ف لو نسيتني مثلا يوم افترقنا، لما عانيتي كل هذا من اثر المشاعر، و لو انتقل صوري وكلماتي معي، بعيدا عنكِ، لكان الامر اسهل، ربما حتى الاصوات لا تذهب مع الوفاة، ولا شيء يغلب على اثر الفراشة الذي يتركه الانسان خلفه، ف مثلا، انا من بعدكِ، ساكنٌ لطيفٌ، لا اؤذي، كثير البكاء، والكذب.

تنجذبين للابواب الخشبية، الكراسي المعلقة رأساً على عقب، والغبار، تعرفين انني افضل الغرق بالتراب على ان تبللني قطرةُ ماء، وتنظرين جيداً في عينيَ اللتان لا اعرف لونهما، تعرفين الحزن فيهنَّ تارةً وأنّي احبك تارةً اخرى، او أنّي اكذب عليكِ ولا ارغب ببُعدِكِ، وأنّ التاريخ سيكرر نفسه، كما اخبرتك مراراً، ولا نجاة دون مقاومة، ولا تغيير دون محاولة وأنَّ الغرق ابشع طريقةٍ للموت، وان الطريق الذي سلكته السباحتان كان ببحرٍ لا يعرف الامان، ف البحر الذي اطعمَ الفقراء سنيناً غدر بهم في ايامٍ كثيرة واغرقهم، وأنّ الناجين كانو الاكثر مهارة، ومن لم يتعلم، لن ينجو ليتعلم، وكذلك الامر في علاقاتي، من لم يتعلم عنّي جيداً، لن يكون في فرصةٍ ثانية ليحاول التعلم، تدركين ان الخطأ لا يُكرر، وأنّه لا خطأ مغفور، الا الذي اراه ندمهُ في عيناكي، وأن الجغرافيا لا يهمها ان كانت الارض دائرية ام مسطحة، ف بداية العالم في الماء ونهايته كذلك، وإن شئتِ اخبرتك مرة اخرى، ان هذه العلاقة ان استمرت سيتأذى احدنا في اخرها، وان توقفت سيتأذى احدنا ايضا، ولكن كل شيء مآله الى نهاية، ف نهاية الحياة موت، وهي اسوء مايمكن ان يحصل فيها بالنسبة للانسان الطموح، ف استمتعي ب رحلتكِ فيها، واستمتعي بعلاقتي معكِ، ف ان كان الفراق اخرها او الحب، اجعليها بحراً من الذكريات، يطمعكِ مراتٍ، وان لم تتعلمي السباحة فيهِ سيغرقكِ، مرةً وللأبد.

تلاصقت الاكواب وشعرت بالدفء، ف ماضر الاجساد ان تقلد!.