تحدثيني ب الألغاز، وكأنني أُجيدها
انا يا عزيزتي، لا أعرف الا أن افكَ طلاسِم حديثك لنتفاهم، ف لا تأتي إليَ ب سؤال عنوانه"ان استطعت الإجابة ف انت من اذكى عشرة بالمئة في العالم" ف انا اغباهم، وهل هناك اغبى مِمَن يُحِبُكِ.

كالتاريخ
نسرقُ أيام البشرِ لندونها لدينا
أكون انا
أسرق جَمالَ أيامكِ وأضعها تحت عنواني
اذ انتي
وانا
ل مملوكٍ واحد
انتي وأنا لي
ف تصرفي كما شئتي
ف لاخانةَ لكِ في التاريخ
ستكونين على خانَتي.

ياليتنا
نتشابه مع الشوق
لا نحتاج طرقاتٍ
نسير أينما نبغي
نحرك الحزن في القلوب
الى ان يأتي الحبيب
يحمي المُشتاق منّي
وانا أهرب
وربما أرحل
او يتم طردي
لا اعلم
الا أنني لا ابقى.

كيفَ لكِ ب الدخول، من أذنَ لكِ بهذا وكَيف ولماذا، حتماً لستُ أنا، ف انا أفضِلُ قلبي خالياً، ف ارحلي.

تحدثي وتمتمي كما شِئتي، لن يسمعكِ غيري، ف لا يسمعُ الأشباح الا من يتخيلهم.

كان اجمل مافيها حبّ الأدب، لقد كانت مميزة، مثقفة، جميلة، ولطيفة كذلك، تملأ الكون نوراً ب ابتسامة، عيناها ب حجم حبتيّ اللؤلؤ، خدوها ممتلئة، وكانت قصتها المفضلة هي الأميرةُ والوحش، رقيقةٌ لا قدرَ لها على الأذية، تعتزل من تُحب مخافةَ الفُراق او الشجار، متطلبةً دون ان تتفوه، كثيرةُ الجمال، مميزة المظهر.

وبتِّ اليوم
تشاطرين ما تحبين معه وما تتألمين منه، يبقى لكِ
لم امنعك من الذهاب يومَ اخبرتني
ولكنني لم اتوقع هذا، بعد كل هذه الايام، ان نلتقي وتتظاهرين القوةَ وانتِ بالكاد تُمسكين هذا الطفل الصغير من الداخل، لكن لا بأس
لملِمي الشُتات، وتعالي أضمدّ الجروح..

انتِ
وانا
في جلسةٍ، من ليالي الأُنسِ و الهَنا
تذكرين ليالي الأُنس في فينّا؟
"نسيمها من هوا الجنة"
حقيقةً،، انتِ الجنة
ما اجمل انفاسك وما اطيبها
ما احلى خفتكِ، تنقلاتكِ، حركتك الخفيفة وقدماكي الضعيفتين، تطئين الارض وقلبي، ف تعالي
اتجاهي، على مهل وبلا عَجَل
ترنّحي أمامي وبادلي القدم اليسرى ب اليمنى، ترنّحي وانتي تركضين، وانتي ترقصين، لا تمشي ب اتزانك المعهود يا عزيزتي....
حسناً، أمامي وبلا حواجز بيننا، انفاسُكِ الرقيقة، ونفسي المقطوع، سأقبّلُكِ الآن، والى الابد.

الراحة للمتوفى والعزاء ل اهل الفقيد و البقاء لله وحده، والدُعاء ان يتقبل من الشهداء.
رحم الله امرءٍ عاش صالحا وتوفيا صالحا طيب الذِكر وإنا لله وإنا اليه راجعون.

حلوة يا بلدي

لا تُحدثيني عن الشوق او الحنين، ف القلب للماضي توّاق، للأحبةِ الذي خَلو مشتاق، اذ رغِبَ دوما ان يشاركك الافراح ولكن الظروف اقوى، وانتي اقوى، وانا معكِ الاقوى، لكننها أيامٌ عِجاف، قاحلة قلوبُها، مغسولةٌ عقولها، تُفكر ب عقلانية تامة، لا يهمها هامّة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

يُستحب في هذا اليوم المبارك أن يرفع المسلم يديه بالدعاء، ويُكثر من ذكر الله، طالبًا منه العفو والرحمة في كل ما يحتاجه اذ لا ينبغي للمسلم أن يغفل عن الدعاء لنفسه ولأحبته في هذا اليوم الفضيل.

إن الأمر وإن طال، ف أعلم يا صديقي أنّ لكل أمر مآل، كل ذي حياةٍ مآله الموت، وكل ذي ودّ مآله الموت، وكل نفسٍ ذائقة الموت، والفُراق موتٌ يسبق الموت، لا مهرب منه.

وتذكر قول جبريل ل مُحمد الأمين
"يامحمد عش ماشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزى به وأحبب من شئت فإنك مفارقه"

تحسست كل مافيك يوم الوداع، لأستطيع رسمك كلما اشتقت، ف انا اشتاقك كل يوم في اليوم والغد.

عالم الحال فارج المُستحال، ادركنا يا الله.

ربّ كريم، بالحال عليم، ينير الدرب، يفرج الكَرب.
يا الله.

اتعرفين الشوق اكثر مني؟، انا الذي جابَ الطُرقات جيئةً وذهابا باحثا عن اشباهكِ، ولكن من يعرف عنّك أكثر مني!!، لا مثيل، لا شبيه، ولا قريبٍ حتى، انت التي قُطعتي من شجرةِ الحسناوات، واحترقت من بعدك الغابة، اشتاقكِ يا شبيهة القمر، يا عنقاء الزمن، يا من لا فارس لكِ الا انا.