أكاديمية البيان للقرآن الكريم وعلومه
تشجير_التقسيمات_في_مقدمة_ابن_تيمية.pdf
قال محمد بن نصر المروزي:
وسَمِعْتُ إِسْحَاقَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ { «وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» } [النساء: ٥٩] : قَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَفْسِيرُ الْآيَةِ عَلَى أُولِي الْعِلْمِ، وَعَلَى أُمَرَاءِ السَّرَايَا؛ لِأَنَّ الْآيَةَ الْوَاحِدَةَ يُفَسِّرُهَا الْعُلَمَاءُ عَلَى أَوْجُهٍ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِاخْتِلَافٍ
٢ - وَقَدْ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لَيْسَ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ اخْتِلَافٌ إِذَا صَحَّ الْقَوْلُ فِي ذَلِكَ، وَقَالَ: أَيَكُونُ شَيْءٌ أَظْهَرَ خِلَافًا فِي الظَّاهِرِ مِنَ الْخُنَّسِ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: هِيَ: بَقَرُ الْوَحْشِ، وَقَالَ عَلِيٌّ: هِيَ النُّجُومُ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ؛ لِأَنَّ النُّجُومَ تَخْنَسُ بِالنَّهَارِ وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ، وَالْوَحْشِيَّةُ إِذَا رَأَتْ إِنْسِيًّا خَنَسَتْ فِي الْغِيضَانِ وَغَيْرِهَا، وَإِذَا لَمْ تَرَ إِنْسِيًّا ظَهَرَتْ، قَالَ سُفْيَانُ: فَكُلٌّ خُنَّسٌ قَالَ إِسْحَاقُ: وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَاعُونِ " يَعْنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: هُوَ الزَّكَاةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَارِيَةُ الْمَتَاعِ.
٣ - قَالَ: وَقَالَ عِكْرِمَةُ: أَعْلَاهُ الزَّكَاةُ وَعَارِيَةُ الْمَتَاعِ مِنْهُ، قَالَ إِسْحَاقُ: وَجَهِلَ قَوْمٌ هَذِهِ الْمَعَانِيَ، فَإِذَا لَمْ تُوَافِقِ الْكَلِمَةُ الْكَلِمَةَ قَالُوا: هَذَا اخْتِلَافٌ
٤ - وَقَدْ قَالَ الْحَسَنُ، وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ الِاخْتِلَافُ فِي نَحْوِ مَا وَصَفْنَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أُتِيَ الْقَوْمُ مِنْ قِبَلِ الْعُجْمَةِ.
https://shamela.ws/book/13032/1#p4
وسَمِعْتُ إِسْحَاقَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ { «وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» } [النساء: ٥٩] : قَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَفْسِيرُ الْآيَةِ عَلَى أُولِي الْعِلْمِ، وَعَلَى أُمَرَاءِ السَّرَايَا؛ لِأَنَّ الْآيَةَ الْوَاحِدَةَ يُفَسِّرُهَا الْعُلَمَاءُ عَلَى أَوْجُهٍ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِاخْتِلَافٍ
٢ - وَقَدْ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لَيْسَ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ اخْتِلَافٌ إِذَا صَحَّ الْقَوْلُ فِي ذَلِكَ، وَقَالَ: أَيَكُونُ شَيْءٌ أَظْهَرَ خِلَافًا فِي الظَّاهِرِ مِنَ الْخُنَّسِ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: هِيَ: بَقَرُ الْوَحْشِ، وَقَالَ عَلِيٌّ: هِيَ النُّجُومُ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ؛ لِأَنَّ النُّجُومَ تَخْنَسُ بِالنَّهَارِ وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ، وَالْوَحْشِيَّةُ إِذَا رَأَتْ إِنْسِيًّا خَنَسَتْ فِي الْغِيضَانِ وَغَيْرِهَا، وَإِذَا لَمْ تَرَ إِنْسِيًّا ظَهَرَتْ، قَالَ سُفْيَانُ: فَكُلٌّ خُنَّسٌ قَالَ إِسْحَاقُ: وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَاعُونِ " يَعْنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: هُوَ الزَّكَاةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَارِيَةُ الْمَتَاعِ.
٣ - قَالَ: وَقَالَ عِكْرِمَةُ: أَعْلَاهُ الزَّكَاةُ وَعَارِيَةُ الْمَتَاعِ مِنْهُ، قَالَ إِسْحَاقُ: وَجَهِلَ قَوْمٌ هَذِهِ الْمَعَانِيَ، فَإِذَا لَمْ تُوَافِقِ الْكَلِمَةُ الْكَلِمَةَ قَالُوا: هَذَا اخْتِلَافٌ
٤ - وَقَدْ قَالَ الْحَسَنُ، وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ الِاخْتِلَافُ فِي نَحْوِ مَا وَصَفْنَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أُتِيَ الْقَوْمُ مِنْ قِبَلِ الْعُجْمَةِ.
https://shamela.ws/book/13032/1#p4
أكاديمية البيان للقرآن الكريم وعلومه
قال محمد بن نصر المروزي: وسَمِعْتُ إِسْحَاقَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ { «وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» } [النساء: ٥٩] : قَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَفْسِيرُ الْآيَةِ عَلَى أُولِي الْعِلْمِ، وَعَلَى أُمَرَاءِ السَّرَايَا؛ لِأَنَّ الْآيَةَ الْوَاحِدَةَ يُفَسِّرُهَا…
📌التعامل مع أخبار بني إسرائيل 📌
قال الشافعي:
١٠٩٤ - سفيان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنَّ رَسُولُ اللهِ قَالَ " حَدِّثُوا عن بني إسرائيل ولا حرج وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ "
١٠٩٥ - وهذا أشدُّ حديثٍ رُوِيَ عن رسول الله في هذا وعليه اعْتَمدنا مع غيره في أنْ لا نقبَلَ حديثًا إلاَّ مِنْ ثِقة ونعْرِفَ صدقَ مَنْ حَمَلَ الحديثَ مِن حينِ ابْتُدِئَ إلى أن يبلغ به منتهاه.
١٠٩٦ - فإن قال قائل وما في هذا الحديث من الدلالة على ما وصفت
١٠٩٧ - قيل قد أحاط العلم أن النبي لا يأمر أحداً بحال أبداً أن يكذب على بني إسرائيل ولا على غيرهم فإذا أباح الحديث عن بني إسرائيل أن يقبلوا الكذب على بني إسرائيل أباح، وإنما أباح قبول ذلك عن من حدَّث به ممن يُجهل صدقه وكذبه.
١٠٩٨ - ولم يُبِحْه أيضاً عن من يُعرف كذبه لأنه يُروى عنه أنه ": «مَن حدَّث بحديث وهو يُرَاه كذباً فهو أحد الكاذِبَين " ومَن حدَّث عن كذاب لم يبرأ من الكذب لأنه يرى الكذاب في حديثه كاذباً.
١٠٩٩ - ولا يُستدل على أكثرِ صدق الحديث وكذبه إلا بصدق اُلمخبِر وكذبه إلا في الخاصِّ القليل من الحديث وذلك أن يُستدل على الصدق والكذب فيه بأن يُحَدِّث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله أو ما يخالفه ما هو أَثبتُ وأكثرُ دلالاتٍ بالصدق منه
١١٠٠ - وإذا فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني إسرائيل فقال " حدثوا عني ولا تكذبوا علي " فالعلم إن شاء الله يحيط أن الكذب الذي نهاهم عنه هو الكذب الخفي وذلك الحديث عمن لا يُعرف صدقه لأن الكذب إذا كان منهياً عنه على كل حال فلا كذب أعظم من كذبٍ على رسول الله صلى الله عليه.
--------
ص397 - كتاب الرسالة للشافعي - باب خبر الواحد - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/8180/483#p2
- وقال الإمام أحمد:
٣٤١ - قلت(صالح) قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج) يحدث الرجل بِكُل شَيْء يُرِيد؟
قَالَ أبي يرْوى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (من حدث عني شَيْئا يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَذَّابين) وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج) فَفرق بَين مَا يحدث عَنهُ وَبَين مَا يحدث عَن بني إِسْرَائِيل فَقَالَ حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج فَإِنَّهُ كَانَت فيهم الْأَعَاجِيب فَيكون الرجل يحدث عَن بني إِسْرَائِيل وَهُوَ يرى أَنه لَيْسَ كَذَلِك فَلَا بَأْس أَن يحدث بِهِ وَلَا يحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا مَا يرى أَنه صدق.
--------
ص368 - كتاب مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح -
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/6106/244#p2
قال الشافعي:
١٠٩٤ - سفيان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنَّ رَسُولُ اللهِ قَالَ " حَدِّثُوا عن بني إسرائيل ولا حرج وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ "
١٠٩٥ - وهذا أشدُّ حديثٍ رُوِيَ عن رسول الله في هذا وعليه اعْتَمدنا مع غيره في أنْ لا نقبَلَ حديثًا إلاَّ مِنْ ثِقة ونعْرِفَ صدقَ مَنْ حَمَلَ الحديثَ مِن حينِ ابْتُدِئَ إلى أن يبلغ به منتهاه.
١٠٩٦ - فإن قال قائل وما في هذا الحديث من الدلالة على ما وصفت
١٠٩٧ - قيل قد أحاط العلم أن النبي لا يأمر أحداً بحال أبداً أن يكذب على بني إسرائيل ولا على غيرهم فإذا أباح الحديث عن بني إسرائيل أن يقبلوا الكذب على بني إسرائيل أباح، وإنما أباح قبول ذلك عن من حدَّث به ممن يُجهل صدقه وكذبه.
١٠٩٨ - ولم يُبِحْه أيضاً عن من يُعرف كذبه لأنه يُروى عنه أنه ": «مَن حدَّث بحديث وهو يُرَاه كذباً فهو أحد الكاذِبَين " ومَن حدَّث عن كذاب لم يبرأ من الكذب لأنه يرى الكذاب في حديثه كاذباً.
١٠٩٩ - ولا يُستدل على أكثرِ صدق الحديث وكذبه إلا بصدق اُلمخبِر وكذبه إلا في الخاصِّ القليل من الحديث وذلك أن يُستدل على الصدق والكذب فيه بأن يُحَدِّث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله أو ما يخالفه ما هو أَثبتُ وأكثرُ دلالاتٍ بالصدق منه
١١٠٠ - وإذا فرق رسول الله بين الحديث عنه والحديث عن بني إسرائيل فقال " حدثوا عني ولا تكذبوا علي " فالعلم إن شاء الله يحيط أن الكذب الذي نهاهم عنه هو الكذب الخفي وذلك الحديث عمن لا يُعرف صدقه لأن الكذب إذا كان منهياً عنه على كل حال فلا كذب أعظم من كذبٍ على رسول الله صلى الله عليه.
--------
ص397 - كتاب الرسالة للشافعي - باب خبر الواحد - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/8180/483#p2
- وقال الإمام أحمد:
٣٤١ - قلت(صالح) قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج) يحدث الرجل بِكُل شَيْء يُرِيد؟
قَالَ أبي يرْوى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (من حدث عني شَيْئا يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَذَّابين) وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج) فَفرق بَين مَا يحدث عَنهُ وَبَين مَا يحدث عَن بني إِسْرَائِيل فَقَالَ حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج فَإِنَّهُ كَانَت فيهم الْأَعَاجِيب فَيكون الرجل يحدث عَن بني إِسْرَائِيل وَهُوَ يرى أَنه لَيْسَ كَذَلِك فَلَا بَأْس أَن يحدث بِهِ وَلَا يحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا مَا يرى أَنه صدق.
--------
ص368 - كتاب مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح -
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/6106/244#p2