Telegram Web Link
*…همسة مسائية…إنَّ الكرام وإن ضاقت معيشتهم دامت فضيلتهم والأصل غلاّب.*
*"عندما يحبك الله يختارك من بين خلقه على كثرتهم ويستخرجك لتغيث عبداً ملهوفاً ضاقت عليه الحيلة فيرحمك كما رحمته ويكون هذا المحتاج رحمة بك وبركة عليك".*
*الطمأنينة الوحيدة التي تسكن قلبي دائمًا هو أني تحت رعاية الله في كل ظرف.اللهم لا تجعلني ممن ينساك في نعمته ولا يذكرك إلا في شدته،واجعلني قريباً منك شاكراً لك في كل الظروف.أسأل الله الذي تجلى في علاه أن يكرمنا من عطاياه ويمنحنا عفوه ورضاه ويبارك مسائنا هذا وما تلاه وأن يغفر لنا ما مضى من الذنوب والخطأ ويقدر الخير والغنى لنا ويلبسنا حلل الصحة والعافية والهدى ويدفع عنا سوء القضاء ويجعلنا محبوبين في الأرض والسماء ويعطينا خيري الدنيا والآخرة.وأن يكرمنا بنصر إخواننا في غزة.*

‏ما رأيتُ شيئًا يرفع قدر المرأة كالحياء ،
الحياء الذي يجعلها تستحي أن تتقدّم شِبرًا في مكانٍ لا يليق بها ولا بأنوثتها ولا بقدرها أمام خالقها ،

وما رأيتُ شيئًا يُخفض من قدرها كنزع ثوب الحياء من أقوالها وأفعالها ،
ولو اكتسَت المرأة بأبهى الحُلَل فلن تُوازي وتُضاهي حُلّة الحياء أبدًا.
🍃🌺🍃
Audio
♡~°♡
معاشر النِّساء..
🔸ماذا قال النبي # لـفـاطِـمـة؟!
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أغننا بفضلك عمن سواك.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ:ليسَ الغِنى عن كَثْرَةِ العَرَضِ، ولَكِنَّ الغِنى غِنى النَّفْسِ)*
*(أخرجه البخاري (٦٤٤٦)، ومسلم (١٠٥١)*
*في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَعنى الحَقيقيَّ لِلغِنى الواجِبِ على الإنسانِ الاجتِهادُ في تَحصيلِه، والذي يَرفَعُ دَرَجاتِه في الدُّنيا والآخِرةِ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الغِنَى ليس كما يَظُنُّ النَّاسُ في كَثْرةِ المالِ، ولا في كَثْرةِ العَرَضِ، وهو: كُلُّ ما يُنتَفَعُ به مِن مَتاعِ الدُّنيا مِن أيِّ شَيءٍ كان؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن وُسِّع عليه في المالِ لا يَقنَعُ بما أُوتِيَ، فهو يَجتهَدُ في الازديادِ ولا يُبالي مِن أيْن يَأتيهِ، فكأنَّه فقيرٌ مِن شدَّةِ حِرصِه؛ ولكنَّ الغِنى الحقيقيَّ المعتبَرَ الممدوحَ غِنى النَّفْسِ بما أُوتِيَتْ وقنَاعتُها ورِضاها به، وعدَمُ حِرصِها على الازديادِ والإلحاحِ في الطَّلب؛ لأنَّها إذا استَغْنتْ كَفَّتْ عن المطامِع، فعزَّتْ وعظُمتْ وحصَل لها مِن الحُظوةِ والنَّزاهةِ والشَّرفِ والمدحِ، أكثَرُ مِن الغِنى الذي يَنالُه مَن يكونُ فَقيرَ النَّفْسِ بحِرْصِه، فإنَّه يُورِّطه في رَذائلِ الأمورِ وخَسائسِ الأفعالِ؛ لِدَناءةِ هِمَّتِه وبُخلِه، ويَكثُرُ ذامُّه مِن النَّاسِ، ويَصغُرُ قَدْرُه عندَهم، فيكون أحقَرَ مِن كلِّ حَقيرٍ، وأذَلَّ مِن كلِّ ذَليلٍ، وهو مع ذلك كأنَّه فقيرٌ مِن المال؛ لكونِه لم يَستغنِ بما أُعطِيَ فكأنَّه ليس بغَنِيٍّ، ولو لم يكُنْ في ذلك إلَّا عدمُ رِضاهُ بما قَضاهُ اللهُ، لكَفَاه.*
*وفي الحَديثِ: تصحيحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمفاهيمِ وتوضيحُه للمَعاني الشَّرعيَّةِ التي تنفَعُ المُسلِمَ في دينِه ودُنياه وآخِرَتِه.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.* *نسأل الله اللطف والسلامة وحسن الختام. عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ: يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويَنْقُصُ العَمَلُ، ويُلْقى الشُّحُّ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّمَ هُوَ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ)*
*[أخرجه البخاري (٧٠٦١)، ومسلم (١٥٧)*
*لقدْ دلَّ النَّبيُّ ﷺ أُمَّتَه على كلِّ خيرٍ، وحَذَّرَهم مِن كلِّ شرٍّ، ومِن ذلك إخبارُه بعَلاماتِ السّاعةِ التي تكونُ في آخِرِ الزَّمانِ؛ لأنَّ الإيمانَ بتَحقُّقَ صِدقِها مِن الإيمانِ بالغَيبِ، ومِن تَصديقِ اللهِ تعالى ورَسولِه، ولِيَقْوى إيمانُ مَن يُشاهِدَها ويَثبُتَ، ويُحسِنَ التَّعامُلَ معها.*
*وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ ﷺ عن بَعْضٍ مِن أشْراطِ السّاعةِ، وأوَّلُها تَقارُبُ الزَّمانِ، معناه: قِصَرُ زَمانِ الأعمارِ وقِلَّةُ البَركةِ فيها، وقيل: هو دُنُوُّ زَمانِ السّاعةِ، وقيل: هو أن تَقْصُرَ السُّنونَ والأَعْوامُ والشُّهورُ واللَّيالي والأَيّامُ، فَتُصبِحَ السَّنةُ كالشَّهرِ، وثانيها: نُقصانُ العَمَلِ، أي: بالطّاعاتِ لاشتغالِ النّاسِ بالدُّنيا، وفي روايةِ مُسلمٍ: «ويُقبَضُ العِلمُ»، أي: يُنزَعَ العِلمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النّاسِ، بل يَنزِعُه مِن الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ. وثالِثُها: أن يُلْقى الشُّحُّ، أي: يَنتشِرَ البُخلُ الشَّديدُ عَلى اختِلافِ أنْواعِه، ويَتمكَّنَ مِن قُلوبِ النّاسِ حَتّى يَبخَلَ الغَنيُّ بِمالِه، ويَبخَلَ العالِمُ بِعِلمِه، ويَبخَلَ الصّانِعُ بِصِناعتِه، ورابِعُها: أن تَظهَرَ الفِتَنُ، أي: تَتَكاثَرَ الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النّاسَ في دِينِهم ودُنياهم؛ مِن الخيانةِ والظُّلمِ، والحَرائِقِ والزَّلازِلِ، وانْتِشار المَعاصي، وخامِسُها: أنْ يَكثُرَ الهَرْجُ، فسألوا النَّبيَّ ﷺ عن الهَرجِ ما هو؟ فأخبرهم أنَّه القَتْلُ، فيَكثُرُ قَتْلُ النّاسِ بَعضِهم لِبَعضٍ ظُلمًا وعُدوانًا؛ لِمُجَرَّدِ هَوى النَّفسِ وإشْباعِ رَغَباتِها الخَبيثةِ، أو استِجابةً لِبَعضِ الأفْكارِ والآراءِ الهَدّامةِ الَّتي تَخْدُمُ أعْداءَهم وهُم لا يَشعُرونَ. وفي الحَديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبُوَّتِه ﷺ. وفيه: التحذيرُ مِنَ البُخلِ.*
*(الدرر السنية)*
`•
وعقاب الظلم في حقوق الناس أعجل من الظلم في حق الله،
لأن الله ينتصر لعباده المظلومين في حقوقهم أسرع من انتصاره لحقه سبحانه ،
لكمال غناه وعلو شأنه، إذ لا يضره مخلوق، ويُهمل الخلق في حقه غالباً، ويعجّل في حقوق العباد،
لأن هذا مقتضى ربوبيته لهم.

#الشيخ: عبدالعزيز الطريفي
------
•|🖤
احذروا .. من (حقوق العباد)
فهي لا تسقط بطول قيام
ولا بحسن صيام
ولا بألف ختمة للقرآن ..

*…همسة مسائية…إبتسموا من جديد!..*
*أتركوا الأمس لأنّه ماضي، وعيشوا اليوم لأنّه حاضركم. إحرصوا دائماً على نقاء نواياكم، وصدق ضمائركم، مهما حصل ومهما كانت شدّة الجروح و الصدمات، ستُشرق أرواحكم لأنّكم الأجمل.!*
*لا تجعلوا همومكم:[ من يبقى،ومن يرحل، من يحب،ومن يكره] عيشوا الحياة بـحبّ.*
*كلّ ساعة تمرّ هي من عمركم، فـلا تضيّعوها في التفكير في الماضي! عاملوا الناس بذوق، برحمة،برقي، وتنفسوا اليوم دون هموم الأمس."تميلُ النفوس للشخص السمح، الهيّن، اللين،ذي الروح المنبسطة الطيبة. للذي يُحَوِّل الأمور الصعبة إلى يسيرة، ويبتعد عن العُقد والتعقيد،و يُشعِر من حوله بأن الحياة أكثر رحابةً واتساعاً وسهولة.*
*إذا سألتم يوماً، فاسألوا اللهَ أن يضع مِن أمثالهِ الكثير في دروبكم. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.اللهم كن لأهلنا في غزة ناصراً ومعيناً. اللهم ثبتهم في رفح وانصرهم وانتقم ممن خذلهم.*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أبعدنا عن الظلم والظالمين.عن عبد اللهِ بن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ:مَن أعانَ ظالِمًا لِيُدْحِضَ بباطِلِهِ حقًّا، فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ.)* *(صحيح الجامع ٦٠٤٨)*
*المُسلمُ أخو المُسلمِ، وهذه الأُخوَّةُ تَتعلَّقُ بها حُقوقٌ وواجباتٌ مِن الأخِ تُجاهَ أخيه، ومِن هذه الحُقوقِ نُصرةُ المَظلومِ وعَدمُ المُساعدةِ على ظُلمِه مِن الظّالمِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «مَن أعانَ ظالمًا»، على ظُلمِه «ليَدحَضَ بباطلِه حَقًّا»، أي: ليُزيلَ ويُبطِلَ بإعانتِه للظّالمِ حَقَّ المَظلومِ؛ «فقد برِئَتْ منه ذِمَّةُ اللهِ ورسولِه»، أي: خلُصَ وتحلَّلَ عَهدُ اللهِ وأمانُه مِن المُعينِ على الظُّلمِ؛ بسَببِ ما ارتكَبَه مِن الباطلِ؛ لأنَّ لكلِّ مُسلمٍ عَهدًا عندَ اللهِ بالحِفظِ، فإذا فعَلَ ما حرُمَ عليه، أو خالَفَ ما أُمِرَ به؛ خذَلَتْه ذِمَّةُ اللهِ، وهذا وعيدٌ شديدٌ قاضٍ أنَّ ذلك مِن الكَبائرِ، بل على المُسلمِ أنْ يَمنَعَ الظّالمَ مِن ظُلمِه، ويُساعِدَ المَظلومَ على استِردادِ حَقِّه، وهذا مِن حُقوقِ المُسلمينَ على بعضِهم، ونُصرةِ المُسلمِ لأخيه ظالمًا أو مَظلومًا؛ فنُصرتُه في حالِ كَونِه مَظلومًا برَفعِ الظُّلمِ عنه، أمّا نُصرتُه في حالِ كَونِه ظالمًا فبأنْ يَمنَعَه مِن ظُلمِه؛ لأنَّه إذا منَعَه مِن ظُلمِه، فقد نصَرَه على هَواه، وعلى شَيطانِه الذي يُغويه، وعلى نفْسِه التي تأمُرُه بالسُّوءِ، وذلك هو أفضلُ النَّصرِ.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم وحد كلمتنا.عن أبي ذرٍ الغفاري رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ:لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بالفُسُوقِ، ولا يَرْمِيهِ بالكُفْرِ؛ إلّا ارْتَدَّتْ عليه إنْ لَمْ يَكُنْ صاحِبُهُ كَذلكَ)*
*(صحيح البخاري ٦٠٤٥)*
*أَتتِ الشَّريعةُ لِحفظِ الدِّينِ والنَّفسِ، والمالِ والعِرْضِ، والعَقلِ، وجعَلَتِ العُقوباتِ الدُّنيويَّةَ والأُخرويَّةَ على مَن حاولَ الإخلالَ بِشَيءٍ مِن هذه المقاصدِ، فاعتدى على المالِ، أوِ النَّفسِ، أو غيرِ ذلك مِنَ المقاصدِ المحفوظةِ بِأصلِ الشَّريعةِ، ومِن هذه المقاصدِ حِفظُ أعراضِ المسلِمينَ عن السَّبِّ والشَّتمِ وسائِرِ الألفاظِ التي تتَّهِمُ المسلِمَ؛ ولذلك نَهى النَّبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ أنْ يَرميَ الرَّجلُ أخاه، فيتَّهِمَه بِالفسقِ أوِ الكفرِ والخروجِ عن طاعةِ اللهِ تعالى، وتوعَّدَ مَن فعَلَ ذلِك بِأنَّه إنْ لم يكُنْ بِصاحبِه الَّذي رماهُ ما قالَ له مِن فِسقٍ أو كُفرٍ، ارتدَّ ذلك عليه، فكان هو الفاسقَ أو الكافرَ كما اتَّهم أخاه، وقيل: إنَّ المقولَ له إن كان كافرًا كُفْرًا شرعيًّا، فقد صدق القائِلُ، وذهب بها المقولُ له، وإن لم يكُنْ رجعَتْ للقائِلِ مَعَرَّةُ ذلك القَولِ وإثمُه.وهذا يعني أنَّه إن كان المتَّهَمُ موصوفًا بذلك، فلا يرتدُّ شَيءٌ إلى المدَّعي؛ لكونِه صَدَق فيما قاله، فإن قَصَد بذلك تعييرَه وشُهرتَه بذلك وأذاه، حرَمُ عليه؛ لأنَّه مأمورٌ بسَتْرِه وتعليمِه، ومَوعِظَتِه بالحُسنى، فمهما أمكنه ذلك بالرِّفقِ حَرُم عليه فِعْلُه بالعُنفِ؛ لأنَّه قد يكونُ سَبَبًا لإغوائِه وإصرارِه على ذلك الفِعلِ، كما في طَبعِ كثيرٍ مِنَ النّاسِ من الأَنَفةِ، لا سيَّما إن كان الآمِرُ دونَ المأمورِ في الدَّرَجةِ، فإن قَصَد نُصْحَه أو نُصْحَ غيرِه ببيانِ حالِه، جاز له ذلك. وفي الحَديثِ: زَجرُ المسلِمِ عن أن يقولَ لأخيه المسلِمِ ما ليس فيه من صفاتِ الفُسوقِ والكُفرِ.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أعنا على فعل الخير.عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة رضي اللهُ عنهما قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ:أفضلُ الأعمالِ أن تُدخِلَ على أخيك المؤمنِ سرورًا،أو تقضى عنه دَيْنًا،أو تطعمَه خبزًا)*
*(صحيح الجامع ١٠٩٦)*
*كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ ﷺ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تعالى، فكانتْ إجاباتُ النَّبيِّ ﷺ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «أفضلُ الأعمالِ أنْ تُدْخِلَ على أخيك المُؤْمِنِ»، والمرادُ بالأُخُوَّةِ أُخُوَّةُ الدِّينِ لا أُخُوَّةُ النَّسَبِ، «سُرورًا»، أي: تُقدِّمُ له مِن الأسبابِ التي تَشْرَحُ صدْرَه وتُسْعِدُه، «أو تَقْضيَ عنه دَيْنًا»، أي: يَسعى في قَضائِهِ كاملًا أو جزءًا منه أو المقدورِ عليه، «أو تُطْعِمَه خُبْزًا»، والمُرادُ الخُبْزُ وما فوقَه من أنواعِ الطَّعامِ المقدورِ عليها، وإنما خُصَّ الخُبْزُ لعُمومِ وُجودِهِ حتى لا يَبْقى للإنسانِ عُذْرٌ في تَرْكِ الإطعامِ.وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ المُجتمَعَ المُسلِمَ لا بُدَّ أنْ يكونَ مُجتمَعًا مُتعاوِنًا مُتكاتِفًا.*
*وفيه: الفضلُ العُظيمُ لإدخالِ السُّرورِ على المُؤمِنِ والترغيبُ في ذلك، ويَلزمُ منه الترهيبُ مِن إدخالِ الحُزنِ عليه بأيِّ سَببٍ().*
*(الدرر السنية)*
`•
العفو قوة وليس ضعفا ..!

العفو ليس هوانا بل هو وعي دال على حسن الذات وعلو الشمائل وكريم الخصال

فهو قوة وليس ضعفا (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

قوة النفس وقوة الإرادة التي استطاعت السيطرة على مشاعر الغضب والنقمة.

فالعفو قوة وليس ضعفا!
~🍃🌺🍃~
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم ثبتنا على الحق.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِﷺ: قالَ اللَّهُ عزَّ وجل: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ؛يَسُبُّ الدَّهْرَ، وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ)*
*(أخرجه البخاري (٧٤٩١)،ومسلم ٢٢٤٦)*
*لمّا جاء الإسلامُ نَهى عن كلِّ العاداتِ السَّيِّئةِ التي كانتْ في الجاهليَّةِ -وهي فتْرةُ ما قبْل الإسلامِ-، وكان النَّبيُّ ﷺ يُغيِّرُ بعضَ الأسماءِ الموروثةِ مِن الجاهليَّةِ؛ لِيُصحِّحَ المفاهيمَ، ويُبعِدَ العُقولَ والقُلوبَ عن ارتباطِها بأسماءَ تَحمِلُ صِفاتٍ وَهميَّةً مُرتبِطةً باعتقاداتٍ فاسدةٍ. وفي هذا الحديثِ القُدسيِّ يَقولُ رَبُّ العِزَّةِ سُبحانه: «يُؤذيني ابنُ آدَمَ»، بِأن يَنسُبَ إليه سُبحانه ما لا يَليقُ بجَلالِه، «يَسُبُّ الدَّهرَ»، أي: يَشتُمُ الزَّمانَ قَلَّ أو كَثُرَ، فَيَقولُ عِندَ النَّوازِلِ والحَوادِثِ.:)* *والمَصائِبِ النّازِلةِ به؛ مِن مَوتٍ عَزيزٍ، أو تَلَفِ مالٍ، أو غيرِ ذَلِكَ: يا خَيْبةَ الدَّهرِ، أو بُؤسًا لِلدَّهرِ، وَتَبًّا لَهُ، ونحْو ذلك.*
*ثم يقولُ الحَقُّ سُبحانَه: «وَأنا الدَّهرُ» أي: خالِقُهُ، «بيَدي الأمرُ» الَّذي يَنسُبونَهُ إلى الدَّهرِ، «أُقَلِّبُ اللَّيلَ والنَّهارَ»، يَعني: أنَّ ما يَجري فيهِما مِن خَيرٍ وَشَرٍّ بِإرادةِ اللهِ وتَدبيرِهِ، وَبِعِلمٍ مِنهُ تعالى وَحِكمةٍ، لا يُشارِكُهُ في ذلكَ غَيرُه، ما شاءَ كانَ، وما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.والمرادُ أنَّ سَبَّ الدَّهرِ خَطَأٌ؛ لأنَّ اللهَ هو المُتَصَرِّفُ بالدَّهْرِ: فحَقيقةُ السَّبِّ تَعودُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ فمَن سَبَّ السَّبَبَ، فكَأنَّه سَبَّ الخالِقَ المُسبِّبَ.*
*في الحَديثِ: دَعوةٌ لِلتَّأدُّبِ مع اللهِ سُبحانه في القَولِ والاعتِقادِ.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.نسأل الله اللطف والسلامة. عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ:ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ)*
*(أخرجه أبو داود (4902) واللفظ له، والترمذي (2511)، وابن ماجه (4211)، وأحمد (20374)*
*(صحيح الجامع)*

*حَذَّرَ اللهُ سُبحانه وتَعالى منَ الظُّلمِ في كتابِه العزيزِ في أكْثَرَ من موْضِعٍ، وأكَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على هذا التَّحذيرِ في أحاديثَ كثيرةٍ، وكذلك حَذَّرَ من قَطيعَةِ الرَّحِمِ وأمَرَ بالعدْلِ والقِسْطِ والصِّلَةِ.وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "ما مِن ذَنبٍ أجْدَرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العُقوبةَ في الدُّنيا"، أي: ليس هناك منَ الذُّنوبِ ذنبًا أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِ الذَّنبِ في الدُّنيا "مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ"، أي: مع ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنبِ، والمرادُ: أنَّ عُقوبةَ الدُّنيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرَةِ، بل هي ذ،مِن بابِ مَزيدِ العذابِ والوعيدِ لصاحبِه، "مِثلُ البَغْيِ"، أي:لا مِثلُ ذَنبِ البَغي وهو الظُّلمُ والجَوْرُ، "وقَطيعَةِ الرَّحِمِ"،* *أي: وكذلك ذنْبُ قَطيعةِ الرَّحِم،* *والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بين الشَّخْصِ وغيرِه،* *والمرادُ بها هنا الأَقارِبُ،ويُطلَق عليهم: أُولُو الأرحامِ.*
*وفي الحَديثِ: التَّحْذيرُ منَ الظُّلْمِ وقطْعِ الرَّحِمِ.*
*وفيه: الحَثُّ على العَدْلِ وصِلَةِ الرَّحِمِ.*
*(الدرر السنية)*
*…همسة مسائية…*
*من المُحزن أن تقضي ساعاتٍ طِوال على هاتفك، ثم تتثاقل دقائق بين يدَي خالقك، تُناجيه، تتلو كلامه ترحمُ بها نفسك، تُخفّف ثقلك،تُنقّي قلبك من الشوائب. قُم لله،إتكىء بكل ثُقلك على الدّعاء كأنك لا تعرف علاجاً غيره.ما كان مقدراً لك سيأتيك ولو كان بين جبلين وما لم يكن مقدراً لك لن يأتيك ولو كان بين شفتيك. لا شيء يبثُ الرضا في القلب غير أنَّ خيرة الله لنا خفية لطيفة، والأمر جارٍ وفقَ علمه وحكمته، وكُل عُسرٍ بأمره يُسر.*
*"تداركْ منْ عُميْرِك ما تبقَّى فإنَّ الْعُمْر ذوْ أجلٍ قصِيْرِ". حَاول أن تُبدِع في نَشر الخير.فأنت لا تدري كَم يمكن لشخصٍ أن يتغير بسببك..‏اللهم أسألك أن ترزقنا لذة السجود ودعاء غير مردود وفرجاً ورحمة منك يا معبود، وأبعد عنا البلاء وارفع شأننا ومقامنا في الأرض والسماء. اللهم كن لأهلنا في غزة وكل مكان ناصراً ومعيناً وسدد رميَ المجاهدين في رفح وانصرهم.*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.*
*اللهم احفظ المجاهدين في غزة وانصرهم. عن زيد بن خالد الجهني رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: مَن جَهَّزَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ فقَدْ غَزا، وَمَن خَلَفَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ بخَيْرٍ فقَدْ غَزا)*
*(صحيح البخاري ٢٨٤٣)*
*يَسَّرَ اللهُ على العِبادِ كَسْبَ الحَسَناتِ والأجْرِ الذي يَنفَعُهم في الآخِرةِ، فكُلُّ مَن أعانَ مُؤمِنًا على عَمَلِ بِرٍّ، فلِلمُعينِ عليه أجْرُ مِثلِ العامِلِ به.*
*وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ ﷺ أنَّ مَن جَهَّزَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ، بأنْ هيَّأَ له أسبابَ سَفَرِه، مِن مالِه، أو مِن مالِ الغازي؛ فقد غَزا، أي: له مِثلُ أجرِ الغَزوِ، وإنْ لم يَغْزُ حَقيقةً، مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجْرِ الغازي شَيءٌ؛ لأنَّ الغازيَ لا يُمكِنُه الغَزوُ إلّا بَعدَ أنْ يُكفى ذلك العَمَلَ، فصارَ المُعينُ لِلغازي كأنَّه يُباشِرُ معه الغَزوَ، ولكِنْ يُضاعَفُ الأجْرُ لِمَن جَهَّزَ مِن مالِه ما لا يُضاعَفُ لِمَن دَلَّه أو أعانَه إعانةً مُجرَّدةً عن بَذلِ المالِ.*
*وكذلك مَن خَلَفَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ في أهلِه، ومَن يَترُكُهم، بأنْ قامَ مَقامَه في إصلاحِ حالِ أهلِه، وعِنايتِه بهم، فله أجْرُ الغَزوِ، فمَن توَلّى أمْرَ الغازي، ونابَ مَنابَه في مُراعاةِ أهلِه زَمانَ غَيبَتِه، شارَكَه في الثَّوابِ؛ لأنَّه فَرَّغَ الغازيَ وكَفاه أمْرَ أهلِه وعيالِه، وبدُونِ هذه الكِفايةِ ما كان يَستَطيعُ الخُروجَ لِلغَزوِ.وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّعاوُنِ على الخيرِ.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم عافنا واعف عنا. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي)*
*(صحيح مسلم - رقم : (2192)*
*النفث : نفخ لطيف بغير ريق أو مع ريق خفيف.*
*قال الإمام ابن حجر رحمه الله: المُرَادُ بِالمُعَوِّذَاتِ سُورَةُ الفَلَقِ وَالنَّاسِ وَالإِخْلَاص.*
*(فتح الباري: (262/10)*
*قال الإمام النووي رحمه الله:وفي هذا الحديثِ اسْتِحبَابُ الرُّقْيَةِ بِالقُرآنِ وَبِالأَذْكَار ، وَإِنَّمَا رَقَى بِالمُعَوِّذَاتِ لِأَنَّهُنَّ جَامِعَاتٌ لِلْإِسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلِّ المَكْرُوهَاتِ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا، فَفِيهَا الإِسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق ، فَيَدخُلُ فِيهِ كُلّ شَيْء ، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ في العُقَد،وَمِنَ السَّوَاحِر،وَمِنْ شَرِّ الحَاسِدِين، وَمِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسة، والله أعلم.*
*(شرح صحيح مسلم : (150/7i)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.ثبتنا الله وإياكم على الحق وحفظنا من البدع والفتن والضلال.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ: يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويَنْقُصُ العَمَلُ، والقَسوةِ الشُّحُّ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّمَ هُوَ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ)*

*(أخرجه البخاري (7061)، ومسلم (157)*

*في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن بَعْضٍ مِن أشْراطِ السَّاعةِ، وأوَّلُها تَقارُبُ الزَّمانِ، معناه: قِصَرُ زَمانِ الأعمارِ وقِلَّةُ البَركةِ فيها، وقيل: هو دُنُوُّ زَمانِ السَّاعةِ، وقيل: هو أن تَقْصُرَ السُّنونَ والأَعْوامُ والشُّهورُ واللَّيالي والأَيَّامُ، فَتُصبِحَ السَّنةُ كالشَّهرِ، وثانيها: نُقصانُ العَمَلِ، أي: بالطَّاعاتِ لاشتغالِ النَّاسِ بالدُّنيا، وفي روايةِ مُسلمٍ: «ويُقبَضُ العِلمُ»، أي: يُنزَعَ العِلمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النَّاسِ، بل يَنزِعُه مِن الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ. وثالِثُها: أن يُلْقى الشُّحُّ، أي: يَنتشِرَ البُخلُ الشَّديدُ عَلى اختِلافِ أنْواعِه، ويَتمكَّنَ مِن قُلوبِ النَّاسِ حَتَّى يَبخَلَ الغَنيُّ بِمالِه، ويَبخَلَ العالِمُ بِعِلمِه، ويَبخَلَ الصَّانِعُ بِصِناعتِه، ورابِعُها: أن تَظهَرَ الفِتَنُ، أي: تَتَكاثَرَ الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دِينِهم ودُنياهم؛ مِن الخيانةِ والظُّلمِ، والحَرائِقِ والزَّلازِلِ، وانْتِشار المَعاصي، وخامِسُها: أنْ يَكثُرَ الهَرْجُ، فسألوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الهَرجِ ما هو؟ فأخبرهم أنَّه القَتْلُ، فيَكثُرُ قَتْلُ النَّاسِ بَعضِهم لِبَعضٍ ظُلمًا وعُدوانًا؛ لِمُجَرَّدِ هَوى النَّفسِ وإشْباعِ رَغَباتِها الخَبيثةِ، أو استِجابةً لِبَعضِ الأفْكارِ والآراءِ الهَدَّامةِ الَّتي تَخْدُمُ أعْداءَهم وهُم لا يَشعُرونَ.*
*وفي الحَديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.وفيه: التحذيرُ مِنَ البُخلِ.*
*(الدرر السنية)*
-
”صَلُّوا عَلىٰ المَبعُوثُ فِينَا رَحْمَةً #ﷺ
--------
اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّم وبَارِكَ علىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ

-
*صلاة الفجر يرحمكم الله. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قالُ رسولُ اللهِﷺ:*
*(مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللهُ عليه عشراً)
(مسلم 408)*

مِن كَرَمِ اللهِ سُبحانَه لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه جَعَل الشَّهادةَ لله بالتَّوحيدِ مَقرونَةً بالشَّهادَةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالرِّسالَةِ، ومِن رَحمةِ اللهِ به ومِن فَضلِه على الأُمَّةِ أن جَعَل للصَّلاةِ عليه أجرًا وثَوابًا مُضاعَفًا.
*وفي هذا
الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى ؟«مَن صَلَّى علَيَّ واحدةً»، والصَّلاةُ هنا إمَّا أن تكونَ بمعنى الدُّعاءِ على أصلِ مَعناها اللُّغويِّ، أي: مَن دَعا لي مَرَّةً واحدةً؛ بأن قال:* *اللهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ، أو ما في مَعناها، أو تكونَ الصَّلاةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمعنى طَلَبِ التَّعظيمِ له والتَّبجيلِ لجَنابِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من اللهِ، ثم بيَّن أنَّ الجَزاءَ من جِنسِ العَمَلِ؛ فمَن طَلَب منَ اللهِ تَعالَى الثَّناءَ على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَزاه اللهُ من جِنسِ عَمَلِه بأن يُثنيَ عليه ويَزيدَ تَشريفَه وتَكريمَه، فيُضاعف اللهُ الجزاءَ للمُصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ مرَّاتٍ، والصَّلاةُ منَ اللهِ على عبادِه هي ثَناؤُه عَليهِم في الملأِ الأعلى، وقيل: هي رَحمتُه إيَّاهم، وأنَّه يَرحَمُهم رحمةً بعدَ رحمةٍ حتى تَبلُغَ رحمتُه ذلك العَددَ. وقيل: المرادُ بصَلاتِه عليهم: إقبالُه عليهم بعَطفِه وإخراجُهم من ظُلمةٍ إلى رِفعةٍ ونُورٍ، كما قال سُبحانَه: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ منَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [الأحزاب: 43]، ويكونُ هذا من بابِ قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ في الحديثِ القُدسيِّ الذي أخرَجَه البخاريُّ، أنَّ اللهَ تَعالَى قال: «أنا عِندَ ظنِّ عَبْدي بي، وأنا مَعَه إذا ذَكَرني؛ فإنْ ذكَرَني في نَفْسِه، ذكَرْتُه في نفسي، وإنْ ذكَرني في ملأٍ، ذكَرْتُه في ملأٍ خَيرٍ منه»؛ فتكونُ بذلك صَلاةُ المسلمِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أفضلَ من دُعائه لنَفسِهِ؛ لأنَّ اللهَ سُبحانَه هو الذي سيُصلِّي على عَبدِه ويَرحَمُهُ، وقد وَرَدَ في رِوايةٍ عندَ النَّسائيِّ عن أنَسِ بن مالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً واحِدةً صَلَّى اللهُ عَليهِ عَشْرَ صَلَواتٍ، وحُطَّت عنه عَشْرُ خَطيئاتٍ، ورُفِعَت له عَشْرُ دَرَجاتٍ».*
*وفي الحديثِ: الحثُّ على الإكثارِ من الصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.*
*(الدرر السنية)*
2024/05/17 11:07:12
Back to Top
HTML Embed Code: