ليالي الأبطال العظيمة ، هلا مدريد 🤍👑.
_ حُب الريال مكسب نفسي عظيم جدًا .

وَحَمْرَاءَ كَاليَاقُوتِ فِي كَأسِ جَوْهَرٍ
أرَتْكَ أقَاحًا حَلَّ فِيهِ شَقِيقُ

إذَا مَا جَلاَ السَّاقِي عَلَى الصَّحْبِ كَأسَهَا
حَسِبْتَ لُجَيْنًا ذَابَ فِيهِ عَقِيقُ .

_ شهاب الدين  الخلوف .

_

مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ إِلَى دَلِيلٍ يَدُلُ عَلَيْكَ؟

وَمَتى بَعُدتَ حَتّى تَكُونَ الآثارُ هِيَ التِي تُوصِلُ إِلَيِكَ؟
عَمِيَتْ عَيْنٌ لاتَراكَ عَلَيْها رَقِيبًا ،

وِخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبَّكَ نَصِيبًا.

إلهِـي ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ؟ وَمَا الَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ؟

_ الأمام الحسين (ع) .

‏أعلم بأنني انطفأت،
وهذا أمر محزن بالنسبة لي
لكنني أعلم أيضاً بأن ثمة شرارة صغيرة لا تزال
تلهو بداخلي مثل فراشة في غابة حالكة،
شرارة ولدت معي منذ البدء
ولن تنطفىء إلا بموتي،
شرارة تكفي لاشتعال جديد
و لحريق محتمل.

_ قيس عبد المغني .

🎞 _

العِدّة:

و لما أُطفأت المشاعل ، حرّض الراسخ صحبه على الفرار ، أعطاهم تعويذة للنزوح ، و هيّأ من الدجى سربا كتوما من الجِمال .
لكن الصَّحب تجذّروا !
نبتوا في أرض المآل كـ وَتد رسيس ، و فهموا التربة الصالحة جيدا ، عرفوا سرّ الإخضرار ، فنزل الضوء على الوادي الخاشع ، و التحم بحسّ الكلام .
لقد أوقد الليل الأبدي .

خيول الكلام :

فقال و قد حرن الفَرَس
و صار اللجام طويلا يمتد من يد الفكرة
إلى حافة التجسيد
الحكي ضبْح و موج
الغمس في قعر التمني :
" فإن أنا خرجتُ و أنا مكشوف الرأس فتكلم .. أكلمك
و إن أنا خرجت و أنا مغطى الرأس .. فلا تكلمني ! "
فـ كيف أكلمك ؟
و قد فلت الصوت مع حبات العنب
تخشب اللسان
و فار المساء
إذ " نجمة " في ثوب كالدجى
كظلمة البئر
كثقب في فراغ
و إذ أنت في سفر جديد
سفر أخير .

متاع :

ضاع الكلام
مُلأت صناديق الوجع
شرب النخيلُ دمعَ العيال
و نشيج الصَّحب
شرب المدى كأس العطش
أوصيتهم بعد التأهب
أن يبكوا كثيرا
حين ارتديتَ ملامحك
سحبتها من بؤبؤ الشوق
إلى شرود البِقاع .

شروط :

الدرب فيك
قيظ التساؤل
و دهشة تجري كجدائل من كفك
و تقول أيضا :
أنا يا رفاقي
يا حياراي الكرام
يا سهارى
يا نيام
أنا يا عيالي شرطها و شروطها .

مٓعْبَر مبلل إلى ذاكرة ليلة النزوح :

الليل يتقطر سائلا في أودية الجفاف
في أقداح العطش
في قنوات أعين السهر
في ثقوب المنافي
في شحوب الصُّور
الليل مكيدة
و مناورات التلاشي و البقاء
تهيئ لطير القطا عذرا كي ينام .. و لا ينام !
فـ يا ليل يا ليل ما أطولك
ما أقصرك
ما أشسعك
ما أضيقك ..
و يا ليل حدق من فرجة ما ..
مبللة حتما
حيث متكأ من حزن
يرتاح فيه نصل الخبر
يرتاح جدا
و يقلق سجوف الخيام !
فيا ليل ..
أف لك
من قصير و طويل و خليل ..!
و ياليل ..
يا مأزما موحشا ..
يا مهوى التوديع
أتدري عن ذُعر وجه الصباح ؟.

و قد تقول :
إيـه !
أمسك يا ليل خيطك ، شُحَّ ببقيتك ، احتفظ بما تبقى من ملامح التوثيق ، لم تصهل و تركض في مداي لألهث أنا ؟!
أو تعلم يا ليل ؟ كنتَ دوما في عُمري قوالب ، تعاود الحضور لتشكيل مفترقات المعابر ، كنت أبدا - و في كل مرة - تغيّر عتمة جلدك ، فتعبرني سريعا في ليالي الوداع ، و تستفيض في ليالي الفراق !
آه يا ليل آه !
إن أمي تُعد سرادقها للثكل الأول ..
و أنت تعدو .. و تعدو .. و تعود ..تُسرع بلا رحمة ! تقطع خيوط وصلي ، أهوي في أرض الشتات .

هِجرة مستمرة في لَيل طير القَطا :

رائحتُكَ تشغل ليل الضواري ، على غُصن الصّحو تأتيك الرؤى الفارة من وَسن مستعار ، أنتَ لا تنام، لكنّك تعرف جيّدا كيف تمشي أحلام الطرائِد .
" ارحل يا غريب ! "
تَبهظُك المدينة، و يُناديك المَقر ، تشتبك الأوطان بالمنافي ، تتحوّر الأماكن ، تُوثّقك منازل السّفر ، تبكيك المسارت ، و أنت سائر سائر حتى مطلع النَّهر .