Telegram Web Link
1- اللهم إننا نسألك ألطافك وتثبيتك مع قضائك وقدرك، اللهم ارحم إخواننا وأدخلهم الجنة زمرا وتقبلهم عندك في الشهداء واجعل دماءهم قربانا إليك وزلفى إلى مرضاتك ونصرك وفرجك. أهلنا ذوي الشهداء وفيلق الشام جبر الله مصابكم بالصبر والرضا وعوضكم خيرا والله حسبنا وحسبكم وهو نعم الوكيل

2- لو فهمنا أن كل اتفاق مع هؤلاء المجرمين هو مشروع نقض ونكوص وأن كل عهد هو مشروع غدر وتربص ما أصابوا منا مثل هذه الغرة. هذا المصاب الجلل أصابنا باستئماننا إلى الهدن الكاذبة التي تجعل المدنيين والعسكريين حقلا من اللحم الحي لتجاربهم بدون مقابل وبدون شوكة يشاك بها المجرمون

3- جربنا من خسارة الهدن أكثر مما جربناه من خسارة المعارك عندما تكون خاسرة. القبول بهذه الهدن هو القبول بالموت مجانا مكتوفي الأيدي، نألم ولا يألمون، ويمسنا القرح ولا يمسهم. فماذا بقي من مصلحةالهدنة لنحافظ عليه! هذا الغدر هو تذكير لنا بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد والنفير والتشمير
@aleesa71
رحمة الإسلام وشوكته

انطلاقا من قول الحق جل وعلا "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ومن آيات وأحاديث كثيرة عارمة تؤكد الرحمة وتنفي النقمة، وتعزز الحسنة والحكمة وتحارب السيئة والفتك والجهالة في الإسلام الحنيف، انطلاقا من هذا القول الحق يريد الكثيرون أن يفهموا الفهم الباطل ويستخلصوا النتيجة المشوهة، فادّعوا أن الإسلام لا يجيز الركون إلى السيف ولا يحله ويتعارض معه. فنرى اليوم أن قسطا كبيرا ممن يحسبون على المجتمع المسلم تنشقوا ريح العلمانية والقيم الليبرالية فأخذوا شر ما فيها وتركوا خير ما فيها إن كان فيها من خير، وأصبحوا يبرهنون على أحقية الجلاد الغربي ويلقون باللائمة والتهمة على الضحية المسلم في كل مكان، ويزهقون دينهم وتراثهم الثقافي قربات عند ألد الخصام، والأعداء الذين يزحفون لاحتلالنا الثقافي واستبدال الذي هو أدنى من عندهم بالذي هو خير من عند الله، وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف ساغ لهؤلاء أن يعشقوا المنكر ويقبّلوه ويتقبلوه ويعملوا على تعزيزه وتأييده بقلوبهم وأيديهم وألسنتهم سفاحا بواحا، وكيف يخرجون من معسكر الشرعة السماوية ويكثرون سواد الوضعية، وكيف يستبدلون شجرة الإسلام الطيبة الثابتة الأصل اليانعة الفرع بشجرة الكفر الخبيثة المجتثة المعدومة القرار!
من المداخل المزدحمة التي يتهجم منها هؤلاء المنتكسون المرتكسون على دينهم الحنيف ما تداولته مواثيق حقوق الإنسان ومزاعم الديمقراطية من البنود التي في ظاهرها الرحمة والشفقة وفي باطنها الجريمة والناب السام والمخلب الفتاك، فطفقوا يعيبون على الإسلام أن يأمر بالجهاد والقتال وأن يأمر برباط الخيال وبامتشاق السيف وباتوا يتعيرون من آيات اشتملت على ضرب الرقاب وشد الوثاق، وربما قال أمثلهم طريقة وأخفهم لهجة وهجوما على دين الله أن الإسلام دين الرحمة والدعوة لا دين القتل وسفك الدماء. والحال أن هؤلاء انجرفوا بشبر من ماء الإلحاد وانقصفوا بهبة من ريحه لانتقاص عقولهم ودينهم وضحالة تفقههم في الدين. نعم، ديننا الحنيف دين الرحمة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وما ظهر السيف ولا أُمِر به إلا بعد سنين من الصبر على الأذى والتحمل والتجلد واستفحال الفتنة، وما كان السيف إلا وسيلة لتعبيد طريق الدعوة ولإماطة الفتنة عن طريق الداعي إلى الله، وما كان السيف إلا نصيرا لحرية التعبير والاختيار بدون مغبة إكراه، وقد قال ربنا جل وعلا "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله" أي أن السيف كان يستحضر عندما تقوم الفتنة والصد عن سبيل الله من قبل الكفار لا باللسان والحجاج والخطاب بل بالأذى والعدوان وسوط العذاب، فإن كان من أحد استل سيف الإسلام فإنما هم الكفار الذين جلبوه على أنفسهم، ولم يكن في سيف الإسلام رهقٌ ولا طيش، وكان منهاج النبي صلى الله عليه وسلم الاقتصاد والاقتصار في الحرب حتى تخمد الفتنة وينتهي المعتدون. وعندما عيّر المشركون المسلمين في حادثة الشهر الحرام وقتل واقد بن عبدالله للحضرمي بأن أصحاب محمد يقتلون في الشهر الحرام فنزل قوله تعالى لا يحل ما فعل المسلمون بل يخطئه ولكنه يصرف التوبيخ إلى شنائع المشركين وفظائعهم، فما يكون لهم وهم أصحاب الفساد العريض أن يعيبوا على أصحاب حادثة خطأ، ولا لهم وهم أصحاب الفتنة الممنهجة أن يعيروا المسلمين بشبهة وقعوا بها فقال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ"
ما يكون لهم وقد فتنوا المؤمنين والمؤمنات وأخرجوهم من ديارهم وصدوا عن السبيل أن يضخموا القذاة في عين المسلم ويتغاضوا عن الجذع في أعينهم، أما دعاة التنوير والتحرر والعلمانية اليوم فلا يرون من الحضارة الغربية بوائقها الجمة وكوارثها العارمة بحق البشرية، ولكنهم مفتونون مسحورون بقوانينها المختلة وينكرون على الإسلام أن يشتمل على إقامة حدود القتل والجلد والقصاص وإقامة شرعة الجهاد، ويرون أن هذا بأسا وقسوة وهو عين الرحمة، وهؤلاء لم يتفقهوا ولم يعلموا شيئا عن رحمة الإسلام الواسعة التي تقتضي الزجر والقتل على الأفراد الشواذ والقسوة والتعنيف على حيز الفساد الضيق لكي يعم الأمان والسلام المجتمع، أما أصحاب الوضعية فقد فعلوا العكس فأفاضوا بالشفقة والرحمة على الجناة والزناة واستبقوا على حياتهم فعمت الجريمة واتسع خرق الفساد والرعب وتقطعت عرى الثقة وتهتك النسيج الاجتماعي بضروب من الخيانات والجنايات. وفي هذا الصدد نفاخر بشوكة الإسلام الوخازة وبحدوده الزاجرة وبسيفه المصلت الذي يضرب الأعناق ويشتق الحياة من القصاص ويقطع الأيدي فيورث الأمان، نفاخر بسوط الإسلام الذي يجلد الزاني فيعم الإحصان ويشيع العفاف، والعجب كل العجب لمن يهوى قيما وقوانينا تحمي المجرم الزنيم والقاتل الأثيم وترعى شيوع الفاحشة، ومن ثمرات هذه
القوانين أن يقوم مجرم وضيع بقتل عشرات المسلمين الركع السجود في نيوزيلاندا ثم يذهب ليكمل حياته في حضن الدولة وحصنها، ويعيش في سجنه الذي لا يحبسه عن الناس إلا بمقدار ما يحبسهم عنه ويمنعهم من الاقتصاص منه. في مثل هذه الحالة من صيال سيف الظلم يُفتقدُ سيف الإسلام العادل، وعندما يبطش الطغاة جبارين تلزمهم بطشة القصاص وصرامة الحد والضرب بيد من حديد بلا رأفة تأخذنا في دين الله وفي حقوق عباد الله.

@aleesa71
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
القائد الشهيد يوسف حسين مجلاوي (قائد جيش الصقور) عام على الفراق
أحمد بن عيسی الشيخ
https://twitter.com/aleesa71/status/1521065831228227584?t=XNeR-Q-7gx6HfxIHZ2qPiA&s=19
جانب من خطبة عيد الفطر المبارك
الإثنين 1 شوال 1443
أحمد بن عيسی الشيخ
Photo
جانب من زيارة لبعض العوائل المُهَجرة في المخيم الأزرق لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك
هشاشة التحالفات ومتانتها
"ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ" الزخرف ٦٧
قبل الشروع في إفادة مرادي من استحضار هذه الآية الجليلة من كتاب الله يحضرني اقتباس قرآني آخر، من شأنه أن يحضر المؤمن في كل مقام، وهو قوله تعالى "ما فرطنا في الكتاب من شيء"، وهو رديف قوله تعالى "وكل شيء فصلناه تفصيلا"، لم يترك ربنا جل وعلا شاردة ولا واردة من شؤوننا لتدبيرنا الوضعي المشوه، بل دبره هو بمقتضى حكمته المطلقة وعلمه ورحمته الذَين وسعا كل شيء.
وفي الآية التي استفتحت بها ينذر ربنا جل وعلا بمنقلب وخيم في الآخرة لكثير من الأخلاء، حيث ستتمخض صداقتهم الدنيوية الزائفة عن عداء وشقاق بعيد في الآخرة، وبالنظر إلى استثناء المتقين من هذه العاقبة، والفهم العكسي منه أن خلتهم تدوم وترتقي، فإن عنصر دوامها هو الأساس الذي ارتكزت عليه في الدنيا وهو التقوى.
تلهمنا هذه الآية أن نختار الأرضية التي نبني عليها الخلة والصداقة والتحالفات والتحزبات على سبيل الأفراد والمجتمعات، فالتحالفات المبنية على المصالح الدنيوية الزائلة وعلى المنافع الضيقة المبتورة مهددة بالزوال والانهيار مع أول عارض يعرض لهذه المصالح، ومهددة بالانجراف لدى اختلاف التيارات والمسارات وتشاكس الآراء والوجهات، لأن مساحة الاختلاف والخصام تكون أكبر بكثير من مساحة الاتفاق والانسجام، حيث ينظر كل فريق بمنظوره الضيق ويركز على مبتغياته، فتكون الجوامع المشتركة أقل من القواصم والهوادم المفرِّقة.
والبوصلة الصحيحة الرشيدة التي ينبغي أن توجه التحالفات والصداقات هي الربانية، والائتلاف في الله والتعاون على البر والتقوى، وذلك لأن غايتها تعطيها أمد الديمومة، فهي نابعة من العبودية التي لا تنتهي حتى يسلم المؤمن روحه كما قال تعالى في آخر سورة الحجر "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، ومن شأن التحالفات التي تكون العصمة فيها للمبادئ والمثل الإيمانية أن تعطي صاحبها دافع الاستمرار في حال المغنم وفي حال المغرم، فهي في سبيل الله وابتغاء مرضاته وزلفى إليه، ولا تورث الندامة في حال من الأحوال لأن أصحابها إنما لزموا الجادة السليمة فلا يضيرهم إن كانت محفوفة بالمكابدة والعسر، وإنهم على يقين أنها لو واجهتهم إخفاقات جزئية فإنهم في المجمل ناجحون، ولو اعترضتهم مخاطر فإنهم في العموم على بر الأمان وعلى النهج السليم.
ونظير الصداقة في الله، وله الأهمية ذاتها العداء في الله، وليس من أجل حظ النفس الذي غالبا ما ينافي العدل والقسط الذي أمرنا الله بتوخيه حتى مع ألد الخصام فقال تعالى "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"، فكذلك حتى لا يكون العداء تهلكة للمؤمن ولغيره يجب أن يدور في فلك العبودية وأن تكون الغاية من معاركه الانتصار لله لا للأنفس والجماعات.
https://www.tg-me.com/aleesa71
رحم الله العالم العامل بعلمه الشيخ يوسف القرضاوي وجزاه الله عن الأمة خيرا وعوض الأمة خيرا منه
فقد كان إلى جانب تراثه الفقهي والعلمي نصيرا للشعوب في ثوراتها، عدوا للطغاة من الحكام، لم يرض الدنية في دينه ولم يتنازل عن مواقفه ولم يرض تطبيعا ولا تقاربا مع عدو أصيل ولا وكيل
إذا فسد أهل الشام ... ما علينا وما لنا

هناك أثر نبوي لا ندري بأي المشاعر نتلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صح عنه قوله: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم"، فمن جانب يمنحنا هذا الحديث الشريف وساما جليلا نعتز ونفاخر به ونحن نرابط في الشام التي هي خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده نسأله تعالى أن يجعلنا منهم ويلحقنا بهم، ويأملنا الحديث بالخير البقيّ في أهل الشام، ولكن من جانب آخر فإنه نذارة مخيفة إذا جاء تأويله المشروط ففسد أهل الشام؛ فعندئذ سيكون الفساد قد عمّ وطم في كل حدب وصوب، ولن يكون عاصم لمستعصم، ولا مجير لمستجير!
ونخشى أن أيامنا هذه شاهدة على تأويل هذا الحديث على الأقل جزئيا، وهذا يقرع أجراس النذير لتلافي ما يمكن قبل الفوت، وإصلاح ما يمكن قبل البتر والاستبدال والزوال، ولو نظرنا إلى أنواع الفساد فإنها على صنفين؛ صنف مما كسبت أيدي أهل الشام وثوارها ومجاهديها وفصائلها وأحزابها وحركاتها، وصنف مما جناه عليها تكالب الدول وتآمرهم وتدخلاتهم التي أفسدت وأهلكت الحرث والنسل.
وعليه فإن الخيرية في الشام يعود عائدها على الأمة المسلمة بأسرها ولا يقتصر على أهلها، وبالمفهوم العكسي لهذا؛ والذي جاء به الحديث الشريف، فإن انتفاء الخيرية من الشام وتعشيش الفساد واستتبابه هو نعي لحال الأمة بأسرها، وأنه لا يرجى صلاح جسدها وقد فسد قلبها. وإن النهوض يبدأ بإصلاحها الذي هو واجب الأمة وليس منوطا بأعناق أهلها فحسب، ولن تجري دماء جديدة في عروق البلدان الإسلامية وبؤرة الرسالات وأرض الرباط ترزح تحت الفساد والبوار.
فأما المعذرة إلى ربنا، والتغيير التكليفي الذي يقع على العواتق فهو إصلاح الصنف الأول من الفساد بأشكاله الكثيرة كتشرذم الفصائل السورية وتحزبها واتباعها أجندة شتى وانفراط عقدها بين الغلو والانبطاح وما ورثه من الاحتراب الداخلي، ومثله انحراف بوصلة المقاومة في غزة بقيادة حماس وغلبة التيار الإيراني فيها و الذي يريد أن يداوي الأمة بدائها العضال ويرجو النصر من موطن الخذلان والحليف الودود من العدو اللدود للأمة. وهذا النوع من الفساد يجب أن نصلحه بتغيير ما في أنفسنا رجاء أن يغير الله ما بنا من كرب إلى فرج ونصر، وهو إصلاح ضمن الوسع ومما لنا قبل به، وعند الفراغ منه نرجو الله وندعوه أن يصرف عنا ما لا قبل لنا به من تآلب الدول وتوحدها على حربنا واستئصال شأفتنا واقتلاعنا من أرضنا، وهو ما قد يمن به الله علينا كعباد مستضعفين استفرغوا الوسع وبذلوا الجهد وأعدوا المستطاع.
https://www.tg-me.com/aleesa71
2024/06/05 21:04:04
Back to Top
HTML Embed Code: