Telegram Web Link
من فاته في هذا العام القيامُ بعرَفَةَ فلْيقُمْ لله بحقِّه الذي عرفَه. من عجِزَ عن المبيت بمزدلفة فليبتَّ عزمه على طاعة الله، وقد قرَّبه وأَزْلَفَه. من لم يمكنه القيام بأرجاء الخَيْفِ، فليقمْ للهِ بحقِّ الرجاءِ والخوف. من لم يقدر على نَحْر هَدْيه بمنىً فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنى. من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد ربَّ البيت؛ فإنَّه أقرَبُ إلى من دعاه ورجاه من حَبْل الوريد.

[لطائف المعارف | ابن رجب].
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
[سُورَةُ الحَد
ِيدِ: ١٦]
‏العيد من خصائص هذه الأمة، ومن أعلام الدين الظاهرة، وهو من شعائر الإسلام .
‏وهو يوم فرح وسرور وانس وحبور .
‏قال ابن حجر رحمه الله :
‏"إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين".

‏الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ..
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
"الفرح في العيد عبادةٌ بها تبتهج النُّفوس، وتسعد الأرواح، فتأتلف القلوب، ويزول كدرها، كم كان فيه من اجتماعٍ بعد فرقةٍ، ووفاقٍ بعد خلافٍ، ومودَّةٍ بعد بغضٍ؛ اجعلوا العيد أكثر بهجةً".

- صالح العصيمي .
أيام التشريق



أيام التشريق ثلاثة أيام بعد عيد الأضحى ،وهي أيام منى.

• من أحكام أيام التشريق :

١- ذكر الله عزوجل


▣قال تعالى:{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

❒الأيام المعدودات :أيام التشريق.

◽️ويدخل في ذكر الله قراءة القرآن ، ومجالس العلم ، والصلاة ،والدعاء والاستغفار.

٢- التكبير أيام التشريق


◈يستحب التكبير أيام التشريق كما كان يفعل السلف.

◈وأيضاً يشمله عموم الآية الكريمة المتقدمة{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}.

٣- ترك صيام أيام التشريق


◈عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ » أخرجه مسلم (1141) .

◈قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف(291):

أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب،ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر،وبذلك تتم النعم ،وكلما أحدثوا شكرا على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر،ولا ينتهي الشكر أبدا.اهـ
وتتجلى رمزية العيد في بُعدها التربوي: إذ يكون لحظة تكريم، لا لحظة انفلات، ولهذا لم يكن الفرح فيه هو الانغماس في الشهوات، بل التجمل المشروع، والتوسعة المتزنة، والسرور النظيف، وإذا تأملت سنة النبي ﷺ، رأيت كيف كان يغتسل ويتزين لصلاة العيد، ويأكل قبل أن يخرج يوم الفطر، ويؤخر أكله يوم النحر، ويخالف الطريق في الذهاب والإياب، كل ذلك ليُشعر المسلم أن العيد ليس عادةً مكرورة، بل عبادة في ذاته، وله معالمه وشعائره، أما التكبير، فليس زينة صوتية تتردد على الألسن، بل إعلانُ ولاءٍ لله، وبيعةٌ إيمانية متجددة، ولهذا قال ابن مسعود: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد» بتثليث التكبير أو تشفيعه، فالمقصود تعظيم الله، لا العدّ المجرد.

ومن لطائف العيد أنه لا ينتهي عند الفرد، بل يفيض من القلب إلى المجتمع، فلا يكتمل إلا بالتهنئة، وصلة الأرحام، وزيارة الوالدين، والرحمة باليتيم، والمواساة للمهموم، وكأن العيد اختبارٌ لقدرتك على أن تفرح دون أن تنسى من حولك، أن تضحك وأنت تمسح دمعة غيرك، أن تعيش العيد وأنت تصنعه لغيرك، وفي ظل عالم تزدحم فيه المؤثرات، وتتنافس فيه المحفّزات اللحظية على استلاب المشاعر، يرتفع الإسلام بمفهوم الفرح ليغدو شعورًا أخلاقيًا عظيمًا، فالفرح لا يُقاس بضحكةٍ مسموعة، بل بسكينةٍ مغمورة.
••
"الحرص على ورد القرآن اليومي بوقت مخصص له لا تساوم فيه ولا عليه أحدا يصنع فيك سكينة وقوة وصبرا.

ويسهل عليك حفظ القرآن إن لم تكن حافظا.
ويثبت حفظك، إن كنت قد أتممت حفظه.

ويفتح لك أبواب الفهم بشكل يزيد تعلقك بالقرآن أكثر فأكثر.

فإن أضفت لهذا الرباط على الورد تدبرا للآيات ونظرا في تفسيراتها، فاعلم أنك قد طرقت بوابة الفتوحات الربانية ووصلت لمفتاح العلوم كلها، وأنك قد كفيت!"
••
‏من رأى أنه لاينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ، ونور الهداية، فليُكثرالتوبة والإستغفار ويلازم الاجتهاد بحسب الإمكان فإن الله يقول: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}. وعليه بإقامة الفرائض ظاهرا وباطنا، ولزوم الصراط المستقيم مستعينا بالله متبرئا من الحول والقوة إلا به .

- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ..
ولا سبيل إلى الأمان إلا بدوام ذكر الله تعالى، واللَّهَجِ به، وأن لا يزال اللسان رطبًا به، وأن يُنزله منزلة حياته التي لا غنى له عنها، ومنزلة غذائه الذي إذا فقده فسد جسمُه وهلك، وبمنزلة الماء عند شدة العطش، وبمنزلة اللباس في الحر والبرد، وبمنزلة الكِنِّ في شدة الشتاء والسَّموم.

- ابن القيم رحمه الله ..
Forwarded from "العلم والمعرفة" (أبو عبدالرحمـٰن)
-

"‏أضرُّ ما على حافظِ القرآن وتاليه ابتعادُه عنه، وإنّ كل يومٍ تؤجّل فيه وردَك ؛يتفلّتُ منك قدرَ ما وعيْتَه في أسبوع! والأسبوع في هجر القرآن كالشهر! والشهر كالسنة! حتى إذا ما عدتَ إليه ألفيتَ لسانَك به أعجميًا، وقلبَك عنه غريبًا، كأنّك ما حفظتَ قطُّ! والله المستعان."

-
جرب أن تحدث الناس بنفس سرعة الهرولة التي تقرأ بها الفاتحة في صلاتك ، أو الركض في أذكارك ، وسترى ردّة فعلهم !!

فكيف بك و أنت تكلّم الله ؟!
••
يا أخي،
إن كنت وقعت، فتب،
وإن تبت، فاثبت،
وإن ثبتّ، فادعُ غيرك وكن عونًا له،
فالدنيا سريعة، والموت أقرب، واللذة ساعة، والندم سنوات.

اختر لنفسك مكانًا في الصفوف الطاهرة، لا في الأوكار المظلمة.
••
فمحبةُ الله تعالى، ومعرفته، ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب، والخوف، والرجاء، والتوكل، والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته = هو جَنَّةُ الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المُحِبّين، وحياة العارفين.

- ابن القيم رحمه الله ..
"مواعظ ابن رجب : خاب عبدٌ بارز المولى بأسباب المعاصي !"
- الحمدلله: تملأ الميزان .
‏- سُبحان الله والحمدلله: تملأ ما بين السّماء والأرض .
‏- سُبحان الله وبحمده: تحطّ الخطايا ولو كانت مثل زبد البحر .
‏- لا حول ولا قوة إلا بالله: كنز من كنوز الجنة . ‏أعمالٌ يسيره بأُجورٍ عظيمة ، والمُوفّق من وفّقه الله تعالى .
••
القرآن أمره عجب في تقوية الإيمان وزيادة اليقين - الشيخ عبدالرزاق البدر ..
هذه النفس البشرية لا تستقر ولا تسكن إلا في رحاب إخلاص التوحيد لله الواحد الأحد.

هذه النفس لن تعرف النور والسعادة والفلاح إلا بالاستقامة كما أمر خالقها جل جلاله.

هذه الحقيقة يصلها الإنسان كلما تاهت به السبل .. فاستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
••
عليك بالصبر ...
أُقسمُ باللهِ الذي يُبدّلُ القلوب ويُقيلُ العثرات، ما استقامت نفسٌ بعد اعوجاج، ولا طابت روحٌ بعد وهن، إلا حين آنست بالقرآن أنسَ من وجد فيه ملاذه الأخير.

وإذا طال المكوث في حمى القرآن، نشأت في النفس مهابةٌ لا تُفسَّر، كأنها تخجل أن تُقابل ربّها بذنبٍ وهي تحفظ كلامه، ينزع الشهوة من موضعها دون صدام، ويُطفئ جذوة الذنب دون ضجيج، حتى تكتشف أنك تغيّرت دون أن تخوض حربًا.

وإن أثقلتك المعصية، فلا تُجاهدها وحدك؛ بل انزل ضيفًا على كلام الله، وستُؤخذ بلطف إلى حيث كنت تظن أنك لا تصل، القرآن ياصاحبي وحده يُعلّمك أن تحبّ الطهارة، حتى من أضعف الذنوب.
••
"صحّح مفاهيمك.."

لقد تغلغل الفِكر الارجائي في الأُمّة وانتشر فيها انتشار النار بالهشيم..

فظنوا أن الإسلام هو قول "لا اله الا الله" فمن قالها فهو مؤمن مسلم وإن لم يفعل من الطاعات والأعمال شيئًا.. !!
ومهما فعل من المنكرات والنواقض فهو بقول كلمة التوحيد ما زال مسلمًا.. !!!

وقد تولى كبر هذه الفتنة علماء السوء من عبدة الدرهم والدينار ، فما زالوا يهونون المعاصي والشرك للناس

بل ويحذرون من التكفير ولم يحذروا من الكفر
فخرجت اجيال تنكر تكفير الكافر الاصلي !!! - ولا حول ولا قوة الا بالله -

وأكثر من ذلك :
"خرجت أجيال ترى القتال في سبيل الطاغوت قتالًا في سبيل الله.. !"

فكل امرئٍ حسيب نفسه ، فليجتهد في معرفة الحق والعمل به..
وأوجب الواجبات معرفة التوحيد والعمل به ومعرفة الشرك واجتنابه والبراءة من أهله..

"فهذا هو سبيل النجاة.."
2025/07/13 18:28:50
Back to Top
HTML Embed Code: