عامٌ والسودان الحبيب ينزف..
اللهم إخواننا، اللهم لطفك بالبلاد والعباد، ارحم أمة نبيك محمد ﷺ يا الله..
لا تعتادوا المشهد، لا تألفوا جرح إخوانكم

وكلّ ما فوق الترابِ تراب..

" یَـٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا مَتَـٰعࣱ وَإِنَّ ٱلۡـَٔاخِرَةَ هِیَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ "

معنى حريّ بنا أن نعيد تذكير أنفسنا به من حين لآخر، ونديم استحضاره في كل جوانب حياتنا، وبه تتعدل المفاهيم وتتضح بوصلة الطريق ومعالمه..
من الدقيقة 52:19، والمحاضرة، بل السلسلة كلها لا تُفوّت :)
https://youtu.be/PCaPMOk3ZkA?si=7MUiofXWeYMFKlwv&t=3139

تمر الأيام، وتنقضي الليالي.. والحرب نارٌ تلظَّى، ومأساة مستمرة، وحكاية حزينة مبكية...

لست أدري أمضى على بدئها مئتا يوم أم لا؟ ما عدنا نحسب الأيام...

يحاول الغزيُّون التعايش مع الدم، والتصالح مع مظهر الأشلاء، والتظاهر بأنه لا طائرات في السماء تحوم، ولا انفجارات بالجوار تُسمع...

هذا حوصر مرتين، وذاك صام شهرا على الماء، امرأة فقدت أطفالها، وشابة ترمَّلت على صِغَر، ولدٌ رأى الطلقة التي قتلت أباه، وشيخ لم يجد أطلال داره ليقف عليها...

وجد بعض من استطاع الخروج من غزة نفسَه في عالم آخر، بتحديات جديدة، وسياقات مختلفة...

أدركت الثكلى بعد شهر، أن مساعدة جارها لها في إحضار الطعام نيابة عن فقيدها الشهيد... كان مجرد تعاطف مؤقت، ورأت نفسها تزاحم الرجال في طوابير الذل من أجل صحن طعام، أريق من أجله قِدر كرامة وعزة نفس...

منذ مدة، أجدني غير قادر على إمساك القلم لأكتب شيئا، الكلمات انتهت، والأقلام جفت، ولا مجيب...

اعتاد الناس الصورة، وأَلِفَ الخلق المشهد، كنا أناسا، صرنا أرقاما، والآن... نحن مجرد سطور في جرائد الأخبار...

وفكرة غياب الأفق، وضبابية المستقبل، مع انعدام الخيارات... جعلت كل غزيِّ يقول:

"الدنيا -يا عبد الرحمن- طلعت بنت كلب،
الحمد لله على وجود الآخرة"

ربّنا... يا ربّنا!

.

أتُرانا نسينا؟
قد خان من نسي..

200 يوم ولم تتوقف الإبادة الجماعية في غزة ساعة واحدة!

#القدس_البوصلة

«سبعون عامًا وما بكم خجــلٌ
‏الموت فينا وفيكم الفزعُ»

"إن من أهم آثار طوفان الأقصى هو استنهاض الأمة.."
- المتحدث باسم الأمة، أبو عبيدة

أهلنا في غزة ينصهرون حرفيًّا من حرارة الجوّ في الخيام الآن؛ تخيل نفسك تحت حرارة 40، لا أقول في سيارة دون مكيّف ولا مبرّد، ولا أقول في بيتٍ بلا تهوية ولا أسقف، ولا أقول في شارع بلا أشجار ولا مظلّات، وإنما في خيمة من نايلون، بلاستيك رديء، أو صاج، تجمع الحرارة وتضاعفها، ثم تكوي بها الأجسام التي تحته، المكويّةً أصلًا بما يكفي من نيران الحرب والقصف والخوف والفقد والجراح والحروق! بالله كيف تطيب لنا الحياة النضرة، والماء البارد، والظل الممدود؟ لا إله إلا الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

"فمن استقل فإنما فاته حظ كثير، ومن استكثر فقد أدرك الأجر الوفير"

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ

فات أَوانُ صُحبة رسول الله ﷺ، إلّا أنّ أوانَ اتّباعه لم يَفُت 🌱

ها نحن ذا على مشارفِ سلسلةٍ تستهدي بنورِ سنّته ﷺ، تُثبّتها وتُفعّلها، الأهمَّ منها فالمهمّ.

ونحن هنا -في هذه النّافذة المتواضعة- نَخدمها بملحقاتٍ وملفّات تساعد السّاعي إلى الهداية، وتُعين الباحث عن الطّريق، ليتميّز صادق الهمّة مُمتدُّ العزيمة في سعيه ✨

فحيهلًا بكلّ من تَطلّب الهُدى من سُنَّة المصطفى ﷺ🤍

🔁
مقدار الحفظ كما ذكرت الإدارة الكريمة خمس صفحات أسبوعيا، وهذا والله تيسير كبير، وخير عظيم لا يُفوّت، وستمر الأيام، وتجتمع النقط ليكون نهرا جاريا، ونميرا مباركًا بإذن الله، فأقبلوا بقلوبكم، ولا تفوتوا هذا الخير🤍

ويكفي حفاظ الحديث من البركة ما ينالوه بكثرة الصلاة على الحبيب ﷺ♥️

يعني يا قوم روحوا سجلوا ولو بأقل شيء، واستعينوا بالله ولا تعجزوا :)