Telegram Web Link
#إلمامة | العدد الثالث (عدد خاص)

نناقش في هذا العدد كتاب "معذبو الأرض" لفرانز فانون ..
ويناقشه الصديق أنس هشام @grey_z0ne

المناقشة يوم الأحد القادم 22/10، حول الثامنة مساءً إن شاء الله ..
التاريخ يعيد نفسه فعلًا، بكل ملل ولامبالاة ..

📖 السيطرة على الإعلام — نعوم تشومسكي — [8]
يضربونه مَثَلًا للذي يعلو صوته بالجَلَبَةِ والصَّخَبِ ساعة، ثم يسكت من غير فعلٍ.
كليمة:
قال ربنا سبحانه وتعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا" ..
يكثر الآن تداول التحليلات وإنتاجها بل وحلبها حتّى القطرة الأخيرة أحيانًا .. بحق وباطل وبأساس ولا أساس وبالمعلومة والظّن والوهم والخيالات ..
وتأييد الإنسان لقضية هي من الحق والعدل لا يبيح له أن يقول فيها بغير علم مع ذلك، بل هو مسئول عن قوله فيها كما هو مسئول عن كل قول يقوله أو ينشره أو يشاركه ..
فيا إخواني، من كان منكم يعلم من نفسه أنه لا علم له بشيء من هذا، وهو أمر لا تصعب معرفته من نفسك، فإن لم تكن مشتغلًا به قبل اليوم، فلن تصبح خبيرًا مخضرمًا في يوم أو بعض يوم، فاعلم حينئذٍ أنك تقول بلا علم، وهو قول أنت عنه مسئولٌ محاسب! (والنشر والمشاركة لغيرك يدخل في القول لا يستنثى منه كذلك!)

ومفهوم أن للكلام فتنة وصولة خصوصًا في مثل هذه المواقف لرغبة هي في كل بني آدم في إحكام السيطرة على متغيرات مهولة تحدث أمام أعينهم وفي انعكاس لظاهرة "الجهد/العمل التفسيري" التي يتغيا فيها الضعيف والعاجز فهم دوافع وطرق تصرف الكبير والفتوة وصاحب القوة .. وليس هذا ما أنكره، ما أنكره أن يتحوّل هذا إلى مشاركة وقول وتقوّل في كل فعل وحركة، يظّن الإنسان أنه غير مسئول عن القول فيها إما لكونه لا يرى سوى أنه يتخرّص ولا بأس عليه في ذلك، أو لأنه يرى أن هذا من "الاشتغال" أو "الانشغال" بالقضية..

ما أريد قوله، وأنصح به نفسي قبل أي أحد، أن الصمت فيما لا تعلم أو تفهم والله نجاة، فوق أن الكلام العام والتحليل المنشور في ظروف كهذه مسئوليته مضاعفة جدًا جدًا جدًا ..
وتمثّل: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا، ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ"

والله أعلم.
"لا تستطيع (البشرية) أن تشن أيّ حرب، إذ ليس لديها عدو - أقله على هذا الكوكب -، (...) كذلك فإن خوض الحروب باسم البشرية ليس دحضًا لهذه الحقيقة، بل هو على العكس يحمّل معنى سياسيًا مكثفًا على نحو خاص، فعندما تحارب دولة عدوها باسم البشرية، فإن هذا لا يعني أنها حرب البشرية، بل هي حرب تحاول دولة طرف فيها أن تستحوذ لنفسها على مفهوم كوني تتماهى به على حساب عدوها المحارب، هذا يشبه سوء الاستخدام الذي يمكن أن تتعرض له مفاهيم من قبيل السلام والعدالة والتقدم والحضارة بغية مصادرتها وإنكارها على العدو، "البشرية" أداة ذات فائدة خاصة للتوسعات الإمبريالية، كما أنها في صيغتها الأخلاقية-الإنسانية أداة نوعية في يد الإمبريالية الاقتصادية، وهنا تحضرني كلمة تعود إلى برودون، تقول-بعد تعديل بسيط-:"مخادع من يقول (البشرية)"، ولأن المرء لا يستخدم هذه الكلمات الجليلة دون مراد ما، فإن تصدير كلمة البشرية والاعتماد عليها ومصادرتها، كل هذا قد لا يختبئ وراءه سوى مسعى نزع النوعية الإنسانية عند العدو، استباحته بصفته "خارج القانون والإنسانية" ودفع الحرب بذلك إلى أقصى وحشيتها"

📖 مفهوم السياسي — كارل شميت — [107]
📖 معذبو الأرض — فرانز فانون — [167]
📖 معذبو الأرض — فرانز فانون — [47،48]
«فقالوا: تمنّ أنتَ يا أمير المؤمنين ..
قال: أتمنى أن يكون مثل هذه الدار رجالًا مثل أبي عبيدة ...»
1- لاحظ الأدميرال الأمريكي جيمس ستوكديل (قائد أمريكي أُسر في حرب فيتنام لدى المقاومة) ما اصطلح عليه فيما بعد باسم "معضلة ستوكديل — The Stockdale Paradox" وهي أن الذين نجوا من الحرب لم يكونوا المتفائلين .. لكنهم كذلك لم يكونوا المتشائمين ..
فالمتفائل كان يستسلم ويفتر عزمه عندما لا يتوافق الواقع الأليم مع توقعاته الحالمة في الأمد القريب ..
والمتشائم كان يستسلم فور أن تكون الحقائق الفعلية على الأرض قاحلة ولا تعطيه أي أمل في القريب ..
أما الذين نجوا، وظلّت عزائمهم حيّة، فقد كانوا الذين لم يفقدوا إيمانهم بأن لهم الغلبة في النهاية (في الأمد البعيد) لكنهم مع ذلك واجهوا الحقائق الأليمة لوقتهم الحاضر بواقعية تامة ..
قال جيمس: "لا ينبغي أبدًا أن تخلط بين إيمانك بأنك لك الغلبة في النهاية - وهو إيمان لا يجب أن تخسره أبدًا في المعركة - والتزامك وواجبك بأن تواجه الحقائق المرّة كما هي في الواقع، مهما كانت"

2- كتب هنري كيسنجر - بلغ المائة عام عن قريب، أمد الله في عمره حتّى يرى هندساته وهي تنهار واحدة تلو أخرى - عن نفس هذه الحرب، حرب فيتنام، في مقال نشر عام 1969م:
"كانت حربنا حربًا عسكرية، بينما كانت حرب خصومنا حربًا سياسية، كان هدفنا هو تحقيق التدمير الفيزيقي، بينما كان هدف خصومنا هو إنهاكنا النفسي، في خضم هذه المعمعة، نسينا مبدءًا أساسيًا لحروب العصابات [guerrilla war]: تنتصر العصابات بمجرد صمودها (عدم هزيمتها)، بينما ينهزم الجيش التقليدي مالم يحقق نصرًا حاسمًا.
[the guerrilla wins if he does not lose. The conventional army loses if it does not win.]
2025/07/01 05:33:48
Back to Top
HTML Embed Code: