مجالس قراءة الكتب الستة مع حاشية السندي.
.

ينزل به ضيف؛ فيطعمه بيده، ويسقيه، ويرى شاربه طويلًا فيقول له: أقصه لك؟!
اللهم صل وسلم وزد وبارك على مَن علّم الدنيا محاسن الأخلاق.
.

المسلم يوالي المسلم ولو كان مبتدعًا ضالًّا إذا كان في خصومة مع كافر أصلي هو عدو لهما.
.

عادتي إذا زرت مسجدًا أول مرة أن أحدثهم في شيء مِن أصول الإسلام.
وأن أجعل كلامي جوامع، مع المحافظة على الوضوح قدر الاستطاعة.
ولو استطعت أن أضع الدين كله في كوب وأسقيهم إياه مرة واحدة لفعلت.
.

من لم يفرق بين هذه المقامات فليس للحوار معه فائدة والحديث معه مضيعة للوقت:
- حزب حسن يضرب إسرائيل.
- الحوثيون يضربون إسرائيل.
- ميليشيات إيران تدمر سوريا.
- أمريكا تضرب الحوثيين في اليمن.
- إسرائيل تضرب إيران.
نحن مع الأول والثاني وضد الثالث والرابع والخامس.
.

فإن فساد الرأي أن تتردّدا
لو كانت الدول المترددة - التي تثق أن الدور عليها بكل حال في القريب أو في البعيد - تعتبر بإيران!
اليوم يكفيها القول عن الفعل.
والفعل القليل عن الكثير.
ولن يدوم لها هذا.
.

تحية تعظيم للسادة الخضر والصابرين من ذويهم على أرض العزة، في زمن تنحني فيه الدول ولا تأخذ غلوة ومن غير أن تأخذ.
.

لو أن "سنة العراق" عملوا لهذه الساعة قبل مدة لكانت أمامهم فرصة عظيمة يقومون فيها اليوم قيامة "أهل إدلب" أمس.
وإذا لم يكونوا قد استعدوا لليوم فليستعدوا للغد فستتوالى عليهم الفرص.
.

بأثرٍ مِن أقوال غير منضبطة أذاعها دعاة متحمّسون وجدنا المسلم يبلغ في عداوة المسلم المبتدع سقف العداوة..
- الصوفي مع السلفي.
- السلفي مع الصوفي.
- الشيعي مع السني.
- السني مع الشيعي.
- السني مع الإباضي.
بحيث صارت دونها عداوته للكافر والملحد.

وهذه نتيجة طبيعية للدعوة إذا لم تتأصل بعلم.
نتيجة ربما تذهب معها "الفطرة" التي يعبر عنها المثل الشعبي: "أنا وأخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب".
.

شيء من الفهم
المسلم الرافضي - وإن بلغ في البدعة ما بلغ - خير من اليهودي بكل حال.
اليهودي كفره معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، والرافضي يحسب أنه موافق للدين.

ولو قلنا إن الرافضي كافر فلن يكون كفره أشد من كفر اليهودي!
فليس كفر من ظن أنه يوافق الرسول ﷺ مثل كفر من يكذّب الرسول ﷺ.
.

أسفنا على ما تفعله إسرائيل بإيران لا يمنعنا أن نستلهم العبرة من الموقف.

ومن العبر:
أن إيران دولة قوية فقط على أولئك المستضعفين في داخلها وخارجها.
وقد بقيت كذلك تصب فيه جهودها وتستنفد فيه كل قواها.
وعندما جاء الصدام مع عدو حقيقي بان ضعفها ووضحت هشاشتها.

فهل تعتبر دول تستأسد على أبنائها وتقوى على ضعفائها وتستذئب على مواطنيها!
أم أنها ستبقى كذلك إلى أن تذوق نفس الكأس - لا قدر الله -.
.

المهزوم نفسيًّا يجد المبرر للانحناء أكثر مع كل حدث ولو كان إيجابيًّا.

يقول بعض الفضلاء: "يا لعظمة غزة، منذ سنتين وإسرائيل لم تعرف أماكن أسراها بينما اصطادت أعضاء الحرس الثوري الإيراني بسهولة".
فيقول المهزوم: هي تعرف أماكن أسراها لكنها تتخذهم ذريعة لقتل أهل غزة.

لم يأت على باله أن الله تعالى مع المؤمنين، وأنهم ليس فيهم خائن، وأنهم بذلوا ما في وسعهم فأمكنهم الله وأعزهم وعصمهم.
لم يأت في باله شيء من هذا أو نحوه.

أحسب مصيبة المهزوم نفسيًّا في إيمانه قبل كل شيء.
إنه يعتقد أن دول أمريكا وإسرائيل ودول الغرب على كل شيء مقتدرة..
ولا يعتقد ذلك في رب العالمين!
.

ولن أبعد إن قلت: يجب على أهل السنة في إيران التفكير والتدبير لمراحل قادمة.. يكون لهم فيها مكان داخل الدولة أو بعدها.
.

تمت - بفضل الله تعالى - أسئلة كتاب الطهارة من "شرح عمدة الأحكام" في 174 سؤالًا.

#أسئلة_عمدة_الأحكام
.