من الأسباب التي حفظ الله بها الدين في هذه الأمة: رد أهل العلم على أهل العلم وعلى غيرهم.
فإن تم هذا الرد على وفق ميزان الشريعة فهو نعمة يجب أن تشكر.
.

مَن ينقل المسألة مِن خانة "مناصرة إيران ضد إسرائيل واجب الوقت" إلى خانة "الوقوف مع إيران هو تصحيح لعقائد الرافضة" يخطئ..

الناس في الخانة الأولى قطعًا..
وليسوا في الثانية أبدًا.

ومحاولة إلزام مَن في الخانة الأولى بالثانية غير صحيح.
وأنت مَن يضر بعقائد المسلمين عندئذ..
فإن الناس - بفطرهم وعقولهم وأعرافهم - سيفعلون الأولى..
وأنت تقول لهم: إن فعلتم الأولى تلزمكم الثانية!

فمن يضر بعقائد الناس؟!

طبعًا الكلام فيمن يفعل هذا..
وليس كل الفضلاء والمتحدثين في المسألة يفعله..
.

آليات ثقيلة تفرّ
وجندي شاب يجري وراءها برشاش!
ما هذه العظمة يا غزة؟

وما هذا الخضوع من دول عتيدة
لشرذمة من جنود جبناء وعدة لقطاء صنعوا لأنفسهم ما أسموه دولة وأشاعوا عنها ما نسمع به.
بينما يظهر لنا كل يوم بالتجربة أنها دولة من ورق وأن هذه الشائعات أكاذيب؟!
.

مقام نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أجل وأعظم وأعلى وأرفع مِن أن يُستخدم في مزاح.
ولو كانت نية الكاتب حسنة.
ولو كان لكلامه محمل صحيح.
والمؤمن هيّن إذا ذكّر ذكَر.
.

اللهم ارض عن أئمة الدين:
عثمان بن سعيد الدارمي.
وعبد الله بن أحمد ابن حنبل.
وابن خزيمة.
والهروي.
والشاطبي.
وابن تيمية.
وجميع مَن خدموا دينك وأوصلوه إلينا.
.

الجفري - وكل من يزعم أنه يحب الكافر ويكره كفره - لم يفهموا دينهم، ولم يسلموا له، ولم يتلقوا عنه ما يقولون.
إنما هذه أهواء.
.

نلتقي هذا السبت - بمشيئة الله تعالى - مع كتاب: "الأربعون في ردع المجرم عن سب المسلم" للحافظ ابن حجر العسقلاني - طيب الله ثراه -.
.

كتابنا في اللقاء الأول من مجالس أبي إسحاق الحويني مع فضيلة الشيخ عمرو شوقي عبد العظيم - بعون الله وتوفيقه -.
.

يأتيني في بعض الأحيان إشعار على منشور سابق، فأعود للنظر فيه، فأجد بعض الصبيان الذين تعوزهم الحجة العلمية يسبون ويشتمون..

فأرى أني إن نصحت لهم.. لم ينفعهم نصحي؛ إذ لن تمحو بضع كلمات تربية آبائهم وأمهاتهم لهم على الوساخة كل هذه المدة، وإن أجبتهم بالمثل.. يستمتعون وألوث نفسي؛ شأن الذي يصارع الخنزير.

فأترك هذا كله، وأعود إلى كتابة منشور جديد، في ذات الموضوع الذي أثار حفيظتهم، بحجة علمية جديدة، تظهر عوارهم وعوار أفكارهم.
.

هذه استمارة تسجيل سماع الكتب القصار بالسند المتصل.. يسجل فيها من سمع ومن يسمع من التسجيلات المنشورة.
وهي فرصة أخيرة بعدها تصدر الإجازات بمشيئة الله تعالى.
.

من يقرأ القرآن والسنة والسيرة لن يقبل بفكرة "أحب نتنياهو وأكره كفره" هذه أبدًا.
- فعندما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على قبائل "رعل" و "ذكوان" و "عصية" في قنوت الصلاة لمدة شهر.
- وعندما دعا صلى الله عليه وسلم على السبعة الذين ألقوا على ظهره سلا الجزور وهو ساجد.
- وعندما كان صلى الله عليه وسلم يسميهم بأسمائهم في الدعاء: عليك بفلان.
- وعندما دعا صلى الله عليه وسلم على قريش بسني كسني يوسف.
- وعندما كان صلى الله عليه وسلم يرسل جيوشه تحصد رؤوس المشركين المحاربين.
- وعندما حصد صلى الله عليه وسلم الذين خانوه في قريظة وغيرها.
- وعندما طرد صلى الله عليه وسلم اليهود من المدينة شر طردة.
- وعندما قال صلى الله عليه وسلم عن بعضهم اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة.

- وأدعية الأنبياء على أقوامهم في القرآن نوح وإبراهيم وموسى .. إلخ
● نوح: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا}، {ولا تزد الظالمين إلا ضلالًا}، {ولا تزد الظالمين إلا تبارًا}.
● موسى: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم..}.
● إبراهيم ﷺ: {إنا برآء منكم ..} {كفرنا بكم} {وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده}.
● شعيب: {فكيف آسى على قوم كافرين}.
وغيرهم من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.

- وقول ربنا: {لُعِن الذين كفروا}.

- ونهي القرآن والسنة عن موادة مَن حادّ وشاقّ الله جل جلاله ورسوله ﷺ

- وقول الله جل جلاله في وصف المؤمنين: {أعزة على الكافرين}، وقوله عز من قائل: {أشداء على الكفار}.

- وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحب والبغض، مثل: «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله».

هل نرمي بهذا كله في البحر من أجل "الإنسانوية" التي يتبناها بعضهم!

والله هذا شيء ليس في ديننا..
بل ليس في فطرة الإنسان.
.

يقوم أبي الليل
تارة من صدره
وتارة من مصحفه.
والأخير هو الأكثر.

تارة وحده
وتارة مع أمي.
والأخير هو الأكثر.

تارة يقصر.
وتارة يطول.
والأخير هو الأكثر.

تارة يخفف.
وتارة يثقل.
والأخير هو الأكثر.

وتارة يقنت فيه.
وتارة يترك.
والأخير هو الأكثر.

وتارة يصله بالفجر.
وتارة يمسك قبل هذا.
والأخير هو الأكثر.

والحمد لله الذي جعل فينا أولي بقية.
يدفع بهم عنا السوء.
وينفعنا منهم بالدعاء.
ونصيب بهم الخير.
.