اللهم قوة.. ثم توفيق.. ثم صبراً يتبعه جبر..
اللهم أمانينا المتعثرة في الطرق الطويلة..
اللهم اهدنا و عافنا و وفقنا و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
اللهم إنا نعوذ بك من رياء يبطل أعمالنا.. و نية لا يقصد بها وجهك تبطل جهودنا.. و فرط تفكير يأتي بنتائج لا ننتظرها..
اللهم اجبر قلوبنا و قلوب أهلينا بنجاحنا و تفوقنا..
اللهم إنا نسألك هدى ما بعده ضلال.. و طمأنينة ما بعدها خوف.. و عافية ما بعدها تعب.. و اختم رحلة حياتنا بجنة عرضها السموات و الأرض..
ثم اللهم لا هزيمة أمام منتصف الطرق.. اللهم بلغنا تمام أحلامنا يا قدير 🕊️

‏"المطمئن لنا في هذه الحياة أنّ الله عليمٌ بكُل شيء؛ همومنا التي نُواريها عن الناس، ومقاصد الخير التي ننويها فيُحال بيننا وبينها، وأفعالنا التي قد تفسّر على غير نيّتها البيضاء، كلها لا تخفى على الله، وهذا ما يُشعرنا بالسكينة والرضا على الرغم من كُل شيء."

سُبحان مَن جعلَ زكريَّا لَا ييأس
بالرغم مِن كُلّ دواعي اليأس حَوله!

وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي،
اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا،
امْرَأَتِي عَاقِر..

سبحانك يارب سُبحانك!

‏"إن دعوت الله بالنّجاح ستنجح، وإن دعوته بالتوفيق ستتوفق.. إن دعوت بالتيسير ستتيسر أمورك كلها، إن الله لا يلهمك شيء لا يريده لك ولا ليمنعك أجره؛ بل يلهمك لأنّه يريد أن تأخذ ما تتمنّى بإذنه."

مادام الله ألهمك الدّعاء، فأمنيتك لك.

أدعوك في يوم القرّ؛ أن تيسّر أمري، وأن تقرّ عيني بما أهوى وأحب كما ترضاه لي.. فوّضتُ لكَ الأمر كله، وظنّي فيكَ يا ربِّي جميل، فتولّني برحمتك، واجبرني، واجعل لي في كل أمرٍ خير.. وكّلتك أمري وحيرتي وشتاتي وقلة علمي، وكّلتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، وكّلتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فإنك خير المُستودعين.

يقول الله عز وجل "فلنحيينه حياة طيبة"
هو ايش المقصود بالحياة الطيبة اللي ربنا بيتكلم عنها في القرآن؟

الإمام سعيد بن جبير فسر معنى الحياة الطيبة وقال: "إن ربنا ما يحوجك لحد"، لا في سؤال، ولا مال، ولا اهتمام، ويغنيك فيه عن غيره، ويوقفلك ديما أهل الأصول والشهامة..

وعشان هاض سيدنا علي بن أبي طالب بيقول: ذقت المرارت كلها فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس..

فاللهم لا تحوجني إلا إليك، ولا تكسرني إلا في السجود بين يديك، وارزقني حياة طيبة ترضاها، واجعل إتكالي كله عليك.

"والله لن تجد أجمل من اختيارات الله لحياتك، كلها تنصبّ في صالحك وأنت لا تعلم، وكل الخير في تدابير الله.. فقل بقلبٍ راضٍ "رضيت يا رب".. ولا تكره شيئًا اختاره الله لك، فعلى البلاء تؤجر، وعلى المرض تؤجر، وعلى الفقد تؤجر، وعلى الصبر تؤجر، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير."

الإسلام متصالح جدًا مع خطايا الإنسان، فهي "قدر الله المقدر عليك".. وهي "طبيعة لا مفر منها"؛ بل وفي الحديث ما يبدو وكأن الذنوب ضرورية لصيرورة الكون: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم ...".

الدين متصالح للغاية مع الذنب، وغير متسامح مع عدم التوبة أو عدم السعي لإصلاح ما تلف في الخارج أو في الداخل.

والله لا يمل حتى تملوا، وهو ثابت -سبحانه- لا يتغير ولا ينقص ملكه كثرة الغفران، ولا كرمه ينقص خزائنه. سبحانه!

أنظر لهذا، وأنظر لخطاب علم النفس الذي يعتبر التصالح مع ضعف البشري ضرورة للصحة النفسية.

فسبحان من جعل الدين على وفق مصالح العباد!

المرأة التي تخرج في لهبِ الصيف بكاملِ حجابها وحشمتِها، كأنها تناجي ربَّها قائلةً:

"اللهم إني آثرتُ حرَّ الدنيا على نار الآخرة؛
فأسأل الله أن يصرفَ عنهنّ حرَّ جهنم، ويرزقَهنَّ الجنةَ ونعيمَها."

"كغثاء السيل"

حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ

‏أدعوك في يوم عاشوراء؛

أن ترزقني ما أحبه تمامًا كما تمنيته،
وأن تأتيني المسرّات من حيث لا أحتسب.

أدعوك أن تجب دعواتي إلى درجة تعجبني، وأن تفتح لي أبواب الخيرات جميعها، وأن تطمئنني كثيرًا حتى لا أخشي أي شيء.

أدعوك أن تفاجئني بما أهوى كما ترضاه لي،
وأن تملأ فؤادي بالفرحة التي لا يعكّر صفوها أي شيء :))

لما تلاقي أغلبية الناس بتحبك وبتستريحلك حتى لو كانوا لسه عارفينك؛ ما تستغربش من ده خالص وتقول هما إزاي بيحبوني كده!

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا}

يعني ربنا هيزرع حبك في قلوب الناس لدرجة إنهم بمجرد ما يشوفوك يكونوا مبسوطين جدًا وفرحانين بوجودك!

وما أَحبّك من أحبّك صُدفةً، ولكنّ اللّٰهَ أَلّف ♥️

- الإلتزام لا يعني تحوُّلك إلى فضيلة الشيخ ..

بل بقاؤك كما أنت بشخصيتك، بأفكارك، بجنونك، لكنَّك تُجاهد لتكون أخف ذنـبًا وأرقى خُلـقًا.

"كأنني أريد أن أبكي مثلما بكى أبا هريرة حين سُئل : ‏يا أبا هُريرة أتبكي على الدُّنيا ؟

فقال : لا والله، دُنياكم هذهِ لا تُبكيني..إنَّما أبكي مِن ثِقَلِ الحِمل، وسوء الرفيق، ومن قلةِ الزاد، وبُعدِ الطريق، أبكي خوفًا مِن أسقُط يوم القيامة مِن على الصراط ولا أدخُل الجنَّة..
وَدِدتُ أنِّي لَم أُخلق."

"ولا تخف من شيء قبل أن يحدث، وابعد عن الخوف من الغيبيات حتى أن تحدث، فإنَّ البلاء إذا نزل على العبد وكان مؤلمًا للنفس ينزل معه اللُطف.. فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لُطف.. إذا الإنسان يجب أن يتيقَّن أنَّ له رب.. ربٌ قيوم.. ربٌ لا ينام.. فاطمئن بالله، وتوكَّل عليه، واستبشر، وتفاءل."

‏أمّا أنا يا الله..
فَلستُ من الصالحين أنا مِن هؤلاء الذين قُلتَ فيهم :"وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم "
فيارب تُب عليّ واغفر لي وارحمني يا كريم.

"الخيرة فيما يختاره الله، والخير كل الخير في تدابير الله لنا، وما يختاره الله لنا هو خيرٌ لنا حتى لو كان عكس رغبتنا، وكل اختيارات الله صالحة حتى وإن كنا لا نفهم كل أسبابه.. فالمريض المرض خير له، والمعافى الصحة خير له، والفقير الفقر خير له، والغني الغنى خير له؛ وكل مَن حُرِمَ من شيء فذلك لأنه خير له، فوالله؛ والله لن تجد أجمل من اختيارات الله لحياتك، كلها تنصبّ في صالحك وأنت لا تعلم، وكل الخير في تدابير الله.. فقل بقلبٍ راضٍ "رضيت يا رب".. ولا تكره شيئًا اختاره الله لك، فعلى البلاء تؤجر، وعلى المرض تؤجر، وعلى الفقد تؤجر، وعلى الصبر تؤجر،

🕊️🤍فرب الخير لا يأتي إلا بالخير."🤍🕊️

إنَّ اللَّه يرى لهفتك واشتياقك لتلك الفرحة، حَاشاهُ أن يَرُدُّك خائِبًا، سَتتهيأ الأمُور وتتيسر الظُّروف، سيجعل من المُسْتحيل مُمكن، سيختفي جُرحك ويَنبت مكانه وَرَدًّا يَفُوح شَذاه عِطرًا، ستُفتح الأبواب المُغلقة، ستَأتي الأَيَّام الحُلوة، سيجمع بينك وبين مُرَادك، سيصلح اللَّه كُلَّ شيءٍ في الوقتِ المُناسب، سيأتي جَبره لتُدرك حِينها أنَّهُ لم يخذل قلبًا باليَقين نَاجاه، ولتعلُّم أن عَوَّض اللَّه آتِِ، وسيكُون نعم العوَض .. سَلَّم أمَرك لله فما خَاب من أودَعَ للَّه شتَات أَمره.

وانت بتقرأ في سورة الصافات هتمر عليك آية على هيئة سؤال، وهي قوله تعالى"فما ظنُّكم بِرَبِّ العالمين."
السؤال هاض كل ما تضيق عليك الدنيا وتحس انها ضَلَّمت في وجهك ساعتها اسأله لنفسك.. ما ظنُّك برب العالمين؟
سيدنا عبد الله بن مسعود كان يقول: "قسما بالله ما ظَنَّ أحد بالله ظنًّا إلا أعطاه ما يظن، وذلك لأن الفضل كُله بيَد الله." ساعتها والله هتحس كأن باب كبير يوشك أن يُفتح، ونور عظيم باين قدام في آخر الطريق، إحساس بيقولك إنها هتفرج من وَسَع فاتطمِّن بجد ولا تحزن..
"يا رب إنَّا نظن بك غُفرانًا، وعَفوًا، وعافيةً، وسترًا، وتَوبة، وهداية، وسعادة، وثَباتًا، ورِزقًا، وتَوفيقًا، وفَرَجًا قريبًا، وحُسْن خاتمة."

على الإنسان أن يُدرك..

أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.

كل لحظة قراءة استصعَبتَها لكنك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتواء!

كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأته، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك.