🔷 ولو تأمل المريد في قوله تعالى : ( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) لأدرك سر الأدب بمحضر الحق (جل شأنه) ، ولا سير بلا سلوك [أدب] فهم لا يرتضون الجريء ، الوقح ، المتمادي ، ومع أن في الآية بواطنٍ اعلى من هذا المعنى ، واشارات اكبر من هذا القول ، الا أن الأدب باب كل خيرٍ وفيض .

🔶 والأدب بمحضر الله تعالى ، ومحضر سادات الوجود المعصومين ( عليهم السلام ) هو احد اكبر الابواب التي يلج من خلالها العبد إلى منازل التوفيقات ومدن العنايات وممالك التجليات وقلاع الفيوضات ومن يتأمل في سير أصحاب الائمة (عليهم السلام) يدرك ذلك بوضوح .

🔷 وأدب القلب هو المثول بمحضر الحق بانكسارٍ وخضوعٍ وتذللٍ وتوجهٍ وحضورٍ خاشع ، وهو صون القلب عن التوجه لغيره ، وصون الخواطر من الشتات ، وأما ادب الظاهر فسنامه الطاعة ، وروحه التوقير ، وقلبه الطهارة ، وأدب السر هو الفناء .

🖊️الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041